عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/12/06, 08:28 AM   #1
الفاطمي

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3882
تاريخ التسجيل: 2015/06/29
المشاركات: 147
الفاطمي غير متواجد حالياً
المستوى : الفاطمي is on a distinguished road




عرض البوم صور الفاطمي
Eeeeeeeeeeer ما المقصود بالنبي الأمي -لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني



السوال:
البعض يقول بأن المقصود بالنبي الأمي أي ان النبي لم يكن يعرف القراءة ولا الكتابة قبل ان يبعثه الله نبيا للخلائق فهل هذا صحيح وهل من الممكن ان يكون سيد الكائنات لا يعرف الكتابة والقراءة الا من بعد أن بعثه الله تعالى الى الكائنات طراً أم ان كلمة الأمي لها معنى آخر ؟فنرجوا من سماحة العلامة الشيخ محمد كاظم الخاقاني أن يجيبنا على استفسارنا و وفقكم الله الى كل خير شيخنا الأجل.

الجواب:
الأقوال في المراد من كلمة الأمي كثيرة فمنها قيل لأنه من أم القرى وهي مكة المكرمة ومنها لأنه ما كان يعرف القراءة والكتابة وهو مذهب اغلب أبناء العامة وقد تجاوز الحد بعضهم في المقام حتى قال وبقي (ص) كذلك أميا إلى صلح الحديبية ولذا لما أنكر عليه المشركون ما في الصحيفة من التوقيع أو الشهادة عليها وهو هذا ما شهد به محمد رسول الله (ص) قال قائلهم لما امتنع علي كرم الله وجهه من إزالة كلمة رسول الله محاها هو بنفسه وما كان يحسن أين محل كلمة رسول الله وبعض فسرها بسلامة الفطرة أي أنه لم تخدش فطرته بأي عارض من العوارض التربوية والإجتماعية وحضارات الأمم وأعرافهم فتكون كلمة الأمي من جملة مواطن المدح التي مدح الله تعالى بها رسوله أي أنه النبي الذي يحكي بكمال خلقه موازين الفطرة وقال آخر هي كلمة تشير إلى قائم من أمة نهض ضد الأعيان والأشراف وقيمهم وقد قال آخرون إن الأحاديث تشير إلى أنه لم يدرس على يد أحد والآية تقول وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون) ثم قالوا لكن هذا لا ينفي التمكن من القراءة والكتابة لأن عدم التعلم على يد أحد لا يدل على عدم التمكن من القراءة والكتابة فقد تكون حاصلة بإلهام إلهي أو تعليم رباني وقد روى الصدوق بسند صحيح وكذا الصفار في بصائر الدرجات أنه سئل أبو جعفر عليه السلام فقيل يبن رسول الله لم سمي النبي الأمي فقال ما يقول الناس؟ قيل له يزعمون أنه سمي بذلك لأنه لم يحسن أن يكتب فقال كذبوا عليهم لعنة الله أنّا يكون ذلك والله يقول في محكم كتابه هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة فكيف كان يعلمهم ما لم يحسن ولقد كان رسول الله (ص) يقرا ويكتب بإثنين أو قال بثلاث وسبعين لسانا وإنما سمي الأمي لأنه كان من أهل مكة ومكة من أمهات القرى وذلك لقول الله عزوجل : (لتنذر أم القرى ومن حولها) وحديث يوم الخميس من جملة الدلائل على تمكنه من القراءة والكتابة حيث قال (ص) :آتوني بدواة وقلم (بقرطاس) حتى أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي أبدا وإن كان لم يظهر ذلك منه قبل البعثة لمصلحة ربما منها التهمة عند الدعوة إلى الإسلام من أنه تعلم ذلك على يد معلمه وليس كل من لم يتعلم عند معلم شيئا معناه أنه لا يتمكن منه فكم من نوابغ وفلتات في الدهر من البشر توصلوا لكثير من الأمور لقوة حدسهم وذكائهم فضلا عن أنبياء الله تعالى.

كل هذا كان جريا مع موازين الأدلة النقلية وربما راح الكثير منها يسائر فهم السائلين على اختلاف مراتب علمهم وإلا فالمتأمل في المقام الذي يرى محمدا (ص) قبل البعثة والرسالة نبيا بل إماما للكائنات بل صاحب الولاية المطلقة في عالم الإمكان فوق المخلوق دون الخالق على اختلاف مراتب المخلوقين نورا وعقلا وبرزخا ومادة أي فوق عالم الشهادة من السماوات والأرضين وعالم الغيب من عالم المثال والعقل والنور لا يرى الأمية إلا أصلا تعود إليها حقائق الأمور فهي الكلمة التامة والمجلى الأتم لعالم الأسماء والصفات الإلهية وقد قال (ص) : أوتيت جوامع الكلم أي كلم التشريع والتكوين والكلام هو المعرب عن الضمير فهو المعرب عن كلم الحق تعالى في عالم الإمكان بما يحمل من قمم هذه المظاهر الإلهية في مدارج قوس النزول من مبدأ فيض قدسه تعالى من بحور الأنوار والصعود من المادة لتجتمع فيه أقواس النزول والصعود وحقائق المعارج فهو معجزة عالم الإمكان المساير للأيام الربوبية فهو مرآة الحقيقة وظل الحق والكلمة التامة الإلهية وأين هذه الحقائق من أوهام القاصرين الذين بلغ بهم الجهل والضياع عن مسالك الربوبية حتى قال قائلهم أنه (ص) لما سمع بنداء الحق إضطرب ثم استعان بخديجة رضوان الله تعالى عليها و بورقة بن نوفل ليميزا له نداء الحق من نداء الشيطان فمثل هذا النبي هو نبي هؤلاء القوم وليس نبيا لنا فمحمد أصل الحقيقة وأمها وهو مجرى الفيض الإلهي وعليه فلا يقال في حقه بمقالة الجاهلين هل كان يعرف القراءة والكتابة أم لا ولو نظرنا بمنظار الفلاسفة فهو على مسلكهم أشرف الكائنات والصادر الأول والحقيقة النورية المحمدية وذلك لقصور الكائنات عن قبول تجليات الحق بلا واسطة الصادر الأول لا لقصور في الفاعل وهو الله تعالى بل لقصور في القابل وهي الكائنات من تحمل إشراقة الحق بلا واسطة وأما لو نظرنا بمنظار العرفاء لقلنا إن الكلمات الإلهية في مجاري الفيض والخلق الإلهي لا بد وأن ترجع إلى أم الكلمات والكلمة التامة التي بها جامعية الكلم بلحاظ الأسماء والصفات الإلهية في مواطن التجلي والظهور فهو (ص) فرقانها من حيث تعدد الأسماء والصفات ظهورا فهو مظهر العلم ومظهر العدل ومظهر الحكمة ومظهر النور ومظهر …………….، وأين هذا من متاهات القاصرين في حق معجزة عالم الإمكان وهو أيضا قرآنها في مقام الوحدة ببساطة جمع الحقائق في التجلي الأول ليصبح ظهورا للأحدية وبالجملة محمد (ص) فرقان عالم الأسماء في مقام الكثرة وقرآنها في مقام الوحدة هدانا الله وإياكم إلى سبيل الرشاد.



lh hglrw,] fhgkfd hgHld -gslhpm hgHsjh` hgado lpl] ;h/l hgohrhkd




التعديل الأخير تم بواسطة الفاطمي ; 2015/12/06 الساعة 08:34 AM
رد مع اقتباس