عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/06/18, 04:35 PM   #12
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي

السؤال: هل القرآن 17 الف آية ؟
كيف يحتج الاخبارين بالكتب الاربعه ؟؟
مثال:
روى الشيخ الكليني في الكافي بسند صحيح َعن أَبي عَبد اللَّه (عليه السلام) قَالَ إنَّ القرآنَ الَّذي جَاءَ به جَبرَئيل (عليه السلام) إلَى محَمَّد (صلى الله عليه وآله) سَبعَةَ عَشَرَ أَلفَ آيَة
كيف يقول الاخباريين بصحة هذا الحديث و حجيته ؟؟
الجواب:
وقد وجه هذه الرواية قبل كل احد الشيخ الصدوق في كتابه الاعتقادات حيث يقول : اعتقادنا ان القران الذي انزله الله تعالى على نبيه (صلى الله عليه واله) هو ما بين الدفتين وهو ما في ايدي الناس ليس باكثر من ذلك ... ومن نسب الينا انا نقول انه اكثر من ذلك فهو كاذب .... بل نقول : انه قد نزل الوحي الذي ليس بقرآن ما لو جمع الى القران لكان مبلغه مقدار سبعة عشر الف اية وذلك مثل قول جبرائيل للنبي (صلى الله عليه واله) ان الله يقول لك يا محمد دار خلقي ، ومثل قوله : اتق شحناء الناس وعداوتهم . ومثل قوله : عش ما شئت فانك ميت .... ومثل هذا كثير كله وحي ليس بقران ولو كان قرانا لكان مقرونا به وموصولا اليه غير مفصول عنه كما كان امير المؤمنين (عليه السلام) جمعه .
هذا اولا وثانيا ان الشيخ الكليني نفسه ينقل الرواية عن الامام الصادق (عليه السلام) ج2 ص461 باب النوادر : قال الصادق عليه السلام : ( القران واحد نزل من عند واحد على واحد وانما الاختلاف من جهة الرواة). فالكليني يعتقد بان هذا القران ليس فيه نقص ولا زيادة من حيث القران بل هناك نقص من حيث التفسير والتاويل والبيان الوحياني الذي جمعه الامام امير المؤمنين(عليه السلام)فلما جاءهم قال (هذا كتاب ربكم كما انزل على نبيكم لم يزد فيه حرف ولم ينقص فيه حرف . فقالوا لا حاجة لنا فيه عندنا مثل الذي عندك).
فهذا القران الذي جمعه الامام امير المؤمنين (عليه السلام) كان مع تأويل وتفسير النبي (صلى الله عليه واله) للايات ربما كان مشتملا على ثمانية عشر الف آية كما قال الشيخ صالح المازندراني شارح الكافي او كان مشتملا على سبعة عشر الف اية كما ذكره الشيخ الصدوق حيث قال انه لم يكن قرأنا ولكن كان وحيا . هذا هو معنى الحديث الذي ذكرتموه ولكن مع الشرح الذي ذكره الشيخ الصدوق وغيره من الاعلام .




السؤال: الرد على ملحد يزعم أن علياً (عليه السلام) حينما صدق ببعض الآيات والاخبار فهو إما مجنون أو مرتد
هذه اشكالات ملحد :
*************************
عليٌ .. لا عقل له وبإعترافه شخصياً..!!
من كلامٍ ينسّب له ( حدّث العاقل بما لا يُعقل .. فإن صدّق فلا عقل له )، فتعال معي عزيزي نحاول ان نحاور علياً هذا وننظر هل هو عاقل أم لا عقل له،
• يا علي .. انا احدثك عن رجلٍ يدعي انه طار على بغلة او اي مطية اخرى واخترق الغلاف الجوي من دون حتى خوذة واقية او قنينة اوكسجين !! فهل تصدّق يا علي ؟.
• يا علي انا احدثك عن رجلٍ ?بتلعه الحوت وبقي في بطنه أياماً وليال حياً يرزق ومن ثم خرج معافىً !! فهل تصدّق يا علي ؟.
• يا علي انا احدثك عن نملةٍ وهدهد تكلمتا مع رجلٍ في حوارٍ شيقٍ جدا !! فهل تصدّق يا علي ؟.
يا علي فلن صدّقت كل ماذكرته انا لك فتكون تحكم على نفسك انك بلا عقل وإن لم تصدّق فأنت مرتد عن الإسلام ولا تصدّق كلام الله !! ومن فمك أُدينُك يا علي ..
فأنظر يا علي هل تختار الارتداد ام اللاعقل ؟
*************************
الجواب:
هذا الملحد مستغرق في الماديات والظاهريات إلى الحد الذي لم يعد يعرف معه ما يقول، إن الحقد الأعمى قد أغلق مسارب التفكير الصحيح لديه، هذا الرجل منكر للألوهية فضلا عن التوحيد وسائر الاعتقادات الدينية فلا يمكن مناقشته إلا بالنقض عليه، فنقول في الجواب: هب أيها الملحد أنك كنت تعيش في عصر مضى قبل ألف سنة مثلا، فهل كنت ستصدق أحداً لو أخبرك أن الناس في المستقبل سيسافرون الى القمر داخل غرفة تطير؟ وهل ستصدق من يخبرك ان الناس في ذلك الزمان يستطيعون الغوص إلى أعماق سيحيقة في المحيطات لأيام وأشهر من دون أن يكونوا بحاجة الى استنشاق الهواء من فوق سطح الماء؟ هل ستصدقهم لو أخبروك بأن هذا السوط الذي بيدك سيستعمل الناس شيئا مثله في تحقيق التواصل بين الشرق والغرب بحيث تكون قادرا على مشاهدة صديق لك في آخر الدنيا على لوح مرآة أو زجاج يتصل بهذا السوط؟ فإن كنت تصدق فأنت أحمق أو مجنون، وإن لم تكن تصدق فأنت مرتد عن سبيل اهل العلم والمعرفة وغارق في الجهل حتى هامتك.
هذا الملحد لا يدرك أن الأنبياء يخاطبون الناس على قدر عقولهم وأفهامهم، ولكل نبي من الانبياء براهين لإثبات نبوته ومن تلك البراهين المعاجز وهي أمور خارقة للطبيعة يأتي بها النبي أحيانا لإثبات صدق نبوته. وأما نبينا محمد صلى الله عليه وآله فقد ارتقى في السماوات عن طريق الاسباب، ومن تلك الاسباب (البراق)، ولم ير أحد البراق بعينه حتى يصفه لنا، إنما تم قربه النبي صلى الله عليه وآله إلى افهام الناس في عصر النبي بأنه شبيه ببعض الدواب كالحمار والبغل مثلا، والتشبيه صحيح طالما كانت الغاية من ركوب الدابة هو قطع المسافة بأدنى جهد وبأقل زمن فكل ما يركب لهذه الغاية وإن لم يكن بغلا أو حمارا أو فرسا أو جملا فهو دابة، ولن يستوعب الناس في ذلك العصر معنى البراق لو قال لهم النبي أنه مركبة فضائية تسير بسرعة تتجاوز سرعة البرق (ومن هنا اشتقاق الاسم: البراق)...
وأما حوت يونس (عليه السلام) فقد كان من معجزاته عليه السلام، والمعجزة كما اسلفنا أمر خارق لناموس الطبيعة، وبقائه على قيد الحياة في داخل بطن الحوت امر ممكن في حد ذاته طالما كان البقاء فيه لفترة قصيرة، ويونس (عليه السلام) لم يلث طويلا في بطن الحوت، وكانت العصارات الهضمية لمعدة الحوت قد أثرت في جسده كأي طعام يدخل في بطن الحوت، ولذلك لما قذفه الحوت بأمر الله عزوجل خرج وجلده قد تأثر تاثرا كبيرا بالحوامض التي والعصارات المعدية للحوت ما استدعى ان يبقى في ظل شجرة يقطين لأيام حتى يتعافى.
وأما النملة الهدهد فلم يتكلما بمنطق الانسان كما يظن هذا الملحد الجاهل، أما النملة فقد اصدرت اشارات، وأما الهدهد فقد صوّت بصوته المعتاد، وكان الله عزوجل قد أعطى سليمان (عليه السلام) القدرة على تمييز هذه الإشارات والاصوات، والتي هي في حق النملة والهدهد بمنزلة الكلام عند البشر، ولكن الله تعالى قرّب المعنى الى اذهان الناس فعبر عن تلك الاشارات والاصوات بالقول.
فهذا الملحد إذا لم يكن يفهم هذه الحقائق فهذا هو مبلغ فهمه وادراكه.





السؤال: الاثار الباقية من الحضارات القديمة لا تنفي وجود الحضارت التي لم يبق لها اثر (رد على ملحد يشكك في الاخبار التي يذكرها القرآن الكريم)
طرح احد الملحدين اشكالين:
1- على القران مفاده (القصص التي جاء بها القران لاتعدو كونها قصص عاديه كاي كتاب قصصي فلا توجد اثار لهذه القصص كما هو الحال مع تراث الفراعنة والسومريين حيث ان العالم عرف بثقافتهم من خلال الاثار حسب علم الانثروبولوجيا؟)
2- يقول اني طالعت المناهج في الحوزات العلمية بما يخص نظرية الاحتمال وجدت انهم لم يطلعوا على اخر تطورات نظرية الاحتمال في الغرب وبذلك سوف يؤدي سلبا الى تراجعهم علميا وسوف يؤدي الى خلل في الجانب الذي تستخدم فيه نظرية الاحتمال؟
3- هذا السؤال من كاتب هذه الرسالة (سيدي العزيز اذا حدث تطور في نظرية الاحتمال فهل يؤثر ذلك على الدليل الاستقرائي حول وجود الصانع والذي استخدمه السيد محمد باقر الصدر في كتابه الاسس المنطقية للاستقراء؟
الجواب:
أولاً: القرآن اصلاً هو كتاب هداية لا كتاب تاريخ وقصص، وأما القصص الواردة فيه فهي لأجل العبرة الواقعة في طريق الهداية، فهو نور وتبيان لكل شيء، لا أنه في نفسه بيان مفصل لكل شيء كما قد يتوهم البعض، فقد وردت فيه إشارة لبعض الاقوام والحضارات وذكر فيه نتفاً من أخبار الانبياء وما جرى عليهم اجمالا، ولهذه الاخبار وقائع خارجية وبعضها مذكور في غيره من كتب التاريخ، وأما عثور او عدم عثور الناس في عصرنا الراهن على آثار لتلك الحضارات فهذا الامر لا يقلل ابدا من شأنية القرآن وصدقيته ولا ينفي على نحو السالبة الكلية وجود تلك الحضارات في الواقع التاريخي، فالتاريخ مدونة وسجل للاحداث يصنعه المؤرخ بحسب ما يتوفر لديه من الاخبار والوثائق، وبعض الاخبار مكذوب وبعضها يجري مجرى الاسطورة، وقد يغيب عن ذهن المؤرخ اثبات وقائع كثيرة قد تحققت في الماضي ولاسيما الماضي السحيق أو الماضي الذي ليس بإزائه اية وثائق او اخبار منقولة... فبعض الحضارات قد انقرضت كليا عن الوجود ولم يبق لها أي اثر في الخارج يدل عليها، فقد مزقها الله تعالى كل ممزق لتمردها وعصيانها وقتلها الانبياء وافسادها في الارض، وجعلها أحاديث ولم يبق لها اي اثار خارجية لأن الله تبارك وتعالى قد افنى كل اثر يدل على وجودها فوق سطح الارض امعانا في اهلاك ذكرها قال عز من قائل: (( فَجَعَلنَاهُم أَحَادِيثَ وَمَزَّقنَاهُم كُلَّ مُمَزَّقٍ )) (سبأ:199).
فهذا الملحد لانه قليل الوعي يحاول ان يعبر على هذه الحقائق ويرمي القرآن الكريم بعدم الصدق من خلال عدم عثوره في الخارج على اثار شاخصة لبعض الامم المذكورة في القرآن (على غرار الاثار المصرية والبابلية)، فكل ما لم يبق له اثر عنده فهو غير موجود. وهذه مغالطة سهلة الدحض إذ يقال له: فعلى قولك لا وجود لادم ولا نوح ولا للأقوم المتخللة بين عصريهما لأن الطوفان قد أتى على كل اثر لهم، ولكن ألا يكفي البرهنة على وجود آدم من خلال وجودك أنت؟ أم تدعي أن جدك الاعلى ليس هو أدم بل قرد دارون؟ هذا النمط من الاستدلال الذي يسوقه هذا الملحد هو دليل دامغ على ما تركه الالحاد من اثار مدمرة على الوعي والفهم لديه ولدى من هم على شاكلته.
ثانياً: وأما بخصوص التطورات التي شهدتها نظرية الاحتمال وأن عدم الاطلاع عليها سوف يؤدي إلى التراجع العلمي للمؤمنين وتقهقر المنهج العقلي الذي يستندون إليه فجوابه أن القرأن الكريم والمناهج العلمية المرتبطة به لا تتضرر ابدا على فرض حصول أي تقدم في العلوم والمناهج العلمية، ولن يقف العلم عند حد هذه التطورات في نظرية الاحتمال، بل العلم في تقدم مستمرـ وتقدمه يشهد لعلو القرآن الكريم ورصانته في ميدان العلوم، لعدم وجود تنافض بينه وبين مختلف العلوم، وهذا هو الذي حير العلماء، فعلى الرغم من التقدم الهائل في كافة المجالات العلمية إلا أنك لن تعثر في القرآن اي تناقض علمي او عقلي، فكثير من آياته القرآنية (كما ثبت ذلك في عدد من الدراسات) تشير الى توافق تام بين القرآن والعلم الحديث. بل نقول إن هذه التطورات في نظرية الاحتمال لا تصادم ما جاء به القرآن إن كانت صحيحة، وأما إن كانت مغلوطة فلابد أن يأتي ما يدحضها في المستقبل، فالقرآن هو الميزان وهو الحاكم على صدق وعدم صدق العلوم وليس العكس كما يدعي الملحدون.
ثالثاً: لقد اجبناك ضمنا عن سؤالك في النقطة الثانية، فإن التطور في نظرية الاحتمال (على فرض حصوله) لا يدحض ما سبق بل يضيف إليه، وهذه الاضافة لا تؤثر على صحة هذا الدليل بل تكشف بعض النقاط التي لم يسلط عليها الضوء فيه من قبل.




السؤال: هل يكفي الاعتماد على القرآن
هل يمكن ان امين فقط بالاحاديث القدسية والقران فقط ولا ادخل نفسي في شبوهات او في احاديث لا يتقبلها العقل مثل الشيعة اهل البيت وسبون عائشة وكذا وكذا...
الجواب:
الاعتماد على القرآن والاحاديث القدسية لا يوصل الى فهم كل الحقائق والاحكام فالصلاة مثلا لم تذكر بتفاصيلها في القرآن فكيف تؤدي الصلاة فلابد ان ترجع الى اشخاص يصلون وهم بدورهم اخذوا هذه التعاليم من الروايات لذا حاجتنا الى الروايات ضرورية لفهم الشريعة بتفاصيلها واما الشيعة فانهم يحبون اهل البيت لكن الروايات ارشدتهم ان اهل البيت هم فقط النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومون من ذرية الحسين عليهم السلام فلا تناقض في سلوك الشيعة عندما يحبون اهل البيت عليهم السلام ويبغضون عائشة فعائشة عندهم ليست من اهل البيت بل امرأة خرجت على امام زمانها الامام علي عليه السلام فاستحقت البغض .




السؤال: هل القرآن الكريم كامل؟
القرآن الكريم هل هو كامل ؟ وان كان كامل لماذا لم يفصل الأحكام الشرعيه بشكل مفصل يعني مثل أحكام الصلاة وغيره واستعاض بها بالسنة النبوية بالروايات
الجواب:
الكمال المشار إليه بالنسبة إلى القرآن الكريم قد يفهم على وجوه:
أ- أنه كامل من حيث كونه كلام الله تعالى، وكلامه سبحانه معرى عن النقص والخلل.
ب- أنه كامل من جهة استيعابه لجميع المعلومات.
ج- أنه كامل من جهة الدين ارتباطه بالدين الكامل المشار إليه في قوله تعالى: (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلَامَ دِينًا )) (المائدة:3).
لا نقاش في صواب النقطة (أ) والنقطة (ج)، وإنما النقاش في معنى الكمال بحسب النقطة (ب)، نقول: إذا عني بالكمال الاستيعاب والاستغراق لكافة المعلومات والتفاصيل العلمية فمن المؤكد أن القرآن ليس مستوعباً ولا مستغرقاً، فالتفاصيل والجزئيات التي لا حصر لها لا يمكن من الناحية المنطقية أن تكون مستوعَبة في كتاب مهما بدا مفصلاً، قال تعالى: (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا).

وحينئذ فالكمال المتصور ليس هو الكمال التفصيلي والاستغراق العلمي والمعلوماتي، بل المراد من قولهم القرآن كامل: أنه لا يعتريه خلل من ناحية النظم والبلاغة والفصاحة والبيان وما إلى ذلك، ولعل الاشتباه يرد من جهة كون القرآن الكريم (( تِبيَانًا لِكُلِّ شَيءٍ )) (النحل:89)، فيظن القاريء لقوله تعالى: (( وَنَزَّلنَا عَلَيكَ الكِتَابَ تِبيَانًا لِكُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً وَبُشرَى لِلمُسلِمِينَ )) أنه يستوعب ويستغرق كافة المعلومات، بينما المقصود من كونه تبيانا لكل شيء هو اشتماله على أصول المعارف وعدم تعارضه مع العلوم والحقائق والقوانين الكلية، والمراد من (كل شيء) هو ما يُرجع إليه في أمر الهداية مما يحتاج إليه الناس، ولا يكون القرآن الكريم تبياناً إلا بتبيين النبي صلى الله عليه وآله، ولذلك قال سبحانه في آية أخرى: (( وَمَا أَنزَلنَا عَلَيكَ الكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اختَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنُونَ )) (النحل:64)، ويدل عليه قوله تعالى: (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُوا )) (الحشر:77) ومن هنا تفهم ضرورة الرجوع إلى السنة الشريفة فيما يتعلق بالشرعيات وتفاصيلها كالصلاة والصيام والحج وغيرها.



السؤال: ثواب القارئ للقران وثواب السامع له
هل يتساوى ثواب استماع الشخص إلى تلاوة القرآن الكريم مع ثواب قراءته له؟ أيّ منهما ثوابه أكبر؟

الجواب:
تشير رواية ذكرها الكليني في (الكافي 2/611) إلى اختلاف الثواب بين القارئ والسامع، حيث قال:
((محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم أو غيره، عن سيف بن عميرة، عن رجل، عن جابر، عن مسافر، عن بشر بن غالب الأسدي، عن الحسين بن عليّ(عليهما السلام) قال: (من قرأ آية من كتاب الله عزّ وجلّ في صلاته قائماً يكتب له بكلّ حرف مائة حسنة، فإذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكلّ حرف عشر حسنات، وإن استمع القرآن كتب الله له بكلّ حرف حسنة، وإن ختم القرآن ليلاً صلّت عليه الملائكة حتّى يصبح، وإن ختمه نهاراً صلّت عليه الحفظة حتّى يمسي، وكانت له دعوة مجابة، وكان خيراً له ممّا بين السماء إلى الأرض).
قلت: هذا لمن قرأ القرآن، فمن لم يقرأ؟
قال: (يا أخا بني أسد! إنّ الله جواد ماجد كريم، إذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك))).




السؤال: لماذا اية الاكمال موضوعة في سورة المائدة
ما الحكمة من وضع آية اكمال الدين (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم )) مع آية تحريم الغذاء (( حُرِّمَت عَلَيكُمُ المَيتَةُ وَالدَّمُ )) في سورة المائدة؟
الجواب:
هذا الامر يرتبط بترتيب السور والايات القرآنية وانه هل كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) وانه هو الذي امر بذلك ام كان ذلك في زمان لاحق له وانه كان بفعل بعض الصحابة دون الاستعانة بعلي (عليه السلام) الذي كان له قرآن ذو ترتيب خاص واذا قلنا بالاول فيكون الجواب ان النبي (صلى الله عليه واله) فعل ذلك بامر من الله تعالى فهو سبحانه اراد للقرآن ان يكون هكذا لامر لا نعلمه ومن الممكن ان يكون الهدف من وراء ذلك اختبار خلقه بذلك وان قلنا بالثاني فان الصحابة تلاعبوا بدين الله تلاعبا كبيرا فحللوا الحرام وحرموا الحلال بقصد وبغير قصد بل بسبب جهلهم وواحدة من الاعيبهم او جهالاتهم انهم لم يرتبوا القرآن كما اراده الله تعالى ولايلزم من ذلك التحريف لان التحريف المنفي هو الزيادة والنقصان في القرآن دون التحريف المعنوي الذي لاشك في حصوله كتحريفهم لمعاني آيات القرآن وتفاسيرها .






السؤال: البسملة جزء من كل سورة عدا براءة
سؤالي هو . ما هو حكم البسملة في بداية السور هل هي جزء من السور ام لا واذا كانت لا ما سبب وجوب البسملة في الصلاة قبل تلاوة السور مثل التوحيد والقدر وغيرها
الجواب:
في كتاب الصلاة 3/353 للسيد الخوئي في تعليقته على ما ورد في العروة من ان (البسملة جزء من كل سورة فيجب قراءتها عدا سورة براءة) قال :
- هذه من المسائل الخلافية بين الخاصة والعامة، فالمتسالم عليه بين الخاصة أنها جزء من كل سورة، والمشهور بين العامة أنها جزء لخصوص الفاتحة دون ساير السور وعلى هذا جرت المصاحف حتى اليوم فإنهم يذكرون علامة الآية بعد بسملة الفاتحة دون غيرها من بقية السور، وأما البراءة فليست جزءا منها باتفاق الجميع .
والذي يدل على أنها جزء لكل سورة عدة أخبار عمدتها صحيحة معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : إذا قمت للصلاة أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فاتحة الكتاب قال : نعم، قلت : فإذا قرأت فاتحة القرآن أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم مع السورة قال : نعم فإن السؤال ليس عن الجواز فإنه مسلم عند الكل، بل من الضروريات، ولا عن الاستحباب لوضوحه أيضا جمعها مرتبتين مع البسملة بينهما .
لا سيما لمثل معاوية بن عمار فإن جواز قراءة القرآن مساوق لرجحانه فلا محالة يكون عن الوجوب وقد أمضاه الإمام (عليه السلام) بقوله : نعم . ومن الواضح أن الوجوب في أمثال المقام يلازم الجزئية لعدم احتمال النفسية . نعم هي معارضة بجملة أخرى بل في بعضها النهي عن قراءتها كصحيحة الحلبيين ولكنها محمولة على التقية كما لا يخفى .




السؤال: المراد بالأوفاق
ما حكم الأوفاق وهي عبارة عن مربعات وارقام مستخرجة من القرآن
الجواب:

الأوفاق هي اشكال خاصة بهيئة جداول تبسط فيها العددية لبعض الاسماء لاستخراج اسرارها الروحانية، وتبدأ من الوفق المثلث وتنتهي بالوفق الميئني، ولعلماء هذا الفن تصرفات عجيبة في نظم الافاق واستخراج الاسرار، يرجع فيها الى الكتب الموضوعة فيه لزيادة الاطلاع .



السؤال: حفظ القرآن
هل حفظ القرآن مستحب عندنا وما هي الروايات التي وردت في ذلك؟
وهل من الممكن أن تذكروا لنا أسماء من حفظ القرآن من العلماء مع ذكر المصادر؟
الجواب:
نذكر لكم جملة من الروايات التي تؤكد على ان حفظ القران ينبغي ان يكون مع العمل والالتزام به بل كثير من الروايات كانت تذم من يرى حفظ القران فيه منقبة وثواب واعمالهم مخالفة للقران حيث جاء في كتاب ألوافي للفيض الكاشاني ج 9 ص 1705 :
1- الكافي، 2 / 603 / 2 / 1 العدة عن أحمد وسهل عن السراد عن جميل بن صالح عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السّلام قال (( الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة ))
2- الكافي، 2 / 604 / 5 / 1 القمي عن الكوفي وحميد بن زياد عن الخشاب جميعا عن ابن بقاح عن معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال (( قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن وإن أحق الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن ثم نادى بأعلى صوته يا حامل القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلك الله يا حامل القرآن تزين به لله يزينك الله به ولا تزين به للناس فيشينك الله به من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه ومن جمع القرآن فنوله لا يجهل مع من يجهل عليه ولا يغضب فيمن يغضب عليه ولا يحد فيمن يحد ولكنه يعفو ويصفح ويغفر ويحلم لتعظيم القرآن ومن أوتي القرآن فظن أن أحدا من الناس أوتي أفضل مما أوتي فقد عظم ما حقر الله وحقر ما عظم الله )) .
بيان : في هذا الخبر دلالة على اعتبار الفهم في حامل القرآن قوله من ختم القرآن يعني بتفهم وتدبر ومن جمع القرآن يعني حفظه بتمامه فنوله لا يجهل أي حقه وما ينبغي له أن لا يجهل أي لا يطيش ولا يشتم ولا يحد من الحدة .
3- الكافي، 2 / 627 / 1 / 1 العدة عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن عبيس بن هشام عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السّلام قال (( قراء القرآن ثلاثة رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدر به الملوك واستطال به على الناس ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده وأقامه إقامة القدح فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه فبأولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء وبأولئك يديل الله تعالى من الأعداء وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء فو الله لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر ))
وجاء في - باب الدعاء لحفظ القرآن:
8992 - 1 الكافي، 2 / 577 / 2 / 1 علي عن أبيه عن حماد بن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السّلام قال « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أعلمك دعاء لا تنسى القرآن قل اللهم ارحمني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني وارحمني من تكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني وألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني اللهم نور بكتابك بصري واشرح به صدري وفرج به قلبي وأطلق به لساني واستعمل به بدني وقوني على ذلك وأعني عليه إنه لا معين عليه إلا أنت لا إله إلا أنت قال ورواه بعض أصحابنا عن وليد بن صبيح عن حفص الأعور عن أبي عبد الله عليه السّلام » .
أما أسماء بعض حفظة القرأن فنذكر منهم على سبيل المثال لاالحصر :
السيد البجنوردي صاحب كتاب القواعد الفقهية - كان له قوة حافظة وذكاء وكان يحفظ الكثير من الاحاديث - قال ولده المصنف آية الله السيد محمد : ان والدي كان يحفظ القران ونهج البلاغة والصحيفة السجادية والمعلقات السبع ومقامات الحريري ومثنوي وشاهنامة فردوسي وكلستان سعدي وديوان حافظ وجامي وشبسري وكان يقول : كل قصيدة اذا قراتها مرتين حفظتها ..
- ومن حفاظ القرآن ونهج البلاغة المتاخرين الخطيب المرحوم السيد صالح الحلي كان يحفظ القران ونهج البلاغة كما حدث عنه الاستاذ جعفر الخليلي في -هكذا عرفتهم ص108- وهناك الكثير غيرهم






السؤال: اختلاف المفسرين
لماذا يوجد أكثر من مئة تفسير للقرآن الكريم...
وكل تفسير تجد فيه وجهة نظر المفسر تختلف عن وجهة نظر المفسر الأول وهكذا مع العلم انهم من دين واحد ومذهب واحد ومدرسة واحدة...
بمن أصدق بأي تفسير وأي التفاسير بإمكاني أن أعتقد به هو الأصح ما هي الضابطة؟
الجواب:
هذا يدل على عمق القرآن الكريم ودليل على صدوره من عالم بدقائق الامور وعظائمها وعالم بخفايا الامور وظواهرها فما يذكره المفسرون اذا لم يكن متعارضا يمكن ان يكون بعضه مرادا له سبحانه وتعالى فقد ورد في المحاسن للبرقي 2/300 :
عنه، عن أبيه، عن علي بن الحكم، عن محمد بن الفضيل، عن شريس الوابشي، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن شئ من التفسير فأجابني، ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت : جعلت فداك كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم، فقال : يا جابر إن للقرآن بطنا وللبطن بطنا وله ظهر وللظهر ظهر، يا جابر ليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية يكون أولها في شئ وآخرها في شئ وهو كلام متصل منصرف على وجوه.


رد مع اقتباس