عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/10/31, 01:15 PM   #3
أسد العراق

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1629
تاريخ التسجيل: 2013/06/12
المشاركات: 63
أسد العراق غير متواجد حالياً
المستوى : أسد العراق is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد العراق
افتراضي

ـ 3 ـ
ذكر كلمات العلماء في اعتبار هذا الحديث
صحيح أنه من ناحية السند لا يوجد سند صحيح واصل الى الامام عليه السلام , لا من جهة الشيعة ولا من جهة السنة , الا أن الكل اتفقوا على نسبة هذا الكلام الى الامام عليه السلام , ولم يشذ الا القلة الذي لا قيمة لهم .
وقبل ذكر كلمات العلماء في اعتبار الحديث نذكر اشهر الاسانيد من كلا الطرفين .
الطرف الشيعي .
وردت اسانيد من طرفنا عديدة جدا , وكان صاحب الامتياز في ذكرها الشيخ الصدوق رضوان الله عليه , فقد ذكر في كتابه ( كمال الدين ) ( 14 ) سندا للحديث , وذكر في ( الخصال ) سند واحد , فتم ( 15 ) , ثم اكثر من جاء بعده اعتمد عليه , مثل الشيخ المفيد والطوسي .
وورد للسيد الشريف الرضي صاحب النهج سند واحد ذكره في خصائص الامام علي عليه السلام , وكذلك ورد سند واحد للثقفي صاحب الغارات , وأيضا محمد بن سليمان الكوفي في المناقب له سند واحد , عليه يكون عدد اسانيد الشيعة ( 18 ) سند .
وجاءت أكثر الأسانيد عن : عبد الرحمن بن جندب الفزاري , عن كميل .
و : فضيل بن خديج , عن كميل .

ورد عن عبد الرحمن ب ( 11 ) طرق .
وورد عن فضيل ب ( طريقين ) .

اما باقي الطرق , فطريقين : عن أبي صالح , عن كميل .
وطريق , عن مجاهد , عن كيل .
وطريق , عن ثقة , عن كميل ,, ذكره الثفقي .

أما اقوى الأسانيد عندنا فهو ما رواه الشيخ الصدوق :
وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، عن محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي ..
وايضا ::
وحدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن - هاشم،، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي.

وهؤلاء كلهم ثقات اجلاء مصرح بوثاقتهم الا ( عبد الرحمن بن جندب الفزاري ) , فلا يوجد له ذكر في كتب الرجال , خصوصا المتقدمة منها .
فهو بين التوثيق والضعف .
ولكن يمكن الاطمئنان الى صحة ما روى ؛ لأنه لم ينفرد بذلك الحديث , فقد تابعه , فضيل بن خديج , وأبي صالح , ومجاهد .

الطرف السني :
أما عند السنة فقط روي من عدة طرق أيضا , اشهرها ما رواه عاصم بن حميد الخياط عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد ....
فكان مدارهم الاكبر عليه ...
وكذا رواه عن كميل عندهم :
أبو مخنف , الامام الباقر عن ابائه عن كميل , فضيل بن خديج .
وعلة ضعف السد عندهم ( ابو حمزة الثمالي , وعبد الرحمن بن جندب ) .
وبالجمع بين من روى عندنا وعندهم عن كميل , متابعا لعبد الرحمن , نجد ان الرواة هم :
1ـ فضيل بن خديج . وهو الأشهر بعد عبد الرحمن في رواية هذا الحديث .
2ـ أبي صالح .
3ـ مجاهد .
4ـ أبو مخنف .
5ـ الآمام الباقر عن آبائه .

هذا من ناحية السند .... فهو ان كان لا يثبت الا ان القاعدة المشهور تقول : ليس كل ما ضعف سنده فهو ضعيف ,, فهذا الحديث أجمع الطرفان على نسبته لعلي عليه السلام , ولم يتجرأ احد بنسبته الى غيره , قد شاهدتهم حتى اشد المتعصبين نسب هذا الحديث الى علي وهو ابن تيمية وتلاميذه , بل وشرحوه كما سنعرف .

والآن نسرد أقوال العلماء في شهرة هذا الحديث عن علي عليه السلام :
1ـ أبو زينب النعماني , قال في كتاب الغيبة : ( من ذلك ما روي من كلام أمير المؤمنين ـ ع ـ لكميل بن زياد المشهور حيث قال : ... ) .

2ـ الشيخ الصدوق , قال في كمل الدين في نهاية ذكر الاسانيد : (ولهذا الحديث طرق كثيرة) .
وقال في الخصال : (قد رويت هذا الخبر من طرق كثيرة، قد أخرجتها في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في إثبات الغيبة وكشف الحيرة ) .

3ـ الخطيب البغدادي , قال في الفقيه والمتفقه : ( هذا الحديث من أحسن الأحاديث معنى , وأشرفها لفظا ) .

4ـ ابن عبد البر قال في الجزء الثاني : ( وهو حديث مشهور عند أهل العلم يستغنى عن الاسناد لشهرته عندهم ) .

5ـ ابن كثير , قال : (وَقَدْ رَوَى عَنْ كُمَيْلٍ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ وَلَهُ الْأَثَرُ الْمَشْهُورُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الَّذِي أَوَّلُهُ «الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا» وَهُوَ طَوِيلٌ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ الثِّقَاتِ وَفِيهِ مَوَاعِظُ وَكَلَامٌ حسن رضى الله عن قائله ) .

6ـ ابن أبي العز قال : (قَالَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ لكميل بن زِيَاد النَّخعِيّ وَهُوَ حَدِيث مَشْهُور ) .

7ـ العلامة محمد باقر المجلسي قال في الاربعون حديثا : (ورواه الصّدوق بطرق كثيرة , بل هو من المتواترات , عند الخاصّة والعامّة , مع قطع النّظر عن متنه الفصيح , ومعناه الصريح ; الذي لايصدر إلاّ من معدن الرسالة والخلافة ) .

هذا اقل القليل من اقوال العلماء في اعتبار الحديث ..

يتبع ...........


توقيع : أسد العراق
أبو مريم العراقي
رد مع اقتباس