عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/10/06, 03:42 PM   #2

موالي مميز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3409
تاريخ التسجيل: 2014/09/21
المشاركات: 285
الرافضي سيد كاظم آل حمادي المحمودي الموسوي غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضي سيد كاظم آل حمادي المحمودي الموسوي is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضي سيد كاظم آل حمادي المحمودي الموسوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرافضيه صبر السنين مشاهدة المشاركة
🌿🌺🌿 قصة اصحاب الجنة 🌿🌺🌿


قصّة أصحاب الجنّة كنموذج لذوي المال الذين غرقوا في أنانيتهم ، فأصابهم الغرور ، وتخلّوا عن القيم الإنسانية الخيّرة ، وأعماهم حبّ المال عن كثير من الفضائل.

قال تعالى: { إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ * فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ * أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ * فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ * وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ * فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ * قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ * قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ * عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ * كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }.
( سورة القلم ، الآيات ١٧ - ٣٣ )


الآيات الكريمة تذكر لنا قصّة مجموعة من الأغنياء كانت لهم جنّة ( بستان مثمر ) إلاّ أنّهم فقدوها فجأة ، وذلك لعتوّهم وغرورهم وكبرهم على فقراء زمانهم.
ويبدو أنّها قصّة معروفة في ذلك الزمان بين الناس ، ولهذا السبب استشهد بها القرآن الكريم.


وموضوع القصّة هو: أنّ شيخاً مؤمناً طاعناً في السنّ كان له بستان عامر ، يأخذ من ثمره كفايته ويوزّع ما فضل من ثمرته للفقراء والمعوزين ، وقد ورثه أولاده بعد وفاته ، وقالوا: نحن أحقّ بحصاد ثمار هذا البستان ، لأنّ لنا عيالاً وأولاداً كثيرين ، ولا طاقة لنا بإتّباع نفس الاُسلوب الذي كان أبونا عليه... ولهذا فقد صمّموا على أن يستأثروا بثمار البستان جميعاً ، ويحرموا المحتاجين من أي عطاء منها ، وباتوا على هذا العزم مصَّرين ، فأرسل سبحانه بالليل على البستان آفة قضت عليه بالكامل ، ولما أصبحوا أسرعوا إلى البستان فإذا به حطام ، فندموا وأيقنوا أن الله أخذهم بجرمهم ، فقال لهم أخوهم الأعقل والأفضل: نصحت لكم فلم تستبينوا النصح حتى وقعت الواقعة ، فتوبوا إلى الله عسى أن يرحمكم.


ويقول تعالى في آخر آية من هذه الآيات ، بلحاظ الإستفادة من هذا الدرس والإعتبار به: { كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }.

وهكذا توجّه الآية خطابها إلى كلّ المغرورين ، الذين سحرهم المال وأبطرتهم الثروة والإمكانات المادية ، وغلب عليهم الحرص والإستئثار بكلّ شيء دون المحتاجين... بأنّه لن يكون لكم مصير أفضل من ذلك.
وإذا ما جاءت صاعقة وأحرقت تلك الجنّة ، فمن الممكن أن تأتي صاعقة أو عذاب من أمثال الآفات والحروب المحلية والعالمية المدمّرة ، وما إلى ذلك ، لتذهب بالنعم التي تحرصون عليها.


ونختم الموضوع بحديث عن الإمام الباقر ( علیه السَّلام ): « إنَّ الرجل لیذنب الذنب فیدرأُ عنه الرزق » وتلا هذه الآيات التي ذكرناها.( ١ )
المصدر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل / الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
التفسير المبين / الشيخ محمد جواد مغنية
( ١ ) تفسیر نور الثقلین 5: 395 ، الحدیث 44


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطاهريــــن
اللهم ثبتنا على ولايتهم والبراءة من اعدائهم
ووفقنا للأخذ بثأرهم تحت لـــــــواء غائبهم
وأرزفنا شفاعتهم واحشرنا تحت لوائـــــــهم
احسنتم جعله الله في ميزان اعمالكم







توقيع : الرافضي سيد كاظم آل حمادي المحمودي الموسوي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس