عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/06/21, 11:22 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي آثار فقدان النورٌ الإلهيٌ فيٌ الحيـَاة


اللّهم صلّ علىٌ محمدٍ وآلهٍ صلاةً تنير بها وجوهنا وتشرحٌ بها صُدورنا ,



,







. آثار فقدان النورٌ الإلهيٌ فيٌ الحيـَاة .



إن الانسان المؤمن في حركته في الحياة ، يحتاج بشدة الى نور ينير له الدرب ، وخاصة اذا كان متشعبا .. ومن المعلوم أن ذلك النور لا يأتي الا من قبل مُـنـّـور النور ، وهو نور السموات والارض ، وقد ذكر القرآن الكريم : { ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور }.


,



من آثار فقدان هذا النورهو : الخلط بين المعاني ، والاشتباه في التفريق بين المتقاربة منها .. ومن المعلوم ان الذي لا يفرق بين المعنى الصحيح والخاطئ ، فمن الطبيعي أن ينطبق عليه قوله تعالى: { قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا } وهي من الآيات المخيفة في القرآن بملاحظة قوله تعالى : { وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}.. إذ من هو كذلك لا تنفعه الموعظة ، لانه يرى نفسه على الصواب.
,



فمن المعاني المتقاربة التي توقع الغافل في الخطأ : ( تحمل الذل ) و (الصفح ) .. فان البعض يرى ان العفو والتجاوز عن الغير من موجبات قبول الذل ، وبذلك يدفعه الشيطان للانتقام .. والحال ان الصفح حالة من حالات التعالي على النفوس الخاطئة ، فأين الذل في المقام ؟.. بل هو الاحساس بالعزة بالعلو، والاعراض عن الباطل ؟


,



ومن المعاني المتقاربة : ( التوكل ) و (التكاسل ) .. فإن البعض يلقي حبله على غاربه ، ظانا أن التوكل هو ترك الاخذ بالاسباب الظاهرية ، والطلب من الله تعالى ان يقوم نيابة عن العبد بما ينبغي فعله ، وهذا هو عين التكاسل .. بل التوكل هو كالزراعة في الارض الصالحة ، طالبا من الله تعالى المطر .. فمن لا بذر له ، لا يعد زارعا ؟
,



ومن المعاني المتقاربة : (الحزم ) و (الشدة) .. فإن البعض يحب ان يتحلى بصفة الحزم - وخاصة في الجو الاسري - فيلجأ الى الاساليب القاسية في التعامل ، ظنا منه ان هذا هو الحزم !.. والحال ان ما يقوم به قد حذر عنه القرآن الكريم بقوله :{ ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}.


,



ومن المعاني المتقاربة (الذكر ) و (التذكر ) ، فمثلا عندما يقال له استعذ بالله من الشيطان ، يكتفى بالاستعاذة اللفظية المعروفة .. والحال ان الاستعاذة حركة التجائية الى حصن الله تعالى : طارقا بابه ، فاراً مما يخاف منه ، معتقدا بخطورة ما يفرمنه ، متيقنا بقدرة صاحب الحصن على حمايته .. فإين هذا من الاستعاذة اللفظية المجردة ؟!..ومن المعلوم ان الخاصية الكاملة للذكر متوقفة على التذكر لا على تكرار الالفاظ


,



ومن المعاني المتقاربة (الحذر ) و (القلق) .. فإننا مأمورون بالحذر من مخاوف المستقبل ، وذلك بان نعد العدة لطوارئ المستقبل ومتطلباته ، سواء على مستوى الحياة الفردية أو الاسرية .. ولكن البعض يعيش حالة القلق والاضطراب النفسي ، بما يجعله يتصور المستقبل قاتما دائما ، ناسيا ان الله تعالى نعم المدافع والمحامي لوليه المؤمن ، اينما كان وحيثما كان ..


,




دامَ النورٌ الإلّهيٌ محيطاً بِكمٌ أين ماكنتمٌ وحيثما
وفقكمٌ الله ,





Nehv tr]hk hgk,vR hgYgidR tdR hgpdJQhm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس