عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/09/06, 11:03 PM   #29
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل عبد الرزاق محسن
كنا نأمل أن تقوموا بتقديم الحلول والأجوبة السليمة على الإشكالات المتعلقة بمسألة الإعتقاد بالمهدي الغائب، ولكنكم لم تفعلوا!!!.
لا يمكن لأي عاقل أن يصدق أو يؤمن بالمهدي الغائب في ظل وجود تلك الإشكالات.
الإشكالات المطروحة مفادها ما يلي :-
" الإعتقاد بالمهدي الغائب عقيدة مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مخالفة لتعاليم الأئمة الأطهار عليهم السلام".
فكيف بعد هذا تأتي وتقول لي : إنكم تتبعون القرآن والعترة؟؟!!
هذا كلام غير صحيح البتة.
أنتم تخالفون القرآن والعترة في عقيدتكم بالمهدي.

* أعطيتك روايات صريحة فصيحة تقول إن الإمام الحق هو الإمام الحي الظاهر، أما الغائب فليس بإمام.
وأنتم تعتقدون بمهدي غائب!!!!.
أليس هذا مخالفة واضحة للشرع الحكيم؟؟!!
ومخالفا للمنهاج المحمدي العلوي الباقري الجعفري؟؟
أجبني بالله عليك وكن صادقا مع نفسك ومع الآخرين.

* وأعطيتك روايات تذكر صراحة بأن هناك فتره من الأئمة، وأن المهدي المنتظر يأتي على فترة من الأئمة.
ومع ذلك تتجاهلون هذه النصوص وتعتقدون بإمام وهمي صرف، وحكمه حكم العدم!!!.
يا أخ عبد الرزاق!
ما هو تفسيركم لقول الأحاديث : " إن هناك فترة من الأئمة "؟؟!!
ومتى موعد هذه الفترة ومتى يكون زمانها؟؟!!
هل عندكم جواب لهذا السؤال؟؟!!
أجبني بالله عليك ولا تتجاهل هذه الأمور الجوهرية.

إن الواقع والتأريخ يؤكد أن الناس يعيشون الفترة، الفترة من الأئمة، يعيشونها من بعد الإمام الحادي عشر عليه السلام.
هذا واقع تأريخي لا يمكن إنكاره.
أما دعوى وجود الإمام محمد بن الحسن العسكري، وأنه خليفة العصر والزمان فذلك لا يجدي نفعا ولا يزيد أصحاب الدعوى إلا خبالا، لأن الغائب ليس بإمام وفقا للنصوص الشرعية الشريفة.
فلو كان موجودا فعلا لوجب أن يكون ظاهرا مشهورا.
الحقيقة أنه لا وجود فعلي أبدا لهذه الشخصية، ودون ذلك خرط القتاد.

أضف إلى ذلك أن الروايات تفيد بوجود فترة من الأئمة.
يقول أهل البيت عليهم السلام : إن هناك فترة من الأئمة. أي فترة عدم وجود إمام.
وأنتم تعتقدون بوجود إمام، وهذا مخالف لحديث أهل البيت يا عبدالرزاق.
تعتقدون وجود إمام وفي نفس الوقت تجعلونه مغيبا لا طريق إليه ولا سبيل إلى معرفته!!!.
وهذا مخالف لحديث أهل البيت عليهم السلام وقبيح عقلا يا أستاذ عبد الرزاق.
نعوذ بالله من سبات العقول.
..................
* نعم، الأئمة اثناعشر، ولكن الإمام الثاني عشر وهو المهدي، يأتي على فترة من الأئمة.
يعني راح يكون فترة بلا إمام هدى، وخلال هذه الفترة يكون ولادة المهدي الحقيقي وظهوره.
فالمهدي الحقيقي بعد الإمام الحسن العسكري من حيث الترتيب ولكنه يأتي بعد زمن بعيد عن زمن الإمام الحادي عشر لأنه يولد في المستقبل، ويظهر عندما يشاء الله.
فلا صحة لولادة محمد بن العسكري، لأنه لو ولد فعلا لوجب أن يكون إماما ظاهرا مشهورا، لا غائبا مستورا، لأن الغائب المستور لا يعتبر إماما وفقا لما نطقت به النصوص الشريفة.
هل فهمتم الحكاية؟؟!!!

المطلوب منكم يا أخواني تصحيح الإنحراف الحاصل في العقيدة المهدوية. هذا كل ما في الأمر.
فما المانع من ذلك بعد ما تبين أنها عقيدة مخالفة للشرع والعقل؟؟!!
نسأل الله السلامة وحسن الخاتمة.
.................
* أما استدلالك بحديث : " عدم افتراق الكتاب والعترة النبوية حتى ورود الحوض ".
فليس معنى الحديث حيث تذهب يا أخي الغالي.
لا يعني الحديث وجود إمام غائب من أهل البيت صلوات الله عليهم.
كيف تحملون الحديث على هذا المعنى وتعاليم آل البيت عليهم السلام تقول : " إن الإمام الحق هو الإمام الظاهر المكشوف، المعروف للجمهور". والغائب منذ أمد بعيد ليس بهذه الصفة.
وكيف تحملون الحديث على ذلك المعنى وتعاليم أهل البيت تقول : " إن هناك فترة من الأئمة ".
أين عقولكم بالله عليكم؟؟!!
ولماذا المكابرة والعناد؟؟!!!
أنا على يقين أن الحق قد ظهر جليا لكل ذي عقل، ولكن المشكلة في التعصب الأعمى والتقاليد المتوارثة!!.
.......................
يا أخ عبد الرزاق!
ليس من العدل أن يدعي أحد بأنه يتبع العترة النبوية الطاهرة وفي نفس الوقت يعتقد بإمام غائب!!.
لأن هذه العقيدة مخالفة لتعاليم العترة النبوية ولم تمت إليهم بأي صلة.
...................
أما سؤالك القديم الجديد عن روايات التأريخ و الحكم بصحتها أو بطلانها و ......
فالجدال البيزنطي في سؤالك هذا لا يجدي نفعا في موضوع حوارنا.
لكنني أقول لك باختصار : نحن نعقل الدين عقل فهم ووعاية لا عقل أسانيد ورواية.
نعقل ونعي، ونجمع بين العقل والنقل ونعرف الصحيح من الفاسد، والصادق من الكاذب.
وعندما فعلنا ذلك علمنا أنه لا وجود ولا عين ولا أثر للمهدي المزعوم.
فالسيدة حكيمة لم تشاهد المولود، وغيبة الإمام الحجة عن الأنام علة كافية لإسقاط إمامته الموهومة، لأن الإمام الشرعي لا يكون إلا الإمام الظاهر المشهور المعروف للجماهير.
وكفى بهذا حجة وبرهانا.

خلاصة الكلام هو التالي :
الإعتقاد بالمهدي الغائب مخالفة واضحة للشرع والعقل.
فلا يصح الإعتقاد أو الإيمان بالإمام المغيب.

والسلام على من اتبع الهدى
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.


رد مع اقتباس