عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/01/27, 04:25 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الزهراء (عليها السلام ) لِمَ لَم تذكر مأساتها في خطبتها؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكِ يامولاتي يافاطمة الزهراء ولعن الله اعدائكم ومنكري ظلاماتكم ليوم الدين..
إنه سؤال ينقدح في الأذهان وهو حجة القائلين بعدم وجود آية أحداث عند بيت البتول (عليها السلام) , ولطالما تشبث وتشدق البعض بهذا السؤال لإنكار حوادث مؤلمة ومواقف تحط من عدالة الشيخين ..
عن أحداث هذه الواقعة مغمورة في بطون الكتب وهي تخفى على كثيرين ممّن ليس لهم مجال للمطالعة ثّم أن البعض يرغب أن يجد مثل هذه الأحداث جاهزة وملخصة.
وقد يقال: لماذ التركيز على مثل هذه المواضيع التي قد تثير الفرقة بين المسلمين؟
فنقول : لابد من الحوار حول أي قضية كانت لنفتح متنفساً للصدور لكيلا تنفجر بالصراع , ثم لو أمتنا هذه القضايا وحرمنا على الفكر مناقِشتها نكون قد سمحنا للأخطأ المقبلة وهذا يعني تمرير الخطأ وتوريط الأجيال .
الزهراء (عليها السلام) إمرأة حضارية كانت تسجل مواقف من نور تخزل في عمقها الديمومة والبقاء . وهذا هو أحد أسرار عظمة الأئمة (عليهم السلام) والسيدة الزهراء (عليها السلام) لأن مواقفها كلّها حضارية قابلة للامتداد مع الأجيال وتغير الأحوال .
ولو تأملنا في مواقفهم ابتدءاً من رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم ) ومروراً بالزهراء (عليها السلام) وانتهاء بالأئمة (عليهم السلام) لرئينا أنهم وضعوا منهجية متكاملة لإيصال الإنسانية إلى الكمال من خلال كلماتهم ومواقفهم العظيمة التي اذهلت الألباب .
فالزهراء (عليها السلام) في مواقفها إنما تُتَمم مسيرة الأنبياء (عليها السلام ) لإنقاذ الإنسانية , ومن هذا نتخذ المنطق أسوة نقتدي بها.
وبعد هذا نقول :
1-الزهراء (عليها السلام) باعتبارها معصومة وإنسانة حضارية يقع على عاتقها الإرشاد والتبيلغ والبيان , فما كانت لتمزج أمورهما الشخصية مع الأمر الرسالي ,فإن الإشارة الى أمر الخلافة أهم من الإشارة الى موضوع كسر الضلع والإشارة إلى فدك أهم من الإشارة الى أحداث الدار وإن كانت مؤلمة لأنة من خلال فدك أظهرت الزهراء (عليها السلام) للأمة جهل وتعدي الخليفة وغصبه لأموال المسلمين : وعليه يكون غير لائق باستلام أمور الأمة.

وهذا مايسمى في علم الأصول (تقديم الأهم على المهم ) ففي مورد التزاحم عادة تُقدم الأمور والقضايا ذات الأهمية العظمى دون غيرها وهي سيرة العقلاء .
2- ولو كانت الزهراء (عليها السلام قد أشارت إلى مأساتها لقيل عنها امرأة عاطفية حالها حال أي امرأة ’ عندما تُضرب فإنها تشتكي للناس وعليه كيف يصحّ منها الشكوى إلى الناس دون الله تعالى وهي معصومة !
3- ثم أنها قد ركزت في خطبتها الثانية على مسألة الخلافة وموقع أمير المؤمنين فقالت فيما قالت: أنى زعزعوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة والدلالة ومهبط الوحي الأمين والطيبين بأمور الدنيا والدين الا ذلك هو الخسران المبين

لتدلل للأمة انحرافها وسلوكها غير سبيل الكمال فأرادت أن توقظهم من سباتهم وخمولهم ’ وهذا غير حاصل فيما لو أشارت الى مأساتها .
4- أنها ارادت أن تسجل موقفاً كلياً ينطبق على الخليفة الاول وعلى كل خليفة غير شرعي فاعتبرت المقياس هم اهل البيت (عليهم السلام) وكل من مال عنهم فقد ضل وأضل , وأما اذا كانت قد أشارت إلى فاجعتها لانحصر الامر في الخليفة الأول والثاني فقط . فركزت فقط على موضوع الخلافة وغصب فدك ليضل صوتها يدوي في وجه كل خليفة منحرف ومتطاول على الحدود الإلهية .
اتريد دليل أقوى من ذلك..

عن فاضل الفراتي عن فضيلة الشيخ احمد الحائري نقل له المرحوم العلامة السيد مرتضى فيروز آبادي يقول : عندما وصلت في تأليفي لكتاب (فضائل الخمسة من الصحاح الستة) على موضع ضرب عمر بن الخطاب لفاطمة (عليها السلام) ’ بحثت في المصادر التي عندي فلم اجد عبارة صريحة حول ذلك الحدث في الكتب الخاصة بأهل السنة التي كانت عندي ثم نمت في تلك الليلة وإذا بعالم الرؤيا أشاهد سيدتنا الزهراء (عليها السلام) فنادتني (ولدي مرتضى) فقلت : نعم ’قالت أتريد دليلاً على ضرب عمر لي ؟ قلت: نعم , فكشفت عن جانب من وجهها الشريف وإذا به احمر علية آثار ضربة ,فقالت : أتريد أقوى من هذا الدليل ؟فيقول فا جهشت في البكاء وعلى أثره نهضت من نومي وأخذني البكاء على جدتي فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)
منقول بشيء من التصرف
من كتاب فاطمة الزهراء عليها السلام من الميلاد حتى الإستشهاد....



hg.ivhx (ugdih hgsghl ) gAlQ gQl j`;v lHshjih td o'fjih???



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس