السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اللهم صلِ على محمد وآل محمد ..
لقد وددت ان اتكلم لكم عن صلاة التراويح .. وان ابين لكم ان كانت سنة ام بدعة من كتب القوم .. ومن المعروف ان البدعة هي كل ما يبتدع و الذي لم يقم الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) بالقيام به او لم يحث القرآن الكريم عليه ..
قال ابن باز في فتاواه .. الجزء 13 صفحة 23 : فلا يجوز ان يشرع احد عبادة قولية او فعلية الا بدليل من الكتاب العزيز او السنة الصحيحة او اجماع اهل العلم - كما تقدم - لعموم الادلة الشرعية الناهية عن البدع والمحذرة منها ، ومنها قول الله تعالى :{ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} ..
ولا احد يعرف من اين جاء حكم قبول التشريع بعد اجماع اهل العلم !! ومن هم اهل العلم الذين يجمعون ؟. ووو .. الكثير من الاسئلة الاخرى .. (وليس هذا محلها .. انما للتنبيه)
لنرى الان ما حكم البدعة ؟.
روى النسائي في سننه (الجزء الثالث : صفحة 188-189) : "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" ورواه مسلم في صحيحه الجزء الثاني : صفحة 592 دون ذكر (وكل ضلالة في النار)
اذاً تبين لنا ان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ...
لنرى ان كان النبي الاكرم قد صلى هذه الصلاة او انها ذكرت في كتاب الله العزيز : ذكر الامام السيوطي في كتابه تأريخ الخلفاء في باب خلافة عمر قال : إذ لم تكن في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله ولا في ولاية أبي بكر ، وإنما سنها الخليفة الثاني سنة 14 للهجرة بالاجماع ، نص العسكري على ذلك في أوائله ...
ولا احد يعرف من اجمع ..
اذاً فقد اوجدها عمر .. فهي لم تكن موجودة في زمن النبي الاكرم او الخليفة الاول .. اي انها بدعة وليست سنة ...
انظروا الان الى تصريح الخليفة الثاني بأنها بدعة !!!
ذُكر في فقه السنة للسيد سابق في الجزء الاول صفحة 226 حديثاً فقال : عن عبد الرحمن بن عبد الباقري ، قال : خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون ، يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط . فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ، ثم خرجت معه في ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر : نعمت البدعة هذه ... ) ...
راجع محاضرة الأوائل : 198 وشرح المواهب للزرقاني الجزء السابع : صفحة 149
اذا فقد قال الخليفة الثاني انها بدعة .. ولكن من اين جاء انها بدعة جيدة ؟. فقد قال (نعمت البدعة) ولم يصرح القرآن الكريم ولا النبي الاكرم بحديث صحيح متواتر ان البدعة حسنة واخرى سيئة .. فهي بدعة مهما كانت صورتها ..
يبقى هناك اشكال وهو القول ان هذه الصلاة ليست بدعة لانها كالنوافل التي يقوم بها العبد في رمضان !!!.. (وان لم ينسبوها الى النوافل فلن يكون باستطاعتهم اضافتها الى شيء آخر فهي ليست واجبة مكتوبة على العبد) ..
في امر النوافل .. لم تدل اي آية كريمة على صلاة التراويح او جوازها ... وكذلك الاحاديث النبوية الشريفة من قول النبي ان يزيدوا على صلاتهم في رمضان .. فالنوافل كما قلنا سابقاً مشمولة بهذه الاحاديث .. وبما ان صلاة التراويح من النوافل .. فتعالوا معي لنرى ما حكم النوافل ؟. وكيف امرنا الله تعالى ان نصلي النوافل ؟.
في (كنز العمال) : (سُئلَ عمرُ عن الصلاةِ في المسجدِ فقالَ: قالَ رسولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ: الفريضةُ في المسجد، والتطوعُ في البيت) .
وجاءَ في مسند (أحمد بن حنبل):
(صلّى رسولُ اللّهِ صلاةَ المغربِ في مسجدِ بني الأشهل، فلمّـا صلّى قامَ ناس يتنفّلونَ، فقالَ النبيُّ: عليكم بهذه الصلاة في البيوت) .
علاء الدين، كنز العمال، الجزء الثامن ، الحديث رقم : 23363 ، صفحة: 384.
لذا تبين لنا ان النوافل يجب ان تصلى في البيت والصلوات الواجبة في المسجد .. فهل صلاة التراويح فريضة واجبة ؟. لذا حتى وان قلنا ان صلاة التراويح نافلة .. فكان واجباً على من يؤدوها ان يفعلوا ذلك في بيوتهم بأمر الرسول الاكرم كما جاء في الاحاديث السابقة ..
وان مما يجب الاشارة اليه هو انها بدعة .. كما قال الخليفة الثاني .. وان نسبت الى النوافل فان النبي الاكرم قد نهى صلاة النوافل في المسجد ..
الخلاصة :
كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ..
صلاة التراويح هي بدعة ابتدعها الخليفة الثاني ولم تكن موجودة في عهد النبي الاكرم او الخليفة الثاني بتصريح علماء القوم ..
لم يتم التصريح بصلاة التروايح وانما تم نسبها الى النوافل التي تزاد في رمضان والتي يجب ان تؤدى في البيوت لا في المساجد بتصريح علماء القوم ..
ولكم مني التحية والسلام ..
wghm hgjvh,dp f]um hl skm ?>