عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/04/10, 07:37 PM   #1
ابوشهد

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 67
تاريخ التسجيل: 2012/03/04
المشاركات: 4,509
ابوشهد غير متواجد حالياً
المستوى : ابوشهد is on a distinguished road




عرض البوم صور ابوشهد
افتراضي مرقد الامام احمد بن علي عليه السلام

مرقد الامام احمد عليه السلام
مرقد الامام احمد عليه السلام
اللهم صل على محمد و على ال محمد و عجل فرجهم و العن اعدائهم
الامام احمد بن عيسى بن زيد بن الامام علي السجاد بن الامام الحسين بن الامام علي بن ابي طالب عليهم السلام

مرقد الامام احمد عليه السلام
يقع مرقده الشريف في شمال محافظة البصرة في قضاء القرنة في ناحية بني منصور
مرقد الامام احمد عليه السلام

مرقد الامام احمد عليه السلام
وهذه هي قصة حياته نقلا عن كتاب (- مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 408 : -)

* ( أحمد بن عيسى بن زيد ) *
مرقد الامام احمد عليه السلام
مرقد الامام احمد عليه السلام
قال أبو الفرج : وممن توارى فمات في حال تواريه في تلك الايام . أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين ، عليه السلام . ويكنى أبا عبد الله . وأمه عاتكة بنت الفضل بن عبد الرحمان بن العباس بن ربيعة بن الحارث عبد المطلب . وكان فاضلا

عالما مقدما في أهله ، معروفا فضله . وقد كتب الحديث ، وعمرو كتب عنه ، وروى عنه الحسين بن علوان روايات كثيرة ، وقد روى عنه محمد بن المنصور الراوي ونظراؤه . وكان ابتداء تواريه في غير هذه الايام ، إلا أنه توفى بعد تواريه بمدة

طويلة في أيام المتوكل ، فذكرنا خبره في أيامه . وقد ذكرنا بعض خبره في مجئ ابن علاق الصيرفي وصباح الزعفراني إلى المهدي بعد موت أبيه وإجرائه عليه الرزق ورده إلى الحجاز أيام هارون الرشيد .


فحدثني أحمد بن عبيدالله بن عمار ، قال : حدثني علي بن محمد النوفلي . عن أبيه ، قال : ونسخت من كتاب هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات ، قال ، وحدثني هاشم بن أحمد البغوي ، عن جعفر بن محمد بن إسماعيل : أنه وشى إلى هارون بأحمد

بن عيسى والقاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين وأمه أم ولد فأمر بإشخاصهما إليه من الحجاز ، فلما وصلا إليه أمر بحبسهما ، فحبسا في سعة عند الفضل بن الربيع فكانا عنده . قال : فاحتال بعض الزيدية فدس اليهما فالوذجا في جامات

احدهما مبنج ، فأطعما المبنج الموكلين ، فلما علما ان ذلك قد بلغ فيهم خرج . هكذا قال النوفلي . وقال هاشم بن أحمد ، عن جعفر بن محمد بن إسماعيل

- ص 409 -


ابن إبراهيم بن رياح : ان احمد بن عيسى كان قد خرج يوما لبعض حاجته فرأى الموكلين به نياما فأخذ كوزا فشرب فيه ، ثم رمى به من يده ليعلم أنهم نيام أم متيقظون ، فلم يتحرك منهم احد ، فرجع إلى القاسم فأخبره ، فقال له : ويحك لا تحدث

نفسك بالخروج فانا في دعة وعافية مما فيه اهل الحبوس . فقال له : لست والله براجع ، فان شئت ان تخرج معي فافعل ، فاني سأستظهر لك بشئ افعله تطيب نفسك به ، فاخرج فاتبعني فإنك ان لم تفعل لم تبق بعدي سليما . ثم خرج احمد بن عيسى

فأخذ جرة فشالها ليشرب منها ثم رمى بها من قامته فما تحركوا ، وخرج لوجهه . وتبعه القاسم ، فلما صار خارج الدار خالف كل واحد منهما طريق صاحبه وافترقا واتعدا لموضع يلتقيان فيه . فلقى احمد بن عيسى مولى للفضل بن الربيع ، فدنا

يتعرفه ، فعارضه في الطريق فصاح به : تنح ياماص كذا وكذا ، فخافه فتنحى وظن انه اطلق ، وجاء إلى الدار التي كان فيها محبوسا فنظر إلى الحرس وهم نيام فأنبههم وسألهم عن الخبر ، فأيقنوا بالشر ، ومضوا في طلب الرجلين ففاتاهم فلم يقدروا

عليهما . ومضى احمد بن عيسى حتى اتى منزل محمد بن إبراهيم الذي يقال له : إبراهيم الاءمام ، فقال لغلامه : قل له احمد بن عيسى بن زيد . فدخل الغلام فأخبره ، ( وعرف مولاه الخبر ) فقال له : ويحك هل رآه احد ؟ قال : لا ، قال : ادخله ،

فدخل فسلم عليه وعرفه الخبر وقال له : لقد رأيتك موضعا لدمي ، فاتق الله في . فأدخله منزله وستره . ولم يزل مدة ببغداد مستترا ، وقد بلغ الرشيد خبره ، فوضع الرصد في كل موضع ، وامر بتفتيش كل داريتهم صاحبها بالتشيع وطلب احمد فيها ، فلم يزل ذلك ( دأبه ) حتى امكنه التخلص ، فمضى إلى البصرة فأقام بها .

- ص 410 -


وقد اختلف ايضا في تخلصه كيف كان ، فلم نذكره كراهة الاطالة ، إلا ان اقرب ذلك إلى الحق ما ذكره النوفلي من ان محمد بن إبراهيم كان له ابن منهوم بالصيد ، فدفع إليه احمد بن عيسى ، واقسم عليه ان يخرجه في جملة غلمانه متلثما متنكرا ،

ولا يسأله عن شئ حتى يوافي به المدائن ، ويخرجه عنها إلى نحو فرسخ من خارجها ، ويتنظر حتى يمر به زورق منحدر فيقعده فيه ويحدره إلى البصرة ، ففعل ذلك ، ونجا احمد فمضى إلى البصرة .


رجع الحديث إلى حكاية هارون بن محمد :

قال : ثم إن الرشيد دعا برجل من اصحابه يقال له : ابن الكردية واسمه يحيى بن خالد فقال له : قد وليتك الضياع بالكوفة ، فامض إليها وتولى العمل بها وأظهر انك تتشيع ، وفرق الاموال في الشيعة حتى تقف على خبر احمد بن عيسى فمضى بن

الكردية هذا ففعل ما امر به ، وجعل يفيض الاموال في الشيعة ويفرقها عليهم ولا يسألهم عن شئ حتى ذكروا له رجلا منهم يقال له : أبو غسان الخزاعي فأطنبوا في وصفه ، واعرض عنهم ولم يكشفهم عنه إلى ان ذكروه مرة اخرى فقال وما فعل

هذا الرجل ؟ إنا إليه لمشتاقون ، قالوا : هو مع احمد بن عيسى بالبصرة ، فكتب بذلك إلى الرشيد ، فأمره بالرجوع إلى بغداد ، ثم ولاه البصرة مثل ما كان ولاه بالكوفة ، فمضى إليها . وكان مع احمد بن عيسى بن زيد ، رجل من اصحاب يحيى بن

عبد الله يقال له : حاضر ، وكان ينقله من موضع إلى موضع ، حتى انزله في دار يقال لها : دار عاقب في العتيك ، وكان لا يظهره لاحد ، ويقول : إنما نزل في تلك الناحية هربا من دين عليه ، قال : فحدثني يزيد بن عيينة انه كان يخرج إليهم فيقول

لهم : علي دين ويسألهم . قال : فيقولون له : لو طلبك السلطان لم يقدر عليك فكيف لمن له عليك دين . قال : وجاء ابن الكردية هذا إلى البصرة ففعل ما فعله بالكوفة ، وجعل يفرق الاموال في الشيعة حتى ذكروا له حاضرا واحمد بن عيسى ، فتغافل عنهم ، ثم اعادوا

- ص 411 -


ذكره بعد ذلك فتعرض لهم بذكره ولم يستقصه ، ثم عاودوه فقال لهم : إني احب ان القي هذا الرجل ، فقالوا له : لا سبيل إلى ذلك . قال : فاحملوا إليه مالا يستعين به واعلموه اني لو قدرت على ان اعطيه جميع مال السلطان لفعلت ، فأخذوا المال

وحملوه إلى حاضر فقبله ، وجعل ابن الكردية يتابع الاموال إلى حاضر بعضها ببعض حتى أنسوا به واطمأنوا إليه ، فقال لهم يوما : الا يجيئنا هذا الشيخ ؟ فقالوا له : لا يمكن ذلك . قال : فليأذن لنا نأته نحن . قالوا : نسأله ذلك ، فأتوه وسألوه إياه فقال:

لا والله لا آذن له ابدا ، ويحكم الا تنتهون ؟ هذا والله محتال : فقالوا له : لا والله ما هو بمحتال. فلم يزالوا به حتى اجابهم إلى ان تلقاه ، فلما كان الليل قال لاحمد ابن عيسى : قم فاخرج إلى موضع آخر ، فإن ابتليت سلمت انت ، فخرج احمد وبعث ابن

الكردية إلى احمد بن الحرث الهلالي ، وكان امير البصرة يأمره ان يبعث بالرجال إليه ليهجموا عليه حيث يدخل، ومضى هو حتى اتى الدار ، وبعث بغلامه حتى جاء معه بالرجال فهجموا على حاضر ، فقال لابن الكردية : ويلك غررتني بالله . قال :

ما فعلت ، ولعل السلطان ان يكون قد بلغه خبرك ، فأخذ فأتى به محمد ابن الحارث فحبسه ليلته ، فلما كان من غد اجتمع الناس إليه ، وامر من اتاه بحاضر فجئ به فقال له : اتق الله في دمي، فوالله ما قتلت نفسا، ولا اخفت السبيل فسمعته يقول :

جاءوا بحاضر ولا اعلمه صاحبي الذي كان يجالسني ، ويذكر انه مستتر من غرمائه ، فأدخل عليه، فخشيت ان يلحقني ما لا احب ، فنظر إلي نظرة فتوقعت ان يكلمني أو يستشهدني كما يفعل المستغيث فما فعل من ذلك شيئا ، إنما لحظني لحظة ثم

حول وجهه عني كأنه لم يعرفني قط ، فقال له محمد بن الحرث : إن أمير المؤمنين غير متهم عليك ، فحمله إليه فأتى به هارون الرشيد وهو في الشماسية ، فأحضره واحضر الحازمي رجلا من ولد عبد الله بن حازم ، وكان قد اخذ له بيعة ببغداد

فوقعت في يد الرشيد فبدأ به ، ثم قال : جئت من خراسان إلى دار مملكتي تفسد علي امري وتأخذ بيعة ؟

- ص 412 -


قال : ما فعلت يا أمير المؤمنين . قال : بلى والله قد فعلت ، وهذه بيعتك عندي ، والله لا تبايع احدا بعدها . ثم امر به فأقعد في النطع وضرب عنقه ثم اقبل على حاضر فقال : هيه صاحب يحيى بن عبد الله بالحيل ، عفوت عنك وامنتك ثم صرت تسعى

علي مع احمد بن عيسى تنقله من مصر إلى مصر ، ومن دار إلى دار كما تنقل السنور أولادها ، والله لتجيئني به أو لاقتلنك . قال يا امير المؤمنين ، بلغك عني غير الحق . قال : والله لتأتيني به أو لاضربن عنقك . قال : إذا اخاصمك بين يدي الله .

قال : والله لتجيئني به أو لاقتلنك وإلا فأنا نفي من المهدي . قال : والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها لك عنه ، انا اجيئك بابن رسول الله صلى الله عليه وآله حتى تقتله ؟ افعل ما بدا لك . فأمر هرثمة فضربت عنقه ، وصلب مع الحازمي ببغداد . هذه

رواية النوفلي . والصحيح الذي ذكرته متقدما ان المهدي قتله لانه طالبه بعيسى بن زيد فقتله ، ولكن ذكرت كل ما روى في ذلك .


واخبرني علي بن الحسين بن علي بن حمزة العلوي ، عن عمه محمد بن علي بن حمزة عن المدائني ، عن الهيثم ، ويونس بن مرزوق : ان رجلا رفع إلى صاحب البريد بأصبهان ، ان احمد بن عيسى وحاضرا بالبصرة وكور الاهواز يترددان ، فكتب

الرشيد في حملهما والقدوم بهما عليه ، وكتب إلى ابي الساج وهو على البحرين وإلى خالد بن الازهر ، وهو على الاهواز . وإلى خالد طرشت وكان على بريد طريق السند ، بالسمع والطاعة لصاحب بريد اصبهان ، وامر له بثلاثين الف ، وامره

بالمصير إلى هذه النواحي ، وطلب احمد بن عيسى. فورد الاهواز ، واظهر انه يطلب الزنادقة ، وكان الذي اتاه بالخبر رجل بربري كان احمد بن عيسى يأنس به ، فلما قدم هذا الرجل وكان يعرف بعيسى الرواوزدي، اتى ذلك البربري احمد بن عيسى


- ص 413 -


كما كان يأتيه ، فوصف له عيسى هذا وقال له انه من شيعتك ومن حاله ومن قصته ، فأذن له فدخل إليه وهو جالس ، ومعه ابن إدريس بن عبد الله ، وكاتب كان لابراهيم بن عبد الله ، فبدأ بأحمد بن عيسى وابن إدريس فقبل أيديهما ، وجلس معهما

وآنسهما ، وجعل يرسل اليهما بالهدايا والكسوة ، واشترى لهما وصيفتين ، فاطمأنا إليه وأكلا من طعامه وشربا من شرابه ، فلما وقعت الثقة قال له : هذا بلد ضيق ولا خير فيه ، فهلما معي حتى أوافي بكما مصر وإفريقية ، فان أهلهما يخفون معي

ويطيعونني . قالوا : وكيف تأخذ بنا ؟ قال : أجلسكم الماء إلى واسط ، ثم آخذ بكم على طريق الكوفة ، ثم على الفرات إلى الشام . فأجابوه فأجلسهم في السفينة ، وصير معهم أعوان أبي الساج أمناء عليهم ومضوا . ولما كان في بعض الطريق قال

لهم : اتقدمكم إلى واسط لاصلاح بعض ما نحتاج إليه من سفرنا من كراء أو غيره ومضى هو والبربري فركبا دواب البريد وأوصى الموكلين بهما ألا يعلمونهم بشئ ولا يوهمونهم أنهم من أصحاب السلطان، وأن يحتاطوا عليهم ما قدروا ، ففعلوا ذلك

ومضوا . فلما كانوا ببعض الطريق حبسهم أصحاب الصدقة وقالوا : لا تجوزوا فصاح بهم الموكلون : نحن من أصحاب أبي الساج وأعوانه جئنا في أمر مهم ، فخلوا عنهم ، وانتبه أحمد بن عيسى وأصحابه لذلك ، فلما جاوزوا قليلا قال لهم أحمد ابن

عيسى أقدموا إلى الشط لنصلي . فقدم الملاحون ، وخرجوا ، فتفرقوا بين النخل وتستروا بها وأبعدوا عن أعين الموكلين ، والموكلون في الزورق لا يوهمونهم أنهم معهم، فلما بعدوا عن أعينهم جعلوا يحضرون على أقدامهم حتى فاتوهم هربا وبعدوا

عنهم . وطال انتظار الموكلين بهم ، فلم يعرفوا خبرهم وما الذي أبطأ بهم ، فخرجوا يطلبونهم ، فلم يجدوهم ، وتتبعوا آثارهم وجدوا في أمرهم ، فلم يقدرا عليهم ، فرجعوا إلى الزورق خائبين حتى أتوا واسط ، وقد قدمها عيسى صاحب بريد أصبهان

الذي دبر على القوم ما دبر ، وقد وجه معه الرشيد ثلاثين رجلا ليتسلم أحمد ، فاخبروه ما كان ، فقال : لا والله ولكن ارتشيتم وصانعتم وداهنتم ، وقدم


- ص 414 -


بهم علي الرشيد فضربهم بالسياط ضربا مبرحا ، وحبسهم جميعا في المطبق ، وغضب على أبي الساج دهرا حتى سأله فيه أخوه الرشيد ، فرضى عنه بعد أن كان قد هم بقتله . ومضى أحمد بن عيسى وأصحابه فرجعوا إلى البصرة ، فلم يزالوا مقيمين حتى مات أحمد بن عيسى ، وذلك في سنة سبع وأربعين ومائتين .


حدثني احمد بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن منصور ، قال : حدثني علي بن احمد بن عيسى : أن اباه توفي في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان سنة سبع واربعين ومائتين .


حدثني احمد بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن منصور ، قال : سألت احمد ابن عيسى : كم تعد من السنين ؟ . قال : ولدت يوم الثاني من المحرم سنة سبع وخمسين ومائة .

مرقد الامام احمد عليه السلام


lvr] hghlhl hpl] fk ugd ugdi hgsghl



توقيع : ابوشهد
عظم الله اجرك و احسن عزاءك و غفر لشهدائك يا عراق
رد مع اقتباس