عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/03/27, 01:39 PM   #2
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي



بسمه تعالى
يتبع المبحث السابق

هنا سنبين أن هناك بحسب فهمنا لنصوص الروايات وتوجيهات آل البيت ع يمكن استنتاج انه في مرحلة من مراحل ارهاصات الظهور وعلاماته سوف ينكسر توقيت ظهور الإمام الحجة ع هذا التوقيت الذي نهى آل البيت ع عنه زمن الغيبة التامة الكبرى ، وهو خط أحمر ، وإن كل من يوقت لظهور الإمام المهدي قبل ظهوره فهو كاذب .
ولقد اصطلحنا على هذه المرحلة الأولى من انكسار التوقيت [ بالانكسار العملي للتوقيت ]

ونحن ثبتنا اولا ما هو ثابت في الروايات والمنطق ان بظهور الإمام المهدي ع سوف ينكسر توقيت ظهوره طبيعيا
وظهور الإمام المهدي ع يحصل بعد تحقق علامتين ( حتميتين ) هما خروج السفياني في شهر رجب ثم الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان ليلة ٢٣ الجمعة .

أنظر الرواية التالية - الإحتجاج: خرج التوقيع إلى أبي الحسن السمري: يا علي بن محمد السمري اسمع! أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جورا، وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. انتهى ،،،

اذن بتحقق هذين الشرطين ( العلاماتين ) يظهر الإمام المهدي ع واقعا وتنكسر الغيبة التامة وينتهي معه التوقيت حيث ينكسر طبيعيا بتحقق الظهور وهذا هو الذي اصطلحنا عليه [ الانكسار الواقعي ]


الآن نستعرض بعض الروايات لنبين ونثبت من خلالها ادلة الانكسار العملي للتوقيت الذي يسبق الانكسار الواقعي

١- عن أبا جعفر عليه السلام ناخذ مقطع من روايته : ... وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم وهو من العلامات لكم ، مع أنّ الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيراً دونكم .
فقال له بعض أصحابه فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك .
قال عليه السلام : يتغيب الرجال منكم عنه فان خيفته وشرته فإنّما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى.
قيل : إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه
فقال عليه السلام : من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم وإنّما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ولا يجوزها إنشاء الله. انتهى ،،،

اقول : القرينة الروائية المهمة للاستدلال في هذه الرواية هي توجيه المعصوم ع شيعته المنتظرين لخروج القائم ع ونصرته بعد خروج السفياني الحتمي في شهر رجب ان يتوجهون إلى مكة ، ومعلوم هنا قصدا من المعصوم ع لما ذكر مكة ان قيام القائم وخروجه سيكون هناك ، وهذا يتحقق كما علمنا بعد تحقق الظهور ، والظهور يحصل بتحقق الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان من نفس سنة خروج السفياني .
مما يعني ان خروج السفياني علامة لهم وتوجيه إليهم بالتحرك الاستعدادي ليوم قيام القائم الآتي مؤكدا وإلا لا يمكن تصور توجيه من مقام المعصوم ع يخالف هذا الفهم وفي هذا التوقيت المهم والخطير من ارهاصات يوم الظهور الموعود .
وعليه يمكن القول هنا ان هذا التوجيه بالتوجه إلى مكة أو أحد ادلة اثبات انكسار التوقيت الذي اصطلحنا عليه ( الانكسار العملي للتوقيت ) ويكون قبل تحقق الظهور الفعلي للإمام الحجة ع.

٢- عن أبو عبد الله ع : يا سدير الزم بيتك ، وكن حلساً من أحلاسه ، واسكن ما سكن الليل والنهار ، فإذا بلغك أنّ السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك . انتهى ،،،

اقول : أنظر لهذا التوجيه من الإمام ع إلى شيعته حيث وقت لهم من تحقق علامة خروج السفياني بدأ انطلاقهم بما وصفه بكلمة ( إلينا ) وهذا يفهم منه بضمه إلى الروايات الأخرى كالرواية السابقة وما سيأتي لاحقا من روايات انه الانطلاق والتوجه إلى مكة تحديدا حيث سيكون قيام القائم وخروجه هناك لاحقا .
ولا يخفى على المتأمل ان تعبير المعصوم ع في آخر كلامه ( ولو على رجلك ) يبين أهمية هذا التحرك مهما كانت وسيلته وصعوبته ، وايضا يستلزم معه ان هذا التحرك يتضمن اقتراب تحقق حصول الغاية المرجوة منه وهو ظهور القائم ومن ثم قيامه ولذلك يمكن الاستدلال بهذا كقرينة أخرى على تحقق الانكسار العملي للتوقيت قبل ظهور الإمام المهدي ع.

يتبع لاحقا بقية الادلة الروائية​




رد مع اقتباس