نبارك لكم ميلاد كريمة أهل البيت عـَـلـَيـهـِـمُ السَّــلام السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر عَـلَـيـْـهِ السَّــلام في (1) ذي القعدة سنة (173) هـ .
نسأل الله تـعـالـىٰ بحقها وكرامتها أن يرزقنا وإياكم التوفيق لطاعته وحسن العاقبة والفوز بالرضوان إنه سميع مجيب .
*سـبـب شـهـرتـهـا بـالـمـعـصـومـة*
إشتهرت السيّدة الجليلة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم (عـَـلَـيـْـهـِمــا الـسـَّـلام) بلقب المعصومة حتّى باتت تعرف به ، وقد أرجع بعضهم ذلك لأحد سببين :
*الأوّل* : أنّه لمّا كان عمرها رضوان الله عليها قصيراً (لم يتجاوز الثلاثين عَـلَـىٰ أكثر الروايات) أطلق عليها الإيرانيّون آنذاك (معصومة فاطمة) أو (معصومة قمّ) لأنّ معصوم بالفارسيّة بمعنى (البريء) ويوصف بها الطفل البريء (فيكون ذلك للإشارة إلـىٰ طهارتها وصفاء روحها) .
*الثاني* : أنّ ذلك يعود لطهارتها وعصمتها عن الذنوب، فإنّ العصمة عَـلَـىٰ قسمين، عصمة واجبة كالتي ثبتت للأئمّة المعصومين عليهم السلام، وعصمة جائزة تثبت لكبار أولياء الله تعالى المقدّسين المطهّرين عن الذنوب (الكورانيّ العامليّ الشيخ عليّ: عصر الظهور ص 215).
ولعلّ ما جاء في ثواب زيارتها ممّا ورد التعبير بمثله للأئمّة (المعصومين عـَـلـَيـهـِـمُ السَّــلام) يؤيد ذلك ، كالتعبير بـ ﴿ *أنّ مَـنْ زارهـا فَـلَـهُ الـجَـنّـة* ﴾ أو ﴿ *وَجَـبَـتْ لَـهُ الـجَـنّـة* ﴾ ونحوها .
وقد يضاف إلـىٰ هذين الأمرين أمر آخر محتمل وإن كنّا لا نملك دليلاً عليه :
أنّه ربّما يكون ذلك بسبب إعتصامها بأهل قمّ ، فإنّها التجأت إليهم ونزلت عندهم ، والعصمة في لغة العرب تأتي بمعنى المنع . والله العالم .
هذا وقد نسب للإمام الرضا عَـلَـيـْـهِ السَّــلام أنّه قال :
﴿ *مَـنْ زارَ الـمَـعْـصـومَـة بِـقـُمّ كَـمَـنْ زارنـي* ﴾ (رياحين الشريعة ج 5 ص 35وإن كنّا لم نعثر عليه بهذا النصّ في الجوامع الحديثيّة, فلعلّه من النقل بالمعنى لشهرتها بذلك, فلاحظ) .
المصدر : كتاب كريمة أهل البيت (ع)، إعداد ونشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
kfhv; g;l ,gh]m l,ghjkh fkj hghlhl u luw,li ldv, luw,li l,ghjkh hghlhl ,gh]m kfhv;