عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/06/18, 04:51 AM   #15
المصطفى

معلومات إضافية
رقم العضوية : 5181
تاريخ التسجيل: 2017/05/13
المشاركات: 63
المصطفى غير متواجد حالياً
المستوى : المصطفى is on a distinguished road




عرض البوم صور المصطفى
افتراضي

ان من عادة الخصم الذي ملأ البغض والشحناء قلبه على امير المؤمنين عمر رضي الله عنه الذي فتح فارس وبسبب هذا الفتح المبارك دخلت فارس في الاسلام ان يبحث عن كل ما يسقطه في أعين الناس لكن هذا الامام علي رضي الله عنه يدافع عنه دفاعا يغيظكم كما يغيظ الكفار رؤية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم على تلك الحال من الايمان
لن اناقشك في ما تدعي انك اتيت به كالزام لكن سأبين لك ماذا كان موقف علي رضي الله عنه بعد ما سمع تلك الكلمة من عمر
فالرواية انتهت بعدم كتابة الكتاب وقبول رأي عمر . كيف ذلك
لا يمكن ان تنكر وجود علي رضي الله عنه والامر يعنيه كما تدعون فلقد ذكر الشيخ المفيد : " أنّ الإمام علي(عليه السلام) كان حاضراً في يوم الرزية ، وكان من ضمن الباقين بعد إخراج القوم المتنازعين عنده
الإرشاد 1 / 184 .
الرسول صلى الله عليه وسلم اراد ان يكتب كتاب لن نضل بعده.
عمرقال: الرسول صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وحسبنا كتاب الله .
انتهى الامر بعدم كتابة الكتاب وقبول رأي عمر.
فمن الذي اقر قول عمر : الله و الرسول صلى الله عليه وسلم و علي رضي الله عنه سمعوا قول عمر.
لماذا لم ينزل الله وحيا يسكت عمر ؟ بل سكت النبي و سكت علي
اليس عندكم( انما وليكم الله ورسوله وعلي)؟ هل خافوا من عمر؟ هل اقروا عمر؟
نعم لقد اقروا عمر على قوله لان السكوت معناه القبول ولو كان غير ذلك وكما تدعونه لاصروا على هذا الكتاب وعاقبوا عمر.
ومن هو عمر امام الله ورسوله اذا اراد ان يضل الامة ويمنع الرسول من كتابة الكتاب؟
ان سكوت الوحي وسكوت الرسول وسكوت علي مزية عظيمة لعمر رضي الله عنه وموافقة على رأيه وهذا شرف عظيم لعمر
الرسول وليس شخص آخر هو الذي الغى كتابة الكتاب وأقر عمر لأن الرواية خالية تماما من تقريع وتوبيخ الرسول لعمر على قوله لو كان طعنا في شخصه من حيث انه نبي
ومعنى أقره على قوله ان سنة الرسول هي صحيح ما قال و ما فعل وما أقر فتقرير رسول الله صلى الله عليه وسلم معناه اذا سمع من الصحابي قولا لا يمس الدين في شيء ولا يمس شخصه الشريف فاما يسكت او يعبر بالكلام على قبوله وهذا هو التقرير
اما تبرير ان سكوت علي كان حفاظا على بيضة المسلمين فهذا من بين الاسباب الواهية التي لا تثبت امام احداث تاريخية حصلت في خلافة علي لم يكن فيها يخاف على بيضة المسلمين
بل من التناقض السافر ان عليا سكت عن امامته خوفا على بيضة المسلمين وكتبكم مملوءة بارتداد الجزبرة العربية الا فئة قليلة لا تزيد على سبعة او ما يقارب ذلك
فهل بيضة المسلمين التي سكت علي خوما من اختلافها تنحصر في سبعة افراد ؟ هل يعقل هذا ؟!!!
واني لأتعجب كل العجب من هذا القول الباطل المنسوب الى علي في نهج البلاغة حيث ان الامام علي لم يقاتل على الولاية لسبب كان قد ذكره في خطب كثيرة في نهج البلاغة منها :
قوله ( فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فظننت بهم عن الموت , وأغضيت على القذى , وشربت على الشجا , وصبرت على أخذ الكظم , وعلى أمر من طعم العلقم ) . نهج البلاغة خطبة 26 .
كيف لا يكون معه معين وبني هاشم قومه حاضرين حضورا قويا ام انهم هم كذلك ارتدوا ؟
وكأنه اعتاد السكوت سكوت على الولاية وسكوت على عرضه وسكوت في حضرة عمر كانه اصبح الامام الساكت
انتم تشنعون على قول عمر حسبنا كتاب الله ولا تعرفون ان عليا كان موافقا لعمر في عدم الكتابة بل ترفضونه
بل ان عليا هو في الغالب الذي كان يكتب لرسول الله كتبه والامر موجه له ولكنه لم ينفذ الامر
ثم ظهر ان عليا على نفس قول عمر وهذا مذكور في نهج البلاغة
التحذير من هول الصراط
وَاعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى الصِّراطِ وَمَزَالِقِ دَحْضِهِ ، وَأَهَاوِيلِ زَلَلِهِ، وَتَارَاتِ أَهْوَالِهِ ; فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ، وَأَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ، وَأَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ، وَأَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ، وَظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِه، وَأَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ، وَقَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمَانِهِ، وَتَنَكَّبَ الَْمخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ، وَسَلَكَ أَقْصَدَ المَسَالِكَ إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ; وَلَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلاَتُ الْغُرُورِ، وَلَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْْأُمُورِ، ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى، وَرَاحَةِ النُّعْمَى في أَنْعَمِ نَوْمِهِ، وَآمَنِ يَوْمِهِ. قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيداً، وَقَدَّمَ زَادَ الْآجِلَةِ سَعِيداً، وَبَادَرَ مِنْ وَجَلٍ ، وَأَكْمَشَ فِي مَهَلٍ، وَرَغِبَ فِي طَلَبٍ، وَذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ، وَرَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ، وَنَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَنَوَالاً، وَكَفى بَالنَّارِ عِقَاباً وَوَبَالاً! وَكَفَى بِاللهِ مُنْتَقِماً وَنَصِيراً! وَكَفَى بِالكِتَابِ حَجيجاً وَخَصِيماً !

ثم لا تنس انك اردت ان تطعن في عمر فطعنت في رسول الله ووصفته بطريقة غير مباشرة بالعجز عن التبليغ وخاصة اذا كان الامر في اعظم
ما نودي عليه في الدين وهي الامامة والولاية خاصة وان منكرها ضال كافر مخلد في النار فلو كان الامر يتعلق باصل من اصول الدين ما كان رسول الله ليسكت عن ابلاغه الامة والله يمنعه من الناس فجعلت الله كذلك عاجزا امام اعتراض عمر تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
واخيرا فقد علم أنه لما ترك الكتاب لم يكن الكتاب واجبا ولا كان فيه من الدين ما تجب كتابته حينئذ وانتم تغردون خارج السرب ونسأل الله لكم ولنا الهداية


رد مع اقتباس