عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/01/21, 01:34 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي النداءات القلبيّة والتي توصل في النهاية إلى الاستبصار


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم


وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
النداءات القلبيّة والتي توصل في النهاية إلى الاستبصار ، فهي متعدّدة الأشكال ، وهي ربّما تختلف من مستبصر إلى آخر ، وربّما يشتركون في بعضها ، فهي عبارة عن مظاهر معيّنة تأتي بعد توفّر عوامل عديدة ذكرنا أغلبها في البحث يجب أن تتوفر في المؤمن ، كالإخلاص وحبّ الله والنبيّ وأهل البيت ، وحبّ الحقّ والحقيقة وقبولهما عند وجودهما باستسلام ورضا ، وسلوك سبل رحلة الاستكشاف والتعارف بين الأرواح والأجساد كما بيّنت الأحاديث السابقة من أجل أنْ تتآلف مع بعضها وتجسّد واقعها الذي كان

__________________

(ظ،) كمال الدين واتمام النعمة : ظ¤ظ¨ظ¤.

(ظ¢) النساء : ظ¦ظ*.

(ظ£) الكافي ظ، : ظ¦ظ§.

في عالم الذر ، وهذه تقتضي وجود الأذن الواعية ، ومعرفة الآخر وقبوله والحوار معه من أجل الوصول إلى الحقيقة ، حتى يستطيع أن يستنبط من النداءات القلبيّة مرادها وهدفها ، والتي تجسّدها وقائع معيّنة توصل المدقق فيها بعد وجود التوفيق الإلهي إلى الإيمان والاستبصار واعتناق مذهب أهل البيت عليهم‌السلام.
ومن الأنواع والأشكال التي توجّهها النداءات القلبية وتشير إليها في حياة المؤمن قبل استبصاره والتي هي من أسباب التوفيق الإلهي للمؤمن إذا أتقن استغلالها وعرف مراميها وأهدافها فمنها :
نداء القلب والعقل إلى ضرورة إعادة النظر في مواقف تاريخيّة معيّنة من أجل الحكم الصحيح والواقعي عليها.

ومنها : نداءات وتوجيهات تأتي من خلال رؤى مناميّة صادقة توجّه مسار حياة الفرد إلى أهل البيت عليهم‌السلام والدعوة إلى معرفتهم وحبهم وسلوك سبيلهم وصراطهم المستقيم



ومنها : معاينة واقع المسلمين السيّئ الفاسد والحال المتشتّت المتشرذم ، والضلال الواضح ، مما يدفع العبد المخلص المؤمن للبحث عن الحقيقة من خلال دوائر أوسع من المحيط الذي يعاينه وألفه الناس.

ومنها : عدم ارتواء المؤمن ممّا يصدره علماء العقليّات المتناقضة والدوائر المنغلقة والأجوبة المناقضة للشرع والعقل والفطرة.


ومن تلك النداءات أيضاً رؤية واقع وسلوك المؤمنين أتباع مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام عن قرب ، عن طريق مشاهدة واقعهم وسلوكهم وعلم علمائهم الموافق للشرع والعقل والفطرة ، ومقارنته بما يتّهمه به أعداؤهم من تهم شنيعة هم منها برآء ، وواقع التهم هذا ضد أتباع أهل البيت ، هو الذي ينشأ عليه الأفراد في مجتمعات مثل مجتمعاتنا ، فإذا شاهد المؤمن التناقض بين الواقع المشاهد المستيقن وبين التهم الظنيّة وغير الواقعية ، فإنّ ذلك سبباً رئيسياً لاستبصار الحقّ والحقيقة.

ومنها حبّ النبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وحبّ عليّ وفاطمة والحسن والحسين والأبرار من أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، والحنين القلبي والعقلي الدائم لهم ، ممّا يدفع المؤمن إلى وجود حرارة متصاعدة من القلب تدفع إلى البحث عن حقيقتهم وحقّهم وأحقّيتهم ، ولو لاحظ المستبصر هذا الحنين لأهل البيت عليهم‌السلام ، لوجد أنّه كان يرافقه منذ نعومة أظفاره ، ولكنّه وبسبب فراغ محيطه من علم أهل البيت لا يوصله الحنين إلى الحقيقة ، ويبقى الحنين متصاعداً إلى أنْ يتيسر للمستبصر ملء الفراغ ، وبسبب صدقه وإخلاصه وحبّه القلبيّ والعقليّ يصل إلى حقيقة الاستبصار.
ومن تلك النداءات أيضاً السفر بقصد معيّن بحيث يوصل وبتوفيق ربّاني إلى الحقّ والحقيقة وبشكل لا يصدّقه ضعفاء النفوس والمشكّكين في الحقائق الإيمانيّة.

ومنها التناقض في الأحكام الشرعيّة وأدلتها عند أهل السنّة والجماعة ، ومنها أيضاً كثرة الآيات والأحاديث والتي تدلّل على أهل البيت عليهم‌السلام وفضائلهم ووجوب حبّهم ومتابعتهم والاقتداء بهديهم.


وسنتحدث عن كلّ تلك النداءات وبشكل مطابق للوقائع ، وكما حصلت معنا في مسار حياتنا من دون تفصيل ممل ، ولكن بشكل يبيّن مقاصدنا التي نبتغي بها تبيان الحقيقة للمؤمنين ، ومن أجل رسم دليل يبين مسار المستبصرين ورحلتهم إلى حقيقة وأحقيّة أهل البيت عليهم‌السلام
ـ النداءات لضرورة التدقيق في المواقف التأريخيّة :
وهي النداءات القلبيّة إلى العقل من أجل حصول التوفيق وامتزاج العقل والقلب ، والتي تؤدّي إلى سلوك مسار قراءة التاريخ وضرورة إعادة دراسته من جديد ، بحيث يستطيع الباحث الوقوف عند كثير من المواقف ويتساءل عن مضامينها ، ولا يكتفي بأجوبة أهل العقليّات المنغلقة والمتناقضة والمحجوبة عن الحقّ والحقيقة ، بل يبحث عن أجوبة تقنع العقل وتشرح الصدر وتنير القلب ، على شرط أنْ يرفع كلّ الحصانات المفروضة والعواطف غير الموصولة بالواقع عن كلّ الشخصيّات التاريخيّة ليسهل عليه بذلك توفر كلّ الأجوبة المنطقية من دون تحفّظات أو قيود؛ لأنّ التحفظات والقيود تمنح قدسيّات لكثير من الشخصيّات التاريخية ، ولا تبيح البحث فيها أو في واقعها وتاريخها ، ممّا يؤدّي إلى طمس الحقوق ومخالفة النصوص الشرعيّة في أغلب الأحيان ، والانطواء في دائرة مغلقة من التقديس والتنزيه لأشخاص ربّما لم يجعل الشارع المقدّس لهم حتّى ولو فضيلة واحدة.

ولذلك عندما تكرّر نداء ضرورة إعادة دراسة التاريخ العديد من أخواننا المستبصرين ، وبتوفيق من الله تعالى استجبنا لذلك النداء على شرط أنْ نرفع كلّ الحصانات عن كلّ الشخصيّات الإسلاميّة ما عدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والذي لا يختلف على عصمته المطلقة إلا أصحاب العقول الجامدة والمنغلقة على ما ورثوه من الآباء والأجداد.

ثمّ بعد ذلك نثبّت فضائل أهل الفضائل من جديد ، ولا نرضى إلا بمَنْ جعل الله ورسوله له الفضائل بنصوص واضحة ثابتة وصحيحة ، وبالتالي عند متابعة موقف تاريخي معين نستطيع أن نتجرّأ على الحكم عليه بما يرضي الله تعالى ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبما يقبله العقل والمنطق والذوق السليم.


ولو عاد كلّ واحد منّا إلى ماضيه ، وتذّكر العديد من المواقف التاريخيّة والتي طالما صرخ عليها القلب من داخل الجسد ، وتنبه لها العقل ولكن دون جواب ، ويبقى حائراً إلى حين الاستبصار ، فإنّه سوف يتأكّد من صدق مقالي في ذلك ، فقد حصل ذلك معي ومع إخواني المؤمنين المستبصرين وفي مواقف متعدّدة في حياتنا الدراسيّة ، فلقد كنّا أيام الدراسة الابتدائية قبل عقود من الزمن نقف ونسأل أساتذتنا عن مواقف معيّنة في تاريخنا الإسلامي
، كانوا لا يجيبوننا عليها بما يريح النفس ويقنع العقل ، وبقيت تلك الأسئلة تتردّد وتتكرّر على شكل نداءات قلبيّة من فترة إلى أخرى ، إلى أنْ وجدت الحقيقة المقنعة لتستريح بعد ذلك من عناء الحيرة ونصب الفكر.



hgk]hxhj hgrgfd~m ,hgjd j,wg td hgkihdm Ygn hghsjfwhv



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس