عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/06/07, 01:48 AM   #1
العقيلة

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3785
تاريخ التسجيل: 2015/04/19
المشاركات: 805
العقيلة غير متواجد حالياً
المستوى : العقيلة is on a distinguished road




عرض البوم صور العقيلة
افتراضي تطبيق علامات الظهور

تطبيق علامات الظهور على بعض الأشخاص المعاصرين

تطبيق علامات الظهور
سؤال: هل يصح الجزم بتطبيق علامات الظهور على مفردات الواقع؟ كأن نقول: «إن فلاناً هو الخراساني» أو « إن ما حدث في البلد الفلاني هو من العلامات»؟
الجواب: أن تطبيق علامات الظهور على بعض الأشخاص المعينين، أو الأماكن والحوادث الخاصة لا يخرج عن كونه ظناً لم يقم عليه دليل صحيح، ولا ينبغي الجزم به، أو الترويجله على أنه حقيقة ثابتة، وكونه محتملاً لا يكفي، وكم من جازم بأمثال هذه الأمورخطأتهم الحوادث بعد ذلك.
وقد ذكر السيد نعمة الله الجزائري قدّس سره في الأنوارالنعمانية أن الشيخ المجلسي قدس سره كان يرى أن الدولة الصفوية هي الدولة الممهدة لدولةالإمام المهدي عليه السلام، فبعد أن ذكر أنه روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنهقال: (كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يُعطونه، ثم يطلبونه فلايُعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم، فيُعطون ما سألوا، فلا يقبلونهحتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء). قال قدس سره: إنه لا يخفى على أهل البصائر أنه لم يخرج من المشرق سوى أرباب السلسلة الصفوية، وهو الشاهإسماعيل أعلى الله مقامه في دار المقامة، وقوله عليه السلام: (لا يدفعونها إلا إلى صاحبكم): المراد به القائم عليه السلام، فيكون في هذا الحديث إشارة إلى اتصال دولة الصفوية بدولة المهدي عليه السلام، فهم الذين يسلمون المُلك له عند نزوله بلا نزاعأو جدال.(الأنوار النعمانية 2/77).
وهذا كلام قد اتضح فساده في زماننا هذا؛لأن الدولة الصفوية قد انقرضت، ولم تتصل بدولة الإمام المهدي عليه السلام، وما أجملالتعليق المذكور في الحاشية على هذا الكلام، حيث قال المعلق: هذا تأويل حدسي للخبر،ولا شاهد له في نفس الحديث أصلاً، وانقراض الدولة الصفوية وعدم اتصالها بدولة المهدي عليه السلام أصدق شاهد على ما ذكرناه، فلذا لا اعتماد بأمثال هذه التأويلات الحدسية، والأولى إبقاء الخبر على ظاهره، والله العالم وأولياؤه عليهم السلامبحقيقة تأويله، ومتى يظهر مصداقه.
والذي أراه هو أن الخراساني إذا ظهر لا بد أن الناس سيعرفون أنه هو الخراساني المذكور في الروايات، وكذلك اليماني، وذو النفس الزكية، فإنهم سيقيمون الدلائل القطعية على أنهم المعنيون في الأخبار، كما أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف إذا ظهر لن يختلف الناس في أنه هو المهدي المنتظر، وأما من يُظَن أنه الخراساني أو اليماني أو ذو النفس الزكية من غير دليل قطعي جزمي على ذلك فهم أشخاص آخرون لا علاقة لهم بهؤلاء المذكورين في الروايات.
وعليه، فإني لا أرى أي وجه لذكر المحتملات التي نظنانطباقها على الأحاديث المشار إليها، وإن كانت تُذكر بنحو الاحتمال، لا بنحو الجزموالقطع بأنه هو المراد بما ورد في الحديث؛ لأنه ستكذبه الحوادث المستقبلة حتماً، والله العالم.

موقع الشيخ علي ال محسن




j'fdr ughlhj hg/i,v j'fdr



رد مع اقتباس