عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/10/23, 06:08 PM   #1
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,345
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
افتراضي من خروج الامام الحسين (عليه السلام) من مكة إلى وصوله كربلاء

من خروج الامام الحسين (عليه السلام) من مكة إلى وصوله كربلاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من خروج الامام الحسين (عليه السلام) من مكة إلى وصوله كربلاء

السلام عليك يا ابا عبدالله وعلى أخيك ساقي عطاشا كربلاء ابي الفضل العباس. السلام عليك وعلى الحوراء زينب
على اثر الرسائل الكثيرة التي أرسلها أهل الكوفة إلى الإمام الحسين (عليه السلام) عندما كان في مكة المكرمة، إرتأى (عليه السلام) أن يرسل مندوباً عنه إلى الكوفة فوقع الاختيار على ابن عمه مسلم بن عقيل (عليه السلام)، لتوفر مستلزمات التمثيل والقيادة به، ومنذ وصوله آلى الكوفة، راح يجمع الانصار، ويأخذ البيعة للإمام الحسين (عليه السلام) ويوضح اهداف الحركئ الحسينية، ويشرح اهداف الثورة لزعماء الكوفة، ورجالاتها، فاعلنت ولاءَها للإمام الحسين (عليه السلام)، وعلى اثر تلك الأجواء المشحونة، كتب مسلم بن عقيل إلى الإمام الحسين (عليهما السلام) يحثه بالمسير والقدوم إلى الكوفة.
تسلّم الإمام الحسين رسالة مسلم بن عقيل (عليهما السلام)، وتقريره عن الاوضاع والظروف السياسية، واتجاه الرأي العام، فقرر التوجه إلى العراق وذلك في اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) سنة (60 هـ)، ويعني ذلك أن الإمام (عليه السلام) لم يكمل حجه، بسبب خطورة الموقف ليمارس تكليفه الشرعي في الامامة والقيادة.
جمع الإمام الحسين (عليه السلام) نساءه وأطفله وأبناءه واخوته وأبناء أخيه وأبناء عمومته، وشدّ الرحال وقرر الخروج من مكة المكرمة، فلما سرى نبأ رحيله (عليه السلام)، تملك الخوف قلوب العديد من مخلصيه، والمشفقين عليه، فأخذوا يتشبثون به، ويستشفعون إليه، ولعله يعدل عن رأيه ويتراجع عن قراره؛ إلا ان الإمام (عليه السلام) اعتذر عن مطالباته بالهدنة، ورفض كل مساعي القعود والاستسلام.
والمتتبع لأخبار ثورة الإمام (عليه السلام)، يجد أن هناك سراً عظيماً في نهضته، يتوضح من خلال النصيحة التي قُدمت للإمام (عليه السلام)، من قبل أصحابه وأهل بيته ولكلهم كانوا يتوقعون الخيانة، وعدم الوفاء بالعهود التي قطعها له أهل الكوفة، ندرك هنا أن للإمام الحسين (عليه السلام) قراراً، وهدفاً لا يمكن ان يتراجع عنه، فقد كان واضحاً من خلال اصراره، وحواره أنه كان متوقعاِ للنتائج التي آل إليها الموقف، ومشخصاً لها بشكل دقيق إلا أنه كان ينطلق في حركته، من خلال ما يمليه عليه الواجب، والتكليف الشرعي.
ونجد ذلك واضحاً في خطبته حيث قال (عليه السلام): « الحمد لله وما شاء الله ولا قوة إلا بالله خط الموت على ولد آدم مخطة القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلي يوسف، وخيرٌ لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأن اركراشاً جوفا وأحوية سغباً، لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفّينا أجورنا أجور الصابرين لن تشذ عن رسول الله لحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس، تقرّ بهم عينه وينجر بهم وعده من كان باذلاً فينا مهجته، وموطناً على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا، فإني راحل مصبحاً إن شاء الله».مقتل الحسين (عليه السلام) لإبن طاووس: ص 23
اذن فكل شيء واضح أمام الحسين(عليه السلام) وهو مصمم على الكفاح و الشهادة ,فليس النصر يحسب دائماً بالنتائج الآنيّة المادية، فقد يحتاج الحدث الكبير إلى فترة زمنية طويلة يتفاعل فيها جملة من الحوادث والاسباب ليعطي نتائجه، وهذا ما حدث بالفعل بعد استشهاد الإمام (عليه السلام) إذ ظلت روح المقاومة تغلي في نقوس ابناء الامة واستمرت بعد موت يزيد (لعنه الله) حتى قضت على كيان الحكم الاموي، تلك الروح التي كانت شعاراً لكل ثائر في سبيل التحرر من الظلم والطغيان
هكذا استشهد مسلم بن عقيل ، أما الإمام الحسين فقد استعد بعد تسلمه كتاب سفيره مسلم - الآنف الذكر - للتوجه إلى العراق ولما علم ابن الزبير بقصده قال له : أما لو كان لي بها مثل شيعتك ما عدلت بها ، ثم خشي أن يتهمه فقال : أما انك لو أقمت بالحجاز ثم أردت هذا الأمر ههنا ما خولف عليك ان شاء الله ولما خرج من عند الإمام الحسين قال الإمام : ان هذا ليس شئ يؤتاه من الدنيا أحب إليه من أن أخرج من الحجاز إلى العراق وقد علم أنه ليس له من الأمر معي شئ وان الناس لم يعدلوه بى فود أنى خرجت منها لتخلوله ( 1 ) .

وفي يوم التروية التقيا بين الحجر والباب فقال له ابن الزبير : ان شئت أقمت فوليت هذا الأمر آزرناك وساعدناك ونصحناك وبايعناك فقال له الحسين : ان أبى حدثني أن بها كبشا يستحل حرمتها فما أحب أن أكون ذلك الكبش فقال له ابن الزبير : فأقم ان شئت وتوليني أنا الأمر فتطاع ولا تعصى فقال : وما أريد هذا ثم انهما أخفيا كلامهما ( 2 ) .
وفى رواية : فسار ابن الزبير الحسين فالتفت إلينا الحسين ، فقال : يقول ابن الزبير : أقم في هذا المسجد أجمع لك الناس ، ثم قال : والله لئن أقتل خارجا منها أحب إلى من أن أقتل داخلا منها بشبر ، وايم الله لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام
1 ) الطبري 6 / 216 . 2 ) الطبري 6 / 317 ، وراجع انساب الاشراف ص 164 ( * ).

- ج 3 ص 57 -
لاستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم ووالله ليعتدن على كما اعتدت اليهود في السبت ( 1 ) .
وفى تاريخ ابن عساكر وابن كثير : لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلى من أن تستحل بى يعنى مكة ( 3 ) . ثم طاف الحسين بالبيت وبين الصفا والمروة وقص من شعره وأحل من احرامه وجعلها عمرة ( 3 ) .

الحسين مع ابن عباس :
وفي تاريخ الطبري وغيره ، لما عزم على الخروج أتاه ابن عباس وقال له في ما قال : أقم في هذا البلد فانك سيد أهل الحجاز فان كان أهل العراق يريدونك كما زعموا فاكتب إليهم فلينفوا عاملهم وعدوهم ، ثم أقدم عليهم فان أبيت الا أن تخرج فسر إلى اليمن فان بها حصونا وشعابا وهى أرض عريضة طويلة ولأبيك بها شيعة وأنت عن الناس في عزلة فتكتب إلى الناس وترسل وتبث دعاتك . فاني أرجو أن يأتيك عند ذلك الذي تحب . فقال له الحسين : يا ابن عم إني والله أعلم أنك ناصح مشفق وقد أزمعت وأجمعت المسير ، فقال له ابن عباس : فان كنت سائرا فلا تسر بنسائك وصبيتك ، فاني خائف أن تقتل كما قتل عثمان ونساؤه وولده ينظرون إليه ، وفي الأخبار الطوال بعده قال الحسين : يا بن عم ما أرى الخروج إلا بالأهل والولد ( 4 ) .
وفي رواية : فقال الحسين : لئن اقتل بمكان كذا وكذا أحب إلى من أن أقتل بمكة وتستحل بى ، فبكى ابن عباس ( 5 ).
وفي رواية فقال : فذلك الذي سلا بنفسي عنه ( 6 ) .

كتابه إلى بني هاشم :
في كامل الزيارة قال : كتب الحسين بن علي من مكة إلى محمد بن على :
1 ) الطبري 6 / 217 ، ابن الأثير 4 / 16 ، وقوله " ليعتدن على . . . " في طبقات ابن سعد ح - 278 ، وتاريخ ابن عساكر ح - 664 ، وابن كثير 8 / 166 .
2 ) تاريخ ابن عساكر ح - 648 ، وابن كثير 8 / 166 .
3 ) ارشاد المفيد ص 201 ، وتاريخ ابن كثير 8 / 166 .
4 ) الطبري 6 / 216 - 217 ، وابن الأثير 4 / 16 ، والأخبار الطوال ص 244 .
5 ) تاريخ ابن عساكر بترجمة الامام الحسين الحديث 642 - 644 ، وابن كثير 8 / 165 ، وذخائر العقبى ص 151 ، ومقتل الخوارزمي 1 / 219 .
6 ) معجم الطبراني ح - 93 ، ومجمع الزوائد 9 / 192 ( * ) .

- ج 3 ص 58 -
بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى محمد بن على ومن قبله من بني هاشم ، أما بعد : فان من لحق بى استشهد ومن تخلف لم يدرك الفتح والسلام ( 1 ) .
قال ابن عساكر : وبعث حسين إلى المدينة فقدم عليه من خف معه من بنى عبد المطلب . . . وتبعهم محمد بن الحنفية بمكة . . . ( 2 )

الإمام الحسين مع أخيه محمد بن الحنفية :
في اللهوف : سار محمد بن الحنفية إلى الحسين ( ع ) في الليلة التي أراد الخروج في صبيحتها عن مكة ، فقال : يا أخي ان أهل الكوفة من عرفت غدرهم بأبيك وأخيك وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى ، فان رأيت أن تقيم فانك أعز من في الحرم وأمنعه ، فقال : يا أخي خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم ، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت . . . ( 3 )

خروج الإمام الحسين من مكة وممانعة رسل الوالي إياه :
خرج الإمام الحسين من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة ( 4 ) فاعترضه رسل الوالي من قبل يزيد عمرو بن سعيد ، وتدافع الفريقان واضطربوا بالسياط ، وامتنع الحسين وأصحابه منهم امتناعا قويا ، ومضى فنادوه : يا حسين ألا تتقي الله تخرج من الجماعة وتفرق بين هذه الأمة فتأول حسين قول الله عزوجل : " لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا برئ مما تعملون " ( 5 ) .

مع عبد الله بن جعفر وكتاب الوالي :
فكتب إليه عبد الله بن جعفر مع ابنيه عون ومحمد : أما بعد ، فاني أسألك بالله لما انصرفت حين تنظر في كتابي فاني مشفق عليك من الوجه الذي توجه له أن يكون فيه هلاكك واستئصال أهل بيتك ، وان هلكت اليوم طفئ نور الأرض ، فانك علم
1 ) كامل الزيارة ص 75 باب 75 ، وفى اللهوف عن الكليني : ان هذا الكتاب كتبه إليهم لما فصل من مكة ولفظه من الحسين بن على إلى بني هاشم اما بعد ، فانه من لحق بى منكم استشهد ومن تخلف عنى لم يبلغ الفتح ، اللهوف ص 25 ومثير الأحزان ص 27 .
2 ) ترجمة الإمام الحسين في تاريخ ابن عساكر ، وتاريخ الإسلام للذهبي 2 / 343 .
3 ) اللهوف ص 24 - 25 .
4 ) الطبري 6 / 211 .
5 ) الطبري 6 / 217 - 218 ، وابن الأثير 4 / 17 ، وابن كثير 8 / 166 ، وانساب الاشراف ص 164 ( * ).

- ج 3 ص 59 -
المهتدين ، ورجاء المؤمنين ، فلا تعجل بالسير ، فاني في اثر الكتاب والسلام . وطلب من عمرو بن سعيد أن يكتب له أمانا ويمنيه البر والصلة ويبعثه إليه ، فكتب : أما بعد ، فاني أسأل الله ان يصرفك عما يوبقك ، وان يهديك لما يرشدك ، بلغني أنك توجهت إلى العراق ، واني أعيذك بالله من الشقاق ، فاني أخاف عليك فيه الهلاك ، وقد بعث إليك عبد الله بن جعفر ، ويحيى بن سعيد - أخا الوالي - فاقبل إلي معهما ، فان لك عندي الأمان ، والصلة والبر وحسن الجوار . . فذهبا بالكتاب ولحقا الإمام الحسين ، واقرأه يحيى الكتاب فجهدا به وكان مما اعتذر به أن قال : اني رأيت رؤيا فيها رسول الله ( ص ) وأمرت فيها بأمر انا ماض له على كان أولي ، فقالا : فما تلك الرؤيا ؟ قال : ما حدثت بها احدا وما انا محدث بها حتى ألقى ربى ( 1 ) .

وكتب الإمام الحسين في جواب عمرو بن سعيد : اما بعد فانه لم يشاقق الله ورسوله من دعا إلى الله عزوجل وقال : انني من المسلمين ، وقد دعوت إلى الأمان والبر والصلة ، فخير الأمان أمان الله ،



lk ov,[ hghlhl hgpsdk (ugdi hgsghl) l;m Ygn ,w,gi ;vfghx



توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس