عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/06/18, 04:18 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي القران وعلومه/ اسئلة واجوبة

السؤال: الأحرف النورانية
ما مدى صحة الاحرف النورانية (صراط علي حق نمسكه)؟
الجواب:
الأحرف النورانية: هي الأحرف التي أقسم الله تعالى بها في أوائل السور، وهي 14 حرفاً، وهي مشهورة عند علماء الجفر والأوفاق، وقد تطرق إلى ذكر خواصها وأسرارها جماعة من المتقدمين في هذا الفن وعلى رأسهم الشيخ أحمد البوني المغربي في كتابيه المشهورين (منبع أصول الحكمة) و(شمس المعارف الكبرى) ومن المعاصرين الفلكي المصري السيد عبد الفتاح الطوخي في أغلب كتبه كـ (السحر العجيب) و(السحر الأحمر) و(سحر هاروت وماروت) و (الكيمياء والإسطرلاب) و(أحكام الحكيم في علم التنجيم) وغيرها.
وممن برع فيها من علماء الشيعة الشيخ أحمد الأحسائي في (الرسالة التوبلية) من كتابه جوامع الكلم، وكذا (الرسالة الرشتية). وتلميذه السيد كاظم الرشتي في (رسالة عبد الله بيك) و(شرح آية الكرسي) وغيرها.
وقد ألفت هذه الحروف في عبارات لأجل تسهيل حفظها ومن تلك العبارات العبارة المشهورة لدى علماء الجفر الشيعة (صراط علي حق نمسكه).
ويزعم علماء هذا الفن أنهم قادرون على التصرف بتلك الحروف وأضدادها (الحروف الظلمانية) واستنزال روحانيتها واستخراج أسرارها، فللحروف - كما يقولون - قوى كامنة فيها يمكن تفعيلها عبر ترتيبها ونظمها بنحو خاص ومن أساليبهم في تحصيل أسرار وخواص هذه الحروف ما يسمى بالأوفاق, والزيارج, والطلاسم, والأقسام الروحانية, والحجب والأحراز, والهياكل والعوذ، وقد بسطوها في كتبهم، و أما مدى صحة هذه الحروف وما يترتب عليها فلا يمكن التيقن منه، غير أن الشهرة قاضية بإمكانها وصوابها.
والله العالم.




السؤال: معاني الحروف المقطعة في أوائل السور(1)
اريد ما توصل اليه الشيعة الاثني عشرية فيما يخص حروف الاعجاز في القرآن؟
الجواب:
لعلك تريد بحروف الاعجاز في القرآن الحروف المقطعة في أوائل السور، ويظهر أنك تسعى إلى معرفة الجانب الاعجازي فيها لا مجرد دلالاتها التفسيرية والتي تطرق إليها علماء التفسير. أما قولك: أريد ما توصل إليه الشيعة....الخ، ففيه نوع إشارة إلى أنك ملم بما توصل إليه السنة فيها ولا سيما علماء الجفر المغاربة وعلى رأسهم الشيخ أحمد البوني في بعض كتبه كـ(منبع أصول الحكمة، وشمس المعارف الكبرى)، فإذا كان ما استنطقناه من عبارة سؤالك صحيحاً، فإليك الجواب:
اعلم ان الحروف المقطعة في أوائل السور هي الحروف النورانية على اصطلاح علماء الجفر، وهي أربعة عشر حرفاً يجمعها قولك : (صراط علي حق نمسكه) وهي الحروف السعيدة ، وباقي الحروف ظلمانية منحوسة: وهذه الحروف النورانية بعدد منازل القمر الطالعة ، والظلمانية أربعة عشر عكسها بعدد المنازل الهابطة، وإنما كانت أربعة عشر لأنها متضمنة للمبادئ الأربعة التي دار عليها الوجود: (الخلق، والرزق، والحياة، والموت) من فوارة النور واستواء الرحمن على العرش بإعطاء كل ذي حق حقه بمسألته وعطيته.
وإنما وهبهم ما سألوه من نعمه، فهو الوهاب والجواد، فالوهاب بحساب الجمل الكبير: أربعة عشر، والجواد كذلك، و(يد) المعبر عنها بالقدرة وبالنعمة: أربعة عشر.
فظهر هذا العدد الشريف في هذه الحروف الشريفة لكونها قرينة لقصبة الياقوت وأبواباً للملك والملكوت والجبروت، وسراً مقنعاً بالسر من اللاهوت.
وإنما ذكرت الحروف النورانية التي هي قصبة الياقوت ذات الأربعة عشر مقاماً ولم تذكر الظلمانية معها، لتأصلها وتبعية الظلمانية، فترك ذكرها في مقام النور إشارة إلى عدمها فيه وإن وجدت ثانياً وبالعرض به قال تعالى: (والقمر قدرناه منازل) إشارة إلى أن القمر يزيد إلى أربع عشرة ليلة بعدد النورانية، وينقص في أربع عشرة ليلة بعدد الظلمانية، وإشارة إلى النفس الكلية وظهورها في العلويات الأربعة عشر غيباً وشهادة نورانية، وفي السفليات الأربعة عشر غيباً وشهادة ظلمانية.
والكلام الذي ذكرناه مجمل وتفصيله لا يسعه المقام، وإنما ذكرناه لنثبت لك بأن ما توصل إليه الشيعة في هذا الصدد بعيد الغور بالغ الدقة، بحيث لا يقاس إليه كلام البوني وأمثاله من العلماء.
وأراك تطالبني بتفسير هذه الحروف على نحو ما ورد عندنا في كتب الأخبار بعد الإغماض عن كتب الأسرار التي يعسر بل ربما يتعذر عليكم فهمها لعدم أنسكم بمبانيها فضلاً عن معانيها.
أقول: اختلف في الحروف المقطعة المفتتح بها السور على أقوال:
الأول: أنها من المتشابهات التي لا يعلم تأويلها إلا الله ، وهو المروي عن الأئمة(عليهم السلام).
الثاني: أنها من أسماء السور ومفاتحها.
الثالث: أن المراد بها أسماء الله تعالى، فمعنى (ألم) أنا الله أعلم، و(آلمر) أنا الله أعلم وأرى، و(آلمص) أنا الله أعلم وافصل، والكاف في (كهيعص) من كافف، والهاء من هادف، والياء من حكيم، والعين من عليم، والصاد في صادق. وقيل: الكاف: كربلاء، والهاء: هلاك العترة، والياء: يزيد، والعين: عطش الحسين، والصاد: صبره. وقيل الألف يدل على أسم الله، واللام على أسم جبرئيل، والميم على أسم محمد، فمعنى (آلم) هو: القرآن منزل من الله بلسان جبرئيل على محمد (ص). وقيل: الألف: مفتاح أسم الله، واللام مفتاح أسم اللطيف، والميم: مفتاح أسم محمد.
وقال أهل الإشارة الألف من (أنا) واللام من (لي). والميم من (مني)، فأشار بالألف إلى أنه الكل، وباللام إلى أن له الكل، وبالميم إلى أن منه الكل.
وقيل: الألف من الآلاء، واللام من اللطيف، والميم من المجيد. أقسم الله سبحانه من آلائه ولطفه ومجده. وقيل: الألف من أقصى الحلق وهو مبدأ المخارج، واللام من طرف اللسان وهو وسطها، والميم من الشفة وهو آخرها، جمع سبحانه بينها في (آلم) إيماء إلى أن العبد ينبغي أن يكون أول كلامه ووسطه وآخره في ذكره تعالى. وعن علي (ع): إن لكل كتاب صفوة وصفوة القرآن حروف التهجي.
هذا وفي المقام وجوه أخرى أغفلناها لئلا يطول بنا الكلام. والسلام ختام.



السؤال: معاني الحروف المقطّعة في أوائل السور(2)
ما هي الحروف المقطعة في القرآن الكريم, وما معناها, ولماذا لا توجد هناك توضيحات حول هذه الحروف من قبَل الرسول والأئمة الأطهار؟
إن بعض المسيحيين يسألون عن هذه الحروف, ويقولون: هل يحتاج الله لطلاسم وألغاز لحوار عباده؟
الجواب:
بالنسبة للحروف للمقطعة، فقد ذكر المفسرون والعلماء بيانات مختلفة في توضيح المراد من الحروف المقطعة الواردة في أوائل السور القرآنية... ويمكنكم مراجعة (رسائل الشريف المرتضى ج3 ص298) وما بعدها، حيث ذكر الأقوال في هذا الموضوع، ثم بيّن الرأي الذي يتبنّاه ويميل اليه في المقام.
وأيضاً ذكر السيد الطباطبائي في تفسيره (الميزان في تفسير القرآن 6:18) حول هذه الحروف ما حاصله:
قوله تعالى (حم عسق) من الحروف المقطعة في أوائل عدة من السور القرآنية، وذلك من مختصات القرآن الكريم لا يوجد في غيره من الكتب السماوية.
وقد اختلف المفسرون من القدماء والمتأخرين في تفسيرها وقد نقل عنهم الطبرسي في (مجمع البيان) أحد عشر قولاً في معناها:
أحدها: أنها من المتشابهات التي استأثر الله سبحانه بعلمها لا يعلم تأويلها إلا هو.
الثاني: أن كلا منها أسم للسورة التي وقعت في مفتتحها.
الثالث: أنها أسماء القرآن أي لمجموعة.
الرابع: أن المراد بها الدلالة على أسماء الله تعالى فقوله: ((ألم)) معناه أنا الله أعلم، وقوله: (المر) معناه أنا الله أعلم وأرى، وقوله: (المص) معناه أنا الله أعلم وأفصل، وقوله: (كهيعص) الكاف من الكافي، والهاء من الهادي، والياء من الحكيم، والعين من العليم، والصاد من الصادق، وهو مروي عن ابن عباس، والحروف المأخوذة من الأسماء مختلفة في أخذها فمنها ما هو مأخوذ من أول الأسم كالكاف من الكافي، ومنها ما هو مأخوذ من وسط كالياء من الحكيم، ومنها ما هو مأخوذ من آخر الكلمة كالميم من أعلم.
الخامس: أنها أسماء لله تعالى مقطعة لو أحسن الناس تأليفها لعلموا اسم الله الأعظم تقول: الر وحم ون يكون الرحمن وكذلك سائرها إلا أنا لا نقدر على تأليفها وهو مروى عن سعيد بن جبير.
السادس: أنها أقسام أقسم لله بها فكأنه هو أقسم بهذه الحروف على أن القرآن كلامه وهي شريفة لكونها مباني كتبه المنزلة، وأسمائه الحسنى وصفاته العليا، وأصول لغات الامم على اختلافها.
السابع : أنها إشارات إلى آلائه تعالى وبلائه ومدة الأقوام وأعمارهم وآجالهم.
الثامن: أن المراد بها الإشارة إلى بقاء هذه الامة على ما يدل عليه حساب الجمل.
التاسع: أن المراد بها حروف المعجم وقد استغنى بذكر ما ذكر منها عن ذكر الباقي كما يقال: اب ويراد به جميع الحروف.
العاشر: أنها تسكيت للكفار لأن المشركين كانوا تواصوا فيما بينهم أن لا يستمعوا للقرآن وأن يلغوا فيه كما حكاه القرآن عنهم بقوله: (( لا تَسمَعوا لهَذَا القرآن وَالغَوا فيه )) (فصلت: من الآية26) ، فربما صفروا وربما صفقوا وربما غلطوا فيه ليغلطوا النبي(ص) في تلاوته، فأنزل الله تعالى هذه الحروف فكانوا إذا سمعوها استغربوها واستمعوا إليها وتفكروا فيها واشتغلوا بها عن شأنهم فوقع القرآن في مسامعهم.
الحادي عشر: أنها من قبيل تعداد حروف التهجي والمراد بها أن هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته هو من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في خطبكم وكلامكم فإذا لم تقدروا عليه فاعلموا أنه من عند الله تعالى، وإنما كررت الحروف في مواضع استظهاراً في الحجة، وهو مروي عن قطرب واختاره أبو مسلم الإصبهاني وإليه يميل جمع من المتأخرين.
فهذه أحد عشر قولاً وفيما نقل عنهم ما يمكن أن يجعل قولاً آخر كما نقل عن ابن عباس في ((الم)) أن الألف اشارة إلى الله واللام إلى جبريل والميم إلى محمد(ص)، وما عن بعضهم أن الحروف المقطعة في أوائل السور المفتتحة بها إشارة إلى الغرض المبين فيها كأن يقال إن ((ن)) إشارة إلى ما تشتمل عليه السورة من النصر الموعد النبي(ص)، و((ق)) إشارة إلى القرآن أو القهر الإلهي المذكور في السورة، وما عن بعضهم أن هذه الحروف للإيقاظ.
والحق أن شيئاً من هذه الأقوال لا تطمئن إليه النفس:
أما القول الأول فقد تقدم في بحث المحكم والمتشابه في أوائل الجزء الثالث من الكتاب أنه أحد الأقوال في معنى المتشابه، وعرفت أن الإحكام والتشابه من صفات الآيات التي لها دلالة لفظية على مداليلها، وأن التأويل ليس من قبيل المداليل اللفظية بل التأويلات حقائق واقعية تنبعث من مضامين البيانات القرآنية أعم من محكماتها وتشابهاتها، وعلى هذا فلا هذه الحروف المقطعة متشابهات ولا معانيها المراد بها تأويلات لها.
وأما الأقوال العشرة الآخر فإنما هي تصويرات لا تتعدى حد الاحتمال ولا دليل يدل على شيء منها.
نعم، في بعض الروايات المنسوبة إلى النبي(ص) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) بعض التأييد للقول الرابع والسابع والثامن والعاشر، وسيأتي نقلها والكلام في مفادها في البحث الروائي الآتي إن شاء الله تعالى.
والذي لا ينبغي أن يغفل عنه أن هذه الحروف تكررت في سور شتى وهي تسع وعشرين سورة افتتح بعضها بحرف واحد وهي ص و ق و ن، وبعضها بحرفين وهي سور طه وطس ويس وحم . وبعضها بثلاثة أحرف كما في سورتي ((الم)) و ((الر)) وطسم وبعضها بأربعة أحرف كما في سورتي ((المص)) و((المر)) وبعضها بخمسة أحرف كما في سورتي ((كهيعص)) و ((حمعسق)).
وتختلف هذه الحروف أيضاً من حيث إن بعضها لم يقع إلا في موضع واحد مثل ((ن)) وبعضها واقعة في مفتتح عدة من السور مثل ((الم)) و ((الر)) و ((طس)) و((حم)).
ثم إنك إن تدبرت بعض التدبر في هذه السور التي تشترك في الحروف المفتتح بها مثل الميمات والراآت والطواسين والحواميم، وجدت في السور المشتركة في الحروف من تشابه المضامين وتناسب السياقات ما ليس بينها وبين غيرها من السور.
ويؤكد ذلك ما في مفتتح أغلبها من تقارب الألفاظ كما في مفتتح الحواميم من قوله: ((تنزيل الكتاب من الله)) أو ما هو في معناه، وما في مفتتح الراآت من قوله : ((تلك آيات الكتاب)) أو ما هو في معناه، ونظير ذلك واقع في مفتتح الطواسين، وما في مفتتح الميمات من نفي الريب عن الكتاب أو ما هو في معناه.
ويمكن أن يحدس من ذلك أن بين هذه الحروف المقطعة وبين مضامين السور المفتتحة بها ارتباطاً خاصا، ويؤيد ذلك ما نجد أن سورة الأعراف المصدرة بالمص في مضمونها كأنها جامعة بين مضامين الميمات وص، وكذا سورة الرعد المصدرة بالمر في مضمونها كأنها جامعة بين مضامين الميمات والراآت.
ويستفاد من ذلك أن هذه الحروف رموز بين الله سبحانه وبين رسوله(ص) خفية عنا لا سبيل لأفهامنا العادية إليها إلا بمقدار أن نستشعر أن بينها وبين المضامين المودعة في السور ارتباطاً خاصاً.
ولعل المتدبر في مشتركات هذه الحروف وقايس مضامين السور التي وقعت فيها بعضها إلى بعض تبيين له الأمر أزيد من ذلك.
ولعل هذا معنى ما روته أهل السنة عن علي(ع) ـ على ما في المجمع ـ أن لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي.





السؤال: ما حقيقة الحروف المقطعة؟
ما معنى الكلمات المتقطعة مثل الم الر المر الخ لايوجد معاني لها ثم اين هي بلاغة القران من هذا ناهك عن الكم الهائل من الايات الا معنى لها والتفكك في الايات و عدم الموضوعية
الجواب:
الكلمات المتقطعة في أوائل بعض السور في القرآن الكريم لها دلالات عند علماء التفسير, فهي ليست حروف لا معاني لها بل لها معاني وقد ورد في الروايات عن اهل البيت صلوات الله عليهم شرح ما تدلُ عليه, وقد ذكر بعض العلماء أن القرآن قد المح للعرب من باب التعجيز ان هذا القرآن من جنس هذه الحروف العربية ومع ذلك لم تستطيعوا ان تأتوا بسورة من مثله: وهناك وجوه أخرى عند أصحاب علم الجفر والحروف في دلالة هذه الحروف على تواريخ خاصة وحوادث تجري وقيام دول وزوال عروش, حيث يصار الى تحويل هذه الحروف الى قيم عددية طبقاً لحساب الأبجدية المعروف بالجمل الكبيرة… وقد ورد عن بعض الأئمة ما يشير الى هذا المعنى.
روى ابو لبيد المخزومي قال: ابو جعفر (عليه السلام): يا أبا لبيد انه عليك من ولد العباس اثنا عشر يقتل بعد الثامن منهم أربعة تصيب احدهم الذبحة هم فئة قصير أعمارهم قليلة مدتهم خبيثة سريرتهم منهم الفويسق الملقب بالهادي والناطق والغاوي يا أبا لبيد: ان في حروف القرآن المقطعة لعلماً جماً: إن الله تعالى انزل (آلم, ذلك, الكتاب) فقام محمد? حتى ظهر نوره وثبتت كلمته, وولد يوم ولد وقد مضى من الإلف السابع مئة سنة وثلاث سنين ثم قال: وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا أعددتها من غير تكرار وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي ألا وقيام قائم من بني هاشم عند انقضائه ثم قال: الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فذلك مائة وإحدى وتسعون ثم كان بدو خروج الحسين بن علي (عليه السلام): (آلم الله) (آل عمران) فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند (المص) ويقوم قائمنا عند انقضائها بـ (آلر) فأفهم ذلك وعه واكتمه).
فظهر أنَّ الحروف المقطعة التي تظن أنت أنها لا معنى فيها ولا بلاغة تدل على أسرار خاصة.. وهناك أحاديث أخرى ضربنا عنها صفحاً فيها مزيد بيان لفوائد الحروف المقطعة لك ان تطلع عليها في كتب التفسير لدى الشيعة الإمامية كتفسير البرهان وتفسير نور الثقلين وتفسير الصافي وتفسير الميزان وغيرها. وإنما ذكرنا الحديث المتقدم من باب المثال فقط.





السؤال: علة نزول القرآن باللغة العربية
ما هي أسباب اختيار الله سبحانه وتعالى اللغة العربية كي ينزل بها القرآن الكريم، ويجب قدر المستطاع الاتيان بها في بعض العبادات والمعاملات كالصلاة، وكثير من الاعاجم يعتبرونها اللغة الصعب والاعقد عليهم، والمستشرقين يأخذون هذا حجة سلبية على الاسلام.
الجواب:
انّ اختيار الله عزّوجل لهذه اللغة - العربية - كلسان لخاتم الاديان كان عن مصلحة، إذ هو حكيم وخالق لكافّة اللغات والألسنة فترجيحه لابدّ وأن يصدر عن علم وحكمة .
وهذا ما نراه فعلاً في مميّزات هذه اللغة عن غيرها، فلم توجد هناك لغة - على ما نعرف - في حدّ شموليّتها للتعبير عن مختلف جوانب الحياة الدنيويّة والاخرويّة بما فيها من تعابير حقيقيّة ومجازيّة واستعارات وكنايات وغيرها . ولابأس في هذا المجال أن تقاس الكتب الادبيّة والمعاجم اللغويّة التي الّفت في اللغة العربيّة بغيرها من اللغات كمّاً وكيفاً حتّى نرى وسع دائرة شمول هذه اللّغة ، وهذا شيء يرجع فيه إلى ذوي الاختصاص. والأهمّ دلالةً في هذا المقام، هو الاعجاز الخالد للقرآن الكريم، فهو وأن لم ينحصر في مظهره الأدبي ـ بل ويشمل كافّة أنحاء المفاهيم والمواضيع المختلفة ـ ولكن لا يخفى أن أسلوبه في التعبير والقالب له الدور الأساسي في تركيز معانيه القيّمة ، وهذا ممّا أتاحت له مميّزات هذه اللغة الفريدة حتى استطاع أن يبرز كمعجزة خالدة عبر الدهور والأجيال . ثم إنّ الاشكال المتوهّم في عدم إمكانيّة الافصاح بهذه اللغة عند البعض فليس في محلّه ، إذ انّ الواجب واللازم الاتيان بقدر الاستطاعة لاأكثر (( لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها )) (البقرة:286).
نعم، الأحرى والأجدر أن يبذل الجهد في سبيل تعلّم هذه اللغة بمقدار متطلّبات الاحكام حتى لا ينحرم المسلم المكلّف عن فهم معانيها وميزاتها الفريدة .

تعقيب على الجواب (1)
علّة نزول القرآن باللغة العربية؟
قد يحتاج الجواب على هذا السؤال معرفة بعض الأمور التي أعتقد أنَّ لها ارتباطا بدرجة ما بهذا الموضوع الحسّاس الذي صار فيما بعد ميداناً للتلاعب في مشاعر الملايين من المسلمين عبر عصورهم,من خلال المحاولات الجادة لتخريب عقائدهم التي نهضت بها أوّل الأمر الأجهزة الأموية وعلى نطاق واسع بعدما تمهَّدت لهم الساحة الإسلامية بسلسلة من الصراعات الدامية التي كان المحرّك الوحيد لها تقويض دعائم الدين الحنيف, فانبرت هذه الأجهزة إلى التفنن في تزييف وتحريف مفاهيم الإسلام, لتتداولها على أنها تراث عربي . وقد استعانوا في إذكاء هذا الشعور في أذهان طوائف من المسلمين بالدخول إلى معرفة هذه المفاهيم لا من القرآن بوصفه خطاباً إلهياً للبشرية جمعاء, ولا من السنّة النبوية المطهّرة من منبعها الصافيّ ؛ وإنَّما من خلال التدوين الحكومي لوقائع التأريخ الإسلامي بنحو من السرد القصصي الذي شاع بشكل مخيف وصارت القضيّة التاريخية هي النافذة الواسعة لفهم الإسلام باعتبارها أمراً واقعاً لا ينكره أحد .
فمن الأمور التي ترتبط بموضوع السؤال هو كون العرب في الجزيرة هم المكلفون بتلقي هذا القرآن العربي قبل غيرهم من الأقوام,وسبب بزوغ فجر الإسلام في هذه البقعة دون غيرها .
أما سبب نزول القرآن بهذا اللسان العربي,فلأنَّ الوجود المعرفي الهائل في هذا القرآن لا يظهر للمكلّفين في هذه الأرض إلاّ بوساطة لغة تستوعبه بأيسر تفهيم وأليق عبارة إتماماً للحجّة عليهم,وإبلاغاً للمعرفة إليهم,إنقاذاً لهم من حيرة الجهالة. فأودع الله تعالى في مفردات اللغة العربية وتراكيبها طاقة دلالية متسعة,وأفقاً بيانياً مترامياً متحركاً بعنفوان خلت منه اللغات الأخر,ولعلَّ هذا هو السبب في إخفاق محاولات ترجمة النصوص القرآنيّة إلى لغات أعجميّة نهض بها علماء مستشرقون قال تعالى في سورة فصلت الآية44 : (( ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياتُهُ أأعجمي وعربيٌّ قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمى أولئك يُنادون من مكان بعيد )).
أما فيما يتعلق بوجوب تلقي العرب في الجزيرة لهذا القرآن قبل غيرهم من الأقوام,فلأنَّهم أرباب الفصاحة والبلاغة, وأمراء البيان, وصنّاع البديع,على هذا فهم القادرون على تشخيص ما في كلام الخالق سبحانه من رصانة المباني ودقائق المعاني وطراوة البيان فهذا الوليد بن المغيرة المخزومي يعترف بهذه الحقيقة على الرغم عناده ومعاداته ؛فتراه يقول: يا عجباً لما يقول ابن أبي كبشة, فو الله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذي جنون وإنّ قوله لمن كلام الله .
ولذا نجد عتاتهم عرفوا - قبل غيرهم - ما في هذا القرآن من سحر لا يُضاهى, وغلبة لا تتناهى, فكان اللغو وسيلتهم للحؤول دون وصول صوته الأسماع,وبلوغ رسالته الأصقاع, قال تعالى في الآية 26 من سورة فُصّلت: (( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلّكم تغلبون )) تعبيراً عن عجزهم حِياله, وإعيائهم قِباله .
لذا تجد أنّ الأمويين لعبوا على هذا الوتر دهراً طويلاً, وجعلوا هذه المزية تختصًّ بالعرب بما أنهم عربٌ وحسب, فأظهروا قصصاً نسجها القصّاصون لديهم تصوّر للناس قداستهم مع مماحلتهم أهل هذا الدين القيّم,حتى كان ذلك توطئة لظهور (الفكرالقومي) الذي يدعو العرب إلى اعتناقه ديناً يدينون به بدلاً من الإسلام تدليساً وتعمية عليهم,فصدّق مقالتهم المغفلون,وانبرى لاعتناق فكرتهم الجاهلون,وصار القرآن كتاباً من تراث العرب تتداوله أيدي الناس وأفواههم كما تتداول أشعار الجاهلية في المنتديات !
وأمّا سبب كون الجزيرة العربية محلاًّ لبزوغ فجر الإسلام, لخلوها من سيطرة إحدى الامبراطوريتين الساسانية والرومانية,فلو كانت إحداهما هناك لتمكّنت من تقويض دعائم هذا الدين بداية ظهوره,وما كانت الغلظة التي اتخذها الرسول الأعظم صلى اله عليه وآله مع المشركين فيهم بقادرة على نصرة هذا الدين .





يتبع


hgrvhk ,ug,liL hszgm ,h[,fm hszgm ,h[,fm



رد مع اقتباس