أنا أشرف على
مجالس جدي
الحسين عليه السلام :
قصة جميلة ومعبرة أرجو قراءتها:
🚩كان في مدينة أصفهان الإيرانية خطيب حسيني و هو من أهل المعرفة و العرفان و يُعرف باسم الشيخ "حسام الأصفهاني" .
يقول هذا الشيخ الخطيب العارف :
🚩 في ليلة من الليالي رأيت سيدي و مولاي الإمام
الحجة بن الحسن (
عليه السلام ) في منامي و قد سألته عن إشرافه و حضوره في
مجالس جده الإمام
الحسين (
عليه السلام ) فقال لي : أنا أشرف عليها كلها وهي تحت نظري وأحضرها جميعها ، لكن هنالك مجالساً خاصة اُحب الحضور إليها و منها مجلس عندكم في مدينتكم !!!
فسألته : وأين يكون هذا المجلس حتى أتشرف بالحضور فيه !؟
فقال (
عليه السلام ) : المجلس الفلاني ( بيت ) في الزُقاق الكذائي الذي تُشرف
عليه الحاجة ( ... ) .]
يقول الشيخ : وفي اليوم التالي ذهبت إلى الزقاق الذي أرشدني إليه سيدي ومولاي ( عجل الله فرجه الشريف ) وبينا أنا ماشياً تجاه البيت وإذا بإمرأة عجوز طاعنة في السن تخرج منه !
فسلمت عليها وردت
السلام ،
فقلت لها : هل هذا بيت الحاجة ( ... ) ؟
فقالت : أنا هي فلانة ، تفضل ، ماذا تريد ياشيخ !؟
فقلت لها : أنا الشيخ حسام الأصفهاني ، الخطيب .
فقالت : نعم أعرفك ، - وهو بالفعل معروف عند كل الأصفهانيين - .
فقلت لها : أتشرّف أن أقرأ في مجلسك عشرة محرم الحرام القادمة ،
فقالت : للأسف ياشيخ فأنا كلمت خطيباً واتفقت معه ،
يقول : فقلت لها : اذن هل بإمكاني أن أحضر المجلس مستمعاً ؟؟؟
فقالت : المجلس أعددته للنساء فقط ؟
فطلبت منها الإذن في حضوري ومشاركتي مستمعاً خارج المجلس - أي خلف الباب - ؟؟؟ فوافقت ..،!!!
يقول : وفعلاً في كل أيام عاشوراء كنت أقرأ ساعات متعددة في
مجالس مختلفة إلا ساعة هذا المجلس ،
فكنت أحضره مستمعاً خلف الباب ؟
وأحس بالإفاضات والتوفيقات تنزل عليّ !!!
وبعد أيام عاشوراء شكرت الحاجة لقبولها حضوري مجلسها ،
وقلت لها : أنا مستعد أن أتكفل بكامل مصاريف مجلسك هذا من الإطعام و اُجرة الخطيب و الإعلان و كل مايتعلق بمجلسك !؟
فبكت العجوز !!!؟؟؟
وقالت : ياشيخ لقد اجحفتني ! فأنت لا تريد الخير لي مع أنني قبلت حضورك للمجلس !
فقلت لها : وكيف ذلك !!!؟ - مستغرباً مستفهماً على رأسي علامات العجب ! -؟
فقالت : أنا أخدم في البيوت طيلة أيام السنة لأجمع المال فقط لخدمة سيدي ومولاي أبي عبدالله
الحسين (
عليه السلام ) وأنت تريد تأخذ الثواب مني ؟
لا والله لا أتركه لغيري !
يقول الشيخ : عندها أدركت معنى كلام سيدي و مولاي الإمام
الحجة بن الحسن (
عليه السلام )
(السلام عليك يا أبا عبد الله
الحسين )
( اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ )