عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/06/21, 02:14 AM   #1
قل هو الله أحد

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 210
تاريخ التسجيل: 2012/06/19
المشاركات: 665
قل هو الله أحد غير متواجد حالياً
المستوى : قل هو الله أحد is on a distinguished road




عرض البوم صور قل هو الله أحد
افتراضي حكمة اليوم 29 رجب 1433هـ‎

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله
-------------------------------------
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
التجارة.. إن مزية هذا الطريق، الذي هو التجارة أو العمل الحر: أن الأمر في يده متى ما شاء يفتح المكتب، ومتى ما شاء يغلقه؛ ليس عليه رقيب ولا حسيب. إن الإنسان الذي يعمل في هذا المجال يُعمل فكره، فالتاجر يجوب البلاد ليوسع رزقه. إن رزق المؤمن إذا زاد، فهو نعمة؛ لأن الدنيا مزرعة الآخرة.. ومن المؤكد أن هناك فرقاً بين مزرعة مساحتها هكتار، وبين مزرعة مساحتها هكتاران.. فكلما زاد مال المؤمن؛ زاد عطاؤه: الواجب منه كالخمس، والمستحب منه كالخيرات وغيره. ضريبته.. إن المشكلة في هذا القسم أنه مُشغل، فقلّ من يقنع ويكتفي، وهذه طبيعة التجارة، وخاصة التجارة المربحة، لذا البعض يشبهها بماء البحر الذي لا يروي.. روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: (مَثَل الدنيا مثل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان، ازداد عطشاً حتى يقتله).


حــكــمــة هذا الــيــوم :
قال رسول الله (ص): (إن أطيب الكسب، كسب التجار، الذين: إذا حدثوا لم يكذبوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا اشتروا لم يذموا، وإذا باعوا لم يصروا، وإذا كان عليهم لم يمطلوا، وإذا كان لهم لم يعسروا).. أي أن التاجر كسبه طيب، ولكن بشروط منها: إذا كان عليه دين لا يماطل، وإذا كان له دين على أحد لا يطالبه بما يعسره؛ أين يوجد اليوم مثل هكذا تجار؟!.. يقول تعالى: ﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾، بينما بعض التجار يعلم أن المدين مفلس، ومع ذلك يدخله السجن؛ فبأي حق شرعي يقوم بهذا العمل؟..

في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
(إذا كان عند خروج القائم، ينادي منادٍ من المساء: أيُّها الناس، إنَّ قطع عنكم مدَّة الجبّارين، وولّى الأمر خير أُمَّة محمد (صلى الله عليه وآله) فألحقوا بمكّة، فيخرج النجباء من مصر، والأبدال من الشام، وعصائب العراق رهبان بالليل، ليوثٌ بالنهار، كأنَّ قلوبهم زبر الحديد، فيبايعونه بين الركن والمقام.)

هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
قال رسول الله (ص): (ما أكل العبد طعاماً أحب إلى الله من كد يده، ومن بات كالاً من عمله بات مغفوراً له).. هذا الحديث يعم الموظف والتاجر، فالذي يرجع إلى المنزل متعباً مرهقاً من العمل، وينام دون أن يتعبد؛ هو في حال عبادة.



بستان العقائد :
قال الصادق (عليه السلام): (كسب الحرام، يبين في الذرية).. إن الإنسان الذي يأكل الحرام، تكون ذريته مشاكسة، أو غير طيبة!.. فهذا الطعام الحرام تحول إلى نطفة، فانعقدت نطفته من مال حرام، لذا هذا الشخص لا يبارك له في ذريته.. قد يقول قائل: ولكن ما ذنب الذرية إن كان الأب مرابياً؟.. فلعل من التوجيهات أن الله عز وجل يرفع فضله، يقول تعالى: ﴿وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾.. فرب العالمين غير ملزم بالفضل، إنما ملزم بالعدل، ألا يقول في كتابه الكريم: ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء﴾، وإذا رفع الفضل جاءت الشياطين.



ولائـيـات :
إن هنالك سورة في القرآن الكريم باسم النبي محمد (ص) في هذه السورة هناك آية فيها مدح وذكر للنبي (ص) وبشارة لمن اتبعه، تقول الآية الكريمة: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾.. المؤمن يسأل الله عز وجل أن يجعله من خيار المستنين بسنته، يقول تعالى: ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾!.. فأولى الناس بالنبي (ص) هم الذين اتبعوه في كل شؤونه!.. لا ذريته، ولا الذين جاوروه: فالمجاورة المكانية لا تلازم المجاورة المكانتية، والمجاورة المنزلية لا تلازم المنزلتية!..



فوائد ومجربات:
إن خير دعاء يمكن أن يدعو به المريض، هو الدعاء الذي دعا به نبي الله أيوب (عليه السلام) حيث ﴿نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾. وقال النبي (ص): (ما قال عبدٌ عند امرئٍ مريضٍ: "أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك" سبع مرات؛ إلا عوفي).. فمن يدعو ربه بهذا الدعاء سبع مرات، مع الصلاة على النبي وآله قبل الدعاء وبعد الدعاء؛ يرجى أن يكتب له الشفاء عاجلاً، فرب العالمين أرحم الراحمين!.. إن كان الداعي هو المريض يقول: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيني، وإن كان في جمع من المرضى يقول: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفينا!.. فرب العالمين هو الشافي الكافي المعافي.

****
﴿ ما اتّخذ الله إبراهيم خليلاً؛ إلاّ لإطعامه الطعام، وصلاته باللّيل والناس نيام ﴾






--
رَوى الشيخ المفيد بإسناده إلى علي بن ميمون، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: (يَا علي، بَلَغَني أن قوماً مِن شيعتِنا يمرُّ بأحدهم السَّنَة والسَّنَتَان لا يَزُورُ الحُسين).
قلت: جُعلت فداك، إني أعرف ناساً كثيراً بهذه الصِّفة.

فقال (عليه السلام): (أمَا والله لحظِّهم أخطئوا، وعن ثَواب الله زَاغوا، وعن جوار محمد (صلَّى الله عليه وآلِه) تَبَاعَدوا).

قلت: جُعِلت فداك، في كَم الزِّيارة؟

فقال (عليه السلام): (يَا عَلي، إنْ قُدِّرتَ أنْ تَزورَه كُلَّ شَهرٍ فافعَلْ) تهذيب الأحكام

صلى الله عليك يا أبا عبدالله ... هنيئا لزوارك سيدي ... اللهم أشركنا في عملهم
--



p;lm hgd,l 29 v[f 1433iJ‎



رد مع اقتباس