عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/10/02, 09:50 PM   #15
الصابره المحتسبه

موالي مميز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3926
تاريخ التسجيل: 2015/07/24
المشاركات: 207
الصابره المحتسبه غير متواجد حالياً
المستوى : الصابره المحتسبه is on a distinguished road




عرض البوم صور الصابره المحتسبه
افتراضي

أول زواج للإمـــام عــلـي (عليه السلام) :

عــمر الإمـام عـلـي ( عليه السلام) : قيل إنه كان في "الواحد والعشرين" أو في "الأربع وعشرين" في رواية أُخرى ..
عــمر فاطمة الزهراء (عليها السلام) :قيل إنها كانت في "التاسعة" من العمر ..

فــ لما أشرفت بضعة الرسول (ﷺ) على ميعة الشباب هرع مشيخة الصحابة وعيونهم إلى
النبي (ﷺ) ليُشرّفهم بمصاهرتهِ، فلم يجبهم إلى ذلك ، وممن طلب منه ذلك أبو بكر ، فرده النبي (ﷺ)
وقال له : "أنتظر بها القضاء" وأعقبه عمر فردّه النبيّ (ﷺ) بمثل ما ردّ به صاحبه ..
ولذا لجم المسلمون عن خطبة الزهراء (عليها السلام) ، لإن النبي (ﷺ) أشاع بينهم بأن أمر
الزهراء بيد الله سبحانه، وليس له أي شأن فيه
ولم يمنع الإمام علي (عليه السلام) من خطبة السيدة الزهراء (عليها السلام) سوى حالته المادية البسيطه
فإن ظروفه الإقتصادية يومذاك كانت قاسية جداً ، فما كان يملك من حطام الدُنيا أموالاً و ﻻ يملك في المدينة
داراً وﻻ عقاراً ، فـ كيف يتزوج ؟ وأين يتزوج ؟ وأين يسكن ؟
وكذلك منعه الحياء من رسول الله (ﷺ) ، وأيضاً ، عِـلمهُ بِـأن الرسول ينتظر أمر الله فيها ، فلا يُريد أن يتحدى الوحي الإلهي ..
:
:
وبعد مضي فترة من الزمن ، إجتمع من خلالها نفر من الصحابة بالإمام علي (عليه السلام) فَـذكروا له
قُـربه من النبي (ﷺ) ،و شدة بلائهِ في الإسلام ، ومناصرتهِ للنبي (ﷺ) في جميع المواقف والمشاهد
وحثوه على التقدم للنبي (ﷺ) ، ليفوز بمصاهرتهِ ،، وقد إختلف الرواة في إستظهار من حثه فعلياً ..
عموماً ، سار بعدها الإمام (عليه السلام) بين الإحجام و الإقدام يسير في خطو متمهل وئيد
حتى دخل على النبي (ﷺ) و هو مُطرقٌ بِـ رأسهِ ، فـ سارع إليه النبي قائلاً : "ما حاجتُك يا أخي ؟"
فغالبه الحياء برهةً ثُـم أجاب : "ذكرتُ فاطمة يا رسول الله"
فـقال له الرسول (ﷺ) : يا علي قد ذكرها قبلك رجال ، فـذكرتُ ذلك لها ، فـرأيت الكراهة في وجهها ، ولكن على رسلك حتى أخرُج إليك .
قام الرسول وترك علياً جالساً ينتظر النتيجة ، ودخل على إبنتهِ فاطمة ، وأخبرها بأن علي بن ابي طالب
مّن عرفتِ قرابته وفضله وإسلامه ، وأني سألتُ ربي أن يُزوّجكِ خير خلقهِ ، وأحبهَّـم إليه ، وقد ذكر عن أمركِ شيئاً ، فـما ترين ؟
فـسكتت ، ولم تولّ وجهها ، ولم يرّ فيها رسول الله (ﷺ) كراهة ، فـقام وهو يقول : الله أكبر ! سكوتُها إقرارها ،
ورجع النبي (ﷺ) إلى علَّـي (عليه السلام) وهو ينتظر ، فأخبره بالموافقة ..
وبعدما خطب الإمام علي (عليه السلام) فاطمة (عليها السلام) من رسول الله (ﷺ) وتمت الموافقة
قال له رسول الله (ﷺ) : " يا علي أعندك شيء ؟"
قال (عليه السلام) : "عندي سيفي ودرعي وفرسي " -وكان هذا كُل مايملكهُ-
فقال له النبي (ﷺ) : "أما فرسك فلا بدَّ لك منها ، وأما سيفك فلا غنى لك عنه ، وأما درعك فبعه "
وكان الدرع مما أفاء الله به عليه من غنائم بدر ، وإنطلق الإمام إلى السوق فباع درعه بأربعمائة درهماً،، وقيل باعه بخمسمائة درهم ..
وجاء بالثمن معقوداً في طرف ثوبه ، فوضعه بين يدي الرسول (ﷺ) .
و يُلاحظ في هذا المهر البساطة ، وهو أقل ما يدفعه الفقراء مهراً لأزواجهم ، أما لماذا قبله الرسول (ﷺ)
، فالرسول ﻻ ينظر إلى مال الرجل بل ينظر إلى الرجل نفسه ، والإسلام لم ينظر إلى المهر إلا بصورة زهيدة
حتّى يسري ذلك بين المسلمين، ويقتدوا به فﻻ يغالوا في المهر -الصداق- وقال (ﷺ): " لا تغالوا في الصداق فتكون عداوة "

يــتـــبـــع ..


توقيع : الصابره المحتسبه
لــقــد جَــف
حِـــبــرُ
الــتَــمنـي
:
:
:

فَــلِـيَــكـتب
الــقــدر
مــا يــشـا ء ..



" بِـــدايــ أمــل ــــة "
رد مع اقتباس