عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/07/31, 05:30 PM   #6
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

أخي الفاضل
آية الولاية موجودة في القرآن الكريم، وهو كتاب المسلمين جميعا، شيعة ومخالفين.

وفي كتب المخالفين العديد من الروايات التي تفيد بأن الآية الشريفة نزلت في شأن أمير المؤمنين عليه السلام، ولكن القوم تعسفوا في تأويل الآية، وحرفوا المعنى المراد فيها، معتمدين في ذلك على شبهات واهية، لا تصمد أمام الأدلّة العلمية والشرعية.

وكما رأيت فإن الشيعة الأبرار قد فندوا تلك الشبهات بالأدلة العلمية والبراهين الشرعية، فالآية دالة دلالة قطعية على إمامة أبي الحسن عليه السلام خلافةً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن المخالفين يكابرون، ويعاندون ويتعصبون، لا لشيء، وإنما حفاظا على خرافتهم المزمنة المسماة بـِ " عدالة الصحابة "!!.

ثمّ إنّ الكثرة ليست دليلاً على الحق، فأكثر الناس لا يعلمون، وأكثرهم للحق كارهون، تماماً كما هي حال المخالفين.

وأقول لك : أقسم بالله لو أن المليار وال 300 مليون ينكرون ولاية أمير المؤمنين عليه السلام لوقفت في وجوههم، وحاججتهم، وكنت لهم من المخالفين المعارضين.
أتدري لماذا؟!
لسبب بسيط، وهو أن الله عزّ وجلّ جعل عليا عليه السلام، وبنيه الطاهرين سلام الله عليهم، أئمة للناس، وأعلاما للدين، وأوجب طاعتهم في محكم التنزيل.

قال جلّ وعلا : أطيعوا، فقلنا : أتينا طائعين.
فلسنا مستعدين أن نترك تعاليم الشرع الحكيم، ونتبع الأكثريّة الضالة، الغافلة عن الحق المبين، والمنحرفة عن الصراط المستقيم.
..............

إن المخالفين لم يخضعوا للدليل القرآني المحكم ولم يتقبلوه، لأنهم يدركون أن إقرارهم واعترافهم بالحقّ يصيب مذهبهم في مقتل، وينسف كل ما بنوه منذ انقلاب السقيفة وحتى يوم الدين.

وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا.

نحن يا أخي الفاضل، لسنا ملزمين، لا شرعاً ولا عقلا، أن نجبر الآخرين على الإيمان.

الدور الذي يجب أن نقوم به، والمهمة المقدسة التي نؤمن بها، هو دعوة الناس إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن نقيم الحجةَ على الآخرين بنور الحق وسلطان العلم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

" إنما نطعمهم لوجه الله، لا نريد منهم جزاء ولا شكورا "!.

قال الإمام الصادق عليه السلام :
" اجعلوا أمركم هذا لله ولا تجعلوه للناس، فإنه ما كان لله فهو لله، وما كان للناس فلا يصعد إلى الله، ولا تخاصموا الناس بدينكم فإنّ الخصومة ممرضةٌ للقلب .. إنّ الله قال لنبيه صلى الله عليه وآله : يا محمد ! إنك لا تهدي مَن أحببت ولكنّ الله يهدي مَن يشاء، وقال : أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ؟
ذروا الناس، فإنّ الناس أخذوا من الناس، وإنكم أخذتم من رسول الله وعلي ولا سواء ".

وقال الصادق عليه الصلاة والسلام : " إذا أراد الله بعبد خيرا نكت في قلبه نكتةً بيضاء، فجال القلب يطلب الحق، ثم هو إلى أمركم أسرع من الطير إلى وكره ".

وفقنا الله وإياكم.


رد مع اقتباس