عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/02/12, 06:29 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي النظرة الصحيحة إلى الموت والشهادة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


:
إنّ المجاهد المؤمن الذي ينظر إلى هذا العالم وعالم الآخرة على ضوء العقيدة الإلهية، ويرى أنّ الموت ما هو إلاّ جسر العبور من الدار المحدودة الفانية إلى دار رحمة الله الخالدة، فهو ليس فقط لا يخشى الموت، وإنّما يسرع إلى استقباله إذا ما تتطلّب الواجب منه ذلك.

إنّ المجاهدين المؤمنين بخطّ الشهادة قد أعدّوا أنفسهم لأي نوع من أنواع الموت الذي قُدِّرَ لهم، وعلى رضاً من أنفسهم، وعشقهم أن يكون خروجهم من هذا العالم عن طريق الشهادة، وأن تختم حياتهم في هذا العالم بهذا الشرف العظيم. والإمام علي عليه السلام نفسه كان يَعدُّ الأيام شوقاً إلى هذه الأمنية، حيث يقول: "إنّ أكرمَ الموتِ القتلُ، والذي نفسُ ابن أبي طالب بيده لألفُ ضربة بالسيف أهونُ عليَّ من ميتة على الفراش في غير طاعة الله".
وفي آخر عهده لمالك الأشتر، يتمنّى من الله لنفسهِ ولصاحبه الوفيّ أن يرزقهما الشهادة في سبيله، فيقول: "وأنا أسأل الله بسعة رحمته، وعظيم قُدرته على إعطاء كل رغبة... وأن يختمَ لي ولك بالسعادة والشهادة".
وإنّ التسابق إلى الشهادة بين جُندِ صدر الإسلام المضحّين، وكذلك بين أصحاب الإمام الحسين عليه السلام، ومجاهدي الإسلام خلال الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية المباركة، كان ناشئاً من إدراك هذه الحقيقة، التي استلهموها من آيات القرآن الكريم وسيرة المعصومين عليهم السلام، حيث كانوا يعلمون أنَّ الشَّهادة هي أفضلُ أنواع الموت بين يدي الله تبارك وتعالى.
إنّ أفضل صورة على الإطلاق تبيّن حقيقة نظرة المؤمن إلى الشَّهادة، هوحديث السيدة زينب الكبرى عليها السلام في مجلس ابن زياد لعنه الله، عندما سألها قائلاً: كيف رأيتِ فعلَ الله بأخيك وأهل بيتك؟ فأجابته: "ما رأيت إلاّ جميلاً"3
ومعنى كلمتها المباركة هو، أنّ شهادة جميع الشهداء في كربلاء، وسبيَ النساء والأطفال، وكل مشاهد المأساة هي جميعاً من وجهة نظر السيدة زينب’، أمورٌ جميلة لأنها من أروع آيات التضحية والفداء والإيثار على أعتاب الرضا الإلهي، ويجب على كل مؤمن تصادفُه أن يستقبلها ويتقبّلها بصدر واسع، ويراها حسنة وجميلة.

------------------

1- نهج البلاغة، الخطبة 122.
2- م.ن، الرسالة 53.
3- بحار الأنوار، ج45، ص116.







hgk/vm hgwpdpm Ygn hgl,j ,hgaih]m hgwpdpm hgk/vm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس