عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/03/28, 04:10 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا الفاضلات

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته

لقد أرست عقيلة الطالبيين السيدة زينب أروع وأرقى مراتب الصبر والإيمان والاحتساب حينما قامت بواجبها الديني والأخلاقي والإنساني، كانت عضوا فاعلا ورئيسيا في التعامل مع الأحداث التي خلفتها معركة كربلاء المصيرية من تبعات وتداعيات على البيت العلوي.

فقد قامت ليلة العاشر من محرم يوم الوغى والنزال تتقصى عن كثب ما يدور من مجريات في صراع الحق ضد الباطل، فتشرف إشرافا مباشرا في معالجة الآثار المترتبة من نتائج هذه الواقعة، والتي أدت إلى استشهاد الإمام الحسين وأصحابه ، فظلت الحوراء تتابع الوضع المأساوي مع الإمام زين العابدين فيما يجب فعله للحفاظ على البقية الباقية من حرم الحسين وأطفاله الذين عاشوا الرعب والخوف والتشتت من الجيش الأموي الذي بادر بحرق الخيام وتمزيقها والنيل من ساكنيها وترويعهم والتنكيل بهم، فجاءت الهمة الزينبية وقامت بحمايتهم ورعايتهم، وأصبحت حصنا حصينا لهم تداويهم وتداريهم، وتهدأ روعهم وتدخل عليهم الأمن والأمان؛ مما تخوفوا وفزعوا منه.

ونحن في ذكرى وفاتها نجدد العهد في السير على سيرتها العطرة وإبراز دورها الريادي والمميز، فهي كانت تكافح وتنافح عن اليتامى والأرامل من ضحايا واقعة الطف من الأعداء المتربصين من الجيش الأموي الغادر الذي يستهويه التعذيب والتعسف بأهل البيت، فحاولت ربانة الصبر بكل ما أوتيت من صلابة وصمود أن تقف عائقا وسدا منيعا أمام تحقيق طموحاتهم وغاياتهم بما تملكه من إصرار وعزيمة وشكيمة واضعة نصب عينيها حمايتهم من الذئاب البشرية التي لا تعرف معنى العفة والطهارة والكرامة، إنها حقا بطلة كربلاء والتي صنعت أنموذجا مثاليا لكل امرأة تسعى أن تعيش حياة العزة والمجد والطهر والعفاف.

فحري بنسائنا حفظهن الله في زمننا الحاضر أن يعدن حساباتهن بشكل موزون وعقلاني في فن تعاملهن مع محيطهن وخاصة بيوتهن وأزواجهن وعيالهن، حتى يعطين صورة حية وحسنة تجنبهن كل المنزلقات الأسرية، وتجعل من الطرف المقابل يعاملهن بالمثل حبا واحتراما وتقديرا، بل يبذل جهدا مضاعفا في إسعادهن عندما يلمس الحب والحنان والدفء منهن، وأن يبتعدن عن كل المنغصات التي تفسد حياتهن ومن حولهن، وأن يترفعن عن صغائر الأمور والإثارة غير المعقولة، وأن يأخذن في حسبانهن التنازل الإيجابي الذي يجمع الشمل ولا يفرقه وأن يضحين بما يقدرن عليه من تضحية حتى يتم السلام والوئام بين كل الأطراف.

فبهذا نكون حققنا جميعا هدفا ساميا ونبيلا في أن نجعل من سيرة الحوراء زينب نعم القدوة والأسوة الحسنة في مسيرة دربنا وروح حياتنا.




urdgm hg'hgfddk l]vsm gkshzkh hgthqghj lpl]



رد مع اقتباس