عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/04/10, 01:14 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي التدين الحقيقي اعتقاد وسلوك ومعرفة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



أهمية تقوية الجانب الروحي، باعتباره يشكل بعداً مهماً من أبعاد الإنسان الثلاثة: الروحية والعقلية والجسمية.
: إن البناء الروحي في شخصية الإنسان بحاجة إلى استمرارية وتغذية بالروحانيات والمعنويات، وأن ذلك يتطلب ذكر الله تعالى في كل وقت وحين، والمداومة على تلاوة القرآن الكريم، والإكثار من اتيان بعض المستحبات والمندوبات كصوم بعض الأيام المستحبة، وتذكر الموت، والتفكير في المستقبل الأخروي حيث الخلود الدائم إما في الجنة أو النار.

أهمية جهاد النفس، والتغلب على الشهوات والغرائز، وتعميق القيم الروحية والمعنوية، وأن تكون تلك المعنويات والروحانيات جزء لا يتجزأ من شخصية الإنسان، خصوصاً وأن الماديات طغت على كل شيء في الحياة.

أهمية المحاسبة الذاتية للنفس كوسيلة مهمة في إنماء البعد الروحي والمعنوي في الشخصية امتثالاً لقول الرسول الأكرم (( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا )) ما دأب على فعله بعض العلماء الربانيين من محاسبة أنفسهم في كل يوم قبل النوم بجرد ما قاموا به من أعمال صالحة، وما قصروا فيه من الواجبات، وما قد يكون ارتكبوه من ذنوب أو أخطاء.

الفروق بين التدين الحقيقي والتدين الشكلي، وأن التدين الحقيقي هو ما يعبر عن الإيمان بالمعتقدات الحقة، وأن يكون الإيمان نابعاً من علم ومعرفة بالدين، والالتزام بأخلاقيات التدين في التعامل والسلوك.
أن التدين الشكلي هو ما يعبر عن التمظهر بشكليات التدين ولكنه فعلياً غير ملتزم بأخلاقيات وقيم ووصايا الدين في التعامل والسلوك، وأن هذا يتنافى مع مفهوم التدين الحقيقي؛ إذ أن الدين منظومة متكاملة ولا يصح التعامل معه بانتقائية.
أن المتدين الشكلي يعيش ازدواجية بين مظاهره الدينية من حيث الشكل والمظهر ولكن سلوكه العملي لا يعبر عن التزام ديني، بينما المتدين الحقيقي ينعكس تدينه على تعامله وسلوكه وأخلاقه فـ (الدين المعاملة).

الالتزام بمكارم الأخلاق، وحسن التعامل مع الناس، فالالتزام بذلك من صميم الدين، فالإسلام يدعو إلى التحلي بمكارم الأخلاق، وجميل الصفات والأفعال؛ وإلا فإن التدين الذي لا تنعكس آثاره على صاحبه ليس بتدين حقيقي﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ﴾ فإن لم تكن تنهى عن الفحشاء والمنكر فهي ليست بصلاة مقبولة، إذ يجب أن تنعكس آثارها على الإنسان، وهكذا يجب أن ينعكس الدين بكل تعاليمه ووصاياه على سلوكنا الخارجي، وهذا هو المقياس الحقيقي للتدين.

بعض الأمثلة كمقاييس على التدين الحقيقي كالالتزام بأداء الحقوق لأصحابها، وحفظ الأمانة، ورد الأموال لأهلها، والصدق في القول، والتحلي بمكارم الأخلاق.

وختاما البدء بصفحة جديدة في العلاقة مع الله، والعلاقة مع الناس، والالتزام بقيم وأخلاق الدين في التعامل والسلوك.



hgj]dk hgprdrd hujrh] ,sg,; ,luvtm hgprdrd hujrh] ,luvtm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس