عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/06/18, 04:30 PM   #9
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

السؤال: جواب بعض الإشكالات العلمية على ما ورد في القرآن
لاحظت في الآونة الأخيرة ازدياد المواضيع التي تتناول ما يسمّونه بـ "الأخطاء العلمية في القرآن"، سألخّصها هنا، وأرجو منكم الردّ الشافي المفصّل حولها، بارك الله فيكم بحق محمد وآل محمد:
السماء في القرآن:
السماء في القرآن عبارة عن بناء صلب مرفوع عن سطح الأرض ليس له شقوق ومزيّن بالنجوم، فالقرآن يقول:
(( وَجَعَلنَا السَّمَاءَ سَقفًا مَحفُوظًا ))
(( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَا وَأَلقَى فِي الأَرضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُم ))
(( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ ))
(( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَا ))
(( يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوقَهُم كَيفَ بَنَينَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ ))
(( وَيُمسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إِلَّا بِإِذنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ))
(( فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَت وَردَةً كَالدِّهَانِ ))
(( إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَت ))
(( اذا السماء انشقت ))
(( وفـُتحت السماء فكانت ابوابا ))
(( وبنينا فوقكم سبعا شدادا ))
الجبال في القرآن:
الجبال في القرآن وضعت حتى تحفظ توازن الأرض ولا تميد، وفي هذا أيضا اشارة الى أن الأرض مسطّحة في القرآن، فالقرآن يقول:
(( وَأَلقَى فِي الأَرضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُم وَأَنهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُم تَهتَدُونَ ))
(( وَجَعَلنَا فِي الأَرضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِم وَجَعَلنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُم يَهتَدُونَ ))
(( وإلى الأرض كيف سطحت ))
(( بَل مَتَّعنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُم حَتَّى طَالَ عَلَيهِمُ العُمُرُ أَفَلَا يَرَونَ أَنَّا نَأتِي الأَرضَ نَنقُصُهَا مِن أَطرَافِهَا ))
الشمس في القرآن:
الشمس هي التي تتحرك حول الأرض في القرآن، فالقرآن يقول:
(( لَا الشَّمسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدرِكَ القَمَرَ وَلَا اللَّيلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسبَحُونَ ))
(( فَإِنَّ اللَّهَ يَأتِي بِالشَّمسِ مِنَ المَشرِقِ فَأتِ بِهَا مِنَ المَغرِبِ ))
(( وجدها تغرب في عين حمئة ))
المني في القرآن:
السائل المنوي مصدره ليس الخصية في القرآن بل موقع بين الصلب (أي الظهر) والترائب (أي عظام الصدر)، يقول القرآن:
(فلينظر الإنسان مم خلق، خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب)
الجواب:
اعلم أن السماء إما أن تعني جهة العلو، أو الأجرام السماوية، أو جو الأرض ولها بكل واحد من هذه المعاني استعمال خاص في القرآن الكريم يتضح من خلال السياق وسوف نقوم بتوضيح ما تدل عليه الأوصاف المتعلقة بالسماء في الآيات التي ذكرتموها في الإشكال فإن الغلاف الجوي للأرض كالسقف لها، ويبلغ سمكه عدة مئات من الكيلومترات. ولو أمعنا النظر في الدور الذي يؤديه هذا الغلاف الذي هو عبارة عن طبقة هوائية كثيفة محيطة بالأرض لفهمنا مدى استحكام هذا السقف وأهميته لصيانة البشر.
إن قدرة استحكامه تفوق قدرة أضخم السدود الفولاذية.. ولو لم يكن هذا السقف لتعرضت الأرض دوما إلى رشق الشهب والنيازك السماوية المتناثرة، ولما كان للبشر أمان ولا استقرار على ظهر هذا الكوكب. ولهذا فإن تعبير القرآن الكريم عن السماء بالسقف هو بلحاظ هذا الغلاف ودوره في حفظ الأرض.
أما قوله عزوجل (( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَا )) (لقمان:10)، فإنّ مفهومه أن للسماء أعمدة غير مرئية، وهذا ما أثبته العلم الحديث، فإن الأجرام السماوية ولها مقر ومدار ثابت ولا تستند إلى شيء، فالشيء الوحيد الذي يجعلها مستقرة وثابته في مكانها هو تعادل قوة التجاذب والتنافر، فالأولى تربط الأجرام فيما بينها، والأخرى لها علاقة بحركاتها. وهذا التعادل للقوتين الذي يشكل أعمدة غير مرئية يحفظ الاجرام السماوية يجعلها مستقرة في مكانها. وفي الحديث عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بخصوص هذا الموضوع قال: ((هذه النجوم التي في السماء مدائن مثل المدائن التي في الأرض مربوطة كل مدينة إلى عمود من نور.
وهل نجد أوضح من هذا الوصف القرآني (عمود غير مرئي) أو (عمود من نور) في أدب ذلك العصر لبيان أمواج الجاذبية وتعادل قوتي الجذب والدفع.
أما قوله تعالى (( وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ )) (الرحمن:7)، فالمقصود من رفع السماء هو كونها كذلك بالقياس إلى الأرض لمن ينظر إليها منها.. فالأرض منحطة عن السماء وهي مرتفعة عن الأرض بالنسبة لمن هو في الأرض.
أما قوله (( أَفَلَم يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوقَهُم كَيفَ بَنَينَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ )) (ق:6)، المراد بالنظر هنا هو النظر المقترن بالتفكير الذي يدعو صاحبه لمعرفة عظمة الخالق الذي خلق السماء الواسعة وما فيها من عجائب مذهلة وتناسق وجمال واستحكام ونظم ودقة، وجملة (وما لها من خروج) أي لا انشقاق فيها، إما أن يكون بمعنى عدم وجود النقص والعيب كما ذهب إليه بعض المفسرين، أو أن يكون معناه عدم الأنشقاق والانفطار في السماء المحيطة بأطراف الأرض، وهو الغلاف الجوي للأرض أو ما يعبر عنه القرآن بالسقف المحفوظ، كما تقدم، وهنالك احتمال ثالث: وهو أن الجملة السابقة إشارة إلى نظرية وجود (الأثير).
وطبقاً لهذه النظرية فإن جميع عالم الوجود بما فيه الفواصل التي تقع بين النجوم ملأى من مادة عديمة اللون والوزن تدعى بـ (الأثير) وهي تحمل أمواج النور وتنقلها من نقطة لأخرى، وطبقاً لهذه النظرية فإنه لا وجود لآية فرجة ولا فجوة ولا إنشقاق في عالم الإيجاد والخلق وجميع الأجرام السماوية والكواكب السيارة تموج في الأثير.
وأما قوله (( وَيُمسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إِلَّا بِإِذنِهِ )) (الحج:65)، فالمقصود هنا بالسماء الأجرام السماوية، فالكواكب والنجوم تسير في مدارات محددة بأمر الله سبحانه وتعالى لتسير فاصلة محددة لها عن الكواكب الأخرى ومن ضمنها الأرض، وتمنع اصطدام بعضها ببعض، وخلق الله عز وجل طبقات جوية حول الأرض لتحول دون وصول الأحجار والشهب والنيازك من الفضاء إلى الأرض مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالبشر.
وأما قوله تعالى (( فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَت وَردَةً كَالدِّهَانِ )) (الرحمن:37)، فهو بيان لما تتعرض له السماء والأجرام السماوية من انفلاقات وانفجارات هائلة يوم القيامة، حيث تضطرب هذه الأجرام وتتحول كتل هائلة من الطاقة فتكون كأنها أديم أحمر، فالدهان هو الأديم والوردة تعبير مجازي عن حمرتها.
وأما قوله (( إِذَا السَّمَاء انفَطَرَت )) (الانفطار:1) (( إِذَا السَّمَاء انشَقَّت )) (الانشقاق:1) فهو إشارة إلى بعض المشاهد المرعبة ليوم القيامة حيث فتنفجر النجوم وتتشظى الكواكب ويحصل في السماء تغيرات مهولة تؤذن بانتهاء مرحلة من مراحل هذا الكون المادي... وحصول نشأة أخرى غير هذه النشأة يجازى فيها الإنسان على أعماله...
أما قوله (( وَبَنَينَا فَوقَكُم سَبعاً شِدَاداً )) (النبأ:12) فقد يراد من العدد المذكور (الكثرة) للأشارة إلى كثرة الأجرام السماوية والمنظومات الشمسية والمجرات والعوالم الواسعة لهذا الوجود، والتي تتمتع بخلق محكم وبناء رصين لا خلل فيه. ويمكن أن يراد من العدد الاشارة إلى أن الكواكب وما يبدو لنا منها إنما تعود إلى السماء الأولى كما أشارت إليه الآيات من سورة الصافات (( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنيَا بِزِينَةٍ الكَوَاكِبِ )) (الصافات:66)، وثمة سماوات ست وعوالم أخرى وراء السماء الأولى (الدنيا) خارجه عن حدود معرفتنا.
وثمة احتمال أخر أن المراد من السبع الشداد هو طبقات الهواء المحيطة بالأرض، فإنها مع رقتها تتمتع باستحكام وقوة عجيبة بحيث تحمي الأرض من آثار الشهب الملتهبة والمتساقطة عليها باستمرار، ولولا تلك الطبقات الجوية المحيطة بالكرة الأرضية لكانت المدن والقرى عرضة للإصابة بتلك الشهب التي هي عبارة عن صخور ملتهبة تتساقط عليها على الدوام. وقد توصل بعض العلماء إلى أن سمك الغلاف الجوي يقرب من مائة كيلو متر، وله من الأثر ما يعادل سقف فولاذي بسمك عشرة أمتار.
وأما الجبال فقد جاءت الآيات القرآنية المباركة لتؤكد دور الجبال في تثبيت الأرض، فإن أصول الجبال، كما ثبت علمياً - مرتبطة مع بعضها أو هي كالدرع المحكم يحفظ الكرة الأرضية أمام الضغوط الناشئة من الحرارة الداخلية، ولولا هذه الجبال فإن الزلازل المدمرة كانت ستبلغ حداً ربما لا تدع للإنسان مجالاً للحياة، ومن جهة ثانية إن هذه السلاسل المحكمة من الجبال تقاوم جاذبية القمر والشمس الشديدة، والإّ فسيحدث جزر ومد عظيمان في القشرة الأرضية أقوى من جزر ومد البحار وتجعل الحياة مستحيلة بالنسبة للإنسان، ومن جهة أخرى أنها تقف سداً أمام العواصف والرياح العاتية وتقلل من تماس الهواء المجاور للأرض عند دوران الأرض حول نفسها إلى أقل حدة ولو لم تكن هذه الجبال لكان سطح الأرض كالصحاري اليابسة، وعرضة للأعاصير والزوابع المهلكة والعواصف الهوجاء المدمرة ليل نهار.
وحينئذٍ فإن ما ورد في القرآن الكريم حول الجبال واعتبارها وسيلة لتثبيت الأرض وحفظ توازنها أمر صحيح علمياً ولا مجال للنقاش فيه. ولا توجد ثمة دلالة في قوله (( أن تميدَ بكم )) (لقمان:100) أن الأرض مسطحة كما زعمتم، بل فيها إشارة إلى حركة الأرض وميلانها وبالتالي كرويتها.
أما قوله عزوجل (( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيفَ خُلِقَت * وَإِلَى السَّمَاء كَيفَ رُفِعَت * وَإِلَى الجِبَالِ كَيفَ نُصِبَت * وَإِلَى الأَرضِ كَيفَ سُطِحَت )) (الغاشية: 17-20)، فلا يعني أن الأرض مسطحة، بل فيها حث على التفكر في كيفية انبساطها لغرض أن يستقر عليها الإنسان، وهذا التسطح والإنبساط نسبي أي بالنسبة للإنسان المستقر عليها لا بالنسبة إلى الأرض نفسها. ولذلك أمرنا بالنظر في حقيقة هذا التسطح والانبساط النسبي لكي نصل إلى معرفة كونها في الواقع كروية لا منبسطة كما يظنها الإنسان لأول وهلة.
وأما الشمس فالإشكال المذكور غير وارد، لأن الله عز وجل يذكر حال الشمس بالنسبة للإنسان الذي يراقبها من الأرض فإنه يراها متحركة حول الأرض؟ تأمل في قوله تعالى على لسان إبراهيم (عليه السلام): (( فَإِنَّ اللّهَ يَأتِي بِالشَّمسِ مِنَ المَشرِقِ فَأتِ بِهَا مِنَ المَغرِبِ )) (البقرة:2588), فإن هذا الخطاب عبارة عن محاججة بين إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام) وبين نمرود، وقد أوردها القرآن الكريم كما جرت بينهما، وهكذا قوله عز وجل بملاحظة حال ذي القرنين فإن ذا القرنين وجد الشمس تغرب في عين حمئة لا أنها بالفعل كذلك.
وأما قوله عزوجل (( لَا الشَّمسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدرِكَ القَمَرَ )) (يس:40)، فهو ظاهر، لأن الكلام هنا في المقارنة بين سرعته حركة الشمس وحركة القمر، فالمعلوم أن الشمس تطوي دورانها للأبراج الأثني عشر خلال عام، في حين أن القمر يطوي منازله خلال شهر واحد، وعليه فحركة القمر أسرع من حركة الشمس في مدارها اثنتي عشر مرة، ولذا فإن الآية الكريمة تقول: بأن الشمس بحركتها لا يمكنها أن تدرك القمر في حركته فيقطع في شهر واحد ما تقطعه في سنة واحدة.
وأما إشكال السائل المنوي فقد أجبنا عليه تحت عنوان (القرآن وتفسيره / معنى قوله تعالى (يخرج من بين الصلب والترائب) )




السؤال: وجود روايات بقراءة آية الكرسي إلى (وهم فيها خالدون)
ما السبب ان آية الكرسي عند السنة الى (( وهو العلي العظيم )) ولكن عندنا الى (( هم فيها خالدون )) ولماذا عندنا تكون آيتين لا اية واحدة مع ان اسمها آية الكرسي؟
الجواب:
المستفاد من بعض الروايات والقرائن ان آية الكرسي هي آية واحدة وهي إلى قوله تعالى: (( وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ )) (البقرة:255), (انظر الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي 2: 256).
ولكن ورد في بعض الروايات الأخرى الأمر بقراءتها في بعض الأعمال إلى قوله تعالى: (( وَهُم فِيهَا خَالِدُونَ )) (البقرة:255), كما في الخبر الذي ذكره الشيخ الطوسي في (مصباح المتهجد ص7588) عن الإمام الصادق(عليه السلام)، مما يقتضي الاحتياط في قراءتها إلى (( وَهُم فِيهَا خَالِدُونَ )) ...





السؤال: الإقسام والتوكيد في القرآن
لماذا يقسم الله مرة و یؤكد مرة في القرآن؟
الجواب:
إن لفظة القسم إنما يؤتى بها لأجل تأكيد الخبر والمضمون.
قال الطبرسي: القسم جملة من الكلام يؤكد بها الخبر بما يجعله في قسم الصواب (مجمع البيان 5: 225).
وقال السيوطي: (القصد بالقسم تحقيق الخبر وتوكيده، حتى جعلوا مثل: (( وَاللَّهُ يَشهَدُ إِنَّ المُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ )) (المنافقون:1) قسماً، وإن كان فيه إخبار بشهادة، لأنه لما جاء توكيداً للخبر سمي قسماً) (الاتقان 4: 46).




السؤال: الرسم القرآني هل هو توقيفي أم لا ؟
لماذا تختلف كتابة القرآن (الإملائية) في بعض الكلمات عما هو معروف في اللغة العربية؟

الجواب:
اعلمي ان الرسم القرآني فن خاص له اصول وقواعد حصرها علماء رسم المصحف في ست قواعد وهي: الحذف، والزيادة، والهمز، والبدل، والفصل، والوصل، وما فيه قراءتان فقرئ على احداهما.
واختلف العلماء في رسم القرآ ن الكريم هل هو توقيفي أم لا، فبعضهم يقول انه من اصطلاح الصحابة، وبعضهم يقول انه توقيفي ويستدلون عليه بان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان هو الذي يملي على زيد بن ثابت القرآن من تلقين جبرائيل (عليه السلام) كما يشهد بذلك اطباق القراء على قوله تعالى (( وَاخشَونِي )) (البقرة:150) باثبات الياء وفي المائدة (( وَاخشَونِ )) بحذفها في موضعين ونظائر ذلك كثيرة مما يدل على ان هجاء القرآن وكتابته بالتوقيف وأنه ليس من الرسم الموضوع وقد كتب القرآن في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لكنه غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور.
ولكن هنالك رأي آخر يذهب إلى أنه بأنه غير توقيفي واستدلوا عليه بأدلة ليس هاهنا محل ذكرها.





السؤال: ما ورد عن الأئمة (عليهم السلام) من أن القرآن غير مخلوق
ومن قال: إنه غير مخلوق بمعنى أنه غير مكذوب فقد صدق وقال الحق والصواب، ومن زعم أنه غير مخلوق بمعنى أنه غير محدث وغير منزل وغير محفوظ فقد أخطأ وقال غير الحق والصواب.
1- هل تعريف اهل البيت (ع) هو (( غير مخلوق بمعنى غير مكذوب))؟
2- مامعنى غير مكذوب؟ ومامعنى مكذوب؟

الجواب:
تاتي كلمة مخلوق بمعنى مكذوب لذا ورد في كلام الائمة (عليهم السلام) ان القران غير مخلوق بمعنى غير مكذوب والقران استعمل الاختلاف بمعنى الكذب والافتعال فقال تعالى (( مَا سَمِعنَا بِهَذَا فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ إِن هَذَا إِلَّا اختِلَاقٌ )) (ص:6) وكذلك قال تعالى (( إِنَّمَا تَعبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوثَانًا وَتَخلُقُونَ إِفكًا )) (العنكبوت:177) أي كذبا لذا فصل الائمة (عليهم السلام) بين من يريد القول بان القرآن غير مخلوق ويقصد غير مكذوب فهذا صحيح وبين من يريد القول بان القرآن غير محدث وهذا غير صحيح .





السؤال: المقصود بالشمس والقمر
ما سبب نزول سورة الشمس؟
الجواب:
في شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج 14 ص 478 :
قوله تعالى : والشمس وضحيها والقمر إذا تليها والنهار إذا جليها والليل إذا يغشيها رواه القوم : منهم الحافظ العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 5 ص 329 ط حيدر آباد الدكن) قال : محمد بن إسماعيل الرقي, عن محمد بن عمرو الحوضي, عن موسى بن إدريس عن أبيه, عن جده, عن ليث, عن مجاهد قال : قال : النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن والشمس وضحيها واسم علي والقمر إذا تليها واسم الحسن والحسين والنهار إذا جليها واسم بني أمية والليل إذا يغشيها الحديث ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 333 ط بيروت) .
روى عن فرات بن إبراهيم قال : حدثني الحسين بن سعيد, حدثني إبراهيم ابن بهرام, حدثني محمد بن فرات, عن جعفر, عن أبيه, عن ابن عباس في قول الله تعالى : (( والشمس وضحاها )) قال : (هو) رسول الله (( والقمر إذا تلاها )) قال : (هو) علي بن أبي طالب (( والنهار إذا جلاها )) قال : الحسن والحسين (( والليل إذا يغشاها )) قال : بنو أمية .
وقال : حدثني عبد الله بن زيدان بن يزيد, قال : حدثني محمد بن الأزهر ابن عثمان الخراساني, حدثني عبد الرحمان بن محمد بن داود النعماني (اليماني (ل) ) ابن أخت عبد الرزاق, حدثني بشر بن السري, عن سفيان الثوري, عن منصور, عن مجاهد, عن ابن عباس في قول الله تعالى : (والشمس) قال : هو النبي صلى الله عليه وسلم (( والقمر إذا تلاها )) قال : هو علي (( والنهار إذا جلاها )) قال : الحسن والحسين (( والليل إذا يغشاها )) قال : بنو أمية.
وفي ص 97قال:مستدرك الآية الثالثة والثلاثون - قوله تعالى " والشمس وضحيها والقمر إذا تليها " (الشمس:1) قد مر ما يدل على نزولها في حق سيدنا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عن العامة في ج 14 ص 478, ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في " التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة " (ص 13 ط دار البشائر الاسلامية - بيروت) قال : اسمي في القرآن والشمس وضحاها واسم علي والقمر إذا تلاها 1 / 355





السؤال: تنقيط المصاحف
هل صحيح ان الامام علي هوه من وضع النقط على حروف اللغة العربية وهو من كتب القران ووضع النقاط فيه؟
الجواب:
يذكر ان اول من نقط المصاحف هو ابو الاسود الدؤلي ولا شك ان ابا الاسود الدؤلي اخذ ذلك من علي(عليه السلام) كما صرح هو بذلك ففي الاصابة لابن حجر 3/456 قال :
وقال أبو علي القالي حدثنا أبو إسحاق الزجاج حدثنا أبو العباس المبرد قال أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق فقال تلقيته عن علي بن أبي طالب






السؤال: علّة اسقاط البسملة من سورة براءة
لماذا سورة التوبة لم تبدأ بـ "بسم الله الرحمن الرحيم"
الجواب:
ورد عندنا في البحار نقلا عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن ابراهيم ان علة اسقاط بسم الله الرحمن الرحيم من سورة براءة ان البسملة امان والبراءة كانت الى المشركين فاسقط منها الامان وفي المستدرك للحاكم 2/ 330 اورد ذلك عن علي (عليه السلام) فقال
أبو بكر محمد بن عبد الله الجنيد ثنا محمد بن زكريا بن دينار ثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان الهاشمي حدثني أبي عن أبيه عنه علي بن عبد الله بن عباس قال سمعت أبي يقول سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم قال لان بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف ليسن فيها أمان .
وفي زاد المسير لابن الجوزي نسب تلك الرواية الى محمد بن الحنفية عن علي (عليه السلام).





السؤال: الفرق بين الإكمال والإتمام
ما الفرق بين الكمال والتمام ؟
الآية : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ...)).

الجواب:
في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ج 5 ص 179 :
الاكمال والاتمام متقاربا المعنى، قال الراغب : كمال الشئ حصول ما هو الغرض منه . وقال : تمام الشئ انتهاؤه إلى حد لا يحتاج إلى شئ خارج عنه، والناقص ما يحتاج إلى شئ خارج عنه . ولك ان تحصل على تشخيص معنى اللفظين من طريق آخر، وهو ان آثار الأشياء التي لها آثار على ضربين .
فضرب منها ما يترتب على الشئ عند وجود جميع اجزائه - إن كان له اجزاء - بحيث لو فقد شيئا من أجزائه أو شرائطه لم يترتب عليه ذلك الامر كالصوم فإنه يفسد إذا أخل بالامساك في بعض النهار، ويسمى كون الشئ على هذا الوصف بالتمام، قال تعالى : (( ثم أتموا الصيام إلى الليل )) (البقرة:187)، وقال : (( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )) (الانعام:1155).
وضرب آخر : الأثر الذي يترتب على الشئ من غير توقف على حصول جميع أجزائه، بل أثر المجموع كمجموع آثار الاجزاء، فكلما وجد جزء ترتب عليه من الأثر ما هو بحسبه، ولو وجد الجميع ترتب عليه كل الأثر المطلوب منه، قال تعالى : (( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة )) (البقرة:196) وقال : (( ولتكملوا العدة )) (البقرة:1855) فإن هذا العدد يترتب الأثر على بعضه كما يترتب على كله، ويقال : تم لفلان امره وكمل عقله، ولا يقال : تم عقله وكمل امره.
وأما الفرق بين الاكمال والتكميل، وكذا بين الاتمام والتتميم فإنما هو الفرق بين بابي الافعال والتفعيل، وهو ان الافعال بحسب الأصل يدل على الدفعة والتفعيل على التدريج، وإن كان التوسع الكلامي أو التطور اللغوي ربما يتصرف في البابين بتحويلهما إلى ما يبعد من مجرى المجرد أو من أصلهما كالاحسان والتحسين، والاصداق والتصديق، والامداد والتمديد والافراط والتفريط، وغير ذلك، فإنما هي معان طرأت بحسب خصوصيات الموارد ثم تمكنت في اللفظ بالاستعمال .
وينتج ما تقدم ان قوله : (( أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )) يفيد أن المراد بالدين هو مجموع المعارف والاحكام المشرعة وقد أضيف إلى عددها اليوم شئ وأن النعمة أياما كانت أمر معنوى واحد كأنه كان ناقصا غير ذي اثر فتمم وترتب عليه الأثر المتوقع منه .



السؤال: سبب نزول (...وَلَقَد قَالُوا كَلِمَةَ الكُفرِ...)
لدي استفسار ارجو الجواب عليه
اريد معرفة تفسيرة الاية التالية وفي من نزلت ان امكن حسب تفاسير علمائنا الاعلام قدس سرهم بارك الله بكم سواء كان الطوسي او الطبطبائي قدس سرهم
الاية هي 73 من سورة التوبة
(( يَحلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَد قَالُوا كَلِمَةَ الكُفرِ وَكَفَرُوا بَعدَ إِسلامِهِم وَهَمُّوا بِمَا لَم يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَن أَغنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضلِهِ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيرًا لَّهُم وَإِن يَتَوَلَّوا يُعَذِّبهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم فِي الأَرضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ))
اريد معرفة من هم الذين كفرو بعد اسلامهم في هذه الاية
الجواب:
في تفسير ألقمي 1/ 301 قال وقوله (( يَحلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَد قَالُوا كَلِمَةَ الكُفرِ وَكَفَرُوا بَعدَ إِسلامِهِم )) قال نزل في الذين تحالفوا في الكعبة ألا يردوا هذا الامر في بني هاشم فهي كلمة الكفر ثم قعدوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في العقبة وهموا بقتله وهو قوله (( وَهَمُّوا بِمَا لَم يَنَالُوا )).
وقال الطبطبائي في الميزان 9/332: ويتحصل من مجموع هذه القرائن إن المنافقين كانوا أرادوا النبي بسوء كالفتك به ومفاجأته بما يهلكه وأقدموا على ما قصدوه وتكلموا عن ذلك بشي من الكلام الروي لكنهم اخطأوا في ما أوقعوه عليه واندفع الشر عنه ولم يصب السهم هدفه فلما خاب سعيهم وبان أمرهم سألهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ذلك وما تصدوه به اعتذروا بأنهم كانوا يخوضون ويلعبون فوبخهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله (( أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُم تَستَهزِئُونَ )) ورد الله سبحانه إليهم عذرهم الذي اعتذروا به وبين حقيقة ما قصدوا بذلك .




السؤال: جواز إستعمال جمع القلة وضع جمع الكثرة مع القرنية
ارجوا منكم ان تبينوا لي صحة هذا الكلام. انا اجد صعوبة في فهمه ولكن تبقى شبهه
*************************
الآية الكريمة لا تقول أن بني اسرائيل هم من سيفسدون في الأرض بل جل ما تقوله هو أنه قضي اليهم في الكتاب (أي ان الفساد الذي سيقع ذكر في التوراة أو الانحيل) ولا حظ أنهم كانوا هنا بصيغة الغائب بأن المخاطب سيفسد في الأرض مرتين.
* أن الآية تقول أنهم سيدخلون المسجد كما دخلوه أول مرة وهذا يستدعي أن الدخول لأول مرة قد حصل وقت نزول الآية الكريمة.
* و أقوى دليل على خطأ جميع الآراء الثلاث هو مخالفته لقواعد اللغة العربية. كيف هذا؟
المخاطبين في هذه الآية الكريمة يجب أن يكون عددهم أن يكون أقل من عشرة و الدليل أنهم وصفوا بلفظة "أنفسكم" في قوله تعالى: (( إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم ))
ولفظة نفس تجمع على أنفس و نفوس: أنفس كما في هذه الآية الكريمة و نفوس كما في: (( ربكم أعلم بما في نفوسكم ))
والفرق أن أنفس على وزن أفعل من جموع قلة و نفوس على جمع فعول من جموع الكثرة و الفرق أن جموع القلة هي أقل من كل ما كان المجموع فيه جمع تكسير و يكون أقل من عشرة وجموع الكثرة هي ما كانت أكثر من عشرة و أوزان جموع القلة هي:
أفعلة - أفعل - فعلة - أفعال
فنستنتج هنا أن المخاطبين يجب أن يكونوا أقل من عشرة. (بحث سريع في جوجل و سترى عشرات المواقع التي تشرح هذا الشيء)
*************************
الجواب:
كون (أنفس) جمع قلة فلا يجوز أن يستعمل موضع جمع الكثرة، وإن استعمل فهو خطأ. فليت شعري من اين جئت بهذا الكلام؟!
إن العرب يستعملون جمع القلّة وجمع الكثرة كل منهما موضع الآخر، وبعبارة موجزة إن وضع جمع القلّة موضع جمع الكثرة جائز في الإستعمال العربي مع القرينة، فإذا قرن جمع القلّة بما يصرفه الى معنى الكثرة انصرف اليها، كأن تسبقه (ال) الدالة على تعريف الجنس كقوله تعالى: (( وَأُحضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ )) (النساء:128)، أو يضاف الى ما يدل على الكثرة كقوله سبحانه: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ )) (التحريم:66). ومن ذلك قول حسان بن ثابت:
لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى ***** وأسيافنا يقطرن من نجدةٍ دما
فإضافة الأسياف اليهم (وهي من جموع القلة) صرفتها الى الكثرة.




السؤال: لا أخطاء في القرآن الكريم
هناك عدة إشكالات تثار من قبل البعض حول وجود الأخطاء الحسابية في القراّن الكريم نرجو التفضل بالإجابة عن بعضها.
جاءت تحت عنوان " الأخطاء الحسابية " الشبهة التالية:
نجد في القرآن بعض الأخطاء الحسابية التي حاول العلماء المسلمون تفسيرها بشتى الوسائل. ففي سورة البقرة، الآية 233 (( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة )). ولكن في سورة الاحقاف، الآية 15 نجد: (( ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرهاً، وحمله وفصاله ثلاثون شهراً )). فمن الواضح هنا أن مدة الرضاعة اقل من سنتين لان الحمل في العادة يكون تسعة اشهر، وبالتالي يكون الرضاع واحداً وعشرين شهراً، لنحصل على المجموع وهو ثلاثون شهراً، كما جاء في الآية الثانية. واختلف العلماء في إيجاد تفسير مناسب لهذه الهفوة. فقال بعضهم إذا استمر الحمل تسعة اشهر، فالرضاعة إحدى وعشرون شهراً، ولكن إنما قُصد بالثلاثين شهراً اخذ اقل مدة للحمل، وهي ستة اشهر، في الاعتبار. والأشكال في هذا القول هو أن مدة الحمل في الغالبية العظمى من النساء تسعة اشهر، والولادة في ستة أشهر من الشواذ، والتشريع عادة يأخذ في الاعتبار ما هو شائعٌ ومتعارف عليه، ولا يُبنى التشريع على الشواذ. ولكن حتى لو أخذنا الشواذ في الاعتبار فالولادة بعد ستة أشهر تعتبر إجهاضاً لان الجنين لا يكتمل نموه ويصبح قادراً على الحياة خارج رحم أمه إلا بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل أي بعد سبعة أشهر. وحتى قبل ثلاثة عقود، ومع تقدم الطب الحديث كانت نسبة المواليد الذين يعيشون إذا ولدوا بعد سبعة أشهر من الحمل لا تزيد عن عشرة بالمائة.
وهناك شبهة أخرى:
في عدة حالات لا يطابق التوزيع 100%، كيف ؟
(( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَولادِكُم لِلذَّكَرِ مِثلُ حَظِّ الأنثَيَينِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوقَ اثنَتَينِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَت وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصفُ وَلأبَوَيهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّم يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخوَةٌ فَلأمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَو دَينٍ آبَآؤُكُم وَأَبناؤُكُم لا تَدرُونَ أَيُّهُم أَقرَبُ لَكُم نَفعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا * وَلَكُم نِصفُ مَا تَرَكَ أَزوَاجُكُم إِن لَّم يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكنَ مِن بَعدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَو دَينٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكتُم إِن لَّم يَكُن لَّكُم وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُم وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكتُم مِّن بَعدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَو دَينٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَو أُختٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَا أَكثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُم شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ )).
وفي جواب هذه الشبهة ذكر البعض موضوع العول في علم الميراث لكن لم أجده جوابا شافيا.

الجواب:
لما ثبت عندنا بالدليل القاطع اعجاز القران وصدقه وانه كلام الخالق الذي (( لا ياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه )) لابد من الجمع بين اقواله التي تبدو للبعض متخالفة بالشكل الذي نحافظ على صدقه الذي ثبت بدليل قطعي وليس من الصحيح ان ننطلق من النظريات العلمية التي لايعلم مدى صحتها وصدقها لفهم القران الكريم هذا من جهة ومن جهة اخرى الاية الاولى صريحة بانها حددت الرضاعة حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة وأما إذا كانت الرضاعة دون ذلك فمقبول فحتى لو فسرنا الحمل في الاية الثانية التي ذكرت الحمل والرضاعة بثلاثين شهرا بتسعة اشهر فيكون هو اقل مدة الرضاعة وسياتي العلم الحديث بعد زمن ويحدد الرضاعة بين 21 شهر و24 شهر وعندها يعرف ان القران دقيق في قوله وكذلك الحال في اية المواريث فلا يعد ما يذكر من نصيب لكل واحد خطا بل لابد من فهم هذه الحصص في حال عدم نقص التركة عن حصصهم واما مع النقص فهناك فهم اخر للحصص.




السؤال: التنقيط
أورد القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ما يلي: (واعلم أن جميع أسرار الله - تعالى - في الكتب السماوية، وجميع ما في الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في البسملة، وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة في النقطة التي هي تحت الباء. قال الامام علي (ض): أنا النقطة التي هي تحت الباء).
وهذه الرواية التي ذكرها القندوزي السني المذهب كثيرا ما يذكرها العلماء الشيعة ويعطون عدة تجوجيهات لمعنى (أنا النقطة تحت الباء).. ولكن الاشكال الذي يُطرح هو أنّ النقطة لم تكن موجودة في ذلك العصر حيث أنّ حروف اللغة العربية خالية من النقط.. والمعروف أنّ أوّل من وضع النقاط على الحروف هو نصر بن عاصم الليثي (89هـ).
الجواب:
ليس من الثابت ان النقاط لم تكن موجودة عند كتابة القرآن بل عندما يقال ان التنقيط حصل متاخرا فليس المقصود ان الكتابة لم تكن بها نقاط بل المقصود ان الحركات والسكنات وما اشبه هي التي وضعت متاخرا على القرآن بعد ان دخل الاعاجم الى بلاد العرب .


تعليق على الجواب (1)
ماذا عن رسالات النبي - صلى الله عليه و آله -
التي في المتاحف ( مثل رسالته للمنذر بن ساوي )
فكانت خالية من الحروف
وأيضا كانت بعض العملات القديمة في العصر الاسلامي خالية من الحروف ( مثل نقود الدولة العيونية التي موجودة في المركز : الشيعة والتشيع / الشيعة في العالم / الشيعة في البحرين )
وستدل بها الملحدين على انكار التاريخ
الجواب:
لعلك تريد بقولك (خالية من الحروف) أنها خالية من النقط، وهذا لا يدل على خطأ ما ذهبنا إليه، فإننا رجحنا تبعا لبعض الشواهد التاريخية أن يكون المقصود من التنقيط هو كتابة الحركات الاعرابية على حروف القرآن لأجل ضبط تلاوته، خاصة بعد أن كثر اللحن به، بسبب تأثير الأعاجم، يقول الكاتب أحمد أمين: (وعلى هذا فمن قال إن ابا الأسود وضع النحو فقد كان يقصد شيئا من هذا، وهو أنه وضع الأساس بضبط المصحف حتى لا يكون فتحة موضع كسرة ولا ضمة موضع فتحة...) [ضحى الاسلام ج2 / 285] وكانت ترسم الحركات الاعرابية بهيئة نقاط توضع على نهايات الحروف، ثم تغيرت مع الوقت إلى الحركات المشهورة اليوم.
وأما ما نقلته من وجود رسائل للنبي صلى الله عليه وآله في بعض المتاحف لا يوجد فيها نقط، فاعلم أننا نتكلم عن القرآن الكريم خاصة لا مطلق ما كان يكتبه العرب في خطوطهم، فمواضع النقط من حروف القرآن الكريم هي هذه المواضع المشهورة، وأما عدم كتابتها فلأجل أن العرب كانوا يفهمون المكتوب حتى ولو كان خاليا عنها، ويؤيده ما ورد عن علي عليه السلام فيما يشير به إلى بعض خواصه واسراره الربانية: (أنا النقطة تحت الباء). فهذا يشير إلى أن النقط كانت معروفة لدى العرب على زمان النبي وامير المؤمنين عليهما السلام وإلا كيف جاز لأمير المؤمنين عليه السلام وصف موضع النقطة من حرف الباء؟





السؤال: جمع القرآن
انا في ارباك وحيرة في فهم موضوع جمع القران الكريم
في كتاب السيد الخوئي قدس سره -البيان في تفسير القرأن
- الملاحظة الاولى -
السيد الخوئي يثبت جمع القرأن الكريم في زمن الرسول صلى الله عليه واله وسلم
1- قال ما نصه 1- ص 92 - إنها معارضة بأخبار كثيرة دلت على أن القرآن قد جمع في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم وسنثبت - إن شاء الله تعالى - فيما يأتي ان القرآن كان مجموعا في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم
2- قال ص 251 - وإن المتصفح لاحوال الصحابة وأحوال النبي صلى الله عليه واله - يحصل له العلم اليقين بأن القرآن كان مجموعا على عهد رسول الله صلى الله عليه واله وأن عدد الجامعين له لا يستهان به
3- قال ص 254 كل هذا يورث لنا القطع بأن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان قد أمر بكتابة القرآن على عهده
4- قال ص 255 - ومع هذا الاهتمام كله كيف يمكن أن يقال إن جمع القرآن قد تأخر إلى زمان خلافة أبي بكر
- الملاحظة الثانية -
السيد الخوئي قدس سره نفى جمع القرأن الكريم من قبل الخلفاء ورد للروايات المثتبة لذلك
1- قال ص 257 -وخلاصة ما تقدم أن إسناد جمع القرآن إلى الخلفاء أمر موهوم مخالف للكتاب والسنة والاجماع والعقل
2- قال ص 239 -[إن مصدر هذه الشبهة هو زعمهم بأن جمع القرآن كان بأمر من أبي بكر ... والجواب إن هذه الشبهة مبتنية على صحة الروايات الواردة في كيفية جمع القرآن -
3- قال ص 253 - إن هذه الروايات مخالفة لحكم العقل فإن عظمة القرآن في نفسه واهتمام النبي صلى الله عليه واله وسلم بحفظه وقراءته واهتمام المسلمين بما يهتم به النبي صلى الله عليه واله وما يستوجبه ذلك من الثواب كل ذلك ينافي جمع القرآن على النحو المذكور في تلك الروايات -
4- قال ص 256 - وعلى الجملة لا بد من طرح هذه الروايات -
5- قال ص 255 - نعم إن حفظ القرآن ولو ببعضه كان رائجا بين الرجال والنساء من المسلمين حتى أن المسلمة قد تجعل مهرها تعليم سورة من القرآن أو أكثر ومع هذا الاهتمام كله كيف يمكن أن يقال إن جمع القرآن قد تأخر إلى زمان خلافة أبي بكر -
6- قال ص 251-252 - وصفوة القول أنه مع هذه الروايات كيف يمكن أن يصدق أن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بعد خلافته -
7- قال ص 254 على أن شدة اهتمام النبي صلى الله عليه واله وسلم بالقرآن وقد كان له كتاب عديدون ولا سيما أن القرآن نزل نجوما في مدة ثلاث وعشرين سنة كل هذا يورث لنا القطع بأن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان قد أمر بكتابة القرآن على عهده
8- قال ص 249-250 إن هذه الروايات معارضة بما دل على أن القرآن كان قد جمع وكتب على عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
10- قال ص 252- وقد أطلق لفظ الكتاب على القرآن في كثير من آياته الكريمة وفي قول النبي صلى الله عليه واله وسلم إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وفي هذا دلالة على أنه كان مكتوبا مجموعا
- الملاحظة الثالثة -
السيد الخوئي يثبت وجود مصحف لامير المومنين علية السلام يغاير المصحف الموجود في الترتيب
قال في ص .223 -( أن وجود مصحف لأمير المؤمنين - عليه السلام - يغاير القرآن الموجود في ترتيب السور مما لا ينبغي الشك فيه وتسالم العلماء الأعلام على وجوده أغنانا عن التكلف لاثباتة)
الاشكال الاول = لماذا امير المومنين جمع القرأن الكريم على ترتيب يغاير ترتيب الرسول الاكرم صلى الله عليه واله
الاشكال الثاني = اي مصحف كان موافق لمراد ورضا الله عز وجل مصحف الرسول الاكرم ام مصحف امير المومنين صلوات الله وسلامة عليهم
الجواب دام فضلكم
الجواب:
لكي يجمع بين الكلامين ممكن ان يقال ان مقصود السيد الخوئي من جمع القرآن في زمن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) هو كتابته في صحائف وحفظه بهذه الطريقة دون مراعاة ترتيب السور وما فعله امير المؤمنين(عليه السلام) انه رتب السور بطريقة لم تكن مرتبة بها في زمن الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) لكن القوم رفضوا هذا الترتيب ورتبوها بالطريقة الموجودة الان بجعل السور الطوال اولا والسور القصار اخيرا او يقال ان مقصود السيد الخوئي انه رتب سور القرآن بالاضافة الى جمعها ولكن وضع ذلك عند علي(عليه السلام) وما عرضه علي(عليه السلام) على القوم هو ذلك القران الذي رتبه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وانما نسب اليه لانه هو الذي اتى به للقوم ولكنهم رفضوه .




السؤال: ظاهر القرآن وباطنه
سمعت من بعض الناس انه يوجد تفسير ظاهري للقران و تفسير باطني فما صحة ذلك
الجواب:
في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ج 3 - ص 72 قال :
وفي تفسير العياشي عن الفضيل بن يسار قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الرواية : ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن - وما فيه حرف إلا وله حد ولكل حد مطلع - يعني بقوله ظهر وبطن ؟ قال : ظهره تنزيله وبطنه تأويله - منه ما مضى ومنه ما لم يكن بعد - يجري كما يجري الشمس والقمر - كلما جاء منه شئ وقع - قال الله وما يعلم تأويله - إلا الله والراسخون في العلم نحن نعلمه .
أقول الرواية المنقولة في ضمن الرواية هي ما روته الجماعة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بألفاظ مختلفة وإن كان المعنى واحدا كما في تفسير الصافي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن للقرآن ظهرا وبطنا وحدا ومطلعا وفيه عنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضا : إن للقرآن ظهرا وبطنا ولبطنه بطنا إلى سبعة أبطن .
وقوله عليه السلام منه ما مضى ومنه ما يأتي ظاهره رجوع الضمير إلى القرآن باعتبار اشتماله على التنزيل والتأويل فقوله يجري كما يجري الشمس والقمر يجري فيهما معا فينطبق في التنزيل على الجري الذي اصطلح عليه الاخبار في انطباق الكلام بمعناه على المصداق كانطباق قوله (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) (التوبة:1200) على كل طائفة من المؤمنين الموجودين في الاعصار المتأخرة عن زمان نزول الآية وهذا نوع من الانطباق وكانطباق آيات الجهاد على جهاد النفس وانطباق آيات المنافقين على الفاسقين من المؤمنين وهذا نوع آخر من الانطباق أدق من الأول وكانطباقها وانطباق آيات المذنبين على أهل المراقبة والذكر والحضور في تقصيرهم ومساهلتهم في ذكر الله تعالى وهذا نوع آخر أدق من ما تقدمه وكانطباقها عليهم في قصورهم الذاتي عن أداء حق الربوبية وهذا نوع آخر أدق من الجميع .
ومن هنا يظهر أولا أن للقرآن مراتب من المعاني المرادة بحسب مراتب أهله ومقاماتهم وقد صور الباحثون عن مقامات الايمان والولاية من معانيه ما هو أدق مما ذكرناه . وثانيا أن الظهر والبطن أمران نسبيان فكل ظهر بطن بالنسبة إلى ظهره وبالعكس كما يظهر من الرواية التالية .
وفي تفسير العياشي عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن شئ من تفسير القرآن - فأجابني ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر - فقلت جعلت فداك - كنت أجبت في المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم - فقال يا جابر إن للقرآن بطنا وللبطن بطن - وظهرا وللظهر ظهر - يا جابر وليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القران - إن الآية تكون أولها في شئ - وأوسطها في شئ وآخرها في شئ - وهو كلام متصل ينصرف على وجوه وفيه أيضا عنه عليه السلام في حديث قال : ولو أن الآية إذا نزلت في قوم - ثم مات أولئك القوم ماتت الآية لما بقى من القرآن شئ - ولكن القرآن يجري أوله على آخره - ما دامت السماوات والأرض - ولكل قوم آية يتلونها هم منها من خير أو شر .
وفي المعاني عن حمران بن أعين قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن ظهر القرآن وبطنه فقال - ظهره الذين نزل فيهم القرآن - وبطنه الذين عملوا بأعمالهم - يجري فيهم ما نزل في أولئك وفي تفسير الصافي عن علي عليه السلام : ما من آية إلا ولها أربعة معان - ظاهر وباطن وحد ومطلع - فالظاهر التلاوة والباطن الفهم - والحد هو أحكام الحلال والحرام - والمطلع هو مراد الله من العبد بها .
أقول المراد بالتلاوة ظاهر مدلول اللفظ بدليل أنه عليه السلام عده من المعاني فالمراد بالفهم في تفسيره الباطن ما هو في باطن الظاهر من المعنى والمراد بقوله هو أحكام الحلال والحرام ظاهر المعارف المتلقاة من القرآن في أوائل المراتب أو أواسطها في مقابل المطلع الذي هو المرتبة العليا والحد والمطلع نسبيان كما أن الظاهر والباطن نسبيان كما عرفت فيما تقدم فكل مرتبة عليا هي مطلع بالنسبة إلى السفلى . والمطلع إما بضم الميم وتشديد الطاء وفتح اللام اسم مكان من الاطلاع أو بفتح الميم واللام وسكون الطاء اسم مكان من الطلوع وهو مراد الله من العبد بها كما ذكره عليه السلام .
وقد ورد هذه الأمور الأربعة في النبوي المعروف هكذا : إن القرآن انزل على سبعة أحرف - لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع وفي رواية : ولكل حد ومطلع . ومعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم ولكل حد مطلع على ما في إحدى الروايتين أن لكل واحد من الظهر والبطن الذي هو حد مطلع يشرف عليه هذا هو الظاهر ويمكن أن يرجع إليه ما في الرواية الأخرى ولكل حد ومطلع بأن يكون المعنى ولكل منهما حد هو نفسه ومطلع وهو ما ينتهى إليه الحد فيشرف على التأويل لكن هذا لا يلائم ظاهرا ما في رواية علي عليه السلام ما من آية إلا ولها أربعة معان " إلخ " إلا أن يراد أن لها أربعة اعتبارات من المعنى وإن كان ربما انطبق بعضها على بعض .
وعلي هذا فالمتحصل من معاني الأمور الأربعة أن الظهر هو المعنى الظاهر البادئ من الآية والباطن هو الذي تحت الظاهر سواء كان واحدا أو كثيرا قريبا منه أو بعيدا بينهما واسطة والحد هو نفس المعنى سواء كان ظهرا أو بطنا والمطلع هو المعنى الذي طلع منه الحد وهو بطنه متصلا به فافهم .






السؤال: الترتيل والتجويد
ارجو من سماحتكم التوضيح عن الفرق بين الترتيل والتجويد؟
الجواب:
في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي - ج 20 - ص 71 قال :
وفي الدر المنثور أخرج العسكري في المواعظ عن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله : (( ورتل القرآن ترتيلا )) قال : بينه تبيينا، ولا تنثره نثر الدقل، ولا تهزه هز الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة . أقول : وروي هذا المعنى في أصول الكافي باسناده عن عبد الله بن سليمان عن الصادق عن علي عليه السلام ولفظ بينه تبيينا ولا تهذه هذ الشعر، ولا تنثره نثر الرمل، ولكن افرغوا قلوبكم القاسية ولا يكن هم أحدكم آخر السورة . وفيه أخرج ابن أبي شيبة عن طاوس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي الناس أحسن قراءة قال الذي إذا سمعته يقرا رأيت أنه يخشى الله . وفي أصول الكافي بإسناده عن علي بن أبي حمزة قال قال أبو عبد الله عليه السلام : إن القرآن لا يقرء هذرمة ولكن يرتل ترتيلا فإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فقف عندها واسأل الله عز وجل الجنة، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فقف عندها وتعوذ بالله من النار . وفي المجمع في معنى الترتيل عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : هو أن تتمكث فيه وتحسن به صوتك .
وعرف التجويد بانه اعطاء الحروف حقها ورد كل حرف الى مخرجه واصله وتلطيف النطق به على كمال هيئته من غير اسراف ولا تعسف ولا افراط ولا تكليف .






السؤال: قراءة حفص بن عاصم
المعروف بين أغلبية المسلمين بأن قراءة القرآن المتداولة بينهم هي أصح القراء ات وهي القراءة المتواترة عن حفص عن عاصم عن عبدالرحمان السلمي عن علي بن أبي طالب عليه السلام، ولكن لماذا نجد قراءة بعض الكلمات حسب هذه القراءه تخالف ما ورد عن أهل البيت من الروايات في قراءتها مثل قراءه هذه الآية : (( سَلَامٌ عَلَى إِل يَاسِينَ ))، ونجد توافق هذه الرواية مع القراءات الأخري عن القراء الآخرين؟
الجواب:
أولاً: ليس شيء من القراءات السبع متواترة بالمعني المصطلاح في علم الحديث لكن الأئمة (عليهم السلام) أمرونا بأن نقرأ كما قرأوا نعم رواية عاصم بحسب المجموع أصح القراءات نظراَ لأنه ينتهي‌ إلي علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
ثانياً: كون قراءة عاصم أصح القراءات ليس بمعني أن جميع ما فيها من الآيات أصح من غيرها بل بحسب المجموع تكون هذه القراءة أصح فلو فرضنا أن سائر القراءات تشتمل علي عشرة بالمائة من التفاوت مع القرآن الحقيقي ولو في الاعراب أو مغايرة الحروف أو الكلمات فهذه القراءة 11% واحد بالمائة
ثالثاً: قراءة آل ياسين لم يختص بروايات أهل البيت روايات العامة تشتمل علي هذه القراءة أيضاَ راجع الدرالمنثور في تفسير هذه الآية الكريمة ج2 ص 286 قال : (و اخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في قوله (( سَلَامٌ عَلَى إِل يَاسِينَ )) قال نحن آل محمد آل ياسين).



السؤال: النزول الدفعي والنزول التدريجي
أ- ما معنى ان القران الكريم نزل على قلب النبي الاعظم محمد(ص)؟
ب- هل نزل القران الكريم على النبي الأكرم(ص)لفظاً أم معنى؟
الجواب:
1- النزول المقصود هو نزول دفعي اجمالي, واما النزول التفصيلي التدريجي فقد كان في مدة ثلاث وعشرين سنة.
2- اللفظ قالب المعنى ولكنه لم ينزل بتقاطيع الحروف فان ذلك ينافي كون نزوله كان دفعة.
وتوضيح هذا المطلب هو ان نقول: ان للقرآن نزولين طبقا للروايات وظاهر الايات,احدهما: (نزول دفعي) مرة واحدة في ليلة القدر على قلب النبي(صلى الله عليه واله وسلم),والاخر:(نزول تدريجي) في ثلاث وعشرين سنة. لكن بلاشك ان النزول المعترف به الذي كان النبي(صلى الله عليه واله وسلم) والناس يتفاعلون معه دائما هو النزول التدريجي للقران, وهذا النزول التدريجي بالذات صار سببا للاستفهامات: لماذا لم ينزل القران مرة واحدة ويجعل دفعة واحدة بين ايدي الناس حتى يكونوا اكثر اطلاعا وتفهما فلا يبقى مكان للشك والريبة؟ ولكن القران اجابهم جوابا قصيرا وجامعا وبليغا من خلال جملة (( كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ )) (الفرقان:32). (انظر تفسير الامثل ج11 /2477)



يتبع


رد مع اقتباس