عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/09/21, 11:41 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي بيعة الغدير مقياس الإيمان الحقيقي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته




حركة الانبياء، عليهم السلام، هي أيضا تشهد على ان هناك فرقاً واضحاً بين الاتباع الظاهري وبين الارتباط بمنظومة القيم التي جاء بها الانبياء، عليهم السلام، ولعل خير مثال على ذلك، ما حدثنا به القرآن الكريم من قصة موسى، عليه السلام، حيث انه لم يترك قومه إلا أربعين يوماً، ورغم انه قد جعل خليفته هارون، عليه السلام، عليهم، وهو نبي ايضاً، مع ذلك انحرفوا وعبدوا العجل الذي صنعه لهم السامري وأضلهم: { وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} (سورة البقرة: ٥١)، والآية الكريمة: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ} (سورة الأعراف: ١٤٨)، والآية الكريمة: {لايَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً (87) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً}، (سورة طه: ٨٧ - ٨٨).
وهناك أمثلة كثيرة في الواقع العملي، مؤدى جميعها، انه ليس من الضروري افتراض ان كل من انضم الى مجموعة معينة فقد آمن بجميع ما تعتقد به. ومن تلك الامثلة؛ مسألة تنصيب الامام أمير المؤمنين، عليه السلام، من قبل النبي، صلى الله عليه وآله، خليفة له من بعده، حيث ان عملية التنصيب لم تكن ـ حسب الدلائل التاريخية ـ فقط في حادثة الغدير، عندما أمر الله -جلّ وعلا- نبيه باتخاذ علي بن ابي طالب، عليه السلام، خليفة له، بل ان هناك إشارات متعددة انه، صلى الله عليه وآله، بين أهلية الامام علي، في عدة مواقف، ومن عدة جوانب، حيث أن النبي كان يضع الاوسمة على صدور اصحابه حسب الادوار التي يقومون بها، وحسب ما تقتضيه الضرورة. فنراه يضع وساماً على صدر عمار بن ياسر، حينما أخبره بانه مع الحق وان الفئة الباغية هي التي تقتله، وكذلك على صدر سلمان حينما بين للناس بان سلمان وصل الى درجة ان يكون من أهل البيت، وكذلك بالنسبة الى ابي ذر حينما اتهموه بالكذب، فأخبرهم أن أبا ذر عنوان للصدق، ولا يمكن ان يكذب، وهكذا بالنسبة الى الكثير من الصحابة. ولكن نستطيع ان نقول ان الأوسمة التي عُلقت على صدر الامام علي، عليه السلام، لم تعلق على صدر غيره، وما حادثة أخذ البيعة للامام علي، عليه السلام، في «غدير خم» إلا تتويج لذلك البناء الذي قام به النبي الأكرم، صلى الله عليه وآله، لبيان من يخلفه على الامة، ولذلك فان حادثة الغدير لم تكن عبارة عن حدث تأريخي ممكن ان ينفصل عما قبله من إشارات و دلالات على أهلية بل أحقية الامام علي في إمامة الامة وخلافة النبي، صلى الله عليه وآله. مع الملاحظة؛ بان التوصيفات التي وصف به علي بن ابي طالب، عليه السلام، لم يوصف بها احدٌ غيره، هذا من جانب، ومن جانب آخر فانها كانت تستبطن التصريح بشروط الخليفة التي لا تنطبق عليه، عليه السلام، وهي كثيرة كما رواها أرباب السير والمؤرخون والمفسرون، والتي جاء بعضها لبيان بعض الآيات النازلة والتي كان سبب نزولها يختص بالإمام علي، عليه السلام.

ورغم كل هذا نجد المسلمين لم تتفق كلمتهم على بيعة الامام علي، رغم ان الكثير من الصحابة أقرّ بذلك، كما ذكرهم الامام، عليه السلام، ببيعتهم له.

ان الكثير من ابناء الامة كانوا يعانون من خلل في البناء العقائدي، حيث انهم كانوا مسلمين، بيد أنهم لم يصلوا الى درجة الايمان والاعتقاد بجميع تلك المنظومة القيمية التي جاء بها الاسلام، وهو الذي كان وراء رفضهم البيعة للإمام علي، عليه السلام، من جانبهم، ومن جانبه الايمان المطلق بكل تلك المنظومة الالهية والتي كانت رافضة لكل القيم الجاهلية التي لم يستطيعوا الانعتاق منها.




fdum hgy]dv lrdhs hgYdlhk hgprdrd hgprdrd hgy]dv hgYdlhk



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس