خرج اللاعبون الفرنسيون من البرازيل 2014 نهاية الأسبوع، إلا أنهم تركوا قبل رحيلهم بصمة واضحة على الترتيب الإحصائي لمؤشر Castrol. صحيحٌ أن كتيبة الديوك كانت ضمن المنتخبات الأربعة التي تعرضت للإقصاء في الدور ربع النهائي، إلا أن كريم بنزيمة ورافاييل فاران يحتلان المركزين الأول والثالث، ويتوسطهما أفضل هدافي البطولة جيمس رودريجيز.
كما هو الحال بالنسبة للثنائي الفرنسي، انتهى مشوار رودريجيز في البطولة بخسارة كولومبيا على يد البرازيل في أمسية صعبة على صاحب القميص رقم 10 الذي شهد رقابة لصيقة من قبل أصحاب الأرض، حتى أنه أعاد الأمل بإمكانية معادلة النتيجة عندما هزّ الشباك من ضربة جزاء وقلّص الفارق إلى 2-1 ليرفع رصيده في البرازيل 2014 إلى ستة أهداف.
أما غلة بنزيمة فتبلغ نصف ذلك ـ ثلاثة أهداف ـ إلا أن المثير في هذا اللاعب هو تشكيله خطراً مستمراً على مرمى الخصوم في منطقة الجزاء. فهو يسدد الكثير من الكرات وداخل منطقة العمليات، ورغم أن فرنسا لم تتمكن من تجاوز ألمانيا يوم الجمعة، إلا أن بنزيمة اقترب من مرمى الماكينات أكثر من غيره وسدد على العرين ست مرات.
ويُشهد لبنزيمة أنه كاد أن يهزّ الشباك في الشوطين. وفي إحدى متابعاته ارتدت الكرة بعد أن تصدى مانويل نوير لكرة ماثيو فالبوينا في الشوط الأول، ثم تمكن حامي العرين الألماني من ضرب الكرة بقبضته في الزاوية الميتة من المرمى. وقد خرج القناص الفرنسي من البطولة وقد وجه تسديدات إلى المرمى أكثر من أي لاعب آخر ـ 25 تسديدة ـ أتت 21 منها من داخل منطقة جزاء الخصم.
وبالنسبة إلى فاران، وهو لاعب أساسي في الدفاعات الفرنسية التي حافظت على شباكها نظيفة في ثلاث من مباريات الفرنسيين الخمس، فقد انضم إلى زميله في ريال مدريد على قائمة أفضل ثلاثة لاعبين. ويتواجد ابن الحادية والعشرين على قائمة أفضل عشرة لاعبين بفضل تصديه البارع للمهاجمين، أبرزها كان تحييد هدف محقق من أندري شورلي على بعد ثمانية أمتار من المرمى في الدقيقة السابعة والثمانين. ويمثّل عدد المباريات التي يخوضها اللاعب عنصراً آخراً في ترتيب اللاعبين، وقدّ أتم فاران الدقائق التسعين كاملة في المباريات الأربع التي شهدت مشاركته كلاعب أساسي.
وأكمل مدافعان آخران قائمة الخمسة الكبار وهما تياجو سيلفا وماتس هاملز. فيما يتعلق بسيلفا، فقد سجل للبرازيل أولى الأهداف في شباك كولومبيا في مباراة أخرى شهدت تأكيد مدافعي السيليساو لأهميتهم البالغة في الفريق. وقد تداولت الصحافة المحلية شكوكاً بخصوص قيادته للفريق عندما لم يضطلع بركلة ترجيح أمام تشيلي، إلا أنه كان لاعباً أساسياً في فورتاليزا وتعزز رصيده على مؤشر Castrol بتصديه للكرات وتعامله مع تلك العائدة، وخصوصاً التي سددها عن مسافة قريبة وتصدى لها المدافع كريستيان زاباتا في الشوط الثاني.
ومن المبرر أن دافيد لويز الذي سجل الهدف الثاني من ضربة حرة رائعة موجود على قائمة العشرة الأفضل، حيث يحتل المركز السابع ـ متقدماً بمركز واحد على نيمار ـ بما أن البرازيليين قدما أداءاً أفضل من أي لاعب آخر يرتدي القميص الأصفر المميز للبرازيل.
وبالنسبة إلى هاملز، فقد غاب عن لقاء دور الستة عشر أمام الجزائر بسبب إصابته بالإنفلونزا. ولا بد أن يواكيم لوف يشعر برضا بالغ بعوده هذا اللاعب المتميز إلى صفوف الكتيبة الألمانية كونه سجل هدف الفوز في المباراة مع فرنسا وتدخله الممتاز عندما رمى بنفسه أمام بنزيمة وحرمه من فرصة تسجيل ذهبية قبل 16 دقيقة على انتهاء المباراة. كانت تلك واحدة من أجمل التصديات التي يقوم بها نجم بوروسيا دورتموند الذي قفز من المركز الأربعين إلى الخامس.
وبما أن متوسط الأهداف تراجع في ربع النهائي ـ حيث يبلغ الآن 2.6 هدف بعد أن أتت خمسة أهداف فقط من أربع مباريات، يبدو منطقياً أن ينال المدافعون أهمية أكبر. ويعتبر المدافع الهولندي الأيمن ستيفان دي فري الأفضل في كتيبته من حيث عدد مرات استخلاص الكرة والبالغة خمساً، وتقدم للمركز التاسع بعد أن انتهت ثاني مباراة للهولنديين في المنافسات بشباك نظيفة أمام كوستاريكا. أما الظهير الأيسر البلجيكي يان فيرتونجن ذو النزعة الهجومية، فيستكمل قائمة العشرة الكبار، بحيث تكون القائمة الكاملة كالتالي:
كريم بنزيمة (فرنسا، 9.79)، جيمس رودريجيز (كولومبيا، 9.74)، رافاييل فاران (فرنسا، 9.7)، تياجو سيلفا (البرازيل، 9.66)، ماتس هاملز (ألمانيا، 9.63)، آريين روبن (هولندا، 9.59)، دافيد لويز (البرازيل، 9.56)، نيمار (البرازيل، 9.53)، ستيفان دي فري (هولندا، 9.51)، يان فيرتونجن (بلجيكا، 9.48).
وسيقوم موقع FIFA.com بنشر أحدث نتائج مؤشر Castrol عقب كل دور ضمن بطولة كأس العالم FIFA. ويمكنكم الإطلاع على المزيد من الإحصائيات والغوص في نظام تحليل الأداء عبر الروابط على يسار الصفحة.
jw]v fk.dlm ,v,]vd[d. vyl hgYrwhx