الموضوع: حقيقة الإيمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/08/24, 06:31 PM   #2
عبد الحميد

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4790
تاريخ التسجيل: 2016/08/24
المشاركات: 53
عبد الحميد غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الحميد is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الحميد
افتراضي

إن وحدانية الله سبحانه هي أول أصل من أصول الدين وأهمها، وبقية الأصول مشتقة منه. فمعنى كلمة التوحيد هي؛ الإعتراف لله بالربوبية والوحدانية والعبوديه له وحده، وعكسها الشرك بالله.

قال تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.. آل عمران. 18





قال تعالى: وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.. القصص 28

قال تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ.. الأنبياء 22

وقال الإمام علي في وصيته لولده الإمام الحسن ع، فقال ع:واعلم يا بني! أنه لو كان لربك شريك لأتتك رسله، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه، ولعرفت أفعاله وصفاته..

يتبين لنا من خلال مراقبة الكون والمخلوقات ذلك الإنسجام التام حول إطار واحد، والتكامل بين المخلوقات. فلا وجود لإله غير الله، ولو كان يوجد إله أخر لفسدت السموات والأرض، ولم نرى في الكون والخلق هذا الإنسجام وهذا النظام المتكامل بدايةَ من الذرة وانتهائاً بالمجرة. فكل شيء في هذا الوجود يشهد لله بالألوهية والوحدانية والأزلية، وكل شيء يعلم من نفسه أنه الى الفناء والزوال، وأن البقاء لله وحده، والمخلوقات بحد ذاتها هي إثبات وحقائق وبراهين دالة على الخالق الذي لا إله إلا هو سبحانه، ونفي الشرك والكفر به سبحانه.

وتوحيد الله يشمل كل صفاته وأسمائه الحسنى، ويشمل أيضاً أن الخالق العظيم غير محدود، ولا يمكن لأي مخلوق كان إدراك كنهه أو رؤيته أو تصوره. لأن كل مخلوق محدود، والله سبحانه منزه عن كل تجسيم وعن الحدودية بكل أشكالها، ولذلك حق على الناس عبادته وتوحيده، واللجوء إليه في السراء بالشكر لأنه هو المنعم والرازق، وبالضراء بطلب العفو والمغفرة، وإزاحة الضر والسوء..

وما جاء في القرآن أحياناً من التعبيرات التي تذكر في جملة الكلام من أسماء أعضاء لله؛ إنما هي فقط على سبيل التشبيه والاستعارة لتقريب المعنى لا غير للناس، ويرفض مذهب أهل البيت ع ما يعتقده بعض المذهب الأخرى؛ بأن الإنسان يرى الله في الآخرة، لأن ذلك يتعارض بشدة مع أصل التوحيد.

قال تعالى: فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. الشورى 11


رد مع اقتباس