الموضوع: صحابي مصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/10/03, 04:03 PM   #2
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

* الرواية الأولى :
روى الطوسي في الغيبة عن محمد بن مسلم عن آل محمد صلوات الله عليهم : { يخرج قبل السفياني مصري ويماني }.
(غيبة الطوسي - ص :447).

* الرواية الثانية :
عن أمير المؤمنين علي عليه السلام : { مصر سند المهدي، ويعضهم البلاء حتى يقولوا ما أطول هذا العناء! يسميها اليهود عدوهم الذى بالجنوب، لهم البشرى بدخول القدس بعدما يسرج الله فيها السراج المنير، صحابيا يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقا (اى الخيط) ويعتق فيها عتقا، ويصدع شعبا ويشعب صدعا، لايبصره أحد وهو معهم، يلبس للحكمة جنتها، وهي عند نفسه ضالته التى يطلبها، يصبر صبر الأولياء، ويرفع الراية السوداء والذى فلق الحبة وبرأ النسم إنه الممهد للمهدى ......
يظهر صحابي مصر، أسمر اللون، على رأس جيش من أهل العرفان، يدعوا للإمام المهدي المنتظر ....

في مصر يبسط البساط ويمهد لأحداث نهاية الزمان رجل بأسه حديد وقلبه شديد، يفتح الله له فتوح العارفين، ويلهمه إلهام المحدثين، يرفع الحسام ذي الأسرار والأنوار، ويخرجه من غمده الذى نام فيه لقرون، ويبرز الكوكب ذو القرون }.
المفاجأة لمحمد عيسى بن داود - ص : 505 نقلاً عن الجفر.

* الرواية الثالثة :
عن الإمام الصادق (ع) : { ويخرج فارس آل سفيان بالأكاذيب وترتفع راية اليمانى مسارعة وراءه عما قريب، وهى راية هدى تدعو للحق والى طريق مستقيم، وتغدو مقاليد مصر فى يد المحارب الرهيب، يمهد للمهدى بأصوات عديدة من سماء مصر، ويدعو القدس حاضرة الأمر .. }.
المفاجأة - ص : 242.
..............................
نظرة شاملة إلى ما جاء في الروايات آنفة الذكر

* { يظهر قبل السفياني مصري ويماني }.

سؤال وجيه :
هل يوجد شخصية من مصر ممهدة للإمام الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام؟؟

وإن كان الأمر كذلك، فلماذا لم توضح الروايات شأنه ومقامه كما هي الحال بالنسبة لليماني والخراساني.

إنّ المتأمل إلى الروايات يجد أن شخصيات عصر الظهور الموالية لأهل البيت ع منحصرة في شخصين فقط، لا ثالث لهما، اليماني والخراساني، وهما أصحاب الرايات السود الهاشمية، رايات حق لا تكذب.
اليماني والخراساني هما والله خيل الحسين عليه السلام.
.............
الرواية آنفة الذكر تذكر شخصا منسوبا إلى مصر، ولكننا لم نجد في روايات أخرى ما يبين دوره ومهمته، وما الذي يقوم به تحديدا، فليس الأمر واضحا كما هي الحال بالنسبة لليماني.
فالروايات مثلا، قد وضعت لليماني أوصافا وسمات يتمكن بها المرء من معرفة اليماني حق المعرفة، وتمييزه عن غيره أكمل تمييز، إلى درجة أنها قد ذكرت حتى مهنته، ومسقط رأسه، أي اسم قريته.
ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمصري.

فلفظ " مصري " الوارد في الرواية ليس دليلا كافيا وقطعيا على أن " صحابي مصر " يعتبر من مصر، البلد العربي المعروف!.

* الرواية الثانية تتضمن أوصافا عامة لتلك الشخصية، صحابي مصر :

* أنه رجل صالح، أي يتمتع بالتقوى والصلاح، وبلا شك ولا ريب أنه شخصية موالية لأهل البيت، الأئمّة الإثني عشر عليهم الصلاة والسلام.

* يحل ربقا، ويصدع شعبا، ويشعب صدعا : أي أنه يحل مشكلة كبيرة وشائكة، فيكون لذلك بالغ الأثر في خدمة الدين القويم، وفي المقابل يفتح مشكلة كبيرة وعويصة أمام المخالفين للحق، والمنحرفين عن المنهاج الشرعي الحكيم.

* لا يبصره أحد وهو معهم!.
أي ليس هناك أحد يرى ذلك الصحابي على الرغم أنه معهم!.
مع من؟؟
مع أهل القدس!!.

* يلبس للحكمة جنتها ..... : هذا يفيد أنّ الموصوف صاحب علم ومعرفة، أي أن لديه علما نافعا، وأنه يتمتع بمواصفات إيمانية رفيعة.
فالحكمة مرجعها إلى العلم والحلم والعدل.

* يرفع الراية السوداء : هذا يفيد أنه شخصية من شخصيات أصحاب الرايات السود، وهي رايات فكرية عقائدية.

* ممهد للمهدي : أي أنه من الداعين إلى ولاية أهل البيت عليهم السلام، وهي تتمثل في آخر الزمان بالإمام الثاني عشر، الحجة بن الحسن، والدعوة إليه وإلى نصرته عليه الصلاة والسلام.

* أسمر اللون : هذه صفة جسدية من صفات الصحابي المشار إليه.

* يظهر على رأس جيش من أهل العرفان : هذا يؤيد ويؤكد من أنه رجل علم ومعرفة، وأنه صاحب راية تنويرية، فكرية عقائدية.

* يدعو للإمام المهدي المنتظر : يعني أنه من الممهدين للإمام ومن أنصاره المخلصين.

* في مصر يبسط البساط ويمهد لأحداث نهاية الزمان رجل بأسه حديد ....... : هذا المقطع واضح ولا يحتاج إلى تفسير.
ببساطة، يعني أنه رجل قوي الإرادة والهمة، وصلب في مواقفه.

* يفتح الله له فتوح العارفين ..... : تأكيد على أن المشار إليه بهذا الوصف لديه علما شريفا، وأنه مؤيد بتوفيق الله تعالى.

* يرفع الحسام ذي الأسرار والأنوار ... : أي يرفع القلم، ويأتي بما لم تستطعه الأوائل، فهو صاحب دعوة فكرية.
نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء.

* يخرجه من غمده الذي نام فيه لقرون : هذه إشارة إلى اضمحلال العلم، وانتشار الجهل في آخر الزمان، فيبرز ذلك الصحابي، فيكشف الله بنوره الظلماء، ويظهر الحق بعد الخفاء.

* ويبرز الكوكب ذو القرون : أي يتلألأ النجم ذو القرون، ويظهر للعلن.
الكوكب ذو القرون هو نفسه النجم ذو القرون - الكوكب والنجم في لغة العرب شيء واحد.
والنجم ذو القرون هو نفسه النجم ذو الذنب.
قال أمير المؤمنين عليه السلام : { ويسبق المهدي ظهور النجم ذو الذنب العجيب، ليس ما ترونه نجم ثلثي العقد الواحد ولا نجم ثلثي القرن ولا نجم كل قرن، إنما النجم ذو القرون له قلب وفيه نار وثلج و ..... إلخ }.

فالكوكب ذو القرون : هو النجم ذو القرون وهو النجم ذو الذنب، كما هو واضح من الرواية.
والنجم أو الكوكب ذو القرون وذو الذنب بشر كما هو معلوم من الروايات، وليس جرما فلكيا حقيقياً، وهو نفسه صحابي مصر.

فمن يكون صحابي مصر يا ترى؟؟!!
من هو الكوكب ذو القرون أو النجم ذو الذنب؟؟!!
إنه ذلك المحارب الرهيب، الذي أخبرتنا عنه هذه الرواية :

{ ويخرج فارس آل سفيان بالأكاذيب وترتفع راية اليمانى مسارعة وراءه عما قريب، وهي راية هدى، تدعو إلى الحق والى طريق مستقيم، وتغدو مقاليد مصر فى يد المحارب الرهيب، يمهد للمهدى بأصوات عديدة من سماء مصر، ويدعو القدس حاضرة الأمر }.

ببساطة، صحابي مصر هو صاحب أهدى الرايات، اليماني!!.
إنه ذلك الشخصية العجائبية، النجم ذو الذنب.

يا إلهي!!
كيف صار صحابي مصر هو اليماني؟؟!!!

الجواب :
ذكرنا في مشاركة سابقة أن " التورية " أسلوب مستخدم بكثرة في روايات عصر الظهور.

ما هو مفهوم التورية؟؟
التورية أسلوب من أساليب علم البديع، وهي : " أن تحمل كلمة أو جملة معنيين اثنين، أحدهما أقرب إلى الذهن لكنه المعنى غير المقصود، والثاني بعيد عن الذهن لكنه المعنى المقصود ".

الروايات التي تتحدث عن صحابي مصر فيها تورية، وتحديدا في لفظ " مصر ".

فهذا اللفظ، ليس منحصرا معناه بالبلد العربي المعروف، بل له معان أخرى، معان بعيدة تماما عن الذهن، لا يعقلها إلا العالمون!

مصر : البلد العربي المعروف.
هذا هو المعنى القريب إلى الذهن، ولكن ليس هذا هو المعنى المراد، بل المراد معنى آخر. ما هو؟؟

مصر : المصر : كل كورة تقام فيها الحدود وتغزى منها الثغور، ويقسم فيها الفيء والصدقات من غير مؤامرة الخليفة، وقد مصر عمر بن الخطاب سبعة أمصار، منها :- البصرة والكوفة، فالأمصار عند العرب تلك.
( معجم العين - الجزء الرابع - ص : 145 ).

وبقية الأمصار هي : مكة، والمدينة، والشام، واليمن، والبحرين، وعمان.
فالأمصار عند العرب هي : مكة، والمدينة، والبصرة، والكوفة، والشام، واليمن، والبحرين، وعمان.
وبعضهم يعتبر البحرين وعمان مصرا واحداً.

وبناءً على ذلك، فإن الكوفة أو كوفان مصر. والبصرة مصر. واليمن مصر. وهلم جرا .....

يتبع ، ، ، ، ، ،


رد مع اقتباس