الموضوع: مكارم الأخلاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/08/04, 12:37 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي مكارم الأخلاق

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



ان الآخوند الشيخ محمّد كاظم الخراسانيّ رحمه الله إلى جانب نبوغه الباهر ومواهبه العظيمة يتحلَّى بسجايا أخلاقيَّة وصفات نبيلة متميّزة، كان مخالفاً لهواه، يتجنّب الترويج لنفسه، وكان يحبّ الحقيقة ويعشقها، وكان يقول: إنَّ تديّن أبنائي إنَّما يثبت لديّ‏ إذا قلَّدوا غيري، لأنَّهم ما داموا يقلّدونني لا يمكنني أن أميّز هل دفعهم إلى تقليدي تشخيصهم غير المتحيّز للواجب والوظيفة الدينيّة، أم أنَّ أهواءهم هي التي دفعتهم إلى ترويج أمر والدهم.
كان هناك شخص يهاجمه في المحاضرات وعلى المنابر، فاحتاج ذات مرَّة إلى مال لتردّي أحواله الاقتصاديّة، فحضر عند الآخوند مع جماعة من مقلّديهقدس سره ومعهم مبلغ كبير من الحقوق الشرعية، فطلبوا منه بأن يسمح لهم باعطاء المبلغ المذكور لذلك الشخص، فالتفت إليهم وقال: "إنِّي لأعجب منكم كيف أتيتم إليَّ ولديكم مثل هذا الشيخ الفاضل، ألا تعلمون أن يده بمنزلة يدي، وإنَّ ما تعطونه من سهم الإمام عليه السلام مهما كان مقداره موضع قبول من قبلي... قوموا وقدّموا له هذا المبلغ، وأنا أعطيكم إيصالاً به". ثمَّ كتب الشيخ الآخوند أعلى الله مقامه الإيصال المتعارف ووشحه بتوقيعه وسلَّمه إليهم.
وحاول أحدُ الحضور من أصحاب الآخوند أن ينبّهه على ماهيَّة ذلك الشخص ظناً منه بأن الآخوند لا يعرفه، فأتى باسم شخصيّة علمية كان يعارض الآخوند في بعض تفاصيل حركته السياسيّة، وسأل ذلك الرجل عن حاله، وقد كان من أتباع تلك الشخصية، فبادر الآخوند وقال: "لا حاجة إلى هذا السؤال فأنا التقيت بتلك الشخصية العلميَّة اليوم في أثناء الطريق وتعرَّفت على صحَّته، فهي ولله الحمد على ما يرام".
ثمَّ لمَّا قام الرجل المذكور مع مرافقيه ليخرج من منزل الآخوند نهض الآخوند رحمه الله وودَّعه إلى الباب احتراماً وتأدبّاً.
وفي اليوم الآخر حضرَ الرجل المذكور إلى منزل الآخوند وقال: مولاي أنا ممَّن أعارضكم وبقيت أهاجمكم في محاضراتي وعلى المنابر وأنتمّ مع ذلك تحسنون إليَ!! فقال الآخوند: "أنا لم أجد في الكتب الفقهية أنَّ استحقاق شخص لأخذ الحقوق الشرعية مشروط بممالأة الآخوند الخراسانيّ ومودته".



l;hvl hgHoghr



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس