عرض مشاركة واحدة
قديم 2019/01/06, 06:26 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي رد حديث (فوا ببيعة الأول فالأول)

السؤال: رد حديث (فوا ببيعة الأول فالأول) سنداً ودلالةً
اود ان اسال عن صحة هذا الحديث وبمن يختص علما انه في صحيح مسلم (كتاب الامارة-وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الاول فالاول) النص:((كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فتكثر قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم)).

الجواب:
يكفينا لرد هذا الحديث أنّ راويه هو من اكذب الصحابة وهو أبو هريرة، حتى لو كان الحديث مذكوراً في البخاري ومسلم فلقد كذّب أبا هريرة عمر بن الخطاب وضربه بالدرة وهدده بإخراجه من المدينة، وكذلك كذبه عثمان وعائشة وعلي (عليه السلام) فيكفي لرد الحديث ان فيه أبا هريرة الذي أخذ الإسرائيليات عن وهب بن منبه وكعب الأحبار.
ثم إن هذا الحديث يتعارض مع ما يظهر من القرآن الكريم من قتلهم للأنبياء وعدم انقيادهم لهم بينما هذا الحديث يبين انهم كانوا منقادين للأنبياء.
ثم لو كان هناك بيعة للأول وأمر الصحابة بالوفاء بها فان الثاني لم تحصل له بيعه فلا حق له بالوفاء ويمكن ان يقال ان الثالث لم تحصل بيعة ايضاً.
ثم إن حكام بني امية لم تكن لهم بيعة، بل هو ملك عضوض فهو ايضاً لا يشملهم ولا يشمل بني العباس،فمن يشمل اذن هذا الحديث؟!
فهذا الحديث مردود سنداً ومتناً.
ومع ذلك فان الحديث يأمرهم بالوفاء ببيعة الأول فالأول، وأول من بويع هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) في غدير خم فلم لم يفوا بها، بل حتى حينما تسلم الخلافة بكونه الرابع على قولهم فلم لم تفِ عائشة ولم يفِ طلحة والزبير ببيعته؟وأين كان عنهم هذا الحديث،وأما موقفهم من معاوية وأهل الشام وردهم لبيعة علي (عليه السلام) فواضح.
بل ان هذا الحديث لو سلمنا به يدل على قول الشيعة لا أهل السنة،حيث يمكن الاستدلال به معناه على أن السياسة والحكومة والسلطة هي أمر إلهي رباني يكون بالنص حيث كان سنة سائدة بأن يتداوله الأنبياء والرسل على مر الزمان وفي مختلف الأديان.
أما في الشريعة الخاتمة الكاملة فقد حصل استثناء شيء واحد دون غيره وهو النبوة فقال (صلى الله عليه وآله): (كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي) فأومأ (صلى الله عليه وآله) وأشار بأن خلفائه ليسوا بأنبياء ولكن السنة واحدة حيث خليفة الله في أرضه يجب أن يكون منصوصاً عليه مجتبى ومختاراً من الله تعالى والدين الخاتم فمن باب أولى أن تكون سياسته وحكومته من قبل الله تعالى من الصالحين لا من الطغاة والظالمين ويكون قوله (صلى الله عليه وآله) في هذه الرواية حينما سألوه (فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول) تذكيراً وإشارة من النبي (صلى الله عليه وآله) لهم ببيعتهم يوم غدير خم لأمير المؤمنين (عليه السلام) على أن يفوا بها له دون بيعة الثاني الفلتة بعد أن حصل تنافس كبير بين المهاجرين والأنصار كما حذرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حصول ذلك من بعده.


v] p]de (t,h ffdum hgH,g thgH,g) hgH,g ffdum p]de



رد مع اقتباس