عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/06/11, 08:42 PM   #49
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

المقصــد الثـاني

إسم وليّ الأمر الأوّل خلافةً عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

في هذا المقام أخي الكريم ، لا طريقَ إلى معرفة الوليّ إلّا من جهة الشرع ، القرآن الكريم والسنّة المطهّرة ؛ وقد عرفنا الوليّ بصفتـه ونعتـه في آية الولايـــة، بقي أن نعرف الوليّ بإسمه الخاص الّذي يُشتَهر به.

والشرع كفيل بتقديم بطاقة تعريفية تُميِّز الوليّ الّذي وجبت طاعته في آية الولاية وآية الإطاعة ، تعريفاً بإسمه وصفته ، لأنّ اختيار خليفة الرسول ص والتعريف به من اختصاصات الشرع.

والسبيل الّذي سوف يقودنا إلى معرفة الوليّ بإسمه هو :

* العهد الكنائي والعهد الذِّهني سيقودنا إلى معرفة اسم الوليّ عن طريق العهد الذِّكري الصريح.

* العهد الحضوري سيقودنا إلى معرفة اسم الوليّ عن طريق سبب نزول آية الولايـــة.

وبناءً على تلك الدّلالة المعنوية للعهدية ، نتوصل إلى معرفة أطراف الولايـــة المخصوصين بالطّــاعة ، كلٌّ بإسمه وصفته.
الله ، ورسولـه ، والإيمـان.

* معرفة الله عزّ وجلّ :

القرآن الكريم يقدِّم بطاقة تعريفيّة لربّ العالمين جل جلاله

﴿ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٢٣﴾ هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٤﴾.

إذاً ، اسم الله ، هو الله : اسم عَـلَـم للذّات الإلهية ، والأسماء الأخرى عبارة عن صفات وصفَ اللهُ تعالى بها نفسَه.

الله : لفظ الجلالة ، اسم خاص للذّات الواجبة الوجود ، الّذي يُسمَّى به الإلـه الواحد الحقّ ، لا يشاركه أحدٌ من خلقه في هذه التسمية ، والدّال دلالة جامعة على معاني الأسماء الحُسنى ؛
قال تعالى : ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾.

* من هو " رسولــه " المخصوص بالذِّكر في آية الولاية ؟!

هذا التساؤل مشروع لأنّ لله رسُلاً كثيرا وليس رسولاً واحداً ، فالمطلوب معرفة رسول الله المقصود تحديداً ، إسمه الّذي يُشتهر به حتى يتميّز عن غيره من الرسل صلوات الله عليهم أجمعين. القرآن يذكر الجواب ؛

قال تعالى : ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ ﴾.

وقال تعالى : ﴿ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾.

إذاً ، اسم ( رسوله ) المخصوص بالطاعة في آية الولاية ، هو
محمد صلى الله عليه وآله، والموصوف بخاتم النّبيين.

هو طه ، هو أحمد ، هو ياسين ، هو رسول الله محمد ، سيّد الأوّلين والآخرين ، وخاتم الأنبياء والمرسَلين ، الرحمة المهداة للعالمين صلى الله عليه وآله وسلم.

" إنّما وليّكم الله ورسول الله محمد والّذين ءامنوا الّذين ............... " الآية .
" إنّما وليّكم الله ورسول الله محمد ولَهذا المؤمن الّذين ............... " الآية .
" إنّما وليّكم الله ورسول الله محمد ولَذو الإيمان الّذين ................" الآية .
" إنّما وليّكم الله ورسول الله محمد ولَذَاتُ الإيمان الّذين ............. " الآية.
" إنّما وليّكم الله ورسول الله محمد ولَلإمامُ الّذين .................... " الآية .

* من هو المؤتي الزكاة حال الركوع ؟ المُكنّى بـ " الإيمان " في آية الولاية ؟
من هو الإمام ، الخليفة الشرعي الأوّل للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟
القرآن يذكر الجواب ، والسنّة المطهّرة وأخبار السِّيَر وكُتبُ التأريخ
تذكر الجواب.

الجواب المذكور في القرآن الكريم ؛

قال تعالى :
﴿ وَإِنَّـــــــــــــهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾.

القرآن الكريم ذَكَرَ الاسمَ صريحاً ، والجواب مُحَقّقاً مؤكَّداً، ومُعظَّماً.
تاللهِ إنّك لَأنت يوسف !.

( عليٌّ ) هاهنا اسمُ عَلَمٍ لِبشر ، و ( حكيم ) صفة للمُسمَّى ، وهي صفة مشبَّهة صيغت من اسم الفاعل ( حاكِم )، والحاكم هو الإمام.

تالله إنّه لَعليّ بن أبي طالب عليه السلام ، بإسمه وصفته ، هو نفْسُه لا أحدَ غيره.

توسَّمْتُه لمّا رأيتُ مَهابــةً فيه،
وقلتُ : المرءُ مِن آلِ هاشِمِ .

( الإيمان ) : هو الصِّدِّيقُ الأكبرُ أبو الحسن صلوات الله عليهم،
المؤتي الزكاة حال الركوع ، الموصوف في آية الولاية.

هو الفاروقُ بين الهُدَى والضلال
وصِــدِّيقُ أُمَّتنــا الأكبـــرُ.

( وإنّ الإيمان في أمّ الكتاب لدينا لَعليٌّ حكيمٌ ).
( إنّ الإمام في أمّ الكتاب لدينا لَعليٌّ حكيمٌ ).

أَلَمْ أقُل لكم إنّ الزخرف وبحر النّور موجود في آية الولاية.

لم يـَبــقَ مِن سُنـــَّـــةِ الفـــــــــاروقِ نَـعرِفُــــه
إلا الذُّنــَيـْـــبِي و إلّا الـدُّرّةُ الخَـــــــــــــلِـقُ !.

........................................

العـلاقة بين آيـة آل حاميم وآيـة الولاية :
.........................................
وتستمر الحكاية.....................


رد مع اقتباس