حسين الحكيم
يا صاحبَ العصرِ قد ضاقتْ بنا السُّبُل***ُ ولـيـس غيـرَكَ مَنْجـاةٌ ولا أمـلُ
فجُدْ علينا... لقد طالَ الغيـابُ فَهَـل ***يا ابن الرسولِ لهـذا الليـل مُرتحَـلُ
ها إنّ شيعَتَـكُمْ أضحَـوا محـطّ أذىً*** في كل أرضٍ، فما هانـوا أو ابتذلـوا
ما ذَنَبُهُم غيـرَ أن الحـقّ رائـدُهـم ***لا يركنـون لـذي ظُلـمٍ، وإن قُتِلـوا
والجوَرُ قـد مـلأ الدّنيـا بسَطْـوتِـهِ ***واستأصَلَ الأمنَ حتـى خَيّـمَ الوَجَـلُ
وأرهَـقَ النـاس حتـى قـال قائلُهُـم*** هي الحضـارةُ لا خُلْقٌ.. ولا خَجَـلُ
وزاول النهـبَ لـلأرزاقِ مُعـتبِـراً ***أن البـلادَ ومَـن فيهـا لـه خـوَلُ!
وعادَ حـزبُ بني صهيـون منتشيـاً*** من الـغُرور وقد ذَلّـت لـهُ الـدّولُ
ودنّس القُـدْسَ لكنْ لـن يكـونَ لـهُ ***في آخـر الأمـر إلاَ الخُسْرُ والفَشَـلُ
متـى سَيَظهَـرُ نُـور العدل مُؤْتلقـاً*** من الحجـازِ ليُمحـى الغيّ والدّجـلُ
وتستـريحَ قُلـوبٌ طـالمـا ضَنِيَـتُ ***مِن شَوقِهـا ويَسـودَ الحـقُ والمُثُـلُ
ktem Ygn hgYlhl hgli]d hglkj/v (u[)