عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/07/24, 03:30 AM   #13
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي


رد على افتراء عثمان الخميس حول الرواة
وعلم الدراية عند الشيعة


أثناء كلام عثمان الخميس في حديث الثقلين افترى على الشيعة الإمامية عدة افتراءات ، وارتكب في حقهم الكذب بأبشع صوره ، ونحن ننقل هذه الإفتراءات ونرد عليها باختصار لأنه لا علاقة لها بموضوعنا .

قال ابن الخميس : ( الشيعة ليس لهم أسانيد إلى الرسول ( ص ) وهم يقرون بهذا أنهم ليس عندهم أسانيد في نقل كتبهم ومروياتهم ، وإنما هي كتب وجدوها فقالوا أرووها فإنها حق ، أما أسانيدهم كما يقول الحر العاملي وغيره من الشيعة إنه ليس عند الشيعة أسانيد


أصلا ولا يعولون على الأسانيد فأين لهم أن ما يروونه ثابت من عترة النبي ( ص ) ) ( 1 ) .

أقول : هذا من الأكاذيب التي نتمنى لو أن الخميس نزه لسانه وقلمه عنها .

فهذه أصول الشيعة ومصادرهم الحديثية والروائية بالعشرات بل بالمئات ، تشهد بكذب قول عثمان الخميس : ( الشيعة ليس لهم أسانيد إلى الرسول ( ص ) ) .

ولعله قد هاله عندما رأى أن الشيعة تمسكوا بعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكانت رواياتهم لسنة النبي صلى الله عليه وىله وسلم عن طريقهم ، وكانت الروايات التي ينتهي سندها إليهم أكثر من تلك الروايات عن الصحابة الذين يريدنا عثمان أن نروي عنهم .

فكأنه يشكل علينا أنا أطعنا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وتمسكنا بكتاب الله تعالى وبالأئمة الطاهرين من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين هم خلفاء النبي في أمته والذين أمر أمته بالتمسك بهم والأخذ عنهم ، وقد ثبت عنهم أن حديثهم هو حديث رسول الله ( ص ) .

_______________________
( 1 ) حقبة من التاريخ : 203 .


ومن العجيب أن عثمانا يشكل علينا أنا ليس عندنا رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو يأتم ويقتدي بالذين قد منعوا حتى التحديث بأحاديثه في المسجد !! وأحاديثهم في ذلك صحيحة ، ففي الرواية عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن ، من كتب عني شيئا سوى القرآن فليمحه ) ( 1 ) .

إن من افتخارات الشيعة الإمامية أنهم تبعا لأئمتهم أئمة الهدى من العترة الطاهرة ، لم يخضعوا لهذا القرار ، وكذبوا الروايات التي نقلتها السلطة وأتباعها عن لسانه بأن لا يكتبوا حديثه وقالوا حاشا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يمنع المسلمين من كتابة سنته ، وعملوا

_______________________
( 1 ) هذه الرواية أخرجها الحاكم في المستدرك على الصحيحين : 1 / 216 برقم : 437 ، وقال عنها : ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) ، والدرامي في سننه : 1 / 130 برقم : 450 ، وقال الشيخ حسين أسد : ( إسناده صحيح ) ، وأحمد بن حنبل في مسنده : 3 / 12 برقم : 11100 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : ( إسناده صحيح على شرط الشيخين ) ، وفي نفس المصدر : 3 / 12 برقم : 11102 ، وقال عنه الأرنؤوط : ( إسناده صحيح على شرط البخاري ) ، وفي نفس المصدر : 3 / 21 برقم : 11174 ، وقال عنه الأرنؤوط أيضا : ( إسناده صحيح على شرط الشيخين ) ، وابن حبان في صحيحه : 1 / 265 برقم : 64 ، وأبو يعلى في مسنده : 2 / 466 برقم : 1288 ، وقال عنه الشيخ حسين أسد : ( إسناده صحيح ) .



مع من أطاعهم من الصحابة لكسر هذا المرسوم الظالم لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

فأولى بعثمان الخميس أن ينتقد ويطعن بأولئك الذين منعوا الناس من التحديث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو كتابة شيء منها ، بل أحرقوا بعض ما جمعه المسلمون منها .

أولئك الذين واجهوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته جهارا نهارا برفض سنته فصاحوا في وجهه وهو على فراش المرض : ( حسبنا كتاب الله ) !! .

وإلى أولئك الذين غيروا وبدلوا في شريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسنته بحيث وصل الأمر بعد فترة قصيرة من الزمن إلى أن يقول أنس بن مالك وهو يبكي : ( لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت ) ( 1 ) .

وإلى أن يقول أبو الدرداء وهو مغضبا : ( والله ما أعرف فيهم شيئا من أمر محمد إلا أنهم يصلون جميعا ) ( 2 ) ، فهل يفعل ذلك
عثمان الخميـــــــــس ؟!!
_______________________
( 1 ) أنظر صحيح البخاري : 1 / 198 برقم : 507 ، سنن الترمذي : 4 / 632 برقم : 2447 ، موطأ مالك : 1 / 72 برقم : 155 ، مسند أحمد بن حنبل : 3 / 101 برقم : 11996 .

( 2 ) مسند أحمد بن حنبل : 5 / 195 برقم : 21747 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : ( إسناده صحيح على شرط الشيخين ) .


.

أنا شخصيا لا أظن ذلك ، لأن الحب يعمي ويصم :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا


لعل عثمان الخميس يعرف أن الشيعة أحرص الناس في المحافظة على سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والأخذ والتمسك بها ، والعمل بما جاء فيها ، ولكنهم يحتاطون أشد الإحتياط في قبول الروايات التي تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلا يأخذون إلا ما صح سنده وثبتت وثاقة رواته ، ولا يأخذون بما في منته مخالفة لكتاب الله عزوجل أو للثابت القطعي ، أو المعلوم بالتواتر ، أو بقطعي العقل .

فهل ذنب الشيعة عند عثمان الخميس أنهم لا يأخذون سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ممن هبّ ودبّ ، ولا يقبلون إلا المتوافق مع الكتاب وقطعي العقل ؟!! .

وأما قول عثمان الخميس : ( وهم يقرون بهذا أنهم ليس عندهم أسانيد في نقل كتبهم ومروياتهم وإنما هي كتب وجدوها فقالوا أرووها فإنها حق ... ) .


فهو أيضا كذب وافتراء على الشيعة ، فمن الذي أقر بذلك ؟! ، وأين وجد هذا الإقرار ؟!
، فليذكر لنا قول واحد من علماء هذه الطائفة يقر فيه بأن الشيعة ليس لهم أسانيد في نقل الروايات التي يعتمدون عليها في أخذ معارف الشريعة وأحكامها وتوجيهاتها !! .

إن من يريد التحقق من صحة قولنا بأن هذا الرجل كذاب مفتر ، فما عليه إلا الرجوع إلى الكتب الشيعية الحديثية مثل الكافي لثقة الأغسلام الكليني ، والاستبصار والتهذيب للشيخ الطوسي ، ومن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق عليهم الرحمة جميعا ، وغيرها من الكتب الشيعية الروائية ، فإنه سيجد أن رواياتها مسندة بالنقل المتسلسل من مؤلفيها بعضها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعضها إلى الأئمة الطاهرين عليهم السلام .

وكأن عثمان الخميس عندما نظر في بعض مصادرنا الحديثية ، افتقد فيها من يحبهم ويأخذ عنهم من الرواة أمثال أبي هريرة ، والمغيرة بن شعبة ، وعكرمة البربري ، وكعب الأحبار ، وسليمان بن مقاتل ، وغيرهم من الذين رووا عنهم ووثقوهم ، وما أكثر الفساق فيهم والمتسللون إلى الإسلام للكيد به من يهود ونصارى ، فهل يصح أن تثور ثائرة عثمان الخميس غضبا لغياب

هؤلاء من كتب الشيعة ، فيتهم الشيعة بأنهم ليس عندهم كتب حديث !! .


وأما الرواية التي أشار إليها عثمان الخميس واعتمد عليها في هذا الإفتراء ، وأوردها في الهامش ، فهذا نصها مع سندها : ( عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن بن أبي خالد شنيوله قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ولم ترو عنهم ، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا فقال : حدثوا بها فإنها حق ) .

وهذه الرواية ليس فيها دلالة على شيء مما قاله عثمان الخميس بل العكس ، فغاية ما فيها أن هناك جماعة من مشائخ الشيعة من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام سمعوا منهما بعض الأحاديث فدونوها في مصنفات خاصة بهم ، وبما أن الظلم والطغيان كان شديدا على أئمة أهل البيت وشيعتهم في ذلك الزمان من قبل حكام الجور الأمويين وولاتهم ولاة الفسق والفجور ، لم يستطع هؤلاء بث هذه الأحاديث ونشرها بين الناس خوفا على أرواحهم ، فاستعملوا التقية في كتمانها ، ولم
يرتفع عنهم ظلم الظلمة ولا جور أولئك الطغاة إلى أن فارقوا الحياة ، فبقيت تلك الأحاديث ضمن تلك المدونات ، وانتقلت هذه المدونات إلى بعض الشيعة من أصحاب الأئمة عليهم السلام ، فالراوي محمد بن الحسن شنيولة يسأل الإمام الجواد عليه السلام ويطلب منه الإذن في رواية ما في تلك المدونات من روايات فأجاز الإمام عليه السلام ذلك وصرح له بأن ما فيها من روايات هو حق ، فلو لم يكن جامعوها من الثقات ولو لم يكن ما جمعوه من أحاديث صادرا عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام لما أجاز الإمام الجواد عليه السلام رواية هذه الكتب .

والحمد لله أن هذه الرواية الشريفة جواب قاطع لاتهام عثمان الخميس بأن الشيعة ليس عندهم أحاديث مسندة ، لأنها تكشف عن وجود مؤلفات لأصحاب الإمام الباقر عليه السلام الذي توفي سنة 114 هـ ، وأصحاب الإمام الصادق عليه السلام الذي توفي سنة 148 هـ ، وفي ذلك الوقت كانت الحكومات الأموية تتشدد في قرار منع كتابة أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومع ذلك تحدى الإمام الباقر والصادق عليهما السلام هذا القرار وحدثا المسلمين بأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكتب تلاميذهما أحاديثهما ودونا منها الكتب ، ولم يستطيعوا نشرها خوفا من الحكومات الأموية الجائرة ،

كان ذلك قبل قرن من البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب صحاح السنة .

فالروايات التي يسأل عنها السائل رواها هؤلاء في كتبهم وليس في أسانيدها أي نوع من الإرسال بينهم وبين الإمامين الباقر والصادق عليهم السلام ، فهم سمعوها مباشرة منهما ودونوها ، أما نقل الآخرين لها من الكتب فهو مشابه لنقلنا نحن لرواية من كتاب معين لمؤلف معين في زمان سالف .. فنقول مثلا : ( قال الشيخ الكليني في كتابه الكافي ... ) أو : ( قال البخاري في صحيحه ... ) وهذا لا يعني أن روايات الكافي أو البخاري مرسلة أو ليست مسندة ، أو هو مشابه لنقل القدماء بالإجازة من المؤلف بنقل ما بكتابه من روايات وإسنادها إليه .

فمن أين استفاد الشيخ عثمان الخميس أنها تدل على أن الشيعة ليس لهم أسانيد في نقل الروايات والكتب ؟!! .
حقا لقد أراد أن يفضح فافتضح !! .

كتبنا أصــح أم البخـــاري ؟!


وإن أردنا أن نقابل عثمان الخميس بالمثل فليعلم أن ( صحيح البخاري ) الذي يعتبره أهل السنة من أصح الكتب

وأصح كتاب بعد كتاب الله ! ، هذا الكتاب مات مؤلفه ( محمد بن إسماعيل البخاري ) ولم يرتبه ! فقام آخرون بعده بترتيبه وإكماله ، فلا يعلم ماذا فعل الذين قاموا بعملية إكماله وترتيبه وما حذفوا وما زادوا فيه من روايات ؟! ، وهل جميعه من روايات البخاري من مشائخه ، أو أنهم ركبوا بعض أسانيده من قبل أولئك ؟ !! .

فقد قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري : ( إن أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي قال : ( انتسخت كتاب البخاري من أصله الذي كان عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري ، فرأيت فيه أشياء لم تتم وأشياء مبيضة ، منها تراجم لم يثبت بعدها شيئا ، ومنها أحاديث لم يترجم لها ، فأضفنا بعض ذلك إلى بعض ) ) ( 1 ) .

وفيه : أن أبا الوليد الباجي قال : ( ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق المستملي ورواية أبي محمد السرخسي ورواية أبي الهيثم الكشمهيني ورواية أبي زيد المروزي مختلفة بالتقديم والتأخير مع أنهم انتسخوا من أصل واحد ، وإنما ذلك بحسب ما قدر كل واحد منهم فيما كان في طرة أو رقعة مضافة

_______________________
( 1 ) مقدمة فتح الباري : 6 .



أنه من موقع ما فاضافه إليه ، ويبين ذلك أنك تجد ترجمتين وأكثر متصلة ليس بينها أحاديث ... ) ( 1 ) .

وفي كتاب أضواء على السنة المحمدية للشيخ محمود أبي رية تحت عنوان : ( روايات البخاري تختلف في العدد ) قال :
( فعدد أحاديث البخاري يزيد في رواية الفربري على عدده في رواية ابن معقل النسفي بمائتين ، ويزيد عدد النسفي على عدد حماد بن شاكر النسفي بمائة كما ذكره العراقي ) ( 2 ) .

فكيف يعتبر كتاب هذا حاله صحيحا ، فضلا عن أن يكون أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى ؟! .

ألم يقرأ بحوث علماء الشيعة في الفقه وكتب الرجال ؟


وأما قول عثمان الخميس : ( أما أسانيدهم كما يقول الحر العاملي وغيره من أئمة الشيعة إنه ليس عند الشيعة أسانيد أصلا ولا يعولون على الأسانيدة فأين لهم أن ما يروونه في كتبهم ثابت عن عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) .

_______________________
( 1 ) المصدر السابق .

( 2 ) أضواء على السنة المحمدية : 307 .


وقوله في هامش الصفحة : ( انظر كتاب خاتمة الوسائل فإنه يبين فيه أن الشيعة ليس لهم أسانيد تصحح على أساسها الروايات وأن قصة الإسناد أمر مستحدث ، الفائدة التاسعة ) .

فجوابه : أن الشيخ الحر العاملي رحمة الله عليه قد خصص هذه الفائدة ( التاسعة ) لإثبات أن الأحاديث الواردة في الكتب التي نقل عنها في كتابه وسائل الشيعة أحاديث صحيحة وذلك حسب منهجه الإخباري ، وهو في هذه الفائدة لا يقول بأن الشيعة ليس لهم أسانيد كما قوّله الشيخ الخميس وافترى عليه ، فلم يدع عدم وجود أسانيد لهذه الروايات ، وإنما كل ما كان يحاول إثباته في هذه الفائدة هو صحة هذه الروايات تماما كما يدعي أهل السنة بصحة جميع روايات صحيح البخاري ومسلم ، وأن ما فيهما من روايات كله صحيح ، مع ما هو معلوم لديهم من ضعف بعض رواة هذين الصحيحين ! .

والقول بصحة كل ما ورد من روايات في هذه الكتب ليس قولا لكل علماء الطائفة وفقهائها ، بل هو خاص بقليل منهم ، ممن يعرف بالإخباريين رحمهم الله ، وأما الأصوليون وهم الذي يشكلون الغالبية العظمى من علماء الطائفة فلا يرتضون ما ذهب إليه الحر العاملي أو غيره ، ويقولون لا بد من النظر في أسانيد

الروايات والحكم عليها من هذه الناحية .


ألا يرى عثمان الخميس هذه الكتب المؤلفة في تراجم رواة الحديث ، وبحث أحوالهم من حيث العدالة والوثاقة والضعف وغيرها ، مما يحكم به على الرواة .

ألم يقرأ بحوث علماء الشيعة وفقهائهم الإستدلالية ومؤلفاتهم في الأصول والفروع ، وكيف أنهم لا يقبلون ما تتضمنه الرواية إلا بعد ثبوت صحتها من حيث السند ، أو وجود قرائن أو أدلة أخرى تشهد بصحة متنها .


إن ذلك دليل على صحة ما نقول ، وبطلان ما ادعاه الشيخ عثمان الخميس .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس