عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/12/12, 11:43 AM   #1
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
Quba Nabi مامعنى الصلاة على محمد وال محمد

[IMG]مامعنى الصلاة محمد محمد[/IMG]

مامعنى الصلاة على محمد وال محمد
للهم صلي على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم
الصلاة على النبي
[56] في سياق الحديث عن عظمة الرسول و الاحكام التي يتميز بها يدعو الله المؤمنين الى الصلاة عليه ، و التسليم لقيادته ، فلا يكتمل علاج المحيط الاجتماعي الا من خلال الصلاة على الرسول (ص) و التسليم له ، فما هو معنى الصلاة على النبي ؟
لعل اصل معنى الصلاة هو التعطف و الترؤف - كما ذكرنا آنفا - أما الصلاة على النبي فهي الدعاء الى الله بأن يرحمه ، و يرفع درجته ، و يبلغه المقام المحمود الذي وعده ، أما صلاة الله على نبيه ، فبالنسبة الى الله تأخذ الكلمات غاياتها و تترك مبادئها ، فحينمانقول بان الله يحب ، و يبغض ، و ينتقم ، فليس المعنى انه تطرأ عليه هذه الحالات - سبحانه - فتغير فيه شيئا كما تغير في نفوسنا و اجسامنا ، انما تصدق على الله الغايات منها ، فعطفه على الانسان هو هدايته له ، و انعامه عليه ، و صلاته على نبيه ، انه يستجيب الدعاء في حقه ، و بسببه .
و صلاة الملائكة على الرسول (ص) تعني الدعاء له عند ربهم ، و تأييد تابعية ،(1) تفسير جوامع الجامع / ص 377
اما صلاة المؤمنين التي وجبها الرب علينا في صلواتنا ، و ندب اليها في كل وقت ، و بالذات عند ذكره - صلى الله عليه وآله - فهي تعني الدعاء له ، و التقرب الى مقامه الكريم ، و من أبرز الحكم فيها :
أولا : تصحيح عقيدة المسلم ، ففي الوقت الذي يجب ان يعظم المسلم نبيه (ص) لا يجوز ان يغلو فيه فيمرق من الدين ، بلى . يكرمه من خلال الدعاء الى الله سبحانه لتبقى صلته الاولى بربه ، و من خلال توحيد الله ، و حبه الشديد يكرم المسلم الرسول و يحبه ، وفي ذاتالوقت تبقى علاقته بالرسول وسيلته للتقرب الى الله ، و من دون التسليم له و لمن أمر الرسول باتباعه ، و من دون حب الرسول و حب من أمر بحبهم لا يمكن ان يتقرب المسلم الى ربه . هكذا تحمل كلمات الصلاة على الرسول و آله إطار العقيدة الاسلامية ، و تعنــي المزيدمن التقرب الى الله و لكن بالرسول ، و المزيد من حب الرسول ، و لكن في الله .
ثانيا : ان ذلك حق علينا تجاه الرسول الذي أجهد نفسه من أجل البشرية ، و تحمل الأذى في سبيل هدايتها ، حتى قال (ص) :
" ما أوذي نبي قط بمثل ما أوذيت "
و أبرز شكر نقدمه للنبي (ص) على ما نملك اليوم من الهداية و الخير ، اللذان كانا بسببه ، يكون بالصلاة عليه ( الدعاء له ) .
ثالثا : ان صلاتنا عليه يعود علينا بالنفع و الخير ، كما جاء في الدعاء للمؤمن ، ففي الحديث قال الامام الصادق (ع) :
" دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب يسوق الرزق ، و يصرف عنه البلاء ، و يقول له الملك : لك مثلاه " (1)(1) بح / ج 93 - ص 388
و حينما ندعو الله للرسول ان يرفع درجته من الناحية المعنوية و المادية فانا ايضا ترتفع درجاتنا كتابعين له .
جاء في الحديث الماثور عن الرسول (ص) :
من صلى علي صلى الله عليه و ملائكته ، فمن شاء فليقل و من شاء فليكثر " (1)ان الرسول هو قائدنا في الدنيا و الآخرة ، فكلما ارتفعت درجته ، و علا مقامه ، فان درجات المؤمنين به ترتفع و تعلوا ، جاء في حديث مأثور عن الامام الصادق (ع) :
" ان رجلا أتى النبي فقال : يا رسول الله أجعل لك تلك صلاتي ، لا بل اجعل لك نصف صلاتي ، لا بل أجعل كلها لك ، فقال رسول الله اذا تكفى مؤنة الدنيا و الآخرة " (2)و في رواية :
" ان رسول الله جاء ذات يوم و البشرى ترى في وجهه ، فقال النبي : انه جاءني جبرئيل ، فقال : اما ترضى يا محمد ان لا يصلي عليك احد من أمتك صلاة واحدة إلا صليت عليه عشرا ، و لا يسلم أحد من أمتك الا سلمت عليه عشرا " (3)و حتى في الدنيا فانه كلما ارتفعت درجته (ص) كلما ارتفع شأن المسلمين جميعا .
(1) تفسير البصائر / ج 32 - ص 628
(2) المصدر
(3) المصدر
رابعا : ان الصلاة على النبي (ص) من وسائل استجابة الدعاء ، وقد يدعو العبد ربه ألف مرة فلا يستجيب له حتى يصلي على محمد (ص) يبدأ بها و يختم .
قال الرسول (ص) :
" صلاتكم علي اجابة لدعائكم ، و زكاة لأعمالكم " (1)و قال الامام علي (ع)
" لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على محمد و آل محمد " (2)و قال الامام الصادق (ع) :
" من كانت له الى الله عز و جل حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد و آله ، ثم يسال حاجته ، ثم يختم بالصلاة على محمد و آل محمد ، فان الله أكرم من ان يقبل الطرفين و يدع الوسط ، إذ كانت الصلاة على محمد و آل محمد لا تحجب عنه " (3)امـــا عن الهدف المباشر لهذه الصلاة فهو التسليم للرسول ، و إتخاذه أسوة و إماما ، و قد أفرد العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار بابا خصصه لتفسير هذه الآية الكريمة . (4)[ ان الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه و سلموا تسليما ](1) بح / ج 94 - ص 54
(2) بح / ج 93 - ص 311
(3) المصدر / ص 316
(4) راجع بح / ج 2 - باب 26 - ص 199 و ما بعدها .
و كم هو عظيم ان يستجيب العبد المؤمن الى ربه بالصلاة على النبي (ص) لينتمي الى حزب الله الذي يضم الملائكة المقربين ، و لكن ليس كل صلاة تحقق له هذا الانتماء ، انما التي يتلفظها بلسانه ، عارفا بحدودها في عقله ، مسلمة لها نفسه ، خاضعة لها جوارحه ، فإذاسمع الخطيب يقول : قال رسول الله (ص) يجب ان يصلي عليه بلسانه ، و يستوعب الصلاة بمعرفته ، و يستعد لتطبيقها بنفسه ، ثم ينطلق من عنده للعمل وفقها و بما تقتضيه ، و من الناحية النفسية الذي يدعو لآخر في غيابه فانه سيحبه حتى لو كانت بينهما عداوة ، ذلك ان الدعاء يلين جانب الداعي للطرف الآخر من جهة ، و من جهة أخرى يشعر المدعو له بالميل و من ثم المحبة ، حتى ولو لم يفعل شيئا غير الدعاء ، لأن للقلوب عليها شواهد ، و لأن النفوس جنود مجندة ، تتألف غيبيا كما تتألف شهوديا .
من موقع آية الله السيد محمد تقي المدرّسي.



lhlukn hgwghm ugn lpl] ,hg



توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس