عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/11/09, 08:51 PM   #7
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

33 ـ الألفيّة في زيارة الإمام الحسين 7 وبركات الآخرة :

عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر 7 قال : لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين 7 من الفضل ، لماتوا شوقاً وتقطّعت أنفسهم عليه حسرات ، قلت : وما فيه ؟ قال 7: من أتاه تشوّقاً كتب الله له ألف حجّة متقبّلة ، وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة اُريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كلّ آفةٍ ، أهونها الشيطان ، ووكّل به ملک كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه ـ أي من الجهات الست ـ فان مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، ويفسح له في قبره مدّ بصره ، ويؤمّنه الله من ضغطة القبر، ومن منكرٍ ونكير أن يروّعانه ، ويفتح له باب إلى الجنّة ، ويعطى كتابه بيمينه ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب .

34 ـ فضل زوّار الحسين على غيرهم يوم القيامة :

عن عبيدة بن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : انّ لزوّار الحسين بن علي 8 يوم القيامة فضلاً على الناس ، قلت : ما هو فضلهم ؟ قال : يدخلون الجنّة قبل الناس بأربعين عاماً، وسائر الناس في الحساب والموقف .

35 ـ ثواب الحجّ والعمرة في زيارة الإمام الحسين 7:

إنّ لكلّ شيء مقياس وميزان ، كلّ بحسب نفسه ، وفي بيان ثواب وأجر العبادات في أحاديث أئمّة أهل البيت : كان المقياس بالحجّ والعمرة ، كما كان بالشهيد وغيره ، والمقصود منها القرب من الله سبحانه واعمار القلب وحياته المعنويّة ، وإذا كان بعض العبادات يقاس بالحج ، وانّه حجّة مقبولة مع رسول الله، أو أنّه حجّتان ، أو ثلاث ، أو عشرة ، أو سبعين ، أو مأة ، أو سبعمأة ، أو الف ، أو عشرة الآف ، أو الف ألف ، كما ورد في فضيلة زيارة الإمام الرضا 7، فانّه يعني كليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، بمعنى انه يثاب ثواب عمر (83 سنة) تقريباً كلّها في عبادة الله وقربه ، وكان بليلة واحدة يمكن للمؤمن أن يتقرّب إلى الله بمقدار عمر وبمقدار ثمانين عاماً، فمثل هذا الاختلاف لا يدلّ على التهافت في الروايات حتّى يقال بضعفها، بل إنّما يدلّ على اختلاف معرفة الزائر بإمامه المزور، ورعايته للاداب والشرائط ، وانّه كالهدايا التي يعطى للتلامذة في المدارس ، فان ما يعطى لتلميذ الصف الأوّل الابتدائي غير ما يعطى لمن أكمل دراساته الجامعيّة ، أو في الصف الأول المتوسط ، أو الأوّل ، الثانويّة ، أو الأوّل في الجامعة ، وهكذا، وهذا أمر واضح في عالم الماديّات والعرفيّات ، فكذلک في المعنويّات والشرعيّات ، قربّ زائرٍ يثاب بحجّة واحدة في زيارته ، إذ انّه في الصف الأوّل الابتدائي في معرفة امامه 7، ومنهم من يُعطى عشر حجج ، إذ انّه في الصفّ الخامس الابتدائي مثلا، ومنهم من يعطى ألف ألف حجة ، إذ انّه أصبح استاذ في الجامعة ، أو انّه پرفيسور في العلوم والفنون .

ثم المقياس في كل شيء بحسبه نفسه فيكون من الاُمور النسبية وليس المطلقة .
كما يقال في ترفيع الدرجات ، فإذا كان في الحجّ مثلا في كل خطوة يرفع عشر درجات فان المقصود من الدرجات هي بالتبة إلى الحجّ نفسه ، وكذا في كلّ خطوة في زيارة الإمام الحسين 7 يرفع عشر درجات فالدرجات بالنسبة إلى الزيارة ،وهذا كالترفيع في الجيش في عصرنا هذا فانه ترفيع الجندي العادي يختلف عن ترفيع الضابط ، فإنّه في الضابط يكون رفع درجته بوضع نجمة ذهبيّة على كرسنه وهذا بخلاف رفع درجة الجندي بوضع خيط واحد على عضده ؟ فتدبّر. لتعرف بما جاء في الخبر، المروي عن سيّد البشر وعترته الغرر :، ولماذا الاختلاف في الدرجات وفي الحجج ؟


ومن هذا المنطق ورد في أحاديث أهل البيت : في فضل زيارة الإمام الحسين 7: قال المحقّق التستري في كتابه (الخصائص الحسينيّة : 299): وتفاوت التأثيرات بتفاوت المعرفة بحقّ الحسين 7 فقد ورد في الروايات التقييد بكونه (عارفاً بحقّ الحسين ).

أقول : وكذلک لمن يراعى آداب الزيارة وشرائطها، فإنّ هذه الرعاية من نتائج المعرفة أيضاً، ومن هذا المنطلق تذكر شروط الزيارة وآدابها الشرعيّة العامّة في كلّ العبادات ، والواردة في خصوص الزيارة ، بأن تكون خالصة لوجه الله تعالى ، وان يكون محتسباً لأشراً ولا بطراً ولا لسمعة ، أو تكون صلة لرسول الله 6، أو تكون رحمة للحسين 7، فيقصد بها جبر ما ورد عليه بزيارته ـ كما ورد في الروايات والأخبار الواردة في هذا الباب ـ ففي البحار وثواب الأعمال والتهذيب والكامل بأسانيد كثيرة ومعتبرة مستفيضة ورد عن الإمام الصادق 7: إذا زرت أبا
عبدالله 7 فزره وأنت حزين كئيب مكروب شعث مغبر جائع عطشان ، فان الحسين 7 قتل كئيباً حزيناً مكروباً شعثاً مغبراً جائعاً عطشانآ.

وقال 7: بلغني أن قوماً إذا زاروا الحسين 7 حملوا معهم السفرة فيها الحلاوة والأخبصة ـ حلوى معروفة ـ وأشباهه ، ولو زاروا قبور أحبائهم ما حملوا معهم هذا.

وفي رواية اُخرى قال لهم : تتخذون لذلک سفرة ؟ قالوا: نعم . قال : لو اتيتم قبور آبائكم واُمّهاتكم لم تفعلوا ذلک ، قلت : أيّ شيء نأكل ؟ قال : الخبز باللبن .

وفي الكامل باسناد معتبر عن المفضل ، قال : قال أبو عبدالله 7: تزورون خير من ان لا تزوروه . ولا تزوروا خير من أن تزوروا. قال قلت : قطعت ظهري ، قال : تالله ان أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيباً حزيناً، وتأتونه أنتم بالسُّفر ـ أي الموائد مع الأطعمة الملونة ـ، كلّا حتّى تأتونه شعثاً غُبراً. أي عليكم وعثاء السّفر وغباره ، وهذا كناية عن الحزن والمصاب .

أقول : ما يفعله أهل المواكب الحسينيّة في عصرنا هذا من إطعام الطعام للزوّار الكرام ، ولاسيّما المشاة في زيارة الأربعين خارج عن هذا الأمر تخصصاً أو تخصيصاً، فانه لا يصدق عليه عنوان سفرة البهجة والفرح ، بل يفعل ذلک للبركة والتبرک ، ومن مصاديق البذل في سبيل قضية الإمام الحسين 7، وانه من أفضل القربات كما هو ثابت ، فلا تغفل ولا يلتبس عليک الأمر أو يلقى الشيطان وأتباعه من الشبهات في روع المؤمنين .

ومن آداب الزيارة الغسل بماء الفرات ، فمن يزداد معرفة بامامه 7 ويراعى
الآداب والشرائط ، فانه يزداد ثواباً ودرجة (يَرْفَعِ آللهُ آلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَآلَّذِينَ أُوتُوا آلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )[17] ، وربما لمثل هذا تتفاوت الحجج في زيارة الإمام 7 فأقلّ ما


يعطي للزائر حجة واحدة مقبولة ، وحتّى تصل العطيّة والمحنة الالهيّة إلى ألف ألف حجّة مقبولة ومبرورة . وألف ألف عمرة مقبولة ومبرورة مع رسول الله 6، فأين الواحدة من ألف ألف ـ أي المليون كما في زيارة الإمام الرضا؟! ـ.

وقال المحقّق التستري في كتابه (الخصائص : 307): وأصل الزيارة يعادل مع الحجّ ، وكذا الخطوات التي يخطوها بعد غسله من الفرات ، أو مطلقاً، فتبلغ معادلة أصل الزيارة إلى ألف ألف حجّة مع القائم عجّل الله فرجه الشريف ، وألف ألف عمرة مع رسول الله 6، وعتق ألف ألف نسمة ، وحملان ألف ألف فرس في سبيل الله ـ كما ورد في الأخبار: كامل الزيارت : 172 والبحار :98 88).

وبالنسبة للخطو ـ أي الخطا التي يخطوها الزائر ـ نحو الزيارة يكتب الله له بعد الغسل والتوجه ، بكل خطوة حجّة بمناسكها، وفي بعض الزيارات كل قدم مأة حجّة ـكما مرّـ. ثم لا بأس ان نشير إلى تعداد الحجّ لمن زار قبر الإمام الحسين 7.

1 ـ عن البزنطي قال : سأل بعض أصحابنا أبا الحسن الرضا 7 عمّن أتى قبر الحسين صلوات الله عليه قال : تعدل عمرة . وفي آخر: تعدل عمرة مبرورة متقبّلة . وفي آخر: أربع عمر تعدل حجّة ، وزيارته تعدل عمرة ، ومن ثمّ لا ينبغي التخلّف عند أكثر من أربع سنين .

2 ـ وعن الإمام الصادق 7: كتبت لک اثنان وعشرون حجّة .

3 ـ عن أبي جعفر 7: تعدل حجّة مبرورة مع رسول الله 6، وفي آخر : حجّة مبرورة .

4 ـ وعن الإمام الصادق 7: تعدل حجّة وعمرة .

5 ـ وعنه 7: حجّة وعمرة حتّى عدّ عشرة .

6 ـ وعنه 7: كان كمن حجّ مأة حجّة مع رسول الله 6.

7 ـ وعنه 7: كتب الله له ثمانين حجّة مبرورة .

8 ـ وعنه 7: زاره في غير يوم عيد كتبت له عشرون حجّة وعشرون عمرة مبرورات متقبّلات .

9 ـ قال رسول الله: كتب الله له حجّة من حججي وجحتين وأربعة ، وزاد حتّى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله بأعمارها.

10 ـ عن الصادق 7: حج ثلاث حجج مع رسول الله 6.

11 ـ عنه 7: تعدل حجة مقبولة متقبّلة زاكية مع رسول الله 6، وحجّتين مبرورتين متقبّلتين زاكيتين مع رسول الله 6 وزاد حتّى قال ثلاثين حجّة مبرورة متقبّلة زاكية مع رسول الله 6.

12 ـ عن الصادق 7: زيارته خير من عشرين حجّة .

13 ـ وعنه 7: تعدل عشرين حجّة ، وأفضل من عشرين حجّة .

14 ـ عنه 8: أحداً وعشرين حجّة .

15 ـ وعنه 7: كمن حجّ مأة حجّة مع رسول الله 6.

16 ـ عنه 7: حتّى بلغ خمسين حجّة فسكت .

17 ـ عنه 7: يكتب له ألف حجّة مقبولة وألف عمرة مبرورة ، في خبر آخر : كلّها مع رسول الله 6.

قال العلّامة المجلسي في بحاره في بيان هذه الأحاديث الشريفة : لعلّ اختلافات هذه الأخبار في قدر الفضل والثواب محمولة على اختلاف الأشخاص والأعمال وقلّة الخوف والمسافة وكثرتها، فان كلّ عمل من أعمال الخير يختلف ثوابها باختلاف مراتب الاخلاص والمعرفة والتقوى وساير الشرائط التي توجب كمال العمل ، على أنه يظهر من كثير من الأخبار أنهم كانوا يراعون أحوال السائل في ضعف ايمانه وقوّته لئلا يصير سبباً لانكاره وكفره ، وأنهم كانوا يكلّمون الناس على قدر عقولهم . انتهى كلامه رفع الله مقامه .

عن أبي عبدالله 7 قال : من أتى قبر الحسين بن علي 8 فتوضّأ واغتسل في الفرات لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً إلّا كتب الله له حجّة وعمرة[18] .


وفي حديث آخر: من اغتسل في الفرات ، ثمّ مشى إلى قبر الحسين 7 كان له بكلّ قدم يرفعها ويضعها حجّة متقبّلة بمناسكها.

36 ـ الحشر مع الإمام الحسين 7:

عن علي بن معمر عن بعض أصحابنا قال : قلت لأبي عبدالله 7: ان فلاناً أخبرني انه قال لک : إنّي حججتُ تسع عشرة حجّة وتسع عشرة عمرة ، فقلت له : حجّ حجّة اُخرى واعتمر عمرة اُخرى تكتب لک زيارة قبر الحسين 7 فقال : أيّما أحبّ إليک أن تحجّ عشرين حجّة وتعتمر عشرين عمرة أو تحشر مع الحسين 7؟
فقلت : لا بل اُحشر مع الحسين 7، فقال : فزر أبا عبدالله 7.


وهذا غاية المأمول لكلّ موالٍ ومحبّ وشيعي أن يحشر مع سيّد الشهداء الإمام الحسين 7، فانه يحشر مع محمّد وآل محمّد : فان رسول الله 6 قال : حسين منّي وأنا من حسين .

37 ـ زيارة الإمام الحسين 7 حجّ الضعفاء:

عن يونس عن الرضا 7 قال : من زار الحسين 7 فقد حجّ واعتمر، قال : قلت يطرح عنه حجّة الإسلام ؟ قال : لا، هي حجّة الضعيف حتّى يقوّى ويحجّ إلى بيت الله الحرام ، أما علمت ان البيت يطوف به كلّ يوم سبعون ألف ملک حتّى إذا أدركهم الليل صعدوا، ونزل غيرهم فطافوا بالبيت حتّى الصباح ، وأنّ الحسين لأكرم على الله من البيت ، وانه في وقت كلّ صلاة لينزل عليه سبعون ألف ملک شعث غبر، لا تقع عليهم النوبة إلى يوم القيامة .

38 ـ نتيجة زيارة الإمام الحسين ومن علائم قبولها في الدنيا السرور والنشاط والحيويّة والعافية :

عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبدالله 7 قال : سمعته وهو يقول : انّ الحسين 7 قتل مكروباً، وحقيق على الله أن لا يأتيه مكروب إلّا ردّه الله مسروراً.

وعن أبي جعفر 7: ما آتاه مكروب قطّ إلّا فرّج الله كربته .

وعنه 7: (ان الحسين صاحب كربلاء قتل مظلوماً مكروباً عطشاناً لهفاناً، فآلى الله عزّوجلّ على نفسه أن لا يأتيه لهفان ولا مكروب ولا مذنب ولا مغموم ولا عطشان ولا من به عاهة ثمّ دعا عنده وتقرّب بالحسين بن علي 8 إلى الله عزّوجلّ
إلّا نفّس الله كربته ، وأعطاه مسألته ، وغفر ذنبه ، ومدّ في عمره ، وبسط في رزقه) فاعتبروا يا اُولى الأبصار.


قال الإمام الحسين 7: أنا قتيل العبرة قتلت مكروباً، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلّا ردّه الله وقلبه إلى أهله مسروراً.

39 ـ زيارة الحسين 7 محط الآمال وشكوى الحوائج :

عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبدالله 7: دعاني الشوق إليک أن تجشّمت إليک على مشقة ، فقال لي : لا تشک ربّک ، فهلا أتيت من كان أعظم حقّاً عليک منّي ؟ فكان من قوله : (فهلّا أتيت من كان أعظم منّي حقّاً عليک منّي أشدّ عليّ من قوله لا تشکُ ربّک ).

قلت : ومن أعظم عليّ حقّاً منک ؟ قال : الحسين بن علي إلّا أتيت الحسين فدعوت الله عنده وشكوت إليه حوائجک .

أقول : ما أعظم هذه البشرى الصادقيّة ، فما أن قرأت هذا الحديث الشريف إلّا غمرتني الفرحة والسرور التي لا توصف ، فانّي ليل نهار أدعو ربّي أن يشرفني بلقاء مولاي وامام زماني صاحب العصر والزمان ، قطب عالم الامكان ، ولي الله الأعظم الحجّة بن الحسن العسكري 7 وعجّل الله فرجه الشريف ، وكأنّي أسمعه يقول 7 : فهلّا اتيت من كان أعظم حقّاً عليک منّي ، هلّا اتيت الحسين فدعوت الله عنده وشكوت إليه حوائجک .

وأحمد الله وأشكره كما هو أهله ومستحقّه ، فانّه قبل اسبوع (مساء السبت ليلة الأحد من الساعة العاشرة وإلى ما بعد منتصف الليل في صفر المظفر سنة 1430
ه .ق ) كنت زائراً لمولاي وجدّي سيّد الشهداء الإمام الحسين 7، ووفقّني الله في ليلة روحانيّة وإلهيّة ، بدخولي الضريح المقدّس بعد فتحه ، لاخراج ما فيه من النذورات ، فصلّيت صلاة الرزق والاستغفار داخل الضريح المقدّس ، وعند رأس الإمام الحسين 7 ثمّ دعوت الله بفنون الدعوات ، وكان من جملة الحضور سماحة الخطيب السيّد جاسم الطويرجاوي دام مجده ، والرادود الحسيني السيّد حسن الكربلائي دام عزّه ، فاستمعت لهما المأتم الحسيني وقصيدة اللطم بالبكاء والنحيب ، وذكرت هذا من باب (وَأَمّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ )[19] فهذا من قضل ربّي ، فله الشكر


أبد الآبدين ، كما أشكر الاُخوة المنتسبين في الروضة الحسينيّة ، وأخصّ بالذكر الأخ الكريم السيّد ضياء الموسوي والأخ الفاضل معاون سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي بدعوتي لهذه المكرمة ، فجزاهم الله خيراً وآخر دعوانا ان الحمد لله ربّ العالمين .

40 ـ أيّام الزيارة لا تعدّ من الآجال أي الأعمار:

إنّ الله سبحانه ليحاسب العبد على أيّامه وساعاته ولحظات عمره ، إلّا انّه ما دام في زيارة الإمام الحسين 7، فلا تعدّ أيّامها من أجله وعمره ، فكأنّما زيادة عمر في طاعة الله سبحانه .

قال الإمام الصادق 7: ان أيّام زائر الحسين بن علي 7 لا تعدّ من آجالهم .

عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمّد 8 يقولان : إنّ الله تعالى عوّض الحسين 7 من قتله أن جعل الامامة في ذرّيته ، والشفاء في تربته ،
وإجابة الدعاء عند قبره ، ولا تعدّ أيّام زائريه جائياً وراجعاً.


41 ـ من أفضل الأعمال زيارة الإمام الحسين 7:

لقد جعل الله في خلقه الفضل ، ففضّل بعض الرسل على بعض ، وكذلک في الأعمال فبعضها أفضل من بعض ، ومن أفضل الأعمال زيارة الإمام الحسين 7.

عن أبي خديجة عن أبي عبدالله الإمام الصادق 7 قال : سألته عن زيارة قبر الحسين 7 قال : إنّه أفضل ما يكون من الأعمال .

وقال : من أحبّ الأعمال إلى الله زيارة قبر الحسين 7.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس