عرض مشاركة واحدة
قديم 2019/02/22, 03:52 PM   #5
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

الحديث: 8} ــــ « فاطمة حوراء إنسية عن رسول الله{صلى الله عليه وآله وسلم}: أنه قال: «خلق نور فاطمة {عليها السلام} قبل أن يخلق الأرض والسماء». فقال بعض النّاس: يا نبيَّ الله، فليست هي إنسيّة ؟ فقال: فاطمة حَوراءُ إنسيّة. فقالوا: يا نبيَّ الله، كيف هي حوراء إنسيّة ؟ فقال: خَلَقها الله عزّوجلّ من نوره قبل أن يخلقَ آدم إذ كانت الأرواح، فلمّا خَلَق اللهُ عزّوجلّ آدمَ عُرِضَت على آدم. قيل: يا نبيَّ الله، وأين كانت فاطمة ؟ قال: كانت في حُقّةٍ تحت ساق العرش. قالوا: يا نبيَّ الله، فما كان طعامها ؟ قال: التّسبيح والتّهليل والتّحميد فلمّا خلَقَ الله عزّوجلّ آدمَ وأخرجني من صُلبه أحبَّ الله عزّوجلّ أن يُخرجها من صلبي، جعَلَها تُفّاحةً في الجنّة وأتاني بها جبرئيلُ {عليه السّلام {، فقال لي: السّلام عليك ورحمة الله وبركاته، يا محمّد، قلت: وعليك السّلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل، فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يُقرئك السّلام، قلت: منه السّلام، وإليه يعود السّلام، قال: يا محمّد، إنّ هذه تفّاحة أهداها الله عزّوجلّ إليك من الجنّة. فأخذتُها وضَمَمتُها إلى صدري. قال: يا محمّد، يقول الله جلّ جلاله: كُلْها. ففَلَقتُها فرأيت نوراً ساطعاً، ففَزِعتُ منه، فقال: يا محمّد، ما لَك لا تأكل! كُلْها ولا تَخَفْ؛ فإنّ ذلك النّور « المنصورة » في السّماء، وهي في الأرض « فاطمة.»{8}.
* * * * * * * * * * * *
الحديث: 9} ــــ « سيرة سيدة النساء فاطمة {عليها السلام} ولادة فاطمة {عليها السلام} وعروج رسول الله {صلى الله عليه وآله} إلى السماء وأكله تفاحة الجنّة ونزوله إلى الأرض ثمّ مواقعته خديجة ،فانعقدت نطفة فاطمة{عليها السلام} منها.اختلف المحدثون والمؤرخون عند الفريقين في تاريخ ولادة الزهراء {عليها السلام} ، الأول: أن ولادتهم وولادة الزهراء {عليها السلام{، هي من فضائلهم حيث سوف نلاحظ العناية الإلهية التي حصلت فيها - والبحث في فضائلهم من المسائل المهمة وأهميتها تأتي من الثمرات التي يجنيها الإنسان من خلال التفكير فيها والبحث عنها، ولو لم يحصل الإنسان إلا على زيادة المحبة والتعظيم لهم لكفى حيث ينطوي تحت هذين كثير من خيرات الدنيا والآخرة.
الثاني: نهتم بهذه الولادة لأن الله عز وجل قد اهتم بها وأوليائه قد اهتموا بها، أما اهتمام الله عز وجل فهو اهتمام تكويني يتضح من خلال ما حصل أثناء الولادة أو قبلها من أحداث، وأما اهتمام الأولياء فقد عظموا هذه الولادة وتحدثوا عنها وبينوا جزئياتها، فإذا كان الاهتمام بها هكذا فكيف لا نهتم نحن تبعاً لاهتمامهم وتأسياً بفعلهم.
الثالث: لبيان أن هؤلاء لا يقاسون بالناس في كثير من شؤوناتهم وبالتالي لا نجري حالاتنا على حالاتهم ونقع في ظلمهم فهم يختلفون عن الناس حتى في نطفهم وطهارة أمهاتهم ولم تر في ولادتها دم نفاس، وغير ذلك من شؤون الولادة فلا يأتي من يأخذ ظواهر الآيات ويعمها على جميع الحالات فيقول: إنا نستفيد من قوله: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ..} {الكهف/110}. العموم، والحال أن هذا الذي قال عنه القرآن هو الذي قال وبأسانيد مختلفة إن فاطمة ليست كنساء الآدميين وأنها حوراء إنسية فهي ليست إنسية محضة. فالبحث في ولادتهم يفهمنا قوله: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ..} وبالتالي نعرف الكمال الذي هم عليه في كل شؤوناتهم، وأنهم يختلفون فيها عن كثير من الناس، وبالتالي على الناس أن لا تنظر إليهم نظرهم إلى أنفسهم بل نظر المتقدم السابق الكامل في الفضل الغير حامل للنقائض التي نحملها وهذا مهم في تذليل النفوس للانصياع لهم وإطاعة أوامرهم وعدم التمرد عليهم، وأما إذا ربينا الناس على الاعتقاد بأنهم مثلهم فتأتي المشكلة التي كان يعاني منها الأنبياء {عليهم السلام{، مع أتباعهم حيث كانوا يقولون: {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ} {القمر/24}. وقد نقع في ما وقع فيه إبليس من العصيان لأمر الله عز وجل في السجود لآدم {عليه السلام{، وما أوقعه في ذلك إلا ذلك التصور الذي كان في نفسه أنه أفضل من آدم، وهذا قد يصدر ممن يعتقد أنه مثله.
.»{9}.
* * * * * * * * * * * *
الحديث: 10} ــــ والحديث عن ولادة الزهراء أم أبيها {عليها السلام}:«عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله عن آبائه {عليهم السلام}، قال: قال رسول الله {صلى الله عليه وآله}: خلق نور فاطمة {عليها السلام{، قبل أن يخلق الأرض والسماء» يستخلص في ما يلي: كيفية خلقها قبل آدم، سنة ولادتها ويوم وساعة ولادتها، نطفتها ليست كسائر البشر، وعند معرفة زمن انعقاد هذه النطفة يمكن معرفة زمن ولادتها قبل أو بعد الإسلام، وكيف تمت ولادتها وهل هناك من شهد ولادتها، والحديث عن كرامتها قبل وبعد الولادة ثم نشؤها وترعرعها. كلُّ هذه التساؤلات قد وردت إجاباتها في أحاديث الرسول {صلى الله عليه وآله والأئمة {عليهم السلام{، على ضوئها نقول جاء الحديث: «. يروي ألمجلسي بسنده عن فاطمة أنها قالت لعلي { أعلم يا أبا الحسن أن الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله جل جلاله ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضاءت فلما دخل أبي الجنة أوحى الله تعالى إليه إلهاماً أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وأدرها في لهواتك ففعل فأودعني الله سبحانه صلب أبي {صلى الله عليه واله{، ثم أودعني خديجة بنت خويلد فلما خلق الله عز وجل آدم وأخرجني من صلبه وأحب الله عز وجل أن يخرجها من صلبي جعلها تفاحة في الجنة وأتاني بها جبرئيل {عليه السلام{، فقال لي: {السلام عليك ورحمة الله وبركاته{، يا محمد! قلت: وعليك السلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام قلت: منه السلام وإليه يعود السلام قال: يا محمد إن هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة. فأخذتها وضممتها إلى صدري قال: يا محمد يقول الله جل جلاله كلها ففلقتها فرأيت نورا ساطعا وفزعت منه فقال: يا محمد مالك لا تأكل كلها ولا تخف فان ذلك النور للمنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة«.»{10}.


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس