عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/06/25, 05:03 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي علاقة الغناء بالنفاق.


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


ورد عن الصادق عليه السلام عن جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم : ”الغناء ينبت في القلب النفاقَ كما ينبت الماءُ الزرعَ“، وقد يستغرب الإنسان فيقول: أنا لا أرى أنني أصبح منافقًا إذا استمعت للأغاني! الكثير من الناس يستمعون للغناء ليلاً ونهارًا ولكنهم ليسوا منافقين! فكيف يقول الإمام عن جده بأن الغناء ينبت النفاق؟! والجواب عن ذلك: أن المنافق في بداية الأمر يعيش صراعًا بين خطين، فيلقاك بوجه ضحوك، ولكنه يضمر لك العداوة والبغضاء.

المنافق عندما يبدأ بعملية النفاق فإنه يعيش صراعًا بين وجهه وداخله، فيريد أن يلقاك بوجه ضحوك ولكن نفسه في نفس الوقت مملوءة عليك حقدًا وضغينة، فيعيش الصراع بين شكله وداخله، وبين ظاهره وباطنه، وبمرور الوقت يصبح النفاق عنده ملكةً وفنًا وحرفةً وصنعةً، حيث تعوّد على أن يكون شخصيتين ووجهين وشكلين، وقد ورد عن الإمام الرضا عليه السلام: ”بئس العبد عبدٌ يكون ذا وجهين: يلقى أخاه باسمًا، ويأكله غائبًا“.

والغناء يشترك مع النفاق في هذه الناحية، فإن الإنسان عندما يبدأ باستماع الغناء فإنه يعيش صراعًا بين العقل والنفس، وبين درب الإيمان ودرب الانحراف، ونتيجة الإصرار على استماع الأغاني يتعود على أن يكون شخصيتين ﴿خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا﴾، فتراه في المسجد يصلي جماعة ويتعبد ويصوم شهر رمضان، ولكن بمجرد أن يخرج من المسجد يتغير «دين وتين»! فهذه جهة وتلك جهة أخرى، وذلك لأنه عوّد نفسه على أن يكون شكلين ووجهين، فهو من جهة يحضر المسجد ويستمع المحاضرة ويحضر المأتم، ومن جهة أخرى عنده علاقة غير مشروعة، ويستمع الغناء، فهو منصرف لهذه اللذات والشهوات، ولذلك ينبت الغناء في القلب النفاقَ كما ينبت الماءُ الزرعَ.

نحن غافلون نعيش مرض الغفلة، ونصر على لذات الدنيا وزخارفها ومتعها، فإذا جاءنا الموت واستيقظنا لعالم آخر ولوجه آخر ولأفق آخر انتبهنا من غفلتنا، ”الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا“، ولذلك نطلب من الله أن ينبهنا من نومة الغافلين ونحن أحياء، والمدار على حسن الخاتمة.





ughrm hgykhx fhgkthr> fhgkthr>



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس