عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/11/22, 10:31 AM   #1
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,345
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
Eeeeeeeeeeer الوصل بين النبيّ وآله (عليهم السلام)

إذا كان أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنصّ آية المباهلة وقوله تعالى ( أنْفُسَنا وَأنْفُسَكُمْ )[1] ، وقوله (صلى الله عليه وآله) : (أنا من عليّ وعليّ منّي) ـ حديث متّفق عليه عند الفريقين السنّة والشيعة ـ وإذا كان آل محمّد من نفس النبيّ والوصيّ وكلّهم نورٌ واحد ، فمن الجفاء الفصل بين النبيّ وآله في كلّ شيء حتّى الصلوات ، إلاّ النبوّة .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من قال : صلّى الله على محمّد وآله ، قال الله جلّ جلاله : صلّى الله عليك ، فليكثر من ذلك ، ومن قال : صلّى الله على محمّد ، ولم يصلّ على آله ، لم يجد ريح الجنّة ، وريحها توجد من مسيرة خمسمائة عام[2] .

وهذا يعني أ نّه بعيد عن الجنّة ، وهذا علامة الشقاء ، فإنّ الذين ( سعدوا فَفي الجَنَّةِ خالدينَ فيها ) ، وأمّا الذين شقوا ففي النار هم فيها خالدون ، فمن سعادة المسلم أن لا يفصل بين رسول الله وعترته الأطهار (عليهم السلام) .

كما نهى النبيّ الأكرم محمّد (صلى الله عليه وآله) عن الصلاة البتراء .

ذكر ابن حجر[3] : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء ، فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : تقولون : اللهمّ صلّ على محمّد وتمسكون ، بل قولوا : اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد .

فقد قرن النبيّ بين الصلاة عليه بالصلاة على آله ، فالصلاة عليهم من جملة المأمور به ، وأ نّهم بمنزلة نفس النبيّ ، فإنّ المقصود من الصلاة عليهم تعظيمهم وتبجيلهم .

فبتر الصلاة وعدم ذكر الآل مع النبيّ المختار ليس إلاّ مكابرة وعناد وخروج عن هدى النبيّ وسنّته . وهل تجد بعد الحقّ إلاّ الضلال .

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم لعليّ (عليه السلام) : ألا اُبشّرك ؟ فقال : بلى بأبي أنت واُمّي فإنّك لم تزل مبشّراً بكلّ خير . فقال : أخبرني جبرئيل آنفاً بالعجب ، فقال له عليّ (عليه السلام) : وما الذي أخبرك يا رسول الله ؟ فقال : أخبرني أنّ الرجل من اُمّتي إذا صلّى عليّ وأتبع بالصلاة على أهل بيتي فتحت له أبواب السماء ، وصلّت عليه الملائكة سبعين صلاة ، وإن كان مذنباً خطّاءً ، ثمّ تتحاتّ عنه الذنوب كما يتحاتّ الورق من الشجر ، ويقول الله تبارك وتعالى : لبّيك يا عبدي وسعديك ، ويقول الله لملائكته : يا ملائكتي أنتم تصلّون عليه سبعين صلاة وأنا اُصلّي عليه سبعمائة صلاة ، وإذا صلّى عليّ ولم يتبع بالصلاة على أهل بيتي كان بينها وبين السماء سبعون حجاباً ، ويقول جلّ جلاله : لا لبّيك ولا سعديك ، يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه إلاّ أن يلحق بنبيّي عترته ، فلا يزال محجوباً حتّى يلحق بي أهل بيتي[4] .

ثواب الأعمال بسنده عن عمّـار قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال رجل : اللهمّ صلّ على محمّد وأهل بيت محمّد ، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) : يا هذا ، لقد ضيّقت علينا ، أما علمت أنّ أهل البيت خمسة أصحاب الكساء ؟ فقال الرجل : كيف أقول ؟ قال : قل : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، فنكون نحن وشيعتنا قد دخلنا فيه[5] .

وقال صاحب جواهر الكلام قدّس سرّه الشريف بعد بيان وجوب الصلاة على محمّد وآله في التشهّدين أو التشهّد من كلّ صلاة :

وإنّ القول بعدم وجوبه ضعيف : كضعف ما عساه يظهر ممّـا حضرني من نسخة إشارة السبق في الاجتزاء بالصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله) دون الآل كبعض النصوص السابقة ، إذ هو معلوم البطلان في مذهب الشيعة ، وإنّما هو ينسب إلى بعض العامّة ساقهم عليه التعصّب والعداوة ، خصوصاً بعد ما رووه عن كعب الأحبار ، أ نّه (قال للنبيّ (صلى الله عليه وآله) عند نزول الآية ـ الأحزاب : 56 ـ : قد عرفنا السلام عليك يا رسول الله فكيف الصلاة ؟ قال : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد) .

وفي مفتاح الكرامة أ نّه قال الاُستاذ الشريف أي العلاّمة الطباطبائي في حلقة درسه المبارك الميمون أ نّه وجد هذا الخبر بعدّة طرق من طرقهم ، وفي المروي عن العيون عن الرضا (عليه السلام) في مجلس له مع المأمون في إثبات الصلاة على الآل قال: (وقد علم المعاندون منهم أ نّه لمّـا نزلت الآية قيل: يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك ؟ قال : تقولون : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد كما
صلّيت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد ، فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف ؟ قالوا : لا ، قال المأمون : هذا لا خلاف فيه أصلا وعليه إجماع الاُمّة) الحديث .

ورووا عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (عليه السلام) عن ابن مسعود : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من صلّى صلاة ولم يصلّ عليّ وعلى أهل بيتي لم تقبل صلاته ، بل عن المتعصّب منهم صاحب الصواعق المحرقة له أ نّه روى عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) النهي عن الصلاة البتراء أي المتروك فيها ذكر الآل .

وأمّا نصوصنا فهي مستفيضة في ذلك ، بل في بعضها (أنّ من لم يتبع الصلاة عليهم بالصلاة عليه لم يجد ريح الجنّة وكان بين صلاته وبين السماوات سبعون حجاباً ويقول الله تبارك وتعالى : لا لبّيك ولا سعديك ، يا ملائكتي لا تصعدوا دعاؤه إلاّ أن يلحق بالنبيّ (صلى الله عليه وآله) عترته ، فلا يزال محجوباً حتّى يلحق به أهل بيته (عليهم السلام) . وفي المروي عن رسالة المحكم والمتشابه نقلا عن تفسير النعماني بإسناده إلى عليّ (عليه السلام)عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا تصلّوا عليّ صلاة مبتورة بل صلوا إليّ أهل بيتي ولا تقطعوهم فإنّ كلّ نسب وسبب يوم القيامة منقطع إلاّ نسبي) وبالجملة هو كالضروري من مذهب الشيعة ، ولذا حكي عن بعض العامّة أ نّه نهى عن الصلاة على الآل لما فيه من الإشعار بالرفض ، ونعوذ بالله من هذه العصبيّة للباطل ، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون[6] ـ انتهى كلامه رفع الله مقامه ـ .

وثبت المطلوب بلزوم المقارنة بين النبيّ والآل في الصلوات ، بل في كلّ شيء إلاّ النبوّة ، فإنّ الإمامة ديموميّتها وفي خطّها ، وإنّها حافظة النبوّة ومبلّغتها .


--------------------------------------------------------------------------------

[1]آل عمران : 61 .

[2]البحار 91 : 56 ، عن أمالي الصدوق : 345 .

[3]الصواعق : 146 .

[4]الصواعق : 146 .

[5]البحار 91 : 59 ، عن ثواب الأعمال : 143 .

[6]جواهر الكلام 10 : 261 ـ 262 .


hg,wg fdk hgkfd~ ,Ngi (ugdil hgsghl)



توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس