بل ان الروح
المحمدية (صلى الله عليه واله)
المطهرة في ارتباطها ببدنها لم تكن تظهر واقعية التجلّي المحمدي بأكثر من جزء من
أجزاء المليون من التجلّي الكامل الذي سيتحقق في عالمي البرزخ والقيامة، لأن الدنيا
صغيرة جداً ازاء عظمة تجلّي الروح المحمدية، ورغم ذلك كان عطر محمد (صل الله عليه
واله ) أطيب وافضل وأعبق كل العطور والروائح الطيبة في هذه الدنيا بأسرها، إذ يروى
أنه في ليلة زفاف السيدة الزهراء فاطمة(سلام الله عليها) حضرت زوجات النبي (صلى
الله عليه واله) وقد حملن معهن عطوراً تفوح منها روائح طيبة، وجاءت (أم سلمة) زوجة
النبي (صلى الله عليه واله) بقارورة عطر مغلقة فغطّ أريجه وشذاه على جميع العطور
قاطبة فجلب انتباه جميع من حضر آنذاك، فسألوها:
من أين لك هذا العطر؟ فأجابتهم: إنه عرق جبين النبي (صلى
الله عليه واله) قد جمعته في هذه القارورة يوم كان النبي (صلى الله عليه واله)
نائماً في حجرتي في نهار يوم قائظ. وبقي شذى هذا العطر المحمدي يفوح في أزقة
المدينة لحين من الزمن فيشمه كل رائح وغادٍ. ولا يفوتني هنا أن أعلمكم بالمحرومين
من شم عطر محمد (صلى الله عليه واله) انهم اولئك الذين يسمعون ذكر اسمه الشريف ثم
لا يصلّون عليه شحاً وبخلاً
u'v t,hp uvr [fdk hgkfd lpl] w