عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/07/17, 10:39 AM   #1
محمد التميمي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 249
تاريخ التسجيل: 2012/07/09
الدولة: Iraq
المشاركات: 4,392
محمد التميمي غير متواجد حالياً
المستوى : محمد التميمي is on a distinguished road




عرض البوم صور محمد التميمي
Post اقرأ رائعة الفرزدق في مدح الامام زين العابدين (عليه السلام)

وهي الرائعة التي القاها الفرزدق رداً على مروان حين كان واقفاً يريد قصد بيت الله الحرام .. فوقف نتيجة كثرة الناس ... ينتظر ان يخف المسير .. وبينما هو واقف اقبل الامام زين العابدين (عليه السلام) ففتح له الناس الطريق للوصول الى بيت الله .. فسأل مروان قائلاً من هذا الشخص ؟. .. رغم انه يعرف ان هذا الشخص هو الامام زين العابدين (عليه السلام) .. فرد عليه الفرزدق بقصيدته الرائعة والبليغة التي قال فيها :

هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ ،،، وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ ،،، هذاالتّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ ،،، بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه ،،،، العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
كِـلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا ،،، يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ ،،، يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ
حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا ،،،، حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ ،،،، لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ ،،،، عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ
إذا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قـال قائِلُها ،،،، إلـى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَـرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه ،،،، فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ ،،،، من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ
يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفانَ رَاحَتِهِ ،،،، رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُ
الله شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ جَرَى ،،،، بِــذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ ،،،، لأوّلِيّةِ هَــذا، أوْ لَـهُ نِعمُ
مَن يَشكُرِ الله يَشكُرْ أوّلِيّةَ ذا ،،، فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُ
يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التي قَصُرَتْ ،،، عَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَدَمُ
مَنْ جَدُّهُ دان فضْلُ الآنْبِياءِ لَهُ ،،، وَفَضْلُ أُمّتِهِ دانَتْ لَهُ الأُمَمُ
مُشْتَقّةٌ مِنْ رَسُولِ الله نَبْعَتُهُ ،،،، طَابَتْ مَغارِسُهُ والخِيمُ وَالشّيَمُ
يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِهِ ،،،، كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ
من مَعشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُ ،،،، كُفْرٌ، وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُ
مُقَدَّمٌ بـعد ذِكْرِ الله ذِكْرُهُمُ ،،،، في كلّ بَدْءٍ، وَمَختومٌ به الكَلِمُ
إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ ،،،، أوْ قيل: من خيرُ أهل الأرْض؟ قيل: همُ
لا يَستَطيعُ جَوَادٌ بَعدَ جُودِهِمُ ،،،، وَلا يُدانِيهِمُ قَوْمٌ، وَإنْ كَرُمُوا
هُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ ،،،، وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُ
لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِمُ ،،، سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُوا
يُستدْفَعُ الشرُّ وَالبَلْوَى بحُبّهِمُ ،،،، وَيُسْتَرَبّ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ



hrvH vhzum hgtv.]r td l]p hghlhl .dk hguhf]dk (ugdi hgsghl)



توقيع : محمد التميمي

رد مع اقتباس