عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/09/24, 02:06 PM   #8
النسر

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2058
تاريخ التسجيل: 2013/09/16
الدولة: النجف
المشاركات: 1,111
النسر غير متواجد حالياً
المستوى : النسر is on a distinguished road




عرض البوم صور النسر
افتراضي


ولكن حكمة الله ومشيئته وقضاءه أعلى من مستوى تفكيرنا... ولكن يمكنني أن أقول إن النظام الكوني والبشري ونظام الخلق والنظام القرآني وغيرها لا يمكن أن تكون إلا بهذا الشكل الذي نراه, وغير هذه الصيغة لنظام الخلق ستؤدي إلى خلل في الكون.
لم يأتِ بشيءٍ من عنده...//
كل كلمة في القرآن هي وحيٌ من عند الله تعالى, لم يأت الرسول بشيءٍ من عنده ولو بحرف... بل يتبع ما يوحى إليه من ربِّه. هذه الحقيقة نثبتها بلغة الأرقام؟ لندرس كلمة (أَتَّبِعُ) هذه الكلمة التي تكررت في كامل القرآن 5 مرات دائماً على لسان رسول الله :
(قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ) [الأنعام: 6/50].
(قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [الأنعام: 6/56].
(وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 7/203].
(وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) [يونس: 10/15].
(قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ) [الأحقاف: 46/9].
إن العدد الذي يمثل هذه السور الأربعة هو: 461076 يقبل القسمة تماماً على 7: …
461076 = 7 × 65868
هل يقدِّم لنا هذا النظام الرقمي لسور القرآن برهاناً مادياً على صدق كلام الله؟ هل يمكن للبشر أن يصنعوا كتاباً مثل القرآن؟ إنهم لن يأتوا بمثل القرآن, ومن لا يصدق فليحاول.
هكذا مشيئة الله...//
قبل أن يخلق الله الكون اختار الصيغة الأنسب للضلال والهدى، واقتضت مشيئة الله أن ينقسم البشر بين مؤمن وكافر، لو شاء لهدى الناس جميعاً, ولو شاء لعذبهم جميعاً... إنه يفعل ما يريد هو وليس نحن... لنتخيَّل حكمة الله في خلقه نستعرض 3 آيات من القرآن حيث تكررت كلمة (نَشَأْ) لنرى التدرج البلاغي والرقمي لتكرار هذه الكلمة عبر سور القرآن:
(إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) [الشعراء: 26/4].
2 ـ (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ) [سبأ: 34/9].
3 ـ (وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ) [يس: 36/43].
نظام الكلمات لغوياً... ورقمياً
كلمة (نَشَأْ) هي كلمة خاصة بالله تعالى، لم ترد إلا وقبلها (إنْ) وبعدها كلمة تخصُّ الله وقدرته ومشيئته ليبيِّن لنا الله تعالى أن المشيئة كلها لله وحده، وليس لنا نحن البشر من الأمر شيء.
تكررت هذه الكلمة في 3 سور هي: الشعراء ـ سبأ ـ يس، وأرقامها تندرج كما يلي: 26 ـ 34 ـ 36، لنرى كيف تتناسب هذه الأرقام مع الرقم 7، حيث نجد أن أرقام السور الثلاثة حسب تسلسلها عدداً هو 363426 يقبل القسمة تماماً على 7:
363426 = 7 × 51918
1 ـ بدأ الله تعالى الأولى بالحديث عن الهدى فهو قادر على أن ينزل على هؤلاء المكذبين آية (معجزة) من السماء فيجبرهم على الخضوع والإيمان قسراً, ولكن عدالة الله تعالى اقتضت أن يعطيَهم حرية الاختيار لكي لا يظلم أحداً يوم القيامة.
2ـ ثم أتت الآية الثانية بالتهديد بأن الله قادر على أن يخسف بهم الأرض أو يسقط عليهم قطعاً ملتهبة من السماء ولكن رحمتُه تقتضي إمهالهم ليوم لا ريب فيه حيث لا ينفعهم الندم.
3ـ وخُتمت هذه الآيات الثلاث بأن الله لو شاء لأغرقهم فلا منقذَ لهم غير الله تعالى.
نرى التدرج عبر الآيات الثلاثة من السماء (نُنَزِّلْ)... إلى الأرض (نَخْسِفْ)... إلى أعماق البحار (نُغْرِقْهُمْ)... فهل نحن أمام برنامج بلاغي لكل كلمة من كلمات القرآن؟

الله... في كتابه
=========
إذا أردنا أن نعرف مَن هو الله تعالى لنقرأ كتابه, فالقرآن هو كتاب جاء أساساً ليعرِّفنا بخالق كل شيء... فكل شيء يسجد لله, كل شيء يسبح الله تعالى, فالله الذي يحيي ويميت وهو خير الحاكمين, والقرآن فيه حكمُ الله, أفلا نتدبر هذا القرآن؟
في هذا الفصل نتعرف على آيات تتحدث عن ذات الله سبحانه وتعالى, انتظمت أرقام سورها بما يتوافق مع الرقم 7, فلا يقتصر الحديث عن خلق الله بنظام يتعلق بالرقم 7, بل الحديث عن الله نفسه في القرآن أيضاً له نظام يعتمد على هذا الرقم.
كلُّ شيء... يسبِّح بحمدِه //
كيف لا يسبح كل شيء بحمد الله تعالى وهو خالق كل شيء؟ الرعد يسبح بحمده... كل شيء يسبح بحمده... يوم القيامة يدعونا الله فنستجيب بحمده... إنه الحي الذي لايموت فسبِّح بحمده, لنبحث عن كلمة (بِحَمْدِهِ) التي نجدها مكررة 4 مرات في 3 سور من القرآن العظيم:
(وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ) [الرعد: 13/13].
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً) [الإسراء: 17/44].
(يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً) [الإسراء: 17/52].
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً) [الفرقان: 25/58].
3 سور هي: الرعد 13ـ الإسراء 17ـ الفرقان 25, تكررت فيها كلمة (بِحَمْدِهِ). أرقام هذه السور تشكل نظاماً رقمياً. إن العدد الذي يمثل هذه السور الثلاث على تسلسلها هو: 251713 هذا العدد يقبل القسمة على 7 تماماً:
251713 = 7 × 35959 = 7 × 7 × 5137
نحن أمام عدد 251713 يمثل أرقام 3 سور وردت فيها كلمة (بحمده) يقبل القسمة على 7 تماماً مرتين متتاليتين ليؤكد الله تعالى أن هذا الكلام من عنده.
النظام البلاغي //
تنظيم كلمات وآيات وسور القرآن وترتيبها لا يقتصر على الأرقام والنظام الرقمي، بل هنالك نظام بلاغي لتدرج هذه الكلمات عبر سور القرآن. ففي المثال السابق نجد النظام التالي:
1ـ عرَّفَنا الله تعالى كيف يسبِّحُ الرعد بحمده والملائكة لأن هذه المخلوقات تمتثل أمر الله وتخافه ولا تعصيه، فهل نَعتَبِر؟
2ـ ثم قرر في الآية الثانية أن كل شيء يسبح بحمد الله تعالى... وللأسف كثير من الناس غافلون عن ذكر الله ولقائه وعذابه.
3ـ ثم انتقلت الآية الثالثة لتتحدث عن المستقبل ـيوم القيامةـ عندما يبعثنا الله بعد الموت فنستجيب بحمده, فإما إلى الجنة وإما إلى النار. وحتى نفوزَ بالجنة:
4ـ تأتي الآية الرابعة بالأمر الإلهي (وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ)، ليعلمنا كيف نسبح ونمجِّد وننزِّه الله تعالى لنفوز برحمة الله ونعيمه ومغفرته, إذن بعد 3 آيات تُقرِّر أن كل شيء يسبح بحمده تعالى... فهل تمتثل أيها الإنسان أمر الله وتسبِّحه وتمجِّده؟ لذلك جاءت الآية الرابعة لتأمرنا بالتسبيح لله تعالى.
كل شيء يسجد لله
إذا كان كل شيء يسبح بحمد الله تعالى تعظيماً له. فهل تستكبر مخلوقات الله عدا الإنسان عن السجود لخالقها؟ القرآن يخبرنا أن كل شيء في الوجود يسجد لله تعالى خوفاً وتواضعاً وتذللاً لله تعالى , وعلى الرغم من ذلك يأبى كثير من الناس الامتثال لأوامر خالقهم ورازقهم وممهلهم...
كلمة (يَسجُدُ) تكررت في كامل القرآن 3 مرات بالضبط في 3 سور :
1 ـ (وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ) [الرعد : 13/15].
2 ـ (وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ) [النحل : 16/49].
3 ـ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [ الحج :22/18]
هكذا عظمة كتاب الله تعالى... تتراءى أمامنا البلاغة الفائقة تتدرج من حيث المعنى :
1 ـ بدأت الآية الأولى بتقرير أن كل من في السماوات والأرض يسجد لله طوعاً وكرهاً , ليدلَّنا على أن الأمر لله وليس لمخلوقاته .
2 ـ في الآية الثانية تحدث الله تعالى عن الدواب التي نظنها لا تعقل ولا تسمع, ولكنها تسجد لله تعالى والملائكة أيضاً يسجدون لله .
3 ـ وأخيراً تحدثت الآية الثالثة والأخيرة أن كل من في السماوات ومن في الأرض يسجد لله وعدَّد بعض مخلوقات الله: الشمس ـ القمر ـ النجوم ـ الجبال ـ الشجر ـ الدواب..., ونلاحظ في هذه الآية كيف انتقل الله تعالى من صيغة الإثبات إلى صيغة الاستفهام (أَلَمْ تَرَ) أي بعد كل هذه الآيات ألم يحنِ الوقت لترى وتوقن أن كل شيء يسجد لله؟
من خلال الآيات الثلاث نلاحظ أن كلمة (يَسْجُدُ) هي كلمة خاصة بالله تعالى لم تُستخدم إلا للتعبير عن أن كل شيء يسجد لله, لذلك نجدها دائماً مسبوقةباسم (الله)! ليؤكد لنا الله على أن السجود هو فقط لله وليس لأحدٍ غير الله, ونرى كيف تتدرج الآيات الثلاث في تعداد المخلوقات:
1 ـ الآية الأولى لم تعدد من أنواع المخلوقات شيئاً.
2 ـ الآية الثانية ذكرت : الدواب ـ الملائكة (نوعين فقط).
3 ـ الآية الثالثة ذكرت : الشمس ـ القمر ـ النجوم... (أنواع متعددة).
والآن ماذا عن لغتنا في هذه البحث : الأرقام؟ إن أرقام السور الثلاثة حسب تسلسلها في القرآن تشكل عدداً هو 221613 يقبل القسمة على 7 تماماً :
221613 = 7 × 31659
لاحظ أن سورتي الرعد والحج نزلتا بالمدينة بينما سورة النحل نزلت بمكة، أي أن ترتيب نزول السور يختلف عن ترتيب تسلسل السور في القرآن , لماذا ؟
مَن هو... محيي الموتى؟
كما أن الله سبحانه وتعالى يحيي الأرض بالمطر بعد موتها, كذلك سوفَ يحيي جميع البشر بعد موتهم. هذه حقيقة غيبية في كتاب الله تحدث عنها القرآن, وتأتي لغة الأرقام لتصدق كلام الله تعالى. لنستمع إلى هاتين الآيتين:
(فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الروم: 30/50].
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [فصلت: 41/39].
في القرآن هنالك آيتان وردت فيهما كلمة (مُحْيِي) ويتبعها دائماً (الموتى) لنستيقن أن الله هو الذي يحيي الموتى كما يحيي الأرض بعد موتها.
إن العدد الذي يمثل أرقام الآيتين هو: 4130 يقبل القسمة تماماً على 7:
4130 = 7 × 590
وبالتالي العبارة (لَمُحْيِي الْمَوْتَى) نجدها في سورتين (الروم ـ فصلت) وجاءت أرقام السورتين متناسبة مع العدد 7.
مَن الذي يحيي ويميت؟
مَن هو القادر على إحياء الموتى؟ إن كلمة (نُحْيي) في القرآن هي كلمة خاصة بالله تعالى أيضاً لأنه هو وحدهُ المُحيي, ولم تُستخدم هذه الكلمة إلا لهذا الغرض ـ لبيان قدرة الله على إحياء الموتى. لنتأمل كيف تكررت هذه الكلمة:
(وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ) [الحجر: 15/23].
(لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً) [الفرقان 25/49].
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) [يس: 36/12].
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ) [ق: 50/43].
إن هذه السور الأربعة تشكل نظاماً رقمياً سبعياً، فالعدد الذي يمثل أرقام السور الأربعة هو: 50362515 يقبل القسمة تماماً على 7:
50362515 = 7 × 7194645
وكما نرى ناتج القسمة على 7 هو عدد صحيح ويتكون من 7 مراتب بالضبط.
الله.. يحيي ويميت
==========

الموت مسألة شغلت الإنسان منذ القدم, وجاء القرآن ليخبرنا عن حقيقة هامة هي أن الحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى. هذه الحقيقة أكَّدها القرآن 9 مرات بعبارة (يُحْيِي وَيُمِيتُ)، لنقرأ هذه الآيات:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [البقرة: 2/258].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [آل عمران: 3/156].
(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [الأعراف: 7/158].
(إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) [التوبة: 9/116].
(هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [يونس: 10/56].
(وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [المؤمنون: 23/80].
(هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) [غافر: 40/68].
(لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) [الدخان: 44/8].
(لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الحديد: 57/2].
إن الآيات التسعة رتَّبها الله تعالى ضمن 9 سور بما يتناسب مع النظام الرقمي القرآني, إن العدد الذي يمثل التسعة هو: 57444023109732 (عدد مكون من 14 مرتبة) يقبل القسمة على سبعة تماماً:
57444023109732 = 7 × 8206289015676
كلمة (يُميتُ) لم ترد إلا وقبلها كلمة (يُحْيي), وهذه الكلمة مرتبطة دائماً بالله تعالى, ليؤكد لنا الله تعالى أنه هو الذي يُحيي وهو الذي يُميت وهذا خاص بالله وليس بأي أحد.
وفي هذا المثال نحن أمام نتيجة مهمة وهي أن هذه الأرقام مهما امتدت تبقى قابلة للقسمة على 7, وهذا يدل على قدرة الله تعالى على كل شيء, فَكما أنزل القرآن في عصر البلاغة ووضع فيه معجزة بلاغية أيضاً أودع تعالى في كتابه معجزة رقمية جاء عصر الرقميات ليكشفها لنا, لنزداد إيماناً وثقة ويقيناً بالله عزَّ وجلَّ.
بقي أن نذكر بأن أرقام الآيات التسعة هذه تشكّل عدد ضخماً جداً هو: 28688056116158156158 هذا العدد من مضاعفات الرقم 7.
الله...بكل شيءٍ مُحيط
=============

نتابع في هذه الفقرة رحلتنا التدبريَّة لكتاب الله تعالى, ولنتأمل هذا المثال الرائع حول اسم من أسماء الله تعالى (المحيط), كم مرة تكررت هذه الكلمة في كامل القرآن؟ 7 مرات بالضبط (في 6 سور), لنستعرض هذه الآيات السبعة (الموجودة ضمن 6 سور):
1 ـ (أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ) [البقرة: 2/19].
2 ـ (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران: 3/120].
3 ـ (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [الأنفال: 8/47].
4 ـ (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ) [هود: 11/84].
(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءكُمْ ظِهْرِيّاً إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [هود: 11/92].
(أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ) [فصلت: 41/54].
(وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ) [البروج: 85/20].
مَن ظنَّ أنه بعيد عن إحاطة الله به فهو مخطئ، وكما نرى فالعدد 7 مناسب لكلمة (مُحِيط) فالسماوات التي تحيط بالأرض من كل جانب عددها 7، وجهنم التي ستحيط بالكافرين يوم القيامة عدد أبوابها 7. وجاء كتاب الله ليخبرنا أن الله بكل شيء (مُحِيط) عبر 7 آيات، وكذلك عذاب يوم القيامة محيط بالكافرين. ننتقل الآن لرؤية الجانب الرقمي للسور الستة التي تكررت فيها كلمة (مُحِيط). إن العدد الذي يمثل أرقام السور الستة حسب تسلسلها هو: 854111832 (عدد مكوَّن من 9 مراتب) يقبل القسمة على 7 تماماً:
854111832 = 7 × 122015976
لننتقل الآن إلى النظام البلاغي لهذه الكلمة، إن العدد 7 مناسب لتكرار هذه الكلمة، والسور الستة المذكورة هي الأنسب لتكرار هذه الكلمة أيضاً.
هنالك 6 آيات استُخدمت فيها كلمة (مُحِيط) كصفة لله تعالى، إذن كما أنهم كذَّبوا بالله وبكلامه وهو محيط بهم،أعدَّ لهم الله يوماً سيحيط ولن يجدوا ملجأً من الله إلاإليه...

يتبع ......



رد مع اقتباس