عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/11/09, 08:47 PM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

21 ـ وجوب الفرودس الأعلى للزائر الحسيني :

ان الجنّة دار السعداء (وَأَمَّا آلَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي آلْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا)[11] ومن طبقاتها جنّة الفردوس الأعلى ، وهي نهاية المأمول لمن آمن بالله ورسله واليوم الآخر، وممّا يوجب دخولها بنظرة رحيميّة من الله سبحانه زيارة الإمام الحسين 7، فانّه ورد في الرواية :

إذا رآه الله ساهر الليل متعب النهار، نظر إليه نظرة توجب له الفرودس الأعلى .

عن علي بن ميمون الصايغ عن أبي عبدالله 7 قال : يا علي بلغني قوماً من شيعتنا يمرّ بأحدهم السنة والسنتان لا يزور الحسين 7؟ قلت : جعلت فداک إنّي اعرف اناساً كثيراً في هذه الصفة ، قال : اما والله لحظّه أخطأوا وعن ثواب الله زاغو وعن بوار محمّد 6 تباعدوا ـ إلى أن قال بعد أن سأله أن يخرج عن نفسه شخص هل يكفي ـ فقال 7: نعم وخروجه بنفسه أعظم أجراً وخيراً له عند ربّه ، يراه ربّه ساهر الليل له تعب النهار، ينظر إليه نظرة توجب له الفردوس الأعلى مع محمّد وأهل بيته ، فتنافسوا في ذلک ، وكونوا من أهله .

وقال 7: حق على الغني أن يأتي قبر الحسين 7 في السنة مرّتين وحقّ على الفقير أن يأتيه في السنة مرّة .

ثمّ لا يخفى ان روايات اقلّ ما يزار فيه الحسين 7 وأكثر ما يجوز تأخير زيارته مختلفة فراجع (البحار ج98 ص12 باب 2) فانّها تختلف باختلاف قرب المكان وبعده ، وباختلاف موسورية الزائر وغناه ، وعسره وفقره ، وباختلاف العلل والموانع واختلاف الناس في القدرة البدنيّة والاستطاعة الماليّة والسربيّة ـ أي الطريق ـ والكل يدخل تحت عنوان الاستطاعة والتكليف بما يطاق ، والظروف الخاصة والعامّة التي تحيط بالزائر.

عن داود بن فرقد قال : قلت لأبي عبدالله 7: ما لمن زار قبر الحسين 7 في كلّ شهر من الثواب ؟ قال : له من الثواب مثل ثواب مأة ألف شهيد من شهداء بدر.

22 ـ في زيارة الإمام الحسين زيادة الرزق والأعمار وتورث الاطمئنان في العقائد الحقّة ورفع الشبهات فما أعظم الآثار الماديّة والمعنويّة والمنافع والفوائد المترتّبة على زيارته 7 ومن أجلّها وأعظمها، انّها توجب زيادة اليقين ورفع الشبهات التي تثار بين حين وآخر من قبل أولياء الشياطين وحزبهم ، وهذا من أعلى الآثار فان كلّ أثر من الآثار والعوائد إنّما يتوقف عليه ، فمع الشبهة والشک والريب والترديد، ـ وكلّها من الجهل ، وإن الجهل من الظلمات ، فكيف يستنير الزائر بنور الإمام الحسين 7 ومصباحه الزاهر؟!

(ان الحسين 7 مصباح الهدى وسفينة النجاة ).

عن الإمام الصادق 7 في حديث : ومن زاره كان الله من وراء حوائجه ، وكفى


ما أهمّه من أمر دنياه وانّه ليجلب الرزق على العبد، ويخلف عليه ما أنفق ، ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلّا وقد محيت من صحيفته ، فان مات في سفره نزلت الملائكة فغسّلته وفتح له باب الجنّة يدخل عليها روحها حتّى يُنشر، وان سلم فتح له الباب الذي ينزل منه الرزق ، ويجعل بكلّ درهم أنفقه عشرة الآف درهم وذخر ذلک له ، فاذا حشر قيل له : لک بكل درهم عشرة الآف درهم ، وان الله نظر لک ، وذخرها لک عنده .

عن أبي جعفر 7 قال : مرّوا شيعتنا يزيارة قبر الحسين بن علي 8، فان اتيانه يزيد في الرزق ويمدّ في العمر ويدفع مدافع السوء، وايتانه مفروض على كلّ مؤمن يقرّ للحسين بالامامة من الله.

عن الإمام الصادق 7: زوّروا الحسين ولو كلّ سنة ، فان كلّ من أتاه عارفاً بحقّه غير جاحد لم يكن له عوض غير الجنّة ورزق رزقاً واسعاً، وآتاه الله من قبله بفرج عاجل .

وفي حديث آخر: من أتى عليه حول لم يأت قبر الحسين أنقص الله من عمره حولاً ولو قلت : ان أحدكم ليموت قبل أجله بثلاثين سنة لكنت صادقاً ـ إعلم ايّها القاري الكريم ان لله عزّوجلّ آجال معلّقة في لوح المحو والاثبات وأجل محتم في لوح أمّ الكتاب (فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَيَستَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ )[12] ، ولكن في

آجالهم المعلّقة يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُمّ الكتاب ، فمن كتب عليه الموت في هذا اللوح ، فانّه بزيارته للحسين 7 يصل إلى أجله المحتّم ، والذي ربما يكون بعد ثلاثين سنة ، فتدبّر، ثم قال 7. وذلک انكم تتركون زيارته ، فلا تدعوا زيارته يمدّ الله في أعماركم ، ويزيد في أرزاقكم ، وإذا تركتم زيارته نقص الله من أعماركم وأرزاقكم ، فتنافسوا في زيارته ولا تدعوا ذلک ، فان الحسين بن علي شاهد لكم عند الله وعند رسوله وعند علي وفاطمة .

عن الصادق 7: من لم يزر قبر الحسين 7 فقد حُرّم خيراً كثيراً ونقص من عمره سنة .

23 ـ زيارة الإمام الحسين 7 تدفع البلايا وانها مفروضة على المؤمن والمؤمنة :

فان الدنيا دار بالبلاء محفوفة مطلقآ من البلايا الخاصّة والعامّة ، كالزلازل والهدم والغرق ، وانه لله سبحانه كتاب المحو والاثبات ، فمن كتب عليه البلايا في مثل هذا اللوح والكتاب ، فانه جعل لمحوها أسباب ، كبرّ الوالدين وصلة الأرحام ودفع الصدقات ، ومنها زيارة قبر الإمام الحسين 7.

عن الإمام أبي جعفر محمّد الباقر 7 قال : مروا شيعتنا بزيارة الحسين بن علي 8 فانّ زيارته تدفع الهدم والغرق والحرق وأكل السبع ، وزيارته مفترضة على من أقرّ للحسين بالامامة من الله عزّوجلّ[13] .


أقول : لابدّ من ملاحظة مفردات هذا الحديث الشريف وغيره كقوله 7 (مروا شيعتنا) (تدفع ) أي قبل أن ينزل البلاء، وذلک للفرق بين الدفع والرفع (مفترضة ) (من أقرّ للحسين 7 بالامامة ) فانّ لها دلالات فقهيّة وأخلاقيّة وولائيّة ، فتدبّر.




توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس