الموضوع: تعرف إلى قلبك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018/03/02, 10:48 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي تعرف إلى قلبك

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

القلب هو سيد البدن، و هو المعول عليه في الصلاح و الفساد و وظيفته التعقل

قد يكون سليما أو سقيما

فصاحب القلب السليم يشتاق دوما إلى الآخرة و نعيمها، و يتألم لضياع الوقت في الغفلة عن العبادة،
و يسعى لقضاء حوائج الناس ما استطاع لذلك سبيلا، و لا يفتر لسانه عن الذكر و التذكير، و يخلص في سائر أعماله.

يقول الله تبارك و تعالى في كتابه الكريم
يوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ 88 إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ 89
سورة الشعراء الآيات 88 و 89

أما سقيم القلب لا يشعر بالذنوب، بل يتلذذ بذكرها، و يكره معرفة الحقيقة إذا تعارضت مع أهوائه،
و ينافس أهل الدنيا في دنياهم، و يكره النصيحة، و يصاحب الغافلين بدل العارفين بالله و الذاكرين
و لا يتناول الأدوية الشافية لإصلاح قلبه العليل كالقرآن الكريم و مجالس العلماء، متجاهلا ما يتجرع من سموم فتاكة،
تلك السموم التي تتمثل في فضول الكلام، و عدم غض البصر و أكل الحرام و سوء الصحبة
بدل التزود بالتقوى و التواضع و الخوف و الرجاء و مكارم الأخلاق.


فإذا سلّمنا بحقيقة مرض القلوب و أنّها واقع لا خيال ، و حقيقة لا وهم تعيّن علينا أن نبحث عن الدواء
لأن الله تبارك و تعالى { لم ينزل داءاً إلا أنزل له دواءً. عرفه من عرفه و جهله من جهله }
و لا سبيل إلى معرفة الدواء ما لم نقف على حقيقة الأدواء التي تصيب القلوب و هي كثيرة فتّاكة من أخطرها اتباع الشهوات و الشبهات :
إبليس و الدنيا و نفسي و الهوى كيف النجاة و كلّهم أعدائـــــــــي ؟

نرجو من الله تبارك و تعالى أن يجعل من قلوبنا مطية سليمة نصل بها إلى دار البقاء، دار الخلد و النعيم
آمين



juvt Ygn rgf;



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس