عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/12/31, 03:26 AM   #6
امير رحال

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 809
تاريخ التسجيل: 2012/12/14
المشاركات: 73
امير رحال غير متواجد حالياً
المستوى : امير رحال is on a distinguished road




عرض البوم صور امير رحال
افتراضي

لماذا هذا الإفتراء في النقل ، فنحن في زمن المعلومة فيه بالمجان ، ويمكن لأي واحد في أي بقعة من العالم حتى تحت البحار يمكنه في لحظة الابحار في الانترنت والتحقق من الكتب المذكورة وما ذكر فيها بالتفصيل ، وفي الحقيقة لم أكن بعد قد قرأت هذه الكتب المذكورة على أنها مصادر أهل السنة ، فقلت في نفسي أقرأها وأرى مدى صدق ما جاء في الموضوع ، فرأيت العجب ، قرأت أشياء معاكسة تماما ، فقد وجدت أصحاب هذه الكتب سردوا هذه القصة ليبينوا بطلانها ومن ثم علقوا عليها وعلى أسانيدها بالكذب والبطلان ، أما كاتب الموضوع فقد اقتطع فقط نص الرواية واكتفى بها ثم يقول لنا أنها من مصادر أهل السنة ؟؟؟ سبحان الله ياللعجب
من يريد أن يصدقه الناس يجب أن يتحاشى مثل هذه الأساليب فالناس لها عقول ، وكما قلت المعلومة الآن صارت بالمجان ، ولكي لا أكون صاحب أقوال وادعاءات مثلما جاء في الموضوع فأنا أدعو أي متشكك أن يحمل الكتب المذكورة وينظر فيها بنفسه ولا ينتظر حتى يقول له الآخرون
فعلى سبيل المثال فأول كتاب حملته وقرأت المضمون المتعلق بهذه الرواية :
قال محمد بن عبد الكريم الشهرستاني – رحمه الله – في تعداد أوابد النظَّام - :
الحادية عشرة : ميله إلى الرفض ، ووقيعته في كبار الصحابة ، قال : " .. وزاد في الفرية فقال : " إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح : " احرقوا دارها بمن فيها " ، وما كان في الدار غير علي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين .
" الملل والنحل " (1 / 52) .

لكن بقدرة قادر اصبح الشهرستاني هو من ذكر القصة وأيدها ، وكما قلت أنا لا أجبركم على تصديقي لكن من كان محبا للعلم والبحث عن الحقيقة فليحمل الكتاب بنفسه ويقرأه من دون استماع لأحد آخر
2- ومما نقل بغرابة : ما نقل عن " ميزان الاعتدال " و " سير أعلام النبلاء " كلاهما للإمام الذهبي ، و " لسان الميزان " لابن حجر عن أبي بكر بن أبي دارم في إثبات إسقاط عمر لجنين فاطمة ! من قراءة بعض الناس عليه من كتاب ! فكيف نقلوا ذلك بتلك الغرابة؟ قالوا :
" روى عنه الحاكم ، وقال : رافضي ، غير ثقة ، وقال : محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن " .
وينقل عن أئمة السنَّة أن هذا المُترجم له : رافضيّ ، غير ثقة ، ثم ينقل عنه بكل غرابة - إسقاط عمر لجنين فاطمة - سواء من كتابته ، أو من كتابة غيره ، مما يُقرأ عليه .
قال الذهبي في ترجمته :
أبو بكر بن أبي دارم : كان موصوفاً بالحفظ ، والمعرفة ، إلا أنه يترفض ، قد ألف في الحط على بعض الصحابة ، وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل .
وقال :
قال الحاكم : هو رافضي ، غير ثقة .
وقال محمد بن حماد الحافظ : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسناً..
قلت : شيخ ضال معثر .
" سير أعلام النبلاء " (15 / 577 ، 578) .
وقد ذكر نحوا من ذلك في "ميزان الاعتدال" بأطول مما هنا ، وبدأ ترجمته بقوله : " أحمد بن محمد .. ، أبو بكر ، الكوفي ، الرافضي الكذاب"
وهكذا نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله في " لسان الميزان " .
وكل ذي عقل يرى أن هؤلاء العلماء حكموا على ابن أبي دارم بالرفض ، ونقلوا عن الحافظ محمد بن حمَّاد أنه ترك حديثه ، ثم جيء بكل هذه النقولات ليوهمونا أنها كلما كثرت تؤيد الرواية

أما المسعودي : فهو شيعي وليس سنيا ومن يحب الـتأكد أيضا فلينظر ايضا في الأنترنت عن رأي أئمة السنة في المسعودي وسيجد الجواب بنفسه
وأما ابن قتيبة : فهو من رؤوس أهل السنَّة ، لكن الكتاب لا تصح نسبته إليه
قال الشيخ مشهور حسن سلمان في كتابه "كتب حذر منها العلماء" (2/298-301) : " الإمامة والسياسة : كتاب مكذوب على ابن قتيبة
والأدلة على عدم صحة نسبة هذا الكتاب لابن قتيبة كثيرة . منها :
1. أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكروا هذا الكتاب بين ما ذكروه له ، اللهم إلا القاضي أبا عبدالله التوزي المعروف بابن الشباط ، فقد نقل عنه في الفصل الثاني من الباب الرابع والثلاثين من كتابه ( صلة السمط ) .
2. أن الكتاب يذكر أن مؤلفه كان بدمشق . وابن قتيبة لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور .
3. أن الكتاب يروى عن أبي ليلى ، وأبو ليلى كان قاضياً بالكوفة سنة (148هـ) أي قبل مولد ابن قتيبة بخمس وستين سنة .
4. أن المؤلف نقل خبر فتح الأندلس عن امرأة شهدته ، وفتح الأندلس كان قبل مولد ابن قتيبة بنحو مائة وعشرين سنة .
5. أن مؤلف الكتاب يذكر فتح موسى بن نصير لمراكش ، مع أن هذه المدينة شيدها يوسف بن تاشفين سلطان المرابطين سنة (455هـ) وابن قتيبة توفي سنة (276هـ) .
6. أن هذا الكتاب مشحون بالجهل والغباوة والركة والكذب والتزوير ؛ ففيه أبو العباس والسفاح شخصيتان مختلفتان ، وهارون الرشيد هو الخلف المباشر للمهدي ، وأن الرشيد أسند ولاية العهد للمأمون ، وهذه الأخطاء يتجنبها صغار المؤرخين ، فضلاً عمن هو مثل ابن قتيبة الذي قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية : ( …. وكان أهل المغرب يعظمونه ويقولون : من استجاز الوقيعة فيه يتهم بالزندقة ، ويقولون : كل بيت ليس فيه شيء من تصنيفه لا خير فيه ) .
7. أن مؤلف (الإمامة والسياسة) يروي كثيراً عن اثنين من كبار علماء مصر ، وابن قتيبة لم يدخل مصر ولا أخذ من هذين العالمين ؛ فدل هذا على أن الكتاب مدسوس عليه .
وقد جزم بوضع الكتاب على ابن قتيبة غير واحد من الباحثين ، من أشهرهم :
1- محب الدين الخطيب في مقدمة كتاب ابن قتيبة (الميسر والقداح) ص 26-27 .
2- ثروت عكاشة في مقدمة كتاب ابن قتيبة (المعارف) ص 56 .
3- عبد الله عسيلان في رسالة صغيرة مطبوعة بعنوان (كتاب الإمامة والسياسة في ميزان التحقيق العلمي) ، ساق فيها اثني عشر دليلاً على بطلان نسبة هذا الكتاب لابن قتيبة .
4- عبد الحميد عويس في كتابه (بنو أمية بين الضربات الخارجية والانهيار الداخلي) ص 9-10.
5- سيد إسماعيل الكاشف في كتابه (مصادر التاريخ الإسلامي) ص33 .
6- وقد قُدِّمت في الجامعة الأردنية كلية الآداب عام 1978م رسالة ماجستير عنوانها ( الإمامة والسياسة دراسة وتحقيق ) ، قال الباحث فيها : وعلى ضوء هذه الدراسة ؛ فقد تبين أن ابن قتيبة الدينوري بعيد عن كتاب (الإمامة والسياسة) ، وبنفس الوقت ؛ فإنه لم يكن بالإمكان معرفة مؤلف الكتاب ، مع تحديد فترة وفاته بحوالي أواسط القرن الثالث الهجري ، 7- وقد جزم ببطلان نسبة هذا الكتاب لابن قتيبة أيضاً السيد أحمد صقر في مقدمة تحقيقه لـ ( تأويل مشكل القرآن ) ص32 ؛ فقال : ( كتاب مشهور شهرة بطلان نسبته إليه ) ، ثم قال بعد أن ساق بعض الأدلة الآنفة الذكر : ( إن هذا وحده يدفع نسبة الكتاب إلى ابن قتيبة ، فضلاً عن قرائن وأدلة أخرى كلها يثبت تزوير هذه النسبة ) . وإلى هذا ذهب الحسيني في رسالته (ص77-78) ، والجندي في كتابه عن ابن قتيبة ( 169-173 ) ، وفاروق حمادة في ( مصادر السيرة النبوية ) ص91 ، وشاكر مصطفى في ( التاريخ العربي والمؤرخون ) (1/241-242)
هذه المصادر وبأرقام الصفحات لمن أراد أن يتأكد

هذا باطلاع بسيط ولم أكمل بعد بقية المراجع لكثرتها لكن لمن لديه الوقت والرغبة فلا يتوقف عند أي مصدر بل كلما تأكد من مصدر ذهب إلى الذي يليه
هذا من جهة ، أما من جهة أخرى فقولوا لي بالله عليكم ، لو كان علماء السنة يقرون بمثل هذه الأشياء التي كثيرا ما نرى مواضيع تقول : انظروا هؤلاء علماء السنة يقرون بالرواية الفلانية أو الحديث الفلاني ، وهذه مراجعهم الفلانية تذكر ذلك وتؤكده ؟؟ هل كانوا يقرون بذلك فما جوابهم أمام عامة المسلمين من إنكارهم لمذهب الشيعة أو الرافضة ، هذا وحذه كاف لذي العقول ليعرفوا مدى الإفتراء عليهم
ولأقرب الفهم: تخيلوا معي أن شخصا جاءكم يوما بخبر مهول ، ويقول أنظروا يا معشر الشيعة، إمامكم الفلاني (الكليني مثلا أو المجلسي أو الخميني) يقر بأفضلية أبي بكر على باقي الصحابة وينفي إمامة علي وعصمته في كتابه الفلاني، ثم كتب تحتها بضعة سطور نقلا من كتابه الذي سماه ، هل ستصدقون ذلك ؟ أنا نفسي لن أصدقه حتى دون أن أقرأ الكتاب ، لأن عقيدة هؤلاء أصلا ضد ما ذكر ، فكيف يقرون بذلك
وحتى لو رأيت الكتاب أمامي بأم عيني مكتوبا فيه كما قال ولو بدون تعليق من الكاتب فلن أصدقه وسأقول إنه مزور ، فهذا منطقي بدون أدنى شك ، كيف لأشخاص يعتبرون هم أكبر أئمة المذهب ، ويقضون كل حياتهم وجهدهم وعلمهم لإثبات صحة معتقدهم ، ثم يأتي واحد ببساطة ويقول لك أنظر ، إن العالم الفلاني يقر بالرواية الفلانية التي هي عكس اعتقاده تماما

لذلك ومن هذا الباب أرجو من القراء الكرام تفحص كل ما يقرأونه وأن يتأكدوا من كل ما يذكر من روايات وأحاديث ومراجع بأنفسهم ، طبعا وهذا كما قلت دائما لمن تهمه الحقيقة


رد مع اقتباس