عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/06/18, 04:20 PM   #2
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

السؤال: تسمية السور
من سمى السور القرآنية بهذه الاسماء ؟
الجواب:
الأخ أيمن المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كتاب (القرآن في الإسلام ) - السيد محمد حسين الطباطبائي - ص 134 يقول :
والذي لا يقبل الشك ولا يمكن انكاره هو أن أكثر السور القرآنية كانت منتشرة دائرة على السنة الصحابة قبل رحلة الرسول ، وقد وردت أسماء كثير من السور في أحاديث جمة منقولة من طرق الشيعة والسنة تصف كيفية تبليغ النبي الدعوة الاسلامية والصلوات التي كان يصليها وسيرته في قراءة القرآن . وهكذا نجد في الأحاديث أسماء خاصة قبل رحلة الرسول لطائفة طائفة من السور كالطول والمئين والمثاني والمفصلات .
وفي - ص 153 يقول :
تقسيم القرآن الكريم إلى السور تقسيم قرآني كتقسيمه إلى الآيات ، وقد صرح تعالى في مواضع بلفظة السورة ، فقال ( سورة أنزلناها ) ( 1 ) و ( إذا أنزلت سورة ) ( 2 ) و ( فاتوا بسورة من مثله ) ( 33 ) . وتسمية السور تناسب مع موضوع ذكر فيها أو جاء الاسلام نفسه فيها كسورة البقرة وسورة آل عمران وسورة الاسراء وسورة التوحيد ، وفي نسخ القرآن القديمة كثيرا ما كانوا يكتبون سورة تذكر فيها البقرة وسورة يذكر فيها آل عمران . وربما تكون جملة من سورة معرفة لها كسورة اقرأ باسم ربك وسورة انا أنزلناه وسورة لم يكن وأشباهها . وأحيانا يكون وصف السورة معرفا لها كسورة فاتحة ‹ صفحة 154 › الكتاب ( 1 ) وسورة أم الكتاب والسبع المثاني وسورة الاخلاص ( 2 ) وسورة نسبة الرب وأمثالها . ان هذه الأسماء والنعوت كانت موجودة في الصدر الأول بشهادة الآثار والتاريخ ، وحتى أسماء بعض السور جاءت في الأحاديث النبوية كسورة البقرة وسورة آل عمران وسورة هود وسورة الواقعة . ولهذا يمكن القول بأن كثيرا من هذه الأسماء تعيينية من زمن الرسول نتيجة لكثرة الاستعمال ، وليس شئ منها توقيفيا شرعيا .وقال ابن عاشور: والظاهر أن الصحابة سموا بما حفظوه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو أخذوا لها أشهر الأسماء التي كان الناس يتعارفونها بها، ولو كانت التسمية غير مأثورة فقد سمى ابن مسعود القنوت سورة الخلع والخنع كما مر فتعين أن تكون التسمية من وضعه وقد اشتهرت تسمية بعض السور في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسمعها وأقرها وذلك يكفي في تصحيح التسمية.
ودليل الذين يقولون أن أسماء السور بتوقيف من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو روايات يرد فيها ذكر لأسماء سور على لسان النبي، ولكن مجرد ذكر أسماء هذه السور في الروايات لا يدل على توقيفيتها بل لعلها اشتهرت في زمانه صلوات الله عليه بذلك وهذا لا يعني التوقيفية.




السؤال: ترتيب السور والآيات
أسأل الله تعالى أن يوفقكم لخدمة أهل البيت عليهم السلام والدفاع عن المذهب الحق ..
سؤال :
ما هي عقيدتنا بترتيب الآيات في سور القرآن الكريم ؟ هل ترتيبها في القرآن الموجود هو الذي أمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟

الجواب:
ان الترتيب الموجود في الآيات هو ما كان على عهد الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، بدلالة نفي التحريف مطلقاً عن القرآن الذي بمضمونه الالتزامي يدلّ على الاحتفاظ بترتيب الآيات كما نشاهده فعلاً؛ وأيضاً ممّا يدلّ عليه تعارف وتداول قرائة السّور مع ترتيب آياتها الموجود حاليّاً عند المسلمين من لدن الصدر الأوّل إلى الآن.
ولمزيد من التوضيح عليكم بمطالعة الكتب التي دوّنت في هذا المجال ومنها ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ «البيان في تفسير القرآن ـ للسيد الخوئي قدس سره»، والرأي المتّبع عند الشيعة هو كما ذكر وعليه المعوّل وصرّح به علماء الطائفة بأنّ ترتيب الآيات كان من زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (صراط النجاة: 1/س 1321)



السؤال: ترتيب الآيات كانت زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
بسم الله الرحمن الرحيم
هل توجد هناك احاديث نبوية تثبت ان ترتيب ايات القران هو عمل اجتهادي؟
الجواب:
من المعروف أن ترتيب الآيات الموجودة الآن هو ما كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد صرح بذلك علماء الطائفة (انظر صراط النجاة ج1 السؤال رقم 1321). أما ترتيب السور فلا، فإن هذا الأمر حصل بعده (صلى الله عليه وآله).

تعليق على الجواب (1)
لكن هناك من يدّعي منّا ان بعض (الايات) غُيّر مكانها ووضعت في مكان آخر مثل اية التطهير او المودّة,, فماصحة هذا الكلام ؟؟
الجواب:
الرأي المتبع في المذهب ان الآيات القرآنية رتبت في عهد رسول(صلى الله عليه واله وسلم) والقول الاخر قد يقال انه يلزم منه القول بتحريف القرآن لكن قد يجاب عنه بان التحريف الذي يحصل هو تحريف بالمعنى الذي وردت به بعض الروايات بخلاف التحريف باللفظ المنفي عندنا والذي يحاول البعض الصاقه بنا .




السؤال: مسألة المكي والمدني في السور أو السورة الواحدة
اريد ان توضحوا لي عن مسالة السور المكية والمدنية .
فان السورة الواحد ( مثلا ) ليس كلها مكية او ليس كلها مدنية !
ففي كل سور مخلوط مكية ومدنية في سورة واحدة فارجو التوضيح .
ولماذا نسميها سورة مكية مثلا طالما انها ليست كلها مكية ؟!

الجواب:
1- عرّف الجمهور من الفريقين المكي ما نزل قبل الهجرة وإن لم يكن بمكة,والمدني ما نزل بعدها وإن لم يكن بالمدينة, وهو المشهور والمعتمد بين العلماء.
2- أما مسألة الخلط بين المكي والمدني في السورة الواحدة فهو نادر جداً وليس هو الأكثر كما نفهم من كلامكم وقولكم في السؤال (ففي كل سور مخلوط مكية ومدنية في سورة واحدة)!! فالمؤمنون والمائدة وبعض السور الأخرى قيل ان بعض آياتها مكي أو بعض آياتها مدني واختلف في الفاتحة هل هي مكية أو مدنية وقيل أنها نزلت مرتين أمّا سائر السور فأغلبها متفق على مكيتها أو مدنيتها.
3- أما كيفية تمييز السورة أو الآيات بأنها مكية أو مدنية فقد ذكروا بعض الضوابط والمميزات منها:
ما ذكره ابن جزي وغيره من المفسرين حيث قال:
((واعلم أن السور المكية نزل أكثرها في إثبات العقائد والرد على المشركين وفي قصص الأنبياء. وأن السور المدنية نزل أكثرها في الأحكام الشرعية وفي الرد على اليهود والنصارى وذكر المنافقين والفتوى في مسائل وذكر غزوات النبي (صلى الله عليه وآله) وحيث ما ورد: يا أيها الذين آمنوا, فهو مدني, وأما: يا أيها الناس, فقد وقع في المكي والمدني)). (التسهيل لابن جُزي ج1/5).
أما السيد العلامة الطباطبائي فقد قال في تفسيره الميزان (13/235) وقرر ما يلي: ((وللعلم بمكية السور ومدنيتها ثم ترتيب نزولها أثر هام في الأبحاث المتعلقة بالدعوة النبوية, وسيرها الروحي والسياسي والمدني في زمنه (صلى الله عليه وآله) وتحليل سيرته الشريفة, والروايات - كما ترى - لا تصلح أن تنهض حجة معتمداً عليها في إثبات شيء من ذلك على أنّ فيما بينها من التعارض ما يسقطها عن الاعتبار.
فالطريق المتعين لهذا الغرض هو التدبر في سياق الآيات والاستمداد بما يتحصل من القرائن والأمارات الداخلية والخارجية, وعلى ذلك نجري في هذا الكتاب والله المستعان!!

تعليق على الجواب (1)
ما صحة الدعوة القائلة ان هناك سور مدنية و فيها ايات مكية والعكس؟
الجواب:
هذه الدعوة القائلة بان هناك سور مدنية وفيها آيات مكية وبالعكس ما ثبتت من الآيات القرآنية والروايات المعصومية . نعم العلماء ادعوا هذا الاصطلاح المشهور وبناءا على اصطلاحهم قالوا : ان هذه الآية نزلت في المدينة بالرغم من ان السور مكية بل يلاحظ احيانا في سور القرآن وجود آيات مكية في طيات السور المدنية - وقالوا: هذا يبين ان النبي (صلى الله عليه واله) كان يأمر بوضع الاية مع ما يناسبها من مفاد السورة من دون الالتفات الى تاريخ نزول السورة .
ولكن السيد مير مهدي زرندي يقول : ان من البعيد جدا وجود آيات مكية في سورة مدنية، وكذلك العكس، ثم يقول : ان القائل بذلك لم يتمسك لإثبات وجهة نظره بشئ مأثور، ولا وصل إليه دليل لا من الرسول (صلى الله عليه واله) ولا من الأئمة (عليهم السلام)، بل إنما استند إلى مجرد اجتهادات ظنية مما يشجعنا على القول بأنه لا دليل على هذا الاستثناء ولا حجة عليه .
نعم في قبال هذا القول هناك من يرى خلاف ذلك ففي رسالة مودة اهل البيت (عليهم السلام) الصادرة من مركز الرسالة في بيان وتفسير آية المودة ونزولها في حق اهل البيت (عليهم السلام) خاصة , يقول في تفنيد شبهة نزول سورة الشورى في مكة ووجود آية المودة فيها مع ان زواج الامام علي (عليه السلام) من الزهراء (عليها السلام) كان في المدينة ولم يكن هناك الحسن والحسين (عليهم السلام) حتى تكون آية نازلة في حقهم , ثم اجاب صاحب الرسالة بان :
اولا : إن الأخبار والأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الطاهرين عليهم السلام وتصريح الأصحاب والتابعين والعلماء على أن الآية ثابتة بحق أهل البيت عليهم السلام كاف في رد الشبهة وإبطالها .
ثانيا : إن ظاهرة وجود آيات مدنية في سور مكية، أو وجود آيات مكية في سور مدنية، كثيرة جدا في القرآن الكريم، ولا يمكن لأحد إنكارها أو التشكيك فيها،
ثم صاحب الرسالة ذكر امثلة ذلك لكل من الآيات المكية في سورة مدنية والآيات المدنية في سورة مكية ونقل اقوال علماء اهل السنة فيها .





السؤال: لماذا: صدق الله العلي العظيم؟
وبعد؛ عندي سؤال, وهو: نحن الشيعة عندما ننهي الاية أو السورة من القرآن الكريم نقول: صدق الله العلي العظيم, ولا نقول: صدق الله العظيم, فما هو السر في ذكر العلي؟

الجواب:
من الطبيعي عدم ورود مثل هذه الأمور في الروايات, لذا فمن الناحية الأولية يمكن الاتيان بأيهما شاء, لكن لما كان في هذه الجملة ( العلي العظيم ) من زيادة في تعظيم الله تعالى أولاً, وثانياً لأنها وردت في القرآن الكريم بموردين:
قال تعالى: ﴿ وَلَا يَئُودُهُ حِفظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ ﴾ (البقرة:255).
وقوله تعالى: ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرضِ وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ ﴾ (الشورى:4)، وهما في مورد الثناء والتعظيم، ووردت بلفظ (العظيم) وحدها في قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤمِنُ بِاللَّهِ العَظِيمِ ﴾ (الحاقة:333)، وهو مورد للتقريع والتخويف.
ولمّا كان مقامنا مقام الثناء والتعظيم كان من المناسب والأفضل استعمال الجملة الأولى, أي: (العلي العظيم), ولهذا تمسك بها أتباع أهل البيت (عليهم السلام) .




السؤال: هل يحتاج القرآن إلى سند؟
جرى حوار بيني وبين احد العوام من الاخوة السنه فطلب مني ان اتي له بسند (واحدا) لكتاب الله من طرق الشيعة الإمامية الإثني عشرية وهذه هى الشروطه
أولا: السند من طريق آل البيت و أن يكون الرواة إماميون اثني عشرية
ثانيا: من كتب الشيعة الامامية الاثناعشرية
ثالثا: ان يكون السند متصلا الى رسول صلى الله عليه وسلم
فأرجوا منكم التوضيح
الجواب:
نحن عندما نقول بصحة ما جاء بين الدفتين من كتاب الله وان جميع ذلك قرآن منزل من الله تعالى لم نعتمد في ذلك على سند معين بخصوصه وأن القرآن جاءنا من ذلك الطريق فقط , بل نعتمد كما يعتمد جميع المسلمين على تواتر النص القرآني، فالمسلمون على اختلاف نزعاتهم وتباين آرائهم ومذاهبهم اتفقوا على كلمةً واحدة منذ الصدر الاول ـ عهد الصحابة الاولين ـ وهكذا عبر الأجيال أمّة بعد أمّة حتى العصر الحاضر وسيبقى مع الدهر, على نص القرآن الأصيل في جميع حروفه وكلماته تلقوه من الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) وتوارثوه يداً بيد في حيطه كاملة وحذر فائق.
وما نجده اليوم من النص المثبت بين الدفتين هو الذي أثبته السلف الصالح كما أخذوه من فيّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله) بلا تحوير ولا تحريف قط.
وإذا لاحظنا المصاحف الأثرية القديمة وقارناها مع المصاحف الحاضرة نجدها جميعاً متحدة في الاسلوب والخط.
ثم إنه هناك قطع قرآنية جاءت في كلمات السلف لغرض الاستشهاد أو التفسير او نحو ذلك لا تختلف عن النص الموجود, الأمر الذي يدل على ذلك التعاهد العام عن نص واحد للقرآن, وان اختلاف القراء طول التاريخ لم يستطع تغييراً لا في لفظه ولا في خطه.
ولابد من التفريق بين القرآن وبين القرآءات.
يقول الامام الزركشي: ((إنهما حقيقتان متغايرتان فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وآله ,والقرآءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبة الحروف أو كيفيتها)).
ولم يشك احد من المسلمين في تواتر القرآن انما وقع الشك في تواتر القرآءات.
يقول السيد الخوئي: (( ان تواتر القران لا يستلزم تواتر القرآءات, لان الاختلاف في كيفية تعبير الكلمة لا ينافي الاتفاق على أصلها... على أن الواصل إلينا بتوسط القرآء إنما هو خصوصيات قرآءاتهم, وأما أصل القرآن فهو واصل إلينا بالتواتر بين المسلمين, وبنقل الخلف عن السلف وتحفظهم عليه في الصدور وفي الكتابات ولا دخل للقرآء ـ بخصوصهم ـ في ذلك أصلاً, ولذلك فان القرآن ثابت التواتر حتى لو فرضنا أن هؤلاء القرآء السبعة او العشرة لم يكونوا في عالم الوجود أصلاً)).
والحصيلة إننا لا نقول بصحة القرآن من جهة وجود سند نعتمد عليه! بل نقول بصحة القرآن لتواتر نصه الشريف
ومن هذا يظهر خطأ بعض العلماء من أهل السنة الذين يثبتون القرآن بسند القرآءات!! لأن القرآن لا يثبت بالسند الواحد, فاليتأمل. ومع ذلك فان كنت تريدين سنداً للقرآن فان أفضل القرآءات التي راجت بين المسلمين هي رواية حفص عن عاصم عن عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي (عليه السلام)، وعلي (عليه السلام) لم يأخذ إلا من رسول الله (صلى الله عليه وآله). وقد ذكر عاصم لحفص ((أنه لم يخالف أبا عبد الرحمن في شيء من قراءته، وإن عبد الرحمن لم يخالف علياً رضي الله عنه في شيء من قراءته))، وقال عاصم أيضا لحفص: ((ما كان من القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن فهي التي أقرأتك بها)) (أنظر سير أعلام النبلاء ج5 ص259).
فهذه القرآءة وهي قراءة حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن قراءة شيعية خالصة !! فحفص من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(راجع رجال الطوسي), وعاصم من أعيان شيعة الكوفة الأعلام (ذكر ذلك أبو الفتوح الرازي), وأبي عبد الرحمن السلمي من خواص علي (عليه السلام)(ذكره ابن قتيبه في المعارف والبرقي في رجاله).
وقد درس الشيعة أصول القرآءات وأحكموا قواعدها وكان أربعة من القرآء السبعة شيعة.
ولابد أن تعرفي أننا نقبل الرواية أو القراءة إذا جاءتنا من الثقات الصدوقين وان لم يكن شيعياً ، فلماذا يريد صاحبك أن يلزمنا بمثل هكذا شرط وهو كون الراوي شيعياً؟!!





السؤال: الكلام حول سند القرآن
نريد سندا إماميا من مصادر الامامية للقرآن الكريم ينتهي الى الأئمة المعصومين .
مثلا مقرأ للقرأن من التابعين تعلم على فلان..ثم فلان ...حتى ينتهي الى أحد الائمة (ع)
الجواب:
لقد أجمع المسلمون على أن النصوص القرآنية لا تحتاج من أجل إثبات صحة صدورها الى سند، فان كنت تطرح علينا إشكال عدم وجود سند للنص القرآني فهذا الإشكال لا يخص فرقة إسلامية خاصة! وهذا السؤال لا يصح في القرآن الكريم ! حيث أنه لا يخضع لما هو معروف في الحديث بالعنعنة.
فجميع الفرق الاسلامية مجمعة على أن الطريقة التي ثبت بها النص القرآني هو التواتر, لكن لا بمعنى وجود مجموعة أسانيد, بل بمعنى ان المسلمين جبلاً بعد جيل تقبلوا هذا القرآن وهو الذي وصل إلينا ولم يرد اعتراض من أحد أن هناك قرآناً آخر غير هذا الذي وصل إلينا.
هذا إذا كان سؤالك عن النص القرآني.
وأما إذا كان سؤالك بأنك تريد سنداً لكيفية قراءة القرآن أي سنداً للقراءات من طريق أحد الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، فاننا نقول:
ان أغلب المصاحف المطبوعة اليوم مأخوذة من قراءة حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عليّ(عليه السلام).
فأبو عبد الرحمن السلمي هو عبد الله بن حبيب السلمي عدّه البرقي من خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام). (انظر معجم رجال الحديث ج11 ص165).
وحفص هو ابن سليمان الاسدي من أصحاب الامام الصادق (عليه السلام) (انظر معجم رجال الحديث ج7 ص147).
وقد قال حفص ان عاصم قال له ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الله السلمي عن علي(عليه السلام), وما كان من القراءة التي أقراتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت اعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود (انظر معجم رجال الحديث ج10 ص195 نقلا عن طبقات القراء ج1 ص348).
فهذا السند لقراءة القرآن سند ينتهي الى الامام علي (عليه السلام) لا الى غيره حسب تصريح عاصم, فتفكر.




السؤال: كيفية جمع القرآن الكريم
ما هي تفاصيل مسألة جمع الامام علي (ع) للقرآن بعد وفاة الرسول (ص), ولماذا لم ينشر الامام علي (ع) هذا القرآن الذي يقال أن متضمن لتفسير وتأويل جميع الآيات؟
الجواب:
جمع الامام علي عليه السلام القرآن, وجاء به إلى المهاجرين والأنصار, وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله, فلمّا فتحه أبو بكر, خرج في أوّل صفحة فتحها فضائح القوم, فوثب عمر وقال: يا علي! اردده فلا حاجة لنا فيه, فأخذه عليه السلام وانصرف.
ثم أحضروا زيد بن ثابت - وكان قارياً للقرآن - فقال له عمر: إنّ علياً عليه السلام جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار, وقد رأينا أن نؤلّف القرآن ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكاً للمهاجرين والأنصار, فأجابه زيد إلى ذلك, ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر عليّ القرآن الذي ألفه أليس قد بطل كلّ ما عملتم ؟ ثم قال عمر: فما الحيلة ؟ قال زيد: أنتم أعلم بالحيلة, فقال عمر:
ما حيلة دون أن نقتله ونستريح منه, فدبّر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك, .....
فلما استخلف عمر سأل عليّاً عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرّفوه فيما بينهم, فقال: يا أبا الحسن, إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتّى نجتمع عليه, فقال عليه السلام: هيهات ليس إلى ذلك سبيل, إنّما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجّة عليكم, ولا تقولوا يوم القيامة: إنّا كنّا عن هذا غافلين, أو تقولوا: ما جئتنا به إنّ القرآن الذي عندي لا يمسّه إلاّ المطهرون والأوصياء من ولدي, فقال له عمر:
فهل لإظهاره وقت معلوم؟ فقال عليّ عليه السلام: نعم, إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل
الناس عليه, فتجري السنّة به صلوات الله عليه.
(نقله العلامه المجسلي رحمه الله في البحارـ كتاب القرآن, باب ما جاء في كيفيّة جمع القرآن ـ ج89, ص42. وقريب منه ما رواه سليم بن قيس الهلالي في كتابه ص32 والسيد الجزائري في الانوار النعمانية 2/360, والاحتجاج 1, 360).




السؤال: جمع علي (عليه السلام) للقرآن
بالنسبة لموضوع جمع القرآن فان الشيعة تقول بأنه كان مجموعاً على عهد الرسول (ص) وتقول بأن الامام علي(ع) قد قعد في بيته ستة أشهر يجمع القرآن، فاذا كان الرسول قد جمعه ، فما معنى جمع الامام (ع) له؟ ولماذا؟ وكيف جمعه الامام ألا يفترض هو مجموع عنده وقد أعطاه اياه الرسول (ص)؟ لا أستطيع ان أفهم حقاً؟!
الجواب:
إن معنى قول الشيعة ان القرآن كان مجموعاً على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو أن آياته وسوره كانت مكتوبة على الصحف وغيرها عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولكنها لم تكن مرتبة ومجموعة على شكل مصحف بين دفتين، وهذا ما فعله علي (عليه السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبأمره.
ففي (مناقب أبن شهر آشوب) : وفي أخبار أبي رافع: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في مرضه الذي توفي فيه ـ لعلي ـ : (يا علي ، هذا كتاب الله خذه إليك)، فجمعه علي في ثوب ومضى إلى منزله ، فلما قبض النبي (صلى الله عليه وآله) جلس علي فألفه كما أنزل الله وكان به عالماً.
وفي (كتاب سليم بن قيس الهلالي) عن سلمان الفارسي (رض) قال : لما رآى أمير المؤمنين (عليه السلام) غدر الناس به لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه ، فلم يخرج من بيته حتى جمعه، وكان في الصحف والشظاظ والإشار والرقاع.



السؤال: كيفية جمع القرآن وجمع الإمام علي (عليه السلام) له
هل جمع القرآن في حياة النبي (ص) أم بعد وفاته؟ هل جمعه الخليفة الأول أم الامام علي (عليه السلام) ؟ وكيف تم جمعه من قبل الامام (عليه السلام) ؟ وهل قبل الناس طريقة جمع الامام علي (عليه السلام) للقرآن ولماذا ؟
الجواب:
إن القرآن كان ينزل بالتدريج على رسول الله (ص) في حياته، وكان يكتب على الرقاع والأحجار والعظام وغيرها، ولم يجمع كمصحف بين دفتين لأنه لم يكتمل بعد ما دام الرسول (ص) على قيد الحياة ، وإن كان يكتب كل ما تنزل متفرقاً كما ذكرنا.
وعندما حانت وفاة الرسول (ص) أمر علياً (ع) أن يجمعه بعده، وأمره أن يأخذ القرآن المكتوب على الرقاع والأحجار والعظام من خلف سريره ويجمعه ويرتبه ، فانقطع أمير المؤمنين (ع) بعد وفاة الرسول (ص) وبعد الفجوة التي حصلت بينه وبين من تقلد مسند الحكم أقطبع في بيته يجمع القرآن ، فلما جمعه جاء به للمسجد وهم مجتمعون فعرضه عليهم فلم يقبلوه، وورد في بعض الروايات أنه (ع) قال لهم ان رسول الله (ص) أمر بالقرآن والعترة وهذا القرآن قد جمعته وأنا العترة، فأجابوه بأن لا حاجة لنا بك ويكفينا ما عندنا من القرآن. وفي رواية عن سليم بن قيس، انه عند ما جاء بالقرآن وهم مجتمعون في المسجد : (... فقام إليه رجل من كبار القوم (وفي رواية أبي ذر : فنظر فيه فلان وإذا فيه أشياء / الاحتجاج : 83) فقال : يا علي ، أردده فلا حاجة لنا فيه ، ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه فدخل علي (عليه السلام) بيته)(كتاب سليم : 72) . وبالنتيجة بعد هذا النوع من التحدي والإحساس بالحاجة إلى وجود قرآن مجموع عندهم، ولما يقال من أن كثيراً من القرآء قد قتلوا يوم اليمامة فخاف عمر من فقدان القرآن، استقر رأي أبي بكر بعد إلحاح عمر على جمع القرآن، فكلفوا زيد بن ثابت بجمعه من عند الناس . ولكن هذا الجمع لم يكن أكثر من تدوين سور القرآن، وآياته وجمعه في مكان واحد دون ترتيبه، وبقي هذا المجموع عند أبي بكر ثم عند عمر ثم عند ابنته حفصة، وكان الغرض من هذا الحفاظ على القرآن ، وتكمن أهميته في ذلك. ولكن بعد أن امتد الزمن بالإسلام والصحابة ورغبت كل منهم بامتلاك مصحف خاص به، كتب عدة من الصحابة مصاحف لهم ورتبوها كل بترتيبه الخاص، ولكن أغلبها كان يقدم السور الطوال على القصار خلافاً لمصحف علي (عليه السلام) المرتب على تاريخ النزول ، فكان منها مثلاً مصحف عبد الله بن مسعود ومصحف أبى بن كعب، وغيرها.




السؤال: رفض القوم لمصحف الامام علي (عليه السلام)
ما هو رأي الشيعة في ترتيب آيات وسور القرآن الكريم ؟
هل تعتقد بتوقيفيته ؟ وهل يرتبط هذا الموضوع بالتحريف ؟
ولماذا نرى السيد الطباطبائي يقول في (الشمس الطالعة) ان القوم بدلوا مكان بعض الآيات لصالحهم ؟ أما كان بامكان الامام علي (ع) الاشارة الى هذا الموضوع أيام خلافته الظاهرية ؟ ثم على فرض تصديق قوله، أو ليس هذا يدل على التحريف ؟
الجواب:
حول ما طرحته من موضوع ترتيب الآيات والسور في القرآن الكريم، نقول في هذا المجال : أولاً : إنّ الأدلّة العقلية والنقليّة مجمعة على عدم التحريف في جانب الزيادة والنقصان والتبديل وترتيب الآيات كما هو مذكور في مظانّه ويتبنّاه المحقّقون من الشيعة من الصدر الأوّل حتى الآن . ثانياً : أمّا ترتيب جميع السور ، فليس لنا طريق إلى إثبات توقيفيّته ، لأنّ الأدلة العقليّة قاصرة عن هذا المطلب ، والأدلّة النقليّة لا تشمله إطلاقاً أو مورداً .
ولتوضيح المقام نقول: انّ الإعجاز الإلهي ـ في القرآن ـ لا يتوقّف على الترتيب الكامل الموجود بين السور كما هو واضح لمن له أدنى تأمّل ، ومن جانب آخر فإنّ النصوص الواردة في عدم التحريف تنصرف كلّها ـ إن لم نقل بالتصريح ـ للتحريف الذي ذكرناه في البند الأوّل والذي يلتزم المحققّون بنفيه .
نعم ، كما قلنا لم نعثر حتى الآن على دليل علمي لتوقيفيّة ترتيب السور ، ولكن لا ننكره من الأساس ، بل هو أمر ممكن ولكن لا دليل على وقوعه . ثالثاً : انّ في رفض القوم لمصحف أمير المؤمنين (عليه السلام) عدّة احتمالات :
منها : أنه كان يحتوي على تأويلات تفسّر وتوضّح الآيات ومصاديقها وموارد شأن النزول كما عليه بعض العلماء (أوائل المقالات للمفيد (ره) 81 ، البيان للسيد الخوئي (ره) 223)، فخوفاً من تبعات هذه التأويلات رفضوه حتى يكونوا في حلّ منها !!!
ومنها : أنّه كان يختلف مع القرآن الموجود ترتيباً من جهة التنزيل ، وهذا كما قلنا سابقاً يحتمل أن يكون في ترتيب السور فحسب (البيان للسيد الخوئي (ره) 223).
ومنها : أنّه كان يشتمل على الأحاديث القدسيّة التي هي من الوحي وليست من القرآن كما احتمله بعض أعلام الطائفة (الاعتقادات للصدوق (ره) 93 ـ البيان للسيد الخوئي (ره) 223)، أو على علم كثير كما احتمله بعض الأعلام من أهل السنة (التسهيل لعلوم التنزيل 1/3)، أو على الناسخ والمنسوخ كما هو رأي جماعة آخرين (الصافي للفيض الكاشاني 1/46 ـ علم اليقين للفيض الكاشاني 130).
ومنها : أنّ رفض القوم كان له بعد سياسي ، أي أنّهم كانوا يعلمون أنّ هذا الأمر ـ جمع وتأليف القرآن ـ خطير جدّاً ولا ينبغي أن يتولاّه إلاّ من له مقام الخلافة والوصاية الحقّة ، فلو كانوا يرضخون لمصحف الإمام (عليه السلام) فهم بالملازمة كان يجب عليهم أن يرضوا بإمامته ، لأنّ مهمّة جمع القرآن ـ وهو الكتاب الإلهي المنزّل على المسلمين ـ لا يمسّها إلاّ من كان قائماً مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) في الأمّة . وعليه ، فهم حذراً من هذه التوالي التي كانت تهدّد أركان حكمهم ، رفضوا المصحف المذكور . رابعاً : إنّ الذي نقلته عن السيد الطباطبائي لابدّ وأن يناقش سنداً ومتناً ، خصوصاً مع تنافيها مع ما ذكره هو في تفسيره للآية (الميزان 5/157 ـ 200) فلا أثر للكلام المنقول في ذلك المقام مع ما أطنب وفصّل من الآراء والأقوال فيها ، فان كان ذلك الكلام المنقول هو بعينه رأيه ، كان ينبغي أن يشار إليه في مظانّه وهي تفسير هذه الآية ، فالمظنون إذاً أنّ كلامه قد طرأ عليه بعض التغيير والتحوير أمّا في الأصل أو في الترجمة . بل إنّه في مكان آخر من تفسيره يصرّح بأننّا لو قلنا باختلاف مصحف الإمام (عليه السلام) عن القرآن الموجود في الترتيب ، يجب أن لا يرجع ذلك إلى اختلاف فاحش في طرح الحقائق الدينيّة ومع هذا لا نرتضي حتّى بهذا الاحتمال غير المضرّ إذ لماذا لا يصحّحه الإمام (عليه السلام) أيّام خلافته أو لم يشر إليها في احتجاجاته . (الميزان 12/119).




السؤال: العلة في توحيد المصحف
يقال ان الخليفة الثالث عثمان قام بتوحيد نسخ القرآن في العالم الإسلامي ومن ثم أحرق النسخ المخالفة لنسخته. سؤال : لماذا فعل ذلك و ما معنى (توحيد النسخ) هل كان هناك اختلافات في هذه النسخ ومن أين أتت هذه الاختلافات . أليس هذا يطعن بقدسية القرآن الكريم وسلامته من التحريف ؟
الجواب:
من المعلوم أن ترتيب الكلمات في آيات القرآن كان من الوحي ، كيف وفيه الإعجاز القرآني ، وما ترتيب الآيات في السور فإنه كان بأمر من الرسول (ص) عن أمر الله جل وعز، فإن النبي (ص) كان يأمر بالحاق هذه الآية بالسورة الفلانية ومكان كتابتها بين الآيات مثلاً، أو أنهم كانوا يكتبون الآيات بالتتابع إلى أن يأمر الرسول (ص) بكتابه سورة جديدة ويفتتحها بباسم الله.
ولكن ترتيب السور فيما بينها حدث بعد وفاة الرسول (ص) وعمله المسلمون ، فعلي (ع) رتبها حسب تاريخ النزول ، والآخرون في مصاحفهم رتبوها على الأعم الأغلب من الطوال الى القصار مع بعض الاختلاف بينها. وكان من الطبيعي حدوث اختلاف بين المصاحف الخاصة بالصحابة لأن كلا منهم كان يكتب لنفسة وهذا مدعاة الاختلاف ، ثم انهم كانوا منتشرين في الأمصار يعلمون المسلمين على مصاحفهم الخاص ، فاصبح لكل مصر من الأمصار الإسلامية يعطي أهمية لأحد مصاحف الصحابة ، فإذا اجتمعوا في غزوة مثلاً حدث الاختلاف بينهم، وهذا هو الذي وقف عليه حذيفة في غزوة أرمينة وأخبر به عثمان بن عفان واقترح عليه جمع المسلمين على مصحف واحد ، وبعد أن استشار عثمان الصحابة واستأمرهم في ذلك كما ينقل عن علي (ع) وموافقتهم على التوحيد أمر بذلك وعين لذلك لجنة لتأليف القرآن، وأمر بجمع المصاحف المتفرقة عند الصحابة التي سببت الاختلاف ، وأمر بإتلافها أو حرقها! ثم بعد أن كتبت عدّة نسخ من هذا القرآن الموحد الذي دعا المسملون على توثيقه والشهادة على سوره وآياته ، بعث الى كل مصر من الأمصار بنسخة ، لتكون مرجعا في كل مصر ويكون مصحف المدينة مرجعاً للكل.
ومنه يعرف ان الاختلاف الذي كان بين مصاحف الصحابة كان راجعأً إلى أراء الصحابة .



يتبع


رد مع اقتباس