عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/11/25, 05:25 PM   #1
طريقي زينبي

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 436
تاريخ التسجيل: 2012/09/08
الدولة: في قلـــ♥ــب البـــحريــــن
المشاركات: 9,772
طريقي زينبي غير متواجد حالياً
المستوى : طريقي زينبي is on a distinguished road




عرض البوم صور طريقي زينبي
5e3e6fe0ab7os[1] كلمات هزيلة في حق أمي العزيزة

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أمي الحبيبة : بالأمس سمعت نغمة الماسجات تدوي في جيبي وضعت يدي وأخرجت الجوال وفتحته لأقرأ العبارات التي تضمنها ، وإذا بي أرى تصميماً جميلاً يحوي رسالة تقول : أُهنئ كل من وُفق بوجود أم تحمل في قلبها مشاعر الحب ، تهبه الجنة بجميل تعامله لها وإحسانه عليها ، وتتنفس عليه بالخير والبركة من خلال دعائها الدائم له بالتوفيق ، وتنشر على حياته الرحمة من خلال حنانها له وعطفها عليه ، وتهديه الحياة المستقرة من خلال أدائه للحق المفروض عليه لها .

أمي الحبيبة : إن الماسج الذي قرأته أَدمَع عينَي وأثار مشاعر الحب الكنون تجاهكِ وجعلني أتوأوه وأتألم على الأوقات التي ضاعت وأنا بعيد عنكِ والتي حرمتني من أن أشتم رائحة الجنة التي يفوح شذاها من تحت قدميكِ
نعم أمي : وجودكِ بقربي يُزين حياتي ويُسعد أيامي ويفتح أبواب الخير في دنياي وأبواب الجنان في حياتي الآخرة
أحمدُ الله أن تفضل علي بمصابيح النور التي تشع من غرة جبينك ، وأحمدهُ بأن هداني لأكون محباً لكِ وباراً بكِ ، وأسألهُ أن لا يحرمني من نفحات البركة التي لا أشعُر بها إلا إذا كنتِ بقربي
أمي العزيزة : كلماتي تبعثرت وحروفي تناثرت وقلمي توقف خجلاً من أن يخط مشاعر الود الذي يحويه قلبي لكِ ، حتى أفكاري عجزت من أن تصيغ تلك المشاعر وحارت من أن تبدي ما تختزله نفسي وما ينبض به قلبي وما يجري في شراييني من آيات التبجيل والتقدير والإحترام لك حبيبتي
أمي الغالية : لا يمكن أن أنسى أيام الوهن والكُره والألم التي عشتيها حينما كنتُ حملاً في بطنكِ ، ومستحيل أن أنسى تلك الليالي التي حُرمتِ الراحة فيها وسهرتِ في سبيل راحتي ، ولن أنسى تلك السنوات التي وجدتُ فيها الرعاية والتربية الصالحة والنشأة المباركة والتي لولاها لما وُفقتُ لأن أكون رجلاً سوياً أعتمدُ على نفسي
نعم أمي : الفضلُ كلُ الفضلُ لكِ بعد اللهِ وأبي في صلاح أمري
أنتِ المدرسة التي بها عرفت ربي وأنت المرشد الذي سلك بي مسالك الصالحين وجعلني من المهتدين ورباني على ولاية الأمير والأطهار من أبنائه الكرام الميامين عليهم السلام أجمعين
أمي لن أطيلَ حتى لا أُؤذيك بكثرةِ كلامي
وأَختمُ مقالتي في حقكِ بإهدائكِ الإحسانِ الذي أَمرني به ربي والبِر بكِ وتقبيل التراب الذي تدوسه قدميكِ ، وأُهديكِ راحتي لتكون ملكاً لكِ ، كما أهب لك حبي وودي ووجودي الذي لم يكن إلا بسببكِ ، وأبارك لك هذا اليوم الذي أحتفي به من أجلكِ ، وأدعو لك بطول العمر والصحة التي هي منيتي لتَبقي حانيةً عَلي بجميلِ دعائكِ وفيضِ عطائكِ ورقةِ المشاعر التي يكنهُ قلبكِ الطيِب لصغيركِ وإن كبُر
ولأبقى خادماً لكِ أَسعدُ بالعيش الجميل معكِ ، ولتبقى نفحات البركة والرحمة تنتشرِ عَلَي وعلى عائلتي
باركَ اللهُ فيكِ أمي وجزاكِ على عطفكِ لِي وحنانكِ بِي والليالي التي لم تنامي فيها من أجل راحتي ورعايتكِ الدائمةِ لِي وإحسانكِ عَلَي النعيم في الجنان



;glhj i.dgm td pr Hld hgu.d.m



توقيع : طريقي زينبي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } ...
رد مع اقتباس