عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/07/24, 02:42 PM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي حسبنا كتاب الله


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، مدبّر المخلوقين، مرشد المكلّفين،
هادي المتقين، والصلاة والسلام على البشير النذير
والسراج المنير محمّد خاتم النبيين وآله

وبعد،
الشريعة الاسلامية تقوم على ركنين اصليين لا يمكن الاكتفاء باحدهما دون الآخر، وهما: كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)

الثابت من الآثار انّ الصحابة أو المشهورين منهم يقلّلون نقل الحديث، بل ينهون عن تكثيره أو عن أصل نقله، واليكم ذكر هذه الآثار ممّا يحضرني عاجلاً من غير استيفاء واستقصاء.
أ ـ عن الذهبي في تذكرة الحفاظ: من مراسيل ابن ملكية (عبدالله بن عبيد الله قاضي مكّة في زمن ابن الزبير المتفق على توثيقه): انّ الصدّيق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال: انّكم تحدّثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشدّ اختلافاً، فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً، فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله، وحرّموا حرامه
ب ـ وعن ابن عساكر، عن محمّد بن اسحاق قال: أخبرني صالح بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: ما مات عمر بن الخطاب حتّى بعث إلى أصحاب رسول الله فجمعهم من الآفاق عبدالله بن حذيفة وأبا الدرداء وأبا ذر وعقبة بن عامر، فقال: ما هذه الاَحاديث التي افشيتم عن رسول الله في الآفاق؟
قالوا: تنهانا؟
قال: لا، اقيموا عندي، لا والله لا تفارقوني ما عشت، فنحن أعلم! نأخذ منكم ونردّ عليكم. فما فارقوه حتّى مات.
ج ـ وعن تذكرة الحفاظ عن شعبة، عن سعيد بن ابراهيم، عن
أبيه: انّ عمر حبس ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الانصاري فقال: قد اكثرتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
د ـ وعن ابن سعد وابن عساكر، عن محمود بن لبيد قال: سمعت عثمان بن عفان على المنبر يقول: لا يحل لاحد يروي حديثاً لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر، فانّه لم يمنعني أن أُحدّث عن رسول الله أن لا اكون من أوعى اصحابه! إلاّ انّي سمعته يقول: «من قال عليَّ ما لم أقل فقد تبوأ مقعده من النار».
هـ ـ وعن جامع بيان العلم وفضله لحافظ المغرب ابن عبد البر، عن الشعبي، عن قرظة: خرجنا نريد العراق فمشى معنا عمر إلى صرار (بالكسر موضع قرب المدينة) ثم قال لنا: أتدرون لِمَ مشيت معكم؟
قلنا: اردت ان تشيّعنا وتكرمنا؟
قال: انّ مع ذلك لحاجة خرجت لها، انكم لتأتون بلدة لاَهلها دوي كدوي النحل، فلا تصدروهم بالاحاديث عن رسول الله وانا شريككم.
قال قرظة: فما حدّثت بعده حديثاً عن رسول الله.
وللرواية صورة أُخرى لاحظ مقدمة سنن ابن ماجه
وكان عمر يقول: أقلّوا الرواية عن رسول الله إلاّ فيما يعمل به

أقول: بل عمر منع الناس عن كتابة حديث النبي الاَكرم في حياته صلى الله عليه وسلم، وقال: انّه صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع أو انّه يهجر! وادّعى انّه حسبنا كتاب الله، حتّى غضب النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بخروجهم من عنده بقوله: «قوموا عني».
و ـ وعن طبقات ابن سعد، عن السائب بن يزيد: انّه صحب سعد ابن أبي وقاص من المدينة إلى مكة، قال: فما سمعته يحدّث عن النبي حديثاً حتّى رجع. وسئل عن شيء فاستعجم وقال: انّي أخاف أن احدّثكم واحداً فتزيدوا عليه المائه
ز ـ اخرج البخاري عن السائب بن يزيد قال: صحبت طلحة بن عبيدالله وسعد بن أبي وقاص والمقداد بن الاسود وعبد الرحمن بن عوف (رض) فما سمعت أحداً منهم يحدّث عن رسول الله، إلاّ انّي سمعت طلحة يحدّث عن يوم أُحد
ح ـ وعن ابن عساكر، عنه قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لاَبي هريرة: لتتركنَّ الحديث عن رسول الله أو لاَلحقنّك بأرض دوس (أي بلده)
أقول: الروايات في هذا الموضوع كثيرة كلّها تثبت رغبة كبار الصحابة عن التحدّث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إمّا مطلقاً، وإمّا في الجملة.
1 ـ روى الدارمي (شيخ البخاري) ومسلم والترمذي والنسائي وأحمد، عن أبي سعيد الخدري (رض) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكتبوا عني شيئاً سوى القرآن، فمن كتب عنّي غير القرآن فليمحه.
واخرج الدارمي، عن أبي سعيد: انّهم استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكتبوا عنه، فلم يأذن لهم.
ولفظ الترمذي: استأذنا النبي صلى الله عليه وسلم في الكتابة، فلم يأذن لنا
2 ـ وعن زيد بن ثابت: انّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ألاّ نكتب شيئاً من حديثه.
اقول: والصحيح أن يقول: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكتب شيئاً من حديثه.
3 ـ ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ(1) عن الحاكم ما رواه عن عائشة قالت: جمع أبي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خمسمائة حديث، فبات يتقلّب، ولمّا أصبح قال: أي بنيّة هلمّي الاَحاديث التي عندك، فجئته بها فأحرقها وقال: خشيت أن أموت وهي عندك، فيكون فيها أحاديث عن رجل ائتمنته ووثقت به، ولم يكن كما حدّثني فأكون قد تقلّدت ذل
أقول: وقد مرّ قول أبي بكر: فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله وحرّموا حرامه.
4 ـ وعن ابن عبد البر والبيهقي ـ في المدخل ـ عن عروة: انّ عمر أراد أن يكتب السنن، فاستفتي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فاشاروا عليه أن يكتبها، فطفق عمر يستخير الله شهراً ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له، فقال: انّي اريد أن اكتب السنن ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتب فاكبوا عليها وتركوا كتاب الله وانّي والله لا أشوب (لا البس) كتاب الله بشيء أبداً.
5 ـ وعن جامع بيان العلم وفضله عن يحيى بن جعدة: انّ عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتب، ثم كتب في الامصار:

من كان عنده شيء فليمحه.
أقول: لا أدري كيفية ارادة عمر واستخارته كما لا أدري ـ ولا يُدرى ـ من هم أُولئك القوم الذين قبلنا أكبّوا على أحاديث نبيّهم وتركوا كتاب ربّهم، لكن كان عمر يرى بطلان كتابة الحديث حتّى في زمان النبي الاَكرم صلى الله عليه وسلم، حتّى في الحديث الذي يحفظ الاَُمّة من الضلالة بعد نبيها، وكان النبي أراد أن يكتبها بيده أو كان يأمر أحد صحابته بكتابته كما قصَّ ذلك لنا ابن عباس، وأخرجه البخاري في مواضع من كتابه، وقال عمر في وجه منعه واجتهاده: انّه قد غلبه الوجع أو انّه يهجر!!! وحسبنا كتاب الله.
6 ـ وعنهما، عن ابن سعد، عن عبدالله بن العلاء قال: سألت القاسم ابن محمّد أن يملي عليَّ أحاديث، فقال: انّ الاَحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب، فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلمّا أتوه بها أمر بتحريقها، ثم قال: مثناة كمثناة أهل الكتاب.
وقد قرئت المثناة بالثاء المثلثة، وبالشين المعجمة، وبالسين المهملة، وادّعى بعضهم أنَّ المراد بها: مجموعة الروايات الاسرائيلية، وهو نوع توجيه.
7 ـ وعن الاَسود بن هلال قال: أتى عبدالله بن مسعود بصحيفة فيها حديث، فدعا بماء فمحاها ثم غسلها، ثم أمر بها فأُحرقت، ثم قال: اذكر الله رجلاً يعلمها عند أحد إلاّ أعلمني به، والله لو أعلم أنّها بدير هند

لبلغتها. بهذا هلك أهل الكتاب قبلكم حين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون.
8 ـ وعن تقييد العلم للخطيب البغدادي عن أبي نضرة قال: قلت لاَبي سعيد الخدري: ألا بكتب ما نسمع منك؟
قال: أتريدون أن تجعلوها مصاحف؟ انّ نبيكم كان يحدّثنا فنحفظ.
9 ـ وعن ابن عباس: كنّا نكتب العلم ولا نكتبه.
أي لا نكتبه لغيرنا أو لا نسمح أن يكتب عنا أحد.
10 ـ وعن أبي سعيد الخدري وكنّا لا نكتب إلاّ القرآن والتشهّد.
أقول: ومع هذا التأكيد على التشهد ـ حتّى نقل عن عبدالله بن مسعود أنّه قال: علّمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد وكفّي بكفّه كما يعلّمني السورة من القرآن ـ فقد نقلت تسع صيغ للتشهّد، فما بال غيره من أجزاء الصلاة وغيرها من الاَعمال غير المعمولة في كلّ يوم مرات


psfkh ;jhf hggi psfkh



توقيع : عبد الرزاق محسن

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2017/07/24 الساعة 05:01 PM
رد مع اقتباس