عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/05/06, 03:52 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي حين يهرب العمر !

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.




هل أنا كنت طفلا ؟!
أم أن الذي كان طفلا إنسان آخر غيري ؟!
هل أنا الذي دارت بي الايام , وسرق مني الوقت , وهربت مني الساعات ؟ أم أن الذي استغله لص التأجيل غيري ؟!
هل أنا من جعل " سوف " له ملاذا من مواجهة الواقع والحقائق , أم أن الذي خدعته " سوف " غيري ؟!
خطوات قصيرة لتجد نفسك على مشارف عمر كنت تعتبر الواصل إليه يجب أن يلم أوراقه ويرتب متاعه للرحيل , ثم هأنتذا تتراءى أمام عينيك أوراقك, وحقائبك , ويصفق الوقت معلنا الاستعداد للرحيل !
إنها خدعة نعيشها , تلك القائلة إن العمر طويل , وإن الحياة مفتوحة الذراعين , وإن الآمال العريضة لها ما يبررها
الأمر أعجل من هذا , أعجل من أن نعالج كوخا صغيرا قد تكسر وفسد , واعجل من أن نزين الدور , ونبني البيوت , ونرفع البنيان رغبة في التفاخر والتمايز والتزين
إنها لحياة قصيرة , تلك التي يتذكر الإنسان صباه فيها وكأنه مر بالأمس القريب , ويتذكر أعماله الصالحات وكأنها شىء يسير لايكاد يشفي غليلا , ويتذكر خطاياه وكأنها في أصل جبل يوشك أن يقع عليه , أي حياة تلك المغفلة المنسية لأعلى الحقوق الفاتحة ابواب الوهم والإيهام ؟!
حق للحكيم أن يحذرها , ووجب على الواعي أن يبادرها بالإصلاح في شأنه وقلبه , ويبتدرها بالصالحات أولا بأول , قال صلى الله عليه واله وسلم :" بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم ..."
إن الحياة الحقة حياة أخرى غير تلك التي نعيش بطريقتنا المعهودة , الحياة الحقة هل تلك التي يستثمر فيها المرء كل لحظاتها , صالحا مصلحا لغيره , طاهرا مطهرا لغيره , مستقيما مقوما لغيره , إيجابيا مؤثرا , ناصحا أمينا , عابدا تقيا , سليم القلب , نظيف الصدر , مطمئن النفس ...
وكل نقص من تلك الأوصاف هو نقص من قيمة الحياة التي يعيشها أحدنا , وهو سبب الكدر الذي يغشانا والهول الذي يحدق بنا !



pdk divf hgulv !



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس