اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المصطفى
اخ ابو زينب اليمني
مادامت الامامة من اصول الدين عندكم لماذا لم ترد في القرآن آيات قطعية الدلالة تدل على الامامة فالنبوة مثلا من اصول الدين المتفق عليها لا تحتاج الى اجتهاد ولا الى تفسير
ولا الى وضوح فهي واضحة وضوح الشمس كالنص الجلي الخالي من المبهمات
فمثلا قوله تعالى مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚنص جلي خالي من الابهام لا يحتاج الى تأويل ولا الى حديث لمعرفة المقصود من الآية
وهكذا هي الآيات التي تدل على الاصول تكون قطعية الدلالة لا تدل الا على معنى واحد
فمن حكمة الله ان اورد الآيات التي تدل على الاصول مفهومة لدى المسلمين عامتهم وعلماؤهم آيات لا تحتاج الى استنباط مقصودها لانها لا تحتاج الى توضيح اكثر ما هي واضحة
وعلى هذا فلا توجد آية واحدة في كتاب الله تدل صراحة على امامة اثنى عشر اماما مهما حاولت لانها ليست من الاصول
اما ما جئت به من تفصيل ممل فهو كما قلت لك تحتاج الى جهد اكبر لا فائدة منه يعني تريد ان تقحم ما لا يمكن اقحامه
|
.............................
نعم!
الإمامة أصل من أصول الدين، حالها في ذلك حال النبوة.
ونحن لم نخترع هذه المسألة، ولم يخترعها عبدالله بن سبأ اليهودي، بل الآيات المحكمات هي التي نطقت بذلك.
قال تعالى : { يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ..... إلخ }.
تأمل جيدا، وافتح عينيك وأذنيك على هذا المقطع من الآية الشريفة، على هذا 👈🏻 : { إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر }.
هذا المقطع عبارة عن جملة شرطية، فأين جوابها؟!!
وقد أثبتنا بالدليل العلمي أن جملة جواب الشرط هي قوله تعالى : { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }.
فمعنى الآية هكذا : { يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر }.
هذا هو معنى الآية وفقا لقواعد علوم اللسان العربي المبين، وما عليكم إلا أن تقرأوا وتفهموا وتعقلوا.
يعني أنه لا إيمان للمرء إلا بطاعة الله وطاعة الرسول وأولي الأمر المقصودين في الآية الشريفة، ما لم فإن المرء خارج عن الإيمان الذي أمر به الله عز وجل.
فالنبوة والإمامة من أصول الدين بموجب الآية نفسها.
هل عرفت يا صاحبنا كيف أن الإمامة أصل من أصول الدين؟؟
ومن الخير أن تعلم يا أخانا أن هذه الآية العبقرية نسفت مذهب السقيفة بغمضة عين، فلا مبشرين بالجنة ولا هم يفرحون.
وآية الإطاعة آية محكمة، إلا أنها تضمنت مسائل علمية قصرت عقولكم عن إدراكها يا معشر المخالفين.
فخذوا ما ءاتيناكم وكونوا من الشاكرين.
لمزيد من التفاصيل، أنظر الفصل الثالث.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.