عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/06/28, 09:23 AM   #6
السيد مرتضي

موالي ممتاز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3744
تاريخ التسجيل: 2015/03/16
المشاركات: 369
السيد مرتضي غير متواجد حالياً
المستوى : السيد مرتضي is on a distinguished road




عرض البوم صور السيد مرتضي
افتراضي في احتفال تأبين شهداء اليمن في مقر وكر التجسس الأمريكي السابق 5

ج ـ تحرير الحرمين الشريفين

لقد صحب حزننا على مظلومية الشعب اليمني سرور الانتصار


بالرغم من أننا نعيش اليوم أقصى حالات المظلومية الجليّة بحيث لا أحد في العالم يدافع عنّا إلا أن نشدّ الهمّة ونقاوم العدوّ بأنفسنا، ولكننا مغتبطون إذ نحن إن شاء الله على أعتاب الظهور ويجب أن نستبشر بنصر الله وبكل هذه الحركات المقاومة التي بدأت تتبلور في خضمّ هذا الظلم الوحشي. كونوا على ثقة بأن الله لا يريد من عباده المؤمنين شيئا كثيرا فوق طاقتهم. فنسأل الله أن يتقبّل هذا الجهاد منّا ونسأله أن يتقبّل جهاد الشعب اليمني ومقاومتهم ويكتفي بما قدمّوه وأنجزوه ويتحفهم وإيّانا بآثار جهادهم وبركاته، وسوف تطهّر الحرمان الشريفان بإذن الله من سلطة الإرهابيّين والظالمين بإذن الله ونزورها خلف الشعب اليمني مطهّرةً من بساطيل الظالمين.


إن جميع مآسي العالم الإسلامي بسبب احتكار الحرمين الشريفين وشعيرة الحج بيد آل سعود


إن جميع مآسي العالم الإسلامي بسبب احتكار الحرمين الشريفين وشعيرة الحج من قبل آل سعود. فلو كان الحرمان الشريفان غير محتكرين وكان بإمكان المسلمين أن يحجّوا الحجّ الإبراهيمي بحرّية وبدون هراوات شرطة آل سعود والقوانين البوليسيّة التي تمنع حديث المسلم مع أخيه المسلم من غير بلده، لما كان واحد بالمئة من مآسي اليوم في العالم الإسلامي. إن مكّة بلدنا نحن المسلمين وبيت الله بيتنا كما قال الله سبحانه في القرآن الكريم: (إنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذي بِبَکَّةَ مُبارَکاً وَ هُدىً لِلْعالَمين) [آل عمران/ 96] ولكن وقع هذا البيت حكرا بيد أسرة تشاهدون اليوم بكل وضوح مدى إجرامها ووحشيّتها.


لقد انكشف اللثام عن وجه آل سعود عند جميع المسلمين في العالم


إن كان بين المسلمين في المنطقة أو مسلمي العالم أناس لم يعرفوا آل سعود لحدّ الآن بسبب تظاهرهم وخداعهم، فقد أصبحوا اليوم وبسبب مظلوميّة الشعب اليمني مكشوفي الحقيقة لدى الجميع. لعلّ الكثير من عوام الناس في العالم كانوا يزعمون أن الإسلام هو هذا الدين الذي يحكم على أساسه آل سعود، ولكن أصبح الناس يدركون مدى قابليّة الحرمين الشريفين وموقعهما في ضخّ الطاقة والمعنوية وكلّ شيء في شرايين العالم الإسلامي، وكيف تمّت إدارتهما بحيث لم يتجسّد دورهما أكثر من هذا. فلو كانت إدارة الحرمين الشريفين بيد أناس شرفاء، لكانوا من أكثر الناس دفاعا عن ثورة أهل اليمن.

يجب علينا اليوم أن نرى فرحة المظلومين من ثورة أهل اليمن عبر تصفّح قلوب المؤمنين والآمال التي حييت اليوم، أكثر ممّا نسمعه من الرأي العام ومن الأخبار والتحليلات الصحفية. لقد رأيت بعض الشباب الثوريّين العراقيين الذين كانوا مستبشرين بثورة اليمن ويتحدثون عنها بحماس. كلّنا في انتظار الفرج وكل منتظري الفرج كانوا وما زالوا في انتظار أنباء اليمن.


لقد رفع الشعب اليمني راية لن تسقط أبدا

لقد رفع الشعب اليمني على أكتافهم راية ثقيلة. إن هذه الراية كانت في يوم بيد حامل لواءٍ لقي مصرعه بجانب النهر العلقمي. صحيح أن الأعداء قد قطعوا يديه ولكن لواءه ما زال مرفوعا. هذا هو نفس اللواء الذي كان بيد حامل لواءٍ بكى عليه المؤمنون منذ حوالي 1400 عام. وحتى المسيحيون وغيرهم قد أقاموا العزاء على هذا البطل العظيم. فهذا هو نفس اللواء الذي ألقي بعض منه اليوم بيد أبناء اليمن.



فلو كان ذلك العَلَم قد رجع إلى الخيام وكان قد سقى العبّاس أهل الحرم، لما لاقى البشر مثل هذه المآسي. أمّا اليوم فقد ارتفع هذا العَلَم ولن يسقط إن شاء الله. ولذلك فلابدّ من تبشير حركات المقاومة بالفتح والنصر.


لقد تغيّر العالم عن أوائل انتصار الثورة


في معركة تمّوز، حقّقت فئة قليلة من المؤمنين في المنطقة انتصارات سريعة ومفاجئة جدّا بحيث نحن حقّقنا أمثال هذه الانتصارات بصعوبة بالغة وفي مدّة ثمان سنوات. لقد حقّق شباب الشام والعراق انتصارات كبيرة خلال أيّام قصيرة، بينما نحن حقّقنا هذه الانتصارات بصعوبة جدّا وفي أوج الغربة. نحن قدّمنا 250 ألف شهيد لكي نحقّق بعض الانتصارات. أمّا الشعب اليمني قد خاض الحرب حوالي عدّة أسابيع فقط، لا ثمان سنين، ولكن العالم جميعا قد أقرّ بانتصار أهل اليمن، وأن المملكة العربية السعودية لم تحقّق شيئا من أهدافها.

فانظروا كم قد تطوّر العالم عن ذلك اليوم! إنه لتطوّر غريب أشبه بالمعجزة. لقد قصفتنا القوّات البعثيّة الصدّامية ثمان سنين وكانت البلدان جميعا تعادينا وتدعم المعتدي. أمّا في هذه الحرب الأخيرة لم تستمرّ شهرا واحدا وإذا تخلّت البلدان المتضامنة مع آل سعود عن تعاونها ودخولها في هذه الحرب الوحشيّة. فعلى أساس هذه المعطيات كيف تقيّمون المستقبل؟ إنها لقضية جديرة بالتأمل والتفكير.




رد مع اقتباس